مهارات القراءة رقم 2

Download Report

Transcript مهارات القراءة رقم 2

‫مفهوم القراءة واهميتها‬
‫مقدمه‬
‫تعتبـر القـراءة من أفضــل نعـم هللا سبحانـه وتع ــالى عـلى‬
‫خلقه من البشر‪ ،‬وه ــي من أهم وسائل االتصال بين‬
‫اإلنسان والعالم الذي يعيش فيه‪ ،‬بها تزداد معلوماته‪،‬‬
‫والقراءة أح ــد مكونات اللغة التي ال غنى عنها‪.‬‬
‫فاللغة تتكون من حروف وأرقام ورموز معروفة ومتداولة‬
‫ً‬
‫لفظيا وغير لفظي‪ً،‬‬
‫للتواصل بين الناس‬
‫لماذا نقرأ ؟‬
‫ويمكن اإلجابة عن هذا التساؤل من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫• نحن نقرأ‪ ،‬ألن في القراءة متعة للنفس وغذاء للعقل‪.‬‬
‫• نقرأ‪ ،‬ألن في القراءة إزالة لفوارق الزمان واملكان فنعيش في أعمار‬
‫الناس جميعا ونعيش معهم أينما كانوا وأينما ذهبوا‪.‬‬
‫• نقرأ‪ ،‬ألن في القراءة ينابيع صافية لخبرة كل مجرب‪ ،‬تفيض‬
‫بالهدى والنصح والتوجيه ‪..‬‬
‫• نقرأ‪ ،‬ألن القراءة سياحة العقل البشري بين رياض الحاضر‬
‫وظالل املاض ي‪ ،‬نقرأ‪ ،‬ألن القراءة تنقلنا من عالم ضيق محدود‬
‫األفق إلى عالم آخر أوسع أفقا وأبدع غاية‪.‬‬
‫مفهوم القراءة‪:‬‬
‫يعتقد الك ثيرون ان مفهوم القراءة مفهوم بسيط ولكنها ليست كذلك‪،‬‬
‫فمفهوم القراءة مفهوم معقد‪ ،‬فالقراءة عملية ميكانيكية تستلزم عمليات‬
‫عقلية متعددة من الفرد‪ ،‬تستلزم حضور القارئ بكل جوارحه‪ ،‬تستلزم‬
‫تدخل شخصية الفرد بكل جوانبه‬
‫تطور مفهوم القراءة‬
‫‪ .1‬االدراك البصري للرموزالمكتوبة‬
‫‪ .2‬الفهم‬
‫‪ .3‬التفاعل مع النص‬
‫‪ .4‬استخدامه في حل المشكالت اليومية‬
‫‪ .5‬االستمتاع‬
‫مكونات وعناصر مفهوم القراءة ‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫أسلوب من أساليب النشاط الفكري في حل املشكالت‪..‬‬
‫القدرة على حل الرموز وفهمها والتفاعل معها واستثمار ما يقرأ في مواجهة‬
‫املشكالت التي يمر بها القارئ ‪..‬‬
‫عملية مركبة تعتمد على مهارات معرفية ولغوية متعددة ‪..‬‬
‫نطق الرموز ثم فهمها‪ ,‬ونقد الكلمات ومعانيها وتحليلها‪ ,‬والتفاعل معها‪،‬‬
‫وحدوث رد فعل من القارئ ‪..‬‬
‫عملية استقبالية لغوية نفسية تبدأ مع تمثل سطحي لغوي وتنتهي باملعنى‬
‫الذي يؤسسه القارئ ‪..‬‬
‫• عملية ديناميكية يتم فيها تفاعل القارئ مع النص لتأسيس معنى ‪..‬‬
‫• نشاط يتكون من أربعة عناصر‪ :‬استقبال بصري للرموز‪ ,‬وإدراك ملا‬
‫تعبر عنه هذه الرموز من أفكار‪ ,‬وتقدير ألهمية هذه األفكار ومدى‬
‫صدقها ومنطقيتها‪ ,‬ودمج لهذه األفكار مع أفكار القارئ وتصور‬
‫لتطبيقاتها في مستقبل حياته ‪..‬‬
‫• عملية عقلية انفعالية دافعية تشمل تفسير الرموز والرسوم التي‬
‫يتلقاها القارئ عن طريق عينيه‪ ،‬وفهم املعاني‪ ،‬والربط بين الخبرة‬
‫السابقة وهذه املعاني‪ ,‬واالستنتاج والنقد والحكم والتذوق وحل‬
‫املشكالت‪.‬‬
‫• ويشيرمفهوم القراءة الى أنها تلك العالقات املتبادلة والكلية التي‬
‫يقيمها الفرد مع املعلومات الرمزية‪ ،‬وهي الجانب البصري لعملية‬
‫التعلم‪ ،‬وتشتمل على الخطوات السبع التالية‪:‬‬
‫– تعرف الحروف األبجدية‪.‬‬
‫ً‬
‫– تمثل الكلمات عقليا‪.‬‬
‫– الدمج الداخلى بين العبارات املقروءة‪.‬‬
‫– الدمج الخارجي وربط الجديد بالقديم من املعلومات‪.‬‬
‫– تخزين املعلومات‪.‬‬
‫– االستدعاء‪ /‬التذكر‪.‬‬
‫– استخدام ما تم تعلمه في التفكير والتواصل‪.‬‬
‫• والقراءة باملفهوم الشمولي " عملية ميكانيكية تستلزم حضور الفرد‬
‫وتكامل جوانب شخصيته والقيام بمجموعة من العمليات العقلية التي‬
‫ُ‬
‫تسهم في قدرة القارئ على النطق والتعرف على الكلمات في السياق وفهم‬
‫ً‬
‫معانيها‪ ،‬والقدرة أيضا على التفسير واالستنتاج والتحليل والنقد والحكم‬
‫ُ‬
‫لكل ما يتم قراءته‪ ،‬وتسهم في قدرة القارئ على حل املشكالت والتنبؤ بما‬
‫ُ‬
‫يمكن أن يحدث في ضوء املقروء‪ ،‬كما تسهم في اكتساب الفرد للخصائص‬
‫االبتكارية كالطالقة واملرونة واألصالة‪ .‬فالقراءة تفاعل فيما بين الفرد‬
‫والعالم املحيط به‪ ،‬والقراءة تصل ما بين حاضر الفرد وماضيه‪ ،‬والقراءة‬
‫أداة الستمتاع الفرد‪ ،‬وإحساسه باالستقرار االنفعالي‪ ،‬والقراءة أداة‬
‫لتكامل حواس الفرد فيما بينها "‪.‬‬
‫مفهوم القراءة وأهميتها‬
‫إن القراءة عملية ديناميكية يستثمر فيها الفرد خبراته الحياتية واتجاهاته‬
‫وأفكاره ومشاعره ومخزونه املعرفي ومالحظاته ومشاهداته‪ ،‬لذا فإن القراءة‬
‫تختلف من فرد إلى آخر في عناصرها ومقومات النجاح في إتقان كفاياتها‬
‫أهمية القراءة‪:‬‬
‫للقراءة أهمية كبيرة في حياة األفراد واملجتمعات‪ ،‬فهي وسيلة وأداة لإلطالع‬
‫على تراث األمم في السابق والحاضر وفهم ثقافتهم‪ ,‬وتع ــد من الوسائل الهامة‬
‫والرئيسة والحية في اكتساب املعرفة قديما وحديثا‪ ,‬ووسيلة من وسائل اتصال‬
‫األفراد واملجتمعات‪ ,‬وتساعد في حل املشكالت الشخصية واالجتماعية وتحقيق‬
‫التوافق الشخص ي واالجتماعي للقارئ‪.‬‬
‫‪ ..‬أهداف القراءة ‪..‬‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬أهداف معرفية‪:‬‬
‫‪-1‬مهارات في مستوى الفهم‬
‫‪-2‬مهارات في مستوى التذكر‬
‫‪-3‬مهارات في مستوى التحليل‬
‫‪-4‬مهارات في مستوى التقويم‬
‫‪-5‬مهارات في مستوى التفكير والبناء‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف اجتماعية‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف وجدانية‬
‫ا‬
‫رابعا‪ :‬أهداف شخصية‬
‫نشاط جماعي‬
‫من خالل الكتب الموجودة امامك‬
‫اختاري نص‬
‫ثم ضعي أهداف النص‬
‫مهارات القراءة‪:‬‬
‫• يمكن تقسيم مهارات القراءة إلى مكونين رئيسيين هما‪:‬‬
‫التعرف على الكلمة ‪ Word Recognition‬والفهم‬
‫القرائي‪ .Reading Comprehension‬وكال المكونين‬
‫متكاملين‪ .‬فبينما يتم التركيز على تعرف الكلمات خالل‬
‫المراحل األولى لتعلم القراءة‪ ،‬يتم التركيز على الفهم‬
‫القرائي ومعاني النصوص موضوع القراءة خالل‬
‫المراحل الالحقة لتعلمها‬
‫*التعرف على الكلمة‬
‫وتشتمل اسرتاتيجيات التعرف على الكلمات ما يلي‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫نطق الكلمات‪.‬‬
‫مدلول الكلمات‪.‬‬
‫دالالت او مؤشرات السياق‪.‬‬
‫التحليل التركيبي‪.‬‬
‫االستراتيجيات المشتركة للتعرف على الكلمات‪.‬‬
‫* الفهم القرائي‬
‫من المسلم به ان الهدف من القراءة هو الفهم‪ ،‬اي القدرة على استخالص او اشتقاق‬
‫المعاني من النص موضوع القراءة‪ .‬وتـسعى جميع طرق تدريس القراءة واساليبها إلى‬
‫تنمية قدرات الفهم القرائي‪ .‬والمشكلة التي تواجه المعلمين هي كيفية التغلب على‬
‫مشكالت او صعوبات الفهم القرائي التي يعاني منها التالميذ في المدرسة االبتدائية‪,‬‬
‫والتي ربما تستمر معهم إلى مراحل تعليمية اخرى إذا لم يتم مواجهتها وعالجها‪.‬‬
‫مراحل اكتساب مهارات القراءة‪:‬‬
‫املرحلة األولى‪ :‬الستعداد لتعلم القراءة‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬البدء في تعليم القراءة‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬التوسع في القراءة‬
‫املرحلة الرابعة‪ :‬توسيع الخبرات وزيادة القدرات والكفايات‬
‫املرحلة الخامسة‪ :‬تهذيب العادات واألذواق وامليول‬
‫ويرى هينز ورنر(‪ )Heinz Werner‬ان تطور مهارات القراءة‬
‫يمر عبر ثالث مراحل‪:‬‬
‫• املرحلة األولى‪ :‬أطلق عليها مسمى "املرحلة الكلية" حيث يكون‬
‫اإلدراك الكلي هو السمة السائدة في عمليات اإلدراك املختلفة‪ .‬وفي هذه‬
‫املرحلة يكون التركيز على االنطباعات الحسية بشكل مباشر واالهتمام‬
‫بالخبرات الشخصية التي تؤثر على اإلدراك‪ ،‬حيث تلعب املشاعر‬
‫ً‬
‫ً‬
‫واألحاسيس دورا رئيسيا في عمليات اإلدراك‪.‬‬
‫• املرحلة الثانية‪ :‬وهي "المرحلة التحليلية" وفيها يتم ادراك الجزاء‬
‫التي تكون الكل‪ .‬وفي هذه المرحلة وبعد ان يعتاد الفرد على البيئة او بعد‬
‫ان يتعرف على المهمة الواجب القيام بها‪ ،‬يبدا في مالحظة التفاصيل‬
‫ويقوم بعملية تحليل لالجزاء او التفاصيل التي يتكون منها الكل‪.‬‬
‫• أما املرحلة الثالثة‪ :‬فهي توصف على أنها مرحلة "التكامل"‬
‫أو"الدمج" حيث يسود فيها نوع من التكامل بين اإلدراك الكلي واإلدراك‬
‫الجزئي وهي املرحلة األخيرة في تطور اإلدراك‪ .‬وتصبح لدى الفرد في هذه‬
‫املرحلة نظرة موضوع ـ ـية ل ـ ـنوع العالقة التي تربط بين األجزاء والك ـ ـ ـ ـل‪.‬‬
‫وهناك أوجه شبه بين هذه املرحلة واملرحلة األولى في تطور عمليـ ـ ـ ـات‬
‫اإلدراك‪ ،‬لكن االختالف بينهما يتمثل في الوصول إلى فهم أعمق وأكثر‬
‫تحليلية لهذه العالقة بين األجزاء والكل ‪.‬‬
‫مستويات تعليم مهارات القراءة‪:‬‬
‫اشار كيرك وكالفانت (‪ )1988‬الى انه يمكن تقسيم تعليم مهارات القراءة الى ثالثة‬
‫مستويات او انواع‪ ،‬والتي تتمثل في القراءة النمائية ‪ ،‬والقراءة التصحيحية‪،‬‬
‫والقراءةالعالجية‪.‬‬
‫القراءة النمائية ‪Developmental Reading‬‬
‫تتضمن القراءة النمائية انظمة تدريس القراءة وفق تطورها النمائي المنتظم‪ ,‬ويتعلـ ـ ـم‬
‫التالميذ ضمن هذه االنظمة وفق سرعة وخطوات محددة‪ ,‬ويعتقد بان معظم التالميذ‬
‫يتعلمون القراءة في ضوء الطرق النمائية‪ ,‬لهذا فإن تعرضهم لنشاطات القراءة هذه‬
‫يسمح لهم بتطوير مهارات القراءة بصورة كافية‪.‬‬
‫القراءة التصحيحية ‪Corrective Reading‬‬
‫هي الطرق المستخدمة في تصحيح العادات القرائية السيئة او غير الصحيحة‬
‫او ما يحدث من ف ـ ـجوات في برامـ ـج القراءة النمائية‪ ,‬فقد يحتاج التالميذ إلى‬
‫مساعدة في إحدى مهارات القراءة كمهارة التع ـ ـرف‪ ,‬او الفهم او السرعة‪.‬‬
‫القراءة العالجية ‪Remedial Reading‬‬
‫هي اإلجراءات واألساليب املستخدمة مع التالميذ ممن ال زالت مهارة‬
‫القراءة عندهم غير متطورة بعد تعريضهم للقراءة النمائية وكذلك‬
‫القراءة التصحيحية‪ ,‬وأحيانا يطلق على هؤالء التالميذ ذوي ُعسر‬
‫القراءة (دسليكسيا) مما يدل على وجود عجز قرائي جزئي لديهم‪,‬‬
‫ومن املمكن أن يكون لديهم صعوبة خاصة في الجوانب النمائية‬
‫(االنتباه‪ ,‬الذاكرة‪ ,‬اإلدراك‪ ,‬التفكير‪ ,‬العجز اللغوي ) التي تؤثر بدورها في‬
‫النجاح في عملية القراءة‪.‬‬
‫أنـواع القـراءة‬
‫*جرت العادة وفي معظم الكـتابات ان تقسم القراءة الى نوعين اساسيين‪ ،‬وهما القراءة‬
‫آ‬
‫الصامتة والقراءة الجهرية وذلك وفقا لطبيعة االداء‪ ،‬والبعض االخر يضيف اليهما قراءة‬
‫االستماع‪ ،‬وفي ضوء غرض القراءة توجد تصنيفات اخرى للقراءة كالقراءة السريعة‪،‬‬
‫والقراءة الناقدة‪ ،‬والقراءة التفحصية‪ ،‬والقراءة التصفحية‪ ،‬والقراءة الفاعلة‪ ،‬والقراءة‬
‫النتقائية‪ ،‬والقراءة العابرة‪ ،‬والقراءة الدراسية‪ ،‬وجميع هذه االنواع متداخلة مع‬
‫ً‬
‫ً‬
‫بعضها البعض وترتبط ارتباطا وثيقا بالقراءة الصامتة‪ ،‬ويخدم كل نوع منها االنواع‬
‫االخرى للقراءة‪.‬‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬أنواع القراءة وفقا لطبيعة األداء ‪:‬‬
‫تقسم القراءة وفقا لطبيعة األداء إلى نوعين وهما‬
‫القراءة الصامتة‬
‫والقراءة الجهرية‬
‫• القراءة الصامتة‬
‫القراءة الصامتة تساعد الفرد في اإلعداد العلمي‪ ،‬والتوافق الشخص ي واالجتماعي‪،‬‬
‫باكتسابه مل ـجموعة‬
‫من االتجاهات اإليجابية‪ ،‬واألنماط السلوكية املرغوب فيها‪ .‬فهي القراءة التي يستخدمها‬
‫املتعلم لحظة‬
‫إحساسه بالحاجة الى االطالع واملعرفة‪ ،‬إذ بها يتمكن من التحصيل في جميع املواد‬
‫الدراسيـة األخرى‪،‬‬
‫وعن طريقها يستقبل املعلومات واملعارف الجديدة في النص‪ ،‬ويتمكن من إدماجها مع‬
‫املعلومات واألفكار‬
‫املختزنة في ذهنه ليصبح التعليم ذا معنى‪.‬ويستخدم في هذا النوع من القراءة حاسة البصر‬
‫والعق ـل فقط‪،‬‬
‫فال يوجد في هذه القراءة همس وال صوت وال تحريك لسان أو شفة‪ ،‬وإنما تنتقل العين‬
‫فوق الك ـ ـالم‬
‫املكتوب‪ .‬ويهدف هذا النوع من القراءة الى السرعة في القراءة‪ ،‬والفهم‪ ،‬والتركيز‪ ،‬واالنتباه‬
‫غيرأن لهذا النوع من القراءة (القراءة الصامتة)بعض العيوب‪،‬‬
‫منها‪-:‬‬
‫‪ ‬ال تناسب األطفال‪ ،‬خاصة الضعاف في القراءة‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة تصحيح األخطاء التي تحدث أثناء عملية القراءة‪ ،‬ومن ثم‬
‫تظل نفس األخطاء تتكرر‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬صعوبة التأكد أحيانا من حدوث عملية القراءة ذاتها‪.‬‬
‫• القراءة الجهرية‬
‫وهي قراءة تشتمل على ما تتطلبه القراءة الصامتة من تعرف بواسطة البصر على‬
‫الرموز الكتابية وإدراك عقلي ملعانيها‪ ،‬وتزيد عليها التعبير بواسطة جهاز النطق عن‬
‫هذه املعاني والنطق بها بصوت جهري مسموع‪ ،‬وبذلك فهي أصعب من القراءة الصامتة‪.‬‬
‫والقراءة الجهرية تستخدم في جميع مراحل التعليم‪ ،‬ولكن وقتها يطول بالنسبة‬
‫للتالميذ الصغار‪ ،‬وكلما نما التلميذ نقص وقت القراءة الجهرية وزاد وقت القراءة‬
‫الصامتة‪.‬‬
‫غير أن لهذا النوع من القراءة (القراءة الجهرية) بعض العيوب‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ ‬قد ال يتسع وقت الحصة لقراءة جميع التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬ربما أدت الى إجهاد املعلم والتالميذ إذا كانت بأصوات مرتفعة‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة غير اقتصادية في التحصيل‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع القراءة تبعا للغرض‪:‬‬
‫ً‬
‫تصنف القراءة تبعا للغرض الى األنواع التالية‬
‫‪ -1‬قراءة الستماع‬
‫إذا كانت القراءة الصامتة قراءة بالعينين‪ ،‬والقراءة الجهرية تتم بالعينين والشفتين‪ ،‬فإن‬
‫االستماع قراءة باألذن فقط‪ ،‬ويمكن االعتماد على االستماع كوسيلة لتلقي العلم والفهم‬
‫ً‬
‫في جميع مراحل الدراسة ماعدا املرحلة االبتدائية الدنيا‪ ،‬حيث يكون الطفل مياال‬
‫بفطرته للعب فال يستطيع أن يحصر انتباه ـه مدة طويلة إال إذا كان يسمع قصة‪.‬‬
‫ومن عيوب هذا النوع ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ال تتوافر فيها فرصة تدريب التالميذ على جودة النطق ُ‬
‫وحسن األداء‪.‬‬
‫‪ ‬بعض التالميذ يعجزون عن مسايرة القارىء‪.‬‬
‫‪ ‬قد تكون مدعاة الى عبث بعض التالميذ‪ ،‬وانصرافهم عن الدرس‪.‬‬
‫‪ -2‬القراءة السريعة‬
‫ً‬
‫هي القراءة التي تمارس حين تكون املادة املقروءة ال تتطلب دقة وتركيزا‪،‬‬
‫وهدفها الفهم العام مثل قراءة الصحف‪ ،‬ويمكن للدارس استخدام هذا‬
‫النوع من القراءة أثناء عملية املراجعة بشرط أال تكون املادة صعبة‪،‬‬
‫وتحتاج لتركيز وقراءة أكثر من مرة‪ ،‬ويجب أن ال ينشد الفرد السرعة‬
‫القرائية بقدر ما ينشد الفاعلية‪.‬‬
‫‪ -3‬القراءة الفاعلة‬
‫ُ‬
‫للقراءة دور أساس ي في عملية التعلم عن بعد‪ ،‬وفاعلية القراءة تعتمد على‬
‫سرعة أدائها والفهم واالستيعاب الناتج عنها وارتباطه باألهداف التعليمية‬
‫املنشودة‪ .‬وفاعلية القراءة تعني مدى الفهم واالستيعاب الحاصل بالنسبة‬
‫للوقت الذي استغرقه الدارس في تحقيقه‪ ،‬وتقاس الفاعلية بمدى التعل ـ ـ ـم‬
‫الحاصل في أثناء وحدة زمني ـ ـ ـ ـة محددة‪ ،‬وكلما زاد الن ـ ـ ـ ـاتج عن القراءة وقل‬
‫الوقت والجهد زادت الفاعلية‪ ،‬أي أنه كلما قرأت بسرعة ولم تفهم ما قرأت‬
‫فإن قراءتك لم تكن فاعلة وضاع جهدك ووقتك‪.‬‬
‫سرعة القراءة = خطأ‬
‫‪ -4‬القراءة النتقائية‬
‫يتسم العصر الحالي بسرعة التغييرات والتطورات نتيجة لإلنجار املعرفي‬
‫والتطور التكنولوجى‪ ،‬وهذا أثر بدوره على حداثة املعلومات املقدمة بالكتب‬
‫املطبوعة‪ ،‬حيث انها سرعان ما تفقد صفة الحداثة نتيجة التقدم العلمي‬
‫الهائل‪ ،‬وهذا بدوره يزيد من صعوبة القارىء والباحث في عملية البحث عن‬
‫املادة املناسبة للقراءة في أي مجال من املجاالت املعرفية‪ .‬والقراءة االنتقائية‬
‫قراءة فاعلة يمر القارىء خاللها فوق صفحات املادة القرائية وبين سطورها‪،‬‬
‫وهي قراءة حصيفة ال يتقنها إال القارىء الحصيف الذى ُيحسن تحديد‬
‫أهدافه‪ ،‬كما ُيحسن اختيار مصادرها وانتقاء املواضيع التي يجد فيها ضالته‪.‬‬
‫‪ -5‬القراءة الناقدة‬
‫القراءة الناقدة نوع خاص من القراءة املركزة‪ ،‬بحيث يهتم القارئ بتقويم‬
‫ما يقرأ من حيث املحتوى أو السياق املنطقي‪ ،‬أو مستوى النوعيةوتحديد‬
‫نقاط الضعف والقوة في املادة القرائية‪ .‬والقراءة الناقدة ضرورية لكل‬
‫طالب من أجل نقد الكتب واألبحاث والتقارير‪ .‬وتكون عميقة‪ ،‬متأنية‪،‬‬
‫دقيقة‪ ،‬ليتولد لدى الناقد نظرة نقدية يستطيع من خاللها الحكم على‬
‫املادة املقروءة من خالل استنتاج وربطاملواضيع ومقارنة وموازنة املادة مع‬
‫بعضها‪.‬‬
‫‪ -6‬القراءة املسحية‪ /‬الستطالعية العابرة (العاجلة)‬
‫هذا النوع من القراءة ضروري وال يمكن االستغناء عنه في الدراسة‪ ،‬ويهدف هذا النمط الى‬
‫المساعدة على استطالع المرجع او المادة المقروءة‪ ،‬واستكشاف نوع وطبيعة وم ـ ـ ـ ـ ـ ـستوى‬
‫وقتا ً‬
‫المادة القرائية‪ .‬والقراءة المسحية ال تستغرق ً‬
‫طويال‪ ،‬وال تمكن القارىء من الـ ـ ـ ـ ـتعرف‬
‫على محتوى المادة وفهمه‪ ،‬إنما تهيئه الى ذلك والى تنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـظيم دراسته‪ .‬ويم ـ ـ ـ ـكن تدريب‬
‫التالميذ على مثل هذا النوع من القراءة وذلك بتكليفهم بالبحث عن مواضيع معينة تكون‬
‫ً‬
‫إجاباتها في قاعة المراجع كالسؤال مثال عن معلومات عن اطول نهر في العالم‪.‬‬
‫‪ -7‬القراءة التصفحية العابرة‬
‫يستخدم هذا النمط من القراءة عادة للحصول على المعنى‪ ،‬او الفكرة العامة التي تدور‬
‫حول المادة المقروءة‪ ،‬وتختلف القراءة التصفحية باختالف المادة المقروءة‪،‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫ً‬
‫وتعتبر هذه القراءة مدخال للقراءة الدقيقة وعامال مساعدا للتخطيط للقراءة المركزة‬
‫وتنظيمها‪.‬‬
‫ويمكن تدريب االطفال على هذا النوع من القراءة بتكليفهم بعمل ملخص لكـتاب‬
‫طويل بعدد معين من الصفحات‪ ،‬ويستطيع من يقرا هذا الملخص تكوين فكرة‬
‫عامة عن الموضوع‪.‬‬
‫‪ -8‬القراءة التفحصية ‪ /‬السابرة‬
‫هذا النوع من القراءة يستخدم للبحث عن معلومات كـتاريخ معين او رقم‬
‫صفحة محددة او كلمة او عبارة مفتاحية او قاعدة او مبدا‪ .‬ويجد البعض‬
‫صعوبة في اإلفادة من هذا النمط القرائي وذلك لصعوبة الهدف المنشود‪،‬‬
‫فتستوقفهم بعض العبارات او المعلومات الجديدة ويسيرون باتجاهها‪ ،‬وتبرز‬
‫الحاجة للقراءة التفحصية في البحث في فهارس المكـتبات والكـتب وغيرها‪.‬‬
‫‪ -9‬القراءة الدراسية ‪..‬‬
‫نظاما متكامالً‬
‫تعقيدا باعتبارها ً‬
‫ً‬
‫هي القراءة الجادة والهادفة واكـثر انواع القراءة‬
‫تشتمل على جميع انواع القراءة التي سبق ذكرها‪ ،‬وتتكامل وظائـف االنواع‬
‫من القراءات لتشكل نظام القراءة الدراسية الفاعلة‪.‬‬
‫‪ -10‬قراءة املتعة ‪:‬‬
‫ً‬
‫وهي القراءة التي يقوم بها اإلنسان اثناء وقت الفراغ‪ ،‬وغالبا ما تكون خالية من‬
‫التعمق‪ ،‬ومتقطعة‪ .‬وهذا النوع هو ما نفتقده لدى القارئ في عالمنا العربي‪ ،‬والتي‬
‫من خاللها يتمكن القارئ من زيادة ثقافته وسعة اطالعه وزيادة ثروته اللغوية‬
‫بشكل دائم على ثقافات الشعوب المختلفة وإلمامه بما يجري‪ ....‬إلخ‪.‬‬