المسودة األولى وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية التاريخ 22/3/2004 : مقدمة وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول إلى األهداف والنتائج.

Download Report

Transcript المسودة األولى وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية التاريخ 22/3/2004 : مقدمة وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول إلى األهداف والنتائج.

Slide 1

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 2

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 3

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 4

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 5

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 6

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 7

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 8

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 9

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 10

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 11

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 12

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 13

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 14

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 15

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 16

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 17

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 18

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 19

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 20

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 21

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 22

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 23

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 24

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 25

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 26

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬


Slide 27

‫المسودة األولى‬

‫وثيقة المبادىء واالرشادات العداد التحقيقات الصحفية الفلسطينية‬

‫التاريخ‪22/3/2004 :‬‬

‫مقدمة‬
‫وضعت هذه الوثيقة لتساعد كاتب التحقيقات الصحفية الفلسطيني في الوصول‬
‫إلى األهداف والنتائج األساسية المرجوة من مهنته في اتجاه بناء المجتمع‬
‫الفلسطيني على أسس متينة من الحريات والقيم التي تحكمها النزاهة‬
‫والمصداقية‪.‬‬
‫بهذه المبادىء المحافظة والحماية وتقوية روابط الثقة بين الصحافيين ويقصد‬
‫وبين جميع القراء‪ ،‬هذه الروابط التي تعتبر أساسية لضمان المحافظة على‬
‫مبدأ الحرية الذي ينبغي أن يتمتع به كل من المواطن والصحفي على حد سواء‬
‫بموجب التشريعات الدستورية والقانونية الفلسطينية‪.‬‬
‫هذه المبادىء بطبيعتها الراهنة تم تطويرها عبر السنين من خالل مجموعة‬
‫من اإلرشادات والمبادىء والقوانين اإلنسانية المؤمنة بحرية الصحافة‬
‫ونزاهتها‪ ،‬وحاليا فإن هذه المبادىء الستة اآلتية قد تم تبنيها من قبل العديد من‬
‫الجهات وتعتبر األساس لمواثيق الشرف في دول وصحف عديدة‪.‬‬

‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وحيث أن القانون األساسي الفلسطيني الصادر بتاريخ ‪ 18/3/2003‬ينص في مادة‬
‫رقم (‪ )19‬على‪ " :‬ال مساس بحرية الرأي‪ ،‬ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه‬
‫ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو النشر مع مراعاة أحكام‬
‫القانون "‪.‬‬
‫وأن المادة (‪ )27‬تنص على‪:‬‬
‫تأسيس الصحف وسائر وسائل اإلعالم حق للجميع يكفله هذا القانون األساسي‬
‫وتخضع مصادر تمويلها لرقابة القانون‪.‬‬
‫حرية وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمكتوبة وحرية الطباعة والنشر‬
‫والتوزيع والبث‪ ،‬وحرية العاملين فيها‪ ،‬مكفولة وفقا لهذا القانون األساسي والقوانين‬
‫ذات العالقة‪.‬‬
‫تحظر الرقابة على وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يجوز إنذارها أو وقفها أو مصادرتها أو‬
‫إلغائها أو فرض قيود عليها إال وفقا للقانون وبموجب حكم قضائي‪.‬‬
‫بقية المقدمة‪..‬‬

‫وتبعا لما سبق فإن هذه الوثيقة تعتبر حرية الصحافة حق من حقوق الجمهور‬
‫يجب أن ال يمس أو يساء إليه من قبل أي جهة رسمية كانت أو أهلية‪،‬‬
‫وواجب الصحافة التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة‪.‬‬
‫وعلى الصحافة أن تعمل على أن ال تستغل مهامها ألغراض خاصة‪ .‬وعلى‬
‫الصحفيين من جانبهم االلتزام بالمبادىء والمثل التي تساعدهم على القيام‬
‫‪.‬بعملهم من خالل التقيد بالواجب المهني‬
‫وبهذا فإن ــــــــــ تضع وثيقة المبادىء اإلرشادية هذه كمعايير لتشجيع أعلى‬
‫مستوى من األداء المهني واألخالقي خالل تأدية المهمة الصحافي‪.‬‬

‫مكونات الوثيقة‬

‫تتكون هذه الوثيقة من أربعة أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫القسم األول‪ ،‬االلتزام بمبادئ العمل الصحفي‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقامة‬

‫على معد التحقيقات الصحفية العمل كأمين على الجمهور‪ ،‬بحيث يبحث عن الحقيقة ويسردها بأمانة‬
‫واستقامة واستقاللية ويتجنب أي تضارب في المصالح‪ ،‬و يعلم أنه مسائل أمام جمهوره و الواجب هو‬
‫التنبيه إلى أن أمور الجمهور تدار حسب المصلحة العامة وعلى الصحافة أن ال تستغل مهامها‬
‫ألغراض خاصة‪ .‬وهذا يفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬تحمل المسؤولية حول التصرفات‪ ،‬القرارات الذاتية‪ ،‬وتبعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعداد الدائم لعمل األمور الصحيحة‪.‬‬
‫‪ .3‬االنصياع للقانون‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على المعايير العامة في التعامل الشريف‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل بشرف وأخالقيات في التعامل مع مصادر المعلومات والجمهور والزمالء‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تشجيع األعمال التي من شأنها إشعار المستخدمين بممارسة أعمال غير شريفة‪ .‬واالستماع‬
‫بحرص للمستخدمين الذين يعارضون الممارسات غير األخالقية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬المسؤولية وخدمة مصالح الجمهور‬

‫إن الغرض األساسي لجمع المعومات وإجراء التحقيقات الصحفية ونشرها هو خدمة‬
‫الجمهور‪ ،‬وعلى الصحفي أن يوظف عمله إلعالم الجمهور وإطالعه على الحقائق وتمكينه‬
‫من الحكم على األمور‪ .‬ومن هنا يتميز التحقيق عن غيره من الفنون الصحفية بأنه ال‬
‫يقتصر على نشر األخبار والتعليق عليها ولكن تحليل وتحديد مواقع القوة والضعف في‬
‫المجتمع بما يشمله ذلك من أداء المسؤولين المتنفذين في جميع المستويات‪ .‬والصحفي‬
‫الذي يسيء استخدام السلطة المتاحة لمهنته لغير أغراضها فإنما يكون قد خان ثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫ولذلك‪ ،‬يتوجب عليه‪:‬‬
‫‪.1‬إدراك أن واجبه األساسي اتجاه الشعب (الجمهور) وأن أي التزام في مهامه لغير الجمهور‬
‫يؤثر سلبيا على مصداقيته‪.‬‬
‫‪.2‬إدراك أن مهامه تجاه الجمهور تولد التزاما يعكس التعددية وخدمة العملية الديمقراطية في‬
‫المجتمع ويمنع أي تبسيط للقضايا أو االستهانة بها‪.‬‬
‫بقية المبدأ الثاني‬

‫‪.3‬تزويد كم كاف من المعلومات لتمكين الجمهور من الحكم على األمور بصورة جيدة‪.‬‬
‫‪.4‬النضال لضمان أن األمور العامة تدار بالعلن‪.‬‬
‫‪.5‬مراقبة الحكومة والمؤسسات التي يؤثر عملها على الجمهور‪ ،‬وعرض حلول للمشاكل عن سوء‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪.6‬توضيح العملية الصحافية للجمهور‪ ،‬خاصة عندما تتعارض الممارسات مع التساؤالت‬
‫واإلشكاليات‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المصداقية والدقة‬
‫النية الصادقة هي أساس الصحافة الجيدة وعلى الصحافي بذل كل جهد‬
‫ممكن لضمان أن المحتوى الخبري والمعلوماتي والتحليلي يتحلى بأكبر قدر‬
‫من الدقة‪ .‬وأي أخطاء تظهر بعد النشر ينبغي إصالحها فورا وبالطريقة‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫وهنا يراعي الصحفي‪:‬‬
‫‪.1‬البحث باستمرار عن الحقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬دقة التقارير وشموليتها وموضوعيتها‬
‫‪ .3‬األمانة في جمع المعلومات وعرضها‬
‫‪ .4‬متابعة القضية بكافة أبعادها‬
‫‪ .5‬المحافظة على كلمة الشرف‬
‫‪ .6‬فهم المجتمع بعناية‬

‫المبدأ الرابع‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬الموضوعية وعدم التحيز‬

‫ال يعني عدم تحيز الصحافة أن ال تكون غير متمتعة بحق التعبير‪ .‬حيث يجب التميز هنا‬
‫ما بين التحقيقات الصحفية والتقارير اإلخبارية واآلراء والمقاالت التي تتضمن آراء أو‬
‫وجهات نظر شخصية‪ .‬إال أن عدم التحيز شرط من شروط الموضوعية وهذا ما يفرض‬
‫على كاتب التحقيق الصحفي االلتزام بالتالي‪:‬‬
‫‪.1‬عدم المبالغة عند تغطية األحداث أو تناول شخصيات ال تسهم في توفير موضوع‬
‫حقيقي وال تضع الحدث في إطاره النسبي‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تجاهل أو تبسيط حقائق جوهرية تمس بمصلحة الجمهور‪.‬‬
‫‪.3‬تعريف مصادر التعليقات واآلراء‪.‬‬

‫بقية المبدأ الرابع‬

‫‪ .4‬استعمال الوسائل التكنولوجية بمهارة وحرص وتجنب التقنيات التي يمكن أن‬
‫تزيف الحقائق أو األحداث‪.‬‬
‫‪ .5‬السعي باتجاه فهم التعددية والتنوع المجتمعي وبالتالي عرض الحقائق أمام‬
‫الجمهور بدون تحيز أو مواقف مسبقة‪ .‬وعرض مختلف وجهات النظر واآلراء‬
‫واألفكار عن الموضوع المثار‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن عرض التقرير التحليلي قائم على اعتبارات مهنية وليست على‬
‫مواقف شخصية‪.‬‬

‫المبدأ الخامس‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستقاللية‬

‫على الصحفي أن يتجنب ويبتعد عن أي أمور غير الئقة وخاصة عندما يظهر أن هناك‬
‫تضارب في المصالح‪ .‬وعليه االمتناع عن القيام بأي نشاط من شأنه المساومة على‬
‫نزاهته‪ ،‬والدفاع عن استقالليته تجاه غيره من الصحافيين و أي جهة أخرى تحاول التأثير‬
‫أو الرقابة على محتوى المعلومات‪ ،‬أو تحول دون تحقيق األهداف األساسية المرجوة من‬
‫كتابة التحقيق الصحفي‪.‬‬
‫وليضمن كاتب التحقيق الصحفي استقالليته عليه‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير أهمية محتوى األخبار فقط بناء على اعتبارات مهنية وليس نتيجة ألي تأثيرات‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪.2‬الحصول على معلومات وعرضها بدون ترغيب أو ترهيب من جهات مؤثرة خارجية مثل‬
‫المعلنين‪ ،‬مصادر المعلومات‪ ،‬ذوي النفوذ ومجموعات االهتمام الخاصة‪.‬‬

‫بقية المبدأ الخامس‬

‫‪.3‬التأكد من عدم تالعب أي جهة بالمضمون مهما كان نفوذها ومنه‬
‫رفض السماح لمالك الصحيفة أو اإلدارة التأثير على الحكم أو المحتوى‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التأثر بأي التزامات تجاه مصادر المعلومات أو صانعي األخبار‬
‫والمعلنين‪.‬‬
‫‪.5‬مقاومة أولئك الساعين لشراء التحقيق أو المعلومة ذات المحتوى‬
‫السياسي أو التأثير عليها‪ ،‬وعدم قبول هدايا أو تعويضات ممن لهم عالقة‬
‫أو تأثير أو اهتمام بالمعلومة‪.‬‬

‫المبدأ السادس‬

‫المبدأ السادس‪ :‬العدالة واإلنصاف‬

‫المحقق الصحفي مسائل أمام الجمهور حول مدى اإلنصاف المعبر عنه في تقاريره‪.‬‬
‫واألشخاص المالمين من قبل جمهور القراء ينبغي إعطائهم الفرصة في الوقت األقرب‬
‫لطرح وجهة نظرهم‪.‬‬
‫وذلك يلزم كاتب التحقيقات الصحفية بـ‪:‬‬
‫‪.1‬معاملة الجمهور‪ ،‬بكرامة واحترام وتقدير‪.‬‬
‫‪.2‬إتاحة الفرصة لتقديم جميع وجهات النظر‪.‬‬

‫‪.3‬شرح العملية الصحافية للقراء‪ ،‬وإتاحة الفرصة لإلجابة على استفساراتهم‪.‬‬

‫بقية المبدأ السادس‬

‫‪ .4‬االلتزام بحماية المصادر السرية‪.‬‬
‫‪ .5‬بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التحقيق‪ ،‬وفي حال تعذر ذلك‬
‫بعد نشره‪.‬‬
‫‪ .6‬التعاطف مع ضحايا الجرائم أو المآسي‪ ،‬وإبداء العناية الكافية إذا كان األطفال متورطين في‬
‫قصة أو قضية بحيث يتم المحافظة على اكبر قدر من خصوصياتهم مقارنة بالبالغين‪.‬‬
‫‪ .7‬احترام مبدأ الحق في المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات الوثيقة‬

‫القسم الثاني‪ ،‬تنفيذ وحماية المبادئ‬

‫إن التزام الصحفي بالمبادئ السابقة يفرض عليه أن يستخدمها كأساس لعمله مرورا‬
‫بمختلف المراحل‪ ،‬وإبداء الحرص في المحافظة عليها وتشجيع التمسك بالمعايير األخالقية‬
‫للمهنة من قبل جميع الصحافيين ومستخدميهم‪ .‬وبالتحديد من خالل العمل على‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬
‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬
‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬
‫‪.4‬ال تتحيز‬

‫‪ .1‬المحافظة على االستقامة‬

‫الظهور بمستوى عالي من األخالق والنزاهة أمام الذات والجمهور‬
‫والمصدر‪ ،‬ألن سلوك الصحفي كفرد في المجتمع ينعكس على صورته‬
‫ككاتب للتحقيقات الصحفية‪ .‬فااللتزام بالمبادئ العامة والفهم الحقيقي لطبيعة‬
‫المجتمع واحتياجاته والعمل وفق ذلك يشعر الجمهور بالثقة التي هي أساس‬
‫تقبل الجميع لما يتم طرحه من أفكار‪.‬‬
‫وال يجب على كاتب التحقيقات الصحفية أن‪:‬‬
‫يسرد أي معلومة من المعروف أنها غير صحيحة‪ ،‬مهما كانت الدوافع‪.‬‬
‫التالعب بالمعلومات بحيث تؤدي إلى سوء الفهم لصالح فئة معينة‪.‬‬
‫عرض بيانات أو صور غير محققة ألغراض وأهداف تفيد القارئ في‬
‫الوصول والتعرف على الحقائق‪ .‬أو أن من شأنها قلب الحقائق‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.2‬تحمل المسؤولية‬

‫المحرر مسؤول بموجب القانون على تحمل المسؤولية الشخصية الكاملة على‬
‫محتوى المواد في الصحيفة ‪.‬‬
‫ومسؤولية الصحفي تفرض عليه‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم استخدام تقنيات جميع األخبار مثل الكاميرات الخفية أو الميكرفونات‬
‫السرية‪ ،‬إال إذا لم تتوفر وسيلة أخرى لتوضيح أهمية القضية‪ .‬وفي هذه الحالة‬
‫يتوجب تعريف وتوضيح التقنية المستعملة‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم نشر أو إعادة استخدام التغطيات الخاصة بالصحف األخرى‪ ،‬إال بأذن‬
‫منهم‪.‬‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.3‬ضمان المبادىء الصادقة‬

‫من المهم جدا إظهار النزاهة والحرص في المحتوى والعرض ألي مادة منشورة‬
‫والتفريق بوضوح بين ما هو حقيقة معلوماتية وبين ما هو تعليق‪ ،‬والحرص دائما على‬
‫احترام شخصية اآلخر وهويته وخصوصيته كلما كانت متعلقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫وليتحقق ذلك ال يسمح أبداً بـ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكذب‬
‫‪ .2‬تشويه الهوية والنوايا الذاتية‬
‫‪ .3‬فبركة القصص‬
‫‪ .4‬االنتحال‬
‫‪ .5‬إساءة استعمال الصور‪.‬‬
‫‪ .6‬تشويه األخبار بصورة متعمدة‬

‫الرجوع الى مكونات القسم الثاني‬

‫‪.5‬ال تتحيز‬

‫أنت تسعى لتحقيق مصداقيتك وموضوعية مادتك وكسب ثقة الجمهور وتحقيق استقالليتك‪،‬‬
‫وهذا ال يأتي من فراغ‪ ،‬ولتضمن ذلك اسعى إلى‪:‬‬
‫‪.1‬تجنب القولبة والتحيز لساللة أو عرق أو دين أو منطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪.2‬أعطي صوتا لمن ال صوت له‪.‬‬
‫‪.3‬اضمن حق الجميع في التعبير‪.‬‬
‫‪.4‬ال تهول وال تبسط األحداث‪.‬‬
‫‪.5‬الحفاظ على االستقالل‬
‫حتى يعمل كل محرر وكل صحفي بحرية ومصداقية يجب أن يحافظ على االستقاللية التامة‬
‫عن أي شخص أو مجموعة تحاول ألسباب ايدولوجية أو اقتصادية أو ألي سبب آخر التأثير‬
‫على محتوى تقاريره‪ .‬ولذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬في حالة وجود تضارب مصالح غير ممكن تجنبه ويؤدي إلى التأثير على مصداقية‬
‫الصحفي‪ ،‬على الصحفي إبالغ المحرر المسؤول بذلك وإذا تطلب األمر إعالم القراء بذلك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫‪ .2‬يستطيع الصحفي اإلبقاء على النشاطات المجتمعية طالما أن ذلك ليس على حساب‬
‫المصداقية في التغطية‪.‬‬

‫‪.6‬ممارسة دور منصف‬
‫بذل كل جهد ممكن للحصول على تعليق المستهدف قبل نشر التقرير‪ ،‬أو بعد نشره أن تعذر ذلك‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ ،‬تعميم المبادىء‬

‫يجدر بكاتب التحقيقات الصحفية و محررها‪ ،‬وانطالقا من إيمانه بهذه المبادئ أن يسعى‬
‫إلى نشرها وتعميمها على كل من يمكن أن يكون له عالقة بمعرفتها أو العمل عليها‬
‫وتحديدا تقع عليهم مسؤولية‪:‬‬
‫االعتماد على مواصفات مهنية ومعتمدة على الكفاءة عند التعيين من اجل بناء طاقم يتمتع‬
‫باألخالقيات والمسؤولية الصحفية‪ ،‬وهذا يشمل إجراء مقابالت كافية واالستفسار عن المرشح‬
‫من قبل أماكن سبق أن عمل بها وإجراء اختبارات لمعرفة المعايير الفردية الشخصية‬
‫الخاصة بالمرشح‪.‬‬
‫تزويد المرشح بنسخة من المبادىء والمعايير واعتبار قبولها وااللتزام بها شرطا من شروط‬
‫التوظيف‪.‬‬
‫توفير تدريب على األقل مرة سنويا للطاقم حول المبادىء والمعايير األخالقية‪.‬‬
‫الطلب من الموظفين سنويا التوقيع على وثيقة تدل على قراءتهم للمبادىء والتصرف مع‬
‫المحررين وفقا لذلك‪.‬‬
‫إطالع الجمهور على كل هذه المبادىء دوريا‪.‬‬
‫وضع هذه المبادىء بصورة مكتوبة وتعميمها على المحررين والصحفيين والجمهور‬
‫وااللتزام بها من قبل الطاقم حتى يعرف الجمهور عن أي انحراف بااللتزام بهذه المعايير‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬اإلرشادات األساسية لتنفيذ وتحرير التحقيق الصحفي‬

‫‪ .1‬إعداد و تحرير المادة‬
‫‪ .1‬مشاركة أكثر من محرر واحد منذ المرحلة المبكرة إلعداد التحقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬استمرار التساؤل عن قيمة المعلومات وتعديل التقرير وفقا لذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬التقيد بمتطلبات التعامل مع مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ .4‬توثيق المعلومات الواردة بالتقرير‪.‬‬
‫‪ .5‬الطلب من محرر لم يسبق له اإلطالع على التحقيق لقراءة التقرير‬
‫مباشرة قبل إعداده للنشر وذلك بغرض االستفسار من المحرر عن أي‬
‫أسئلة تتعلق بالوضوح‪ ،‬الدقة والعالقة مع القضية موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد من أن الحرص والدقة واإلنصاف يطبق في كل نواحي التقرير‬
‫سواء بالعناوين أو المضمون أو الصور‪.‬‬
‫‪ .7‬تقيم األبعاد القانونية والقيمية جيدا وذلك بإشراك الزمالء ذو العالقة‬
‫والمسؤولين والمحررين والقانونيين حتى لو تطلب األمر مراجعة خبراء‬
‫فننين خارجين‪.‬‬

‫‪ .2‬التحرير المتشكك‬
‫انطالقا من األثر الواسع الذي تمارسه التحقيقات الصحفية والذي من شأنه إسقاط أقوى الحكومات وإحداث انقالبات من‬
‫المجتمع على ما يشوبه من إشكاليات لتصويبها من جهة والكشف عن جنود مجهولين تقدرهم مجتمعاتهم وتمنحهم ثقتها من‬
‫جهه أخرى‪ ،‬فعلى المحقق الصحفي االنتباه أكثر من غيره إلى صحة المعلومة والتأكد التام من صدقها ودقتها‪ ،‬وأن ال يخجل‬
‫أن يشك في معلوماته مرة تلو األخرى حتى يؤمن أن معلومته ال يشوبها أي نقص أو خطأ‪ ،‬ويساعده على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬بذل جهد خاص لفهم الحقائق والمحتوى في القضية‪.‬‬
‫‪ .2‬االنتباه بشكل خاص حول أي معلومات ذات طبيعة افتراضية‪ ،‬وعدم نشر القصة إذا كان هناك أدنى شك بصحتها‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مقام القارىء المتشكك وافترض أي تساؤالت يمكن أن يسألها هؤالء وحاول أن تجب عليها وأي جزء من‬
‫القضية سيعتقد القراء انه غير منصف وتعامل معه‪.‬‬
‫‪ .4‬كن حريصا عند وصفك لشخصيات المادة وبشكل خاص إذا كانت القصة تصف فردا على انه بطل أو نذل‪.‬‬
‫‪ .5‬دائما وجه األسئلة التالية‪:‬‬
‫كيف عرفت؟‬
‫كيف تأكدت من ذلك؟‬
‫أين هو الدليل؟‬
‫من هو المصدر؟‬
‫كيف عرف المصدر عن المعلومة؟‬
‫ما هي الوثائق المؤكدة للمعلومة؟‬
‫‪ .6‬احذر من الوقوع في مطب سرعة النشر‪ ،‬المنافسة مع صحيفة أخرى‪ ،‬أو الوقوع تحت تأثير أي ضغط منحاز‪.‬‬

‫‪ .3‬ضمان الدقة‬
‫وحيث أن الدقة أساس الوصول إلى الحقيقة في كل خطوة من خطوات إعداد التحقيق فيجب االنتباه إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬أن أي معلومة مستقاة قد ال تكون حقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن صاحب المعلومة هو في موقع يتيح له الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إبداء الحرص خاصة في استعمال المصطلحات الفنية‪ ،‬اإلحصائيات‪ ،‬التعابير الرياضية ونتائج‬
‫االستطالعات‪.‬‬
‫‪ .4‬االفتراضات غير مقبولة‪ ،‬وال يجوز االعتماد على الحدس أو التخمين أو الظن‪.‬‬
‫‪ .5‬تطوير أسلوب اخذ المالحظات‪ ،‬ومن المفضل أن يكون هناك مسجل احتياطي للتأكد من دقة المعلومة‬
‫إذا كان ذلك يتوافق مع المعايير األخالقية والمهنية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحذر عند استعمال أرشيف الصحيفة فقد يكون محتويا على معلومات قديمة وغير مدققة‪.‬‬
‫‪ .7‬إعادة قراءة التقرير مجددا بعد الكتابة‪ ،‬لمالحظة األخطاء‪.‬‬
‫‪ .8‬اختيار العناوين المناسبة‪ ،‬والحذر من المبالغة في العنوان بحيث ال يتجاوز إطار الحقائق الموجودة‬
‫في النص‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح األخطاء‬
‫وفي حالة حدوث خطأ في النشر فمن واجب الصحيفة األخالقي تصحيح الخطأ بأقرب وقت‬
‫لتقليل الضرر الناشىء عنه‪ ،‬واتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصحيح الخطأ يتم عندما يكون فعال هناك خطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬تصحيح الخطأ يكون في نفس الموقع أو موقع قريب من موقع النشر األصلي‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يتضمن التصحيح معلومات كافية تشير للقارىء عن ماهية الخطأ وكيف تم‬
‫تصحيحه من خالل معلومات دقيقة خالية من األخطاء‪.‬‬
‫‪ .4‬األخطاء التي لها عالقة بالمضمون أو بعدم الوضوح يتم تصحيحها بمقالة تحريرية أو‬
‫برسالة إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا لم تعتقد الصحيفة بوجود خطأ عليها ترك المجال للمعني بكتابة رد على شكل رسالة‬
‫إلى المحرر‪.‬‬
‫‪ .6‬التصحيح يجب أن يتم من قبل محرر رئيسي لم يكن له عالقة بالموضوع أصال‪.‬‬
‫‪ .7‬تصحيح األخطاء يجب أن يتم فور مالحظتها حتى وان لم يتم التنبيه إليها من مصدر‬
‫خارج الصحيفة‪ ،‬وحتى لو لم يطلب صاحب العالقة ذلك‪.‬‬
‫‪ .8‬يمكن أن تحدث استثناءات بحيث ال يتم تصحيح الخطأ‪ ،‬إذا كان من شأن التصحيح إثارة‬
‫ضرر أكثر من الخطأ ذاته‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام مصادر المعلومات السرية‬
‫هناك قواعد تلزم الصحفي أن يأخذها بعين االعتبار عند استخدامه لمصادر المعلومات السرية‪،‬‬
‫ليضمن بدوره مصداقية المعلومات التي يقدمها وليحمي نفسه من الخطأ ويحمي مصدره من الخطر‪.‬‬
‫وأهم هذه القواعد‪:‬‬
‫‪ .1‬استخدام مصادر المعلومات السرية يكون فقط في حاالت محددة وخاصة جدا‪.‬‬
‫‪ .2‬الحصول على المعلومات يتم فقط من المصادر التي لها صلة بالمعلومة وتعرف فعال‪.‬‬
‫‪ .3‬المحقق والمحرر يكونان تحت طائلة المسؤولية عند استعمال مصادر معلومات غير معلن‬
‫صاحبها‪ .‬وفي كل األحوال يجب أن يتأكد المحرر من المصدر وإن اقتضى األمر االجتماع به‪.‬‬
‫‪ .4‬تشبيك المعلومات من قبل مصادر مقارنة لتأكيد المعلومة واالستثناءات تتم فقط من قبل المحرر‪.‬‬
‫‪ .5‬إعالم مصدر المعلومات أن اسمه سيكشف لمحرر واحد على األقل والذي بدوره يتعهد بكتمان‬
‫السر‪.‬‬
‫‪ .6‬التوضيح للمحقق ومصدر المعلومات أن اتفاق المحافظة على سرية المصدر هو بين الصحيفة‬
‫والمصدر وليس فقط بين المحقق والمصدر‪ .‬وعلى الصحيفة احترام هذا االتفاق وعدم التنكر له‪.‬‬
‫‪ .7‬يتوقع من المحقق والمحرر بذل جهد لفهم دوافع مصدر المعلومات في إخفاء شخصيته من اجل‬
‫تقييم منصف وصادق لهذه المعلومات‪.‬‬