المسودة األولى وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية التاريخ 22/3/2004 : مقدمة وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول إلى األهداف والنتائج.
Download ReportTranscript المسودة األولى وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية التاريخ 22/3/2004 : مقدمة وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول إلى األهداف والنتائج.
Slide 1
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 2
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 3
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 4
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 5
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 6
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 7
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 8
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 9
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 10
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 11
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 12
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 13
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 14
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 15
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 16
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 17
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 18
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 19
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 20
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 21
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 22
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 23
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 24
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 25
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 26
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 27
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 2
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 3
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 4
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 5
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 6
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 7
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 8
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 9
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 10
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 11
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 12
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 13
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 14
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 15
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 16
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 17
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 18
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 19
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 20
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 21
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 22
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 23
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 24
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 25
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 26
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.
Slide 27
المسودة األولى
وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية
التاريخ22/3/2004 :
مقدمة
وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول
إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع
الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة
والمصداقية.
بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد
وبين جميع القراء ،هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على
مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء
بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية.
هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة
من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة
ونزاهتها ،وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من
الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة.
بقية المقدمة..
وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ 18/3/2003ينص في مادة
رقم ( )19على " :ال مساس بحرية الرأي ،ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام
القانون ".
وأن المادة ( )27تنص على:
تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي
وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون.
حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر
والتوزيع والبث ،وحرية العاملين فيها ،مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين
ذات العالقة.
تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم ،وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو
إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي.
بقية المقدمة..
وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور
يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية،
وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة.
وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة .وعلى
الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام
.بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني
وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى
مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي.
مكونات الوثيقة
تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي:
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
القسم األول ،االلتزام بمبادئ العمل الصحفي
المبدأ األول :االستقامة
على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور ،بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة
واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح ،و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو
التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها
ألغراض خاصة .وهذا يفرض عليه:
.1تحمل المسؤولية حول التصرفات ،القرارات الذاتية ،وتبعاتها.
.2االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة.
.3االنصياع للقانون.
.4المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف.
.5العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء.
.6عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة .واالستماع
بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية.
المبدأ الثاني
المبدأ الثاني :المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور
إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة
الجمهور ،وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه
من الحكم على األمور .ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال
يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في
المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات .والصحفي
الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة
الجمهور.
ولذلك ،يتوجب عليه:
.1إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور
يؤثر سلبيا على مصداقيته.
.2إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في
المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها.
بقية المبدأ الثاني
.3تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة.
.4النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن.
.5مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور ،وعرض حلول للمشاكل عن سوء
األداء.
.6توضيح العملية الصحافية للجمهور ،خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت
واإلشكاليات.
المبدأ الثالث
المبدأ الثالث :المصداقية والدقة
النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد
ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر
من الدقة .وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة
المالئمة.
وهنا يراعي الصحفي:
.1البحث باستمرار عن الحقيقة.
.2دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها
.3األمانة في جمع المعلومات وعرضها
.4متابعة القضية بكافة أبعادها
.5المحافظة على كلمة الشرف
.6فهم المجتمع بعناية
المبدأ الرابع
المبدأ الرابع :الموضوعية وعدم التحيز
ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير .حيث يجب التميز هنا
ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو
وجهات نظر شخصية .إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض
على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي:
.1عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع
حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي.
.2عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور.
.3تعريف مصادر التعليقات واآلراء.
بقية المبدأ الرابع
.4استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن
تزيف الحقائق أو األحداث.
.5السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام
الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة .وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء
واألفكار عن الموضوع المثار.
.6التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على
مواقف شخصية.
المبدأ الخامس
المبدأ الخامس :االستقاللية
على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك
تضارب في المصالح .وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على
نزاهته ،والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير
أو الرقابة على محتوى المعلومات ،أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من
كتابة التحقيق الصحفي.
وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه:
.1تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات
خارجية.
.2الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل
المعلنين ،مصادر المعلومات ،ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة.
بقية المبدأ الخامس
.3التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه
رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى.
.4عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار
والمعلنين.
.5مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى
السياسي أو التأثير عليها ،وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة
أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة.
المبدأ السادس
المبدأ السادس :العدالة واإلنصاف
المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره.
واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب
لطرح وجهة نظرهم.
وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ:
.1معاملة الجمهور ،بكرامة واحترام وتقدير.
.2إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر.
.3شرح العملية الصحافية للقراء ،وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم.
بقية المبدأ السادس
.4االلتزام بحماية المصادر السرية.
.5بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق ،وفي حال تعذر ذلك
بعد نشره.
.6التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي ،وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في
قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين.
.7احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة.
الرجوع الى مكونات الوثيقة
القسم الثاني ،تنفيذ وحماية المبادئ
إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا
بمختلف المراحل ،وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية
للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم .وبالتحديد من خالل العمل على:
.1المحافظة على االستقامة
.2تحمل المسؤولية
.3ضمان المبادىء الصادقة
.4ال تتحيز
.1المحافظة على االستقامة
الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور
والمصدر ،ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته
ككاتب للتحقيقات الصحفية .فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة
المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس
تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار.
وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن:
يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة ،مهما كانت الدوافع.
التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة.
عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في
الوصول والتعرف على الحقائق .أو أن من شأنها قلب الحقائق.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.2تحمل المسؤولية
المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على
محتوى المواد في الصحيفة .
ومسؤولية الصحفي تفرض عليه:
.1عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات
السرية ،إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية .وفي هذه الحالة
يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة.
.2عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى ،إال بأذن
منهم.
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.3ضمان المبادىء الصادقة
من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة
والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق ،والحرص دائما على
احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث.
وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ:
.1الكذب
.2تشويه الهوية والنوايا الذاتية
.3فبركة القصص
.4االنتحال
.5إساءة استعمال الصور.
.6تشويه األخبار بصورة متعمدة
الرجوع الى مكونات القسم الثاني
.5ال تتحيز
أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك،
وهذا ال يأتي من فراغ ،ولتضمن ذلك اسعى إلى:
.1تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية.
.2أعطي صوتا لمن ال صوت له.
.3اضمن حق الجميع في التعبير.
.4ال تهول وال تبسط األحداث.
.5الحفاظ على االستقالل
حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة
عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير
على محتوى تقاريره .ولذلك:
.1في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية
الصحفي ،على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك
أيضا.
.2يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب
المصداقية في التغطية.
.6ممارسة دور منصف
بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير ،أو بعد نشره أن تعذر ذلك.
القسم الثالث ،تعميم المبادىء
يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها ،وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى
إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها
وتحديدا تقع عليهم مسؤولية:
االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع
باألخالقيات والمسؤولية الصحفية ،وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح
من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية
الخاصة بالمرشح.
تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط
التوظيف.
توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية.
الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع
المحررين وفقا لذلك.
إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا.
وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور
وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير.
القسم الرابع:اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي
.1إعداد و تحرير المادة
.1مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق.
.2استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك.
.3التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات.
.4توثيق المعلومات الواردة بالتقرير.
.5الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير
مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي
أسئلة تتعلق بالوضوح ،الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث.
.6التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير
سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور.
.7تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة
والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء
فننين خارجين.
.2التحرير المتشكك
انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من
المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من
جهه أخرى ،فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها ،وأن ال يخجل
أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ ،ويساعده على ذلك:
.1بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية.
.2االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية ،وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها.
.3ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من
القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه.
.4كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل.
.5دائما وجه األسئلة التالية:
كيف عرفت؟
كيف تأكدت من ذلك؟
أين هو الدليل؟
من هو المصدر؟
كيف عرف المصدر عن المعلومة؟
ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟
.6احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر ،المنافسة مع صحيفة أخرى ،أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز.
.3ضمان الدقة
وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى:
.1أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية.
.2أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها.
.3إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية ،اإلحصائيات ،التعابير الرياضية ونتائج
االستطالعات.
.4االفتراضات غير مقبولة ،وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن.
.5تطوير أسلوب اخذ المالحظات ،ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة
إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية.
.6الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة.
.7إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة ،لمالحظة األخطاء.
.8اختيار العناوين المناسبة ،والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة
في النص.
.4تصحيح األخطاء
وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت
لتقليل الضرر الناشىء عنه ،واتباع الخطوات التالية:
.1تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ.
.2تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي.
.3يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم
تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء.
.4األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو
برسالة إلى المحرر.
.5إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة
إلى المحرر.
.6التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال.
.7تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر
خارج الصحيفة ،وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك.
.8يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ ،إذا كان من شأن التصحيح إثارة
ضرر أكثر من الخطأ ذاته.
.5استخدام مصادر المعلومات السرية
هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية،
ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر.
وأهم هذه القواعد:
.1استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا.
.2الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال.
.3المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن
صاحبها .وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به.
.4تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر.
.5إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان
السر.
.6التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة
والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر .وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له.
.7يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل
تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات.