Slide 1

‫أحد الفريسـي والعشـار‬


Slide 2

‫أحد الفريسي والعشار‬
‫افتح لي ابواب التوبة‪ ,‬يا واهب‬
‫الحياة‪ "....‬هكذا ترنم الكنيسة‬
‫في صالة سحر األحد األول من‬
‫اآلحاد األربعة التي تعدنا‬
‫للصوم‪ .‬يمكن اعتبار هذا االحد‬
‫بمثابة باب ندخل بواسطته في‬
‫الفترة المقدسة التي تقودنا‬
‫إلى الفصح‪ .‬باب يوصلنا إلى‬
‫جو التوبة‪ ,‬إلى حياة التوبة التي‬
‫على الصوم أن يأتي بها لكل‬
‫واحد منا‪ .‬فالمطلوب منا هو‬
‫التغيّر الجذري‪ ,‬التجدد‪,‬‬
‫اإلهتداء‪.‬‬


Slide 3

‫أحد الفريسي والعشار‬
‫يحمل هذا األحد اسم الفريسي والعشار‪,‬‬
‫ولكي تحثنا الكنيسة على التوبة الحقيقية‪,‬‬
‫تضع نصب أعيننا صورة الرجلين اللذين صعدا‬
‫إلى الهيكل ليصليا‪ ,‬فتبرر أحدهما بسبب‬
‫تواضعه وتوبته‪ .‬فمثل الفريسي والعشار‬
‫الذي نتلوه في القداس اإللهي‪ ,‬اخطر‬
‫األمثال جميعا‪ ,‬كوننا متعودين على إدانة‬
‫الفريسية‪ ,‬فالفريسي يقر أنه يصوم ويتصدق‬
‫وأنه منزه من الخطايا‪ .‬فإن الفريسي ال‬
‫ينتحل لنفسه كل استحقاق أعماله‬
‫الصالحة‪ ,‬فهو يعترف أنها واردة من هللا‪,‬‬
‫ويشكر هللا‪ .‬ينقص الفريسي الندامة‬
‫والتواضع‪ ,‬وال يبدو واعيا للزالت‪ ,‬إنه يقارن‬
‫نفسه بالعشار بشيء من الكبرياء‪ ,‬بشيء‬
‫من االحتقار‪.‬‬


Slide 4

‫أحد الفريسي والعشار‬
‫لننظر إلى العشار عن قرب‪.‬‬
‫لم يتجاسر على رفع نظره‬
‫على رفع نظره إلى السماء‪.‬‬
‫يقرع صدره‪ ,‬يلتمس الرحمة‬
‫من هللا‪ .‬يعترف بأنه خاطىء‪.‬‬
‫يتخذ حتى في جسده مظهر‬
‫التواضع‪ .‬لذلك قال المخلص‪:‬‬
‫"إن هذا نزل إلى بيته مبرورا‬
‫وأما ذاك فال" وأضاف "من رفع‬
‫نفسه اتضع‪ ,‬ومن وضع‬
‫نفسه ارتفع"‪.‬‬


Slide 5

‫أحد الفريسي والعشار‬
‫"المحبّة تبني والتواضع يحفظ"‪.‬‬
‫ج الجليل لمملكة الفضائل‪ ،‬هذا هو معيار‬
‫هذا هو ال َز ْو ُ‬
‫نفسر محبّة‬
‫صدق فضائلنا وصفائها‪ .‬كيف يمكننا أن‬
‫ّ ِّ‬
‫ي حين تجتمع اإلدانة باإلحسان؟ وفي الوقت ذاته‬
‫الفريس ّ‬
‫العشار" ويصوم مرّتين في‬
‫ي "هذا‬
‫ّ‬
‫كيف يحتقر الفريس ّ‬
‫ي كانت إلرضاء غروره‪ ،‬وصالته‬
‫األسبوع؟ َّ‬
‫إن فضائل الفريس ّ‬
‫ي من الفضائل إلى‬
‫يعبر الفريس ّ‬
‫كانت بخورا لصنمه‪ .‬لم ُ‬
‫ي حين يح ّقق‬
‫المسيح‪ ،‬بل عاد بها كل ّها إلى ذاته‪ .‬الفريس ّ‬
‫ينه‬
‫الفضائل يفتخر ويشعر بالتبرير‪ ،‬وحين يفرض عليه ِّد ُ‬
‫أثقاال ال يقدر عليها ُيرائي‪ .‬هذا وقف في المعبد يتكل ّم مع‬
‫ذاته‪" :‬فقال في نفسه‬


Slide 6

‫أحد الفريسي والعشار‬

‫المكان‪:‬‬

‫الذي ُيص َّور فيه الحدث هو‬
‫داخل الهيكل الذي ُيمثل‬
‫بالبناء المرسوم‪ ،‬وتحديدا‬
‫درجات المعبد‪ ،‬والتي ترمز‬
‫للصعود والنزول الروحي الذي‬
‫ن‬
‫عنه قال السيد‪" :‬أل َ َّ‬
‫ل َم ْ‬
‫ن ُك َّ‬
‫َع‬
‫س ُه يَ َّت ِّ‬
‫يَ ْر َف ُع نَ ْف َ‬
‫ض ُع‪َ ،‬و َم ْ‬
‫ن يَض ُ‬
‫س ُه يَ ْرتَ ِّف ُع"‬
‫نَ ْف َ‬


Slide 7

‫أحد الفريسي والعشار‬
‫شخصا األيقونة‪:‬‬

‫وعشار دخال المعبد للصالة‪.‬‬
‫فريسي‬
‫ّ‬
‫يتميز كل منهما بلباسه المختلف عن‬
‫اآلخر كما بوضعيته ووقفته للصالة‪.‬‬
‫فوضعية العشار عند دخوله المعبد‪،‬‬
‫ووقوفه على مكان منخفض يدالن على‬
‫إدراكه لخطيئته‪ .‬إنه رمز الخاطئ التائب‬
‫المنكسر النفس‪ ،‬الذي في صالته‬
‫يعترف بقلب منسحق‪ ،‬فينال غفران‬
‫خطيئته ويتحرر منها‪ .‬هكذا فإن تواضعه‬
‫أمام هللا رفعه إلى السماء‪ ،‬وهذا ما تعبر‬
‫عنه األيقونة فترسمه بعد اعترافه في‬
‫أعلى الدرجات‪.‬‬


Slide 8

‫المحبة نحو اهلل والقريب؟‬
‫تزد ْد‬
‫الفريسيالصوم الكبير إن‬
‫ما فائدة‬
‫أحد‬
‫والعشار لم َ‬
‫ّ‬
‫تتتوج بالخشوع؟‬
‫ما الفائدة من الصلوات إن لم ّ‬
‫قدوس؟‬
‫ما هي خالصة الصوم إن لم نصل إلى العشرة مع اهلل واالقتراب منه‪ ،‬من وجهه ال ّ‬
‫ما أتعس الجهاد حين ال يقودنا إلى غايته‪ .‬هذه المسيرة ال تؤول إلى نهايتها دون‬
‫المقدسة‪:‬‬
‫الرب يسوع المثل بتلك العبارة ّ‬
‫تواضع‪ .‬لذلك يختم ّ‬
‫المحبة) ارتفع‪.‬‬
‫ضع (من‬
‫ّ‬
‫َم ْن ارتفع (من األصوام والفضائل) اتّضع‪ ،‬ومن اتَّ َ‬