Transcript المنظومة الشمسية ومركباتها مدرسة النجاح االعدادية - علوم المنظومة الشمسية تكونت مثل غيرها من النجوم في الشمس الموجودة في مركز منظومتنا الشمسية ّ السديم الكوني ، من.

‫المنظومة الشمسية ومركباتها‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫المنظومة الشمسية‬
‫تكونت مثل غيرها من النجوم في‬
‫الشمس الموجودة في مركز منظومتنا الشمسية ّ‬
‫السديم الكوني‪ ،‬من موا ّد مصدرها نجوم انتهت حياتها‪ .‬فضالت الغبار والغاز اللذان‬
‫التكون بقيا كقرص من المادة يحوم حول هذا‬
‫لم ُيدمجا في النجم الذي في طريقه إلى‬
‫ّ‬
‫النجم‪ .‬ورويدًا رويدًا بدأت ُكتل المواد هذه تدور حول الشمس بسبب قوة جاذبيتها‪.‬‬
‫األجرام السماوية التي تدور حول الشمس في مسارات ثابتة تشمل كواكب سيارة‬
‫(من بينها الكوكب السيار األرض)‪ ،‬وكذلك كواكب سيارة صغيرة جدًّ ا‪ُ ،‬كو ْيكبات‬
‫و ُمذ ّنبات‪ .‬قمر واحد أو أكثر وكذلك حلقات من شظايا الصخور تدور حول قسم من‬
‫الكواكب السيارة‪ .‬معظم مسارات دوران الكواكب السيارة موجودة بالقرب من‬
‫مستوى دوران الكرة األرضية حول الشمس‪ ،‬والمعروف بـ "مستوى الدوران"‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫الجاذبية‬
‫إحدى القوى األساسية ًّ‬
‫جدا في الطبيعة‪ ،‬القوة التي تحدد التجاذب بين جسمين هي‬
‫قوة الجاذبية‪ .‬قوة الجاذبية متعلقة بالبعد بين األجسام وبكتلة كل منها‪ .‬الكتلة هي‬
‫كبيرا – تكون‬
‫كمية المادة الموجودة في جسم ما‪ .‬كلما كان البعد بين الجسمين‬
‫ًّ‬
‫صغيرا أكثر تكون‬
‫الجاذبية ضعيفة أكثر (وبالعكس – كلما كان البعد بين جسمين‬
‫ًّ‬
‫الجاذبية قوية أكثر)‪ .‬أما بالنسبة للكتلة‪ :‬فكلما كانت كتلة الجسمين كبيرة تكون‬
‫الجاذبية بينهما قوية أكثر (وبالعكس – كلما كانت كتلة الجسمين صغيرة أكثر تكون‬
‫الجاذبية بينهما ضعيفة أكثر)‪ .‬الجاذبية هي التي تمنح كتلة األجسام المختلفة الثقل‪،‬‬
‫والوزن‪ .‬كتلة األجسام (أي كمية المادة الموجودة فيها) ال تتغير حتى عندما تتواجد‬
‫هذه األجسام على جسم ذي جاذبية مختلفة عن جاذبية الكرة األرضية‪ ،‬أما وزن هذه‬
‫األجسام فيتغير‪ .‬على سبيل المثال‪ :‬كمية المادة (الكتلة) في أجسام رجال الفضاء‬
‫الذين صعدوا إلى القمر لم تتغير ولكن وزنهم قلّ وتغير ألنّ جاذبية القمر أضعف من‬
‫جاذبية الكرة األرضية‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫النجم الشمس‬
‫الشمس هي نجم‪ ،‬وخالل تكونها من الغاز والغبار في السديم بدأت‬
‫تدور و ُتضغط‪ ،‬وفي مرحلة معينة بدأت تحدث فيها عمليات انصهار‬
‫نووي فبدأت تنتج طاقة وتصدر إشعاعات وتحولت إلى نجم متوسط‬
‫الحجم‪ .‬على سطح الشمس تسود حرارة مع ّدلها حوالي‬
‫‪ ،C6,000‬ويخمنون أنه في مركز باطنها تصل درجة الحرارة إلى‬
‫تتكون منها الشمس تحتوي على‬
‫!‪-C 15,000,000‬المادة التي ّ‬
‫‪ %71‬هيدروجين و ‪ %26‬هليوم‪ ،‬باإلضافة إلى كميات صغيرة ال‬
‫تكاد تذكر من عناصر ثقيلة أكثر‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫تكون الشمس‬
‫تكونت الشمس قبل حوالي ‪ 5‬مليارات سنة ويعتقد العلماء أنها ستبقى ح ّية على‬
‫لقد ّ‬
‫األقل ‪ 5‬مليارات سنة أخرى‪ .‬في حينه‪ ،‬عندما ينفد مخزون الشمس من‬
‫هيدروجينها‪" ،‬الوقود" لعملية االنصهار النووي‪ ،‬فهي ستتحول إلى "عمالق‬
‫أحمر" – ستنتفخ الشمس‪ ،‬وستبلع النجم ‪ -‬عطارد (أقرب النجوم إلى الشمس)‬
‫وعلى ما يبدو كوكب الزهرة؛ وجميع الكواكب السيارة األخرى‪ ،‬بما فيها األرض‬
‫ستغ ّير شكلها وتركيبها‪ .‬وبعد بضع عشرات أو مئات من ماليين السنين يبدأ مركز‬
‫ليتحول إلى كوكب صغير قزم أبيض – كوكب صغير‬
‫العمالق األحمر باالنضغاط‬
‫ّ‬
‫ملتهب كثافة مادته عالية ج ًّدا بينما غالفه فينتشر في الفضاء‪ .‬في نهاية األمر كل ما‬
‫سيبقى من الشمس هو مادة سديمية – غبار وغاز ينتشر في المدى الال نهائي‬
‫ويتحول إلى كوكب بارد مظلم ومضغوط‪.‬‬
‫للفضاء في حين ينطفئ القزم األبيض‬
‫ّ‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫الشمس مصدر الضوء والحرارة‬
‫الشمس هي مصدر الضوء والحرارة اللذان يمكنان الحياة لإلنسان والحيوان‬
‫والنبات على وجه األرض‪ .‬سرعة انتشار الضوء في الكون هي حوالي ‪300,000‬‬
‫التحرك بها‬
‫كلم في الثانية‪ .‬هذه هي السرعة القصوى الممكنة التي يمكن ألي مادة‬
‫ّ‬
‫بحسب القوانين العلمية التي نعرفها‪ .‬متوسط ُبعد الكرة األرضية عن الشمس هو‬
‫‪ 150‬مليون كلم وبناء عليه يحتاج الشعاع الخارج من الشمس إلى ‪ 8‬دقائق لكي‬
‫يصل إلى الكرة األرضية‪ .‬على سطح الشمس تجري ثالث ظواهر تحصل نتيجة‬
‫النبعاث طاقتها ونتيجة للنشاط النووي على سطحها وبالقرب منه‪:‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫وأيضا عن الشمس‬
‫تتكون نتيجة للنشاط المغناطيسي‬
‫ُكلف الشمس – وهي بقع غامقة اللون على سطح الشمس ّ‬
‫للشمس وهي باردة قليال بالنسبة لمحيطها ولذلك تبدو غامقة اللون أكثر‪ .‬تظهر كلف الشمس‬
‫عادة بشكل دوري مرة كل ‪ 11‬سنة ولكن هذه الفترة تتغ ّير بين الحين واآلخر‪ .‬في ذروة الدورة‬
‫تزيد كمية كلف (بقع) الشمس ‪ 10‬أضعاف أو أكثر عن كميتها العادية‪.‬‬
‫الرياح الشمسية – تيار من الجزيئات المشحونة كهربائ ًّيا تنفلت من الشمس بسرعات فائقة‪.‬‬
‫الحقل المغناطيسي للكرة األرضية يحميها من الرياح الشمسية‪.‬‬
‫انفجارات شمسية – هائلة تحدث على سطح الشمس تؤدي إلى أن تتطاير كميات كبيرة جدًّ ا من‬
‫المادة واإلشعاع يصل ارتفاعهما إلى عشرات وحتى مئات آالف الكيلومترات فوق سطح الشمس‪.‬‬
‫هذه الظواهر من المحتمل أن تؤ ّثر على األجهزة الموجودة على الكرة األرضية – البث اإلذاعي‬
‫أضرارا باألقمار االصطناعية التي تسبح في‬
‫(الراديو) وشبكات الكهرباء كما من المحتمل أن ُتلحق‬
‫ً‬
‫الفضاء فوق الكرة األرضية‪ .‬لوال وجود الحقل المغناطيسي للكرة األرضية الذي يحمينا‪ ،‬لتد ّمرت‬
‫الحياة على الكرة األرضية بسبب إشعاع الشمس والجزيئات التي تنفلت منها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫الكواكب السيارة‬
‫لكل كوكب س ّيار يوجد نوعان أساسيان من الحركة –كل واحد منها يدور حول نفسه‬
‫ضا حول الشمس‪ .‬دورة واحدة للكوكب السيار حول نفسه‬
‫وفي الوقت نفسه يدور أي ً‬
‫(محوره) ينتج عنها يوم (نهار ‪ +‬ليل) ودورة الكوكب السيار الواحدة حول الشمس‬
‫ينتج عنها سنة‪ .‬لكل كوكب من الكواكب السيارة التي تدور حول الشمس طول يوم‬
‫(نهار ‪ +‬ليل) مختلف وطول سنة مختلف‪ .‬الكواكب السيارة تتحرك طوال الوقت في‬
‫قوتين‪ :‬قوة جاذبية الشمس التي تجذب‬
‫نفس المسارات وذلك بسبب التوازن القائم بين ّ‬
‫الكواكب السيارة إلى الشمس (" إلى الداخل") وقوة دفع دوران الكواكب التي تشدّ ها‬
‫بعيدا عن الشمس (إلى الخارج")‪ .‬قوة جاذبية الكواكب السيارة نفسها هي التي تجعل‬
‫أقمارها التابعة لها – أقمار وحلقات – تدور حولها في مسارات دورانها‪ .‬جميع‬
‫األجرام السماوية التي تدور حول الشمس – الكواكب السيارة‪ ،‬األقمار التابعة‪،‬‬
‫الكويكبات والمذنبات – ال تنبعث منها األضواء – إنما تعكس أشعة الشمس التي تقع‬
‫عليها‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫‪‬الكواكب السيارة الصخرية (األرضية)‪.‬‬
‫‪‬الكواكب السيارة الغازية‪.‬‬
‫‪‬الكواكب السيارة القزم ّية (الصغيرة)‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫الكواكب السيارة الصخرية‬
‫كوكب عطارد (ميركوري) وكوكب الزهرة (ڤينوس) وكوكب األرض (الكرة‬
‫األرضية) وكوكب المريخ (مارس)‪ .‬هذه الكواكب السيارة األربعة هي األقرب إلى‬
‫المريخ الواقع على بعد ‪ 220‬مليون كلم عن‬
‫الشمس – أبعدها عن الشمس هو‬
‫ّ‬
‫صخري (شبيه‬
‫الشمس‪ .‬الصفات المشتركة بين هذه الكواكب األربعة هي‪ :‬تركيبها‬
‫ّ‬
‫بتركيب الكرة األرضية)‪ ،‬وهي صغيرة نسبيا بالمقارنة مع الكواكب الغازية البعيدة‬
‫عن الشمس‪ ،‬ولها القليل من األقمار التابعة أو أنه ال يوجد لها أقمار تابعة كما ال‬
‫توجد لها إطال ًقا حلقات من شظايا الصخور التي تدور حولها‪ .‬لسطح هذه الكواكب‬
‫تضاريس مؤلّفة من صخور من أنواع مختلفة‪ ،‬حولها يوجد غالف غازي – وهو‬
‫تتطور فيها أحوال جوية مختلفة‪ .‬لجميع هذه‬
‫مكونة من غازات مختلفة‬
‫طبقة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الكواكب توجد كتلة صغيرة نسب ًّيا وبناء عليها قوة جاذبية ضعيفة‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫الكوكب السيار ُعطارد (ميركوري)‬
‫أصغر الكواكب وأقربها إلى الشمس‪ ،‬تظهر على سطحه الصخري الوهدات‪،‬‬
‫والصخور ذات الرؤوس الحادّ ة وهاويات سحيقة (عميقة جدًّ ا)‪ .‬بسبب قوة جاذبية‬
‫الشمس الكبيرة سرعة دورانه حول نفسه بطيئة‪ ،‬واليوم (نهار ‪ +‬ليل) عليه‬
‫طويل ج ًّدا وهو يعادل ‪ 59‬يو ًما من أيام الكرة األرضية تقري ًبا‪ .‬أما دورانه حول‬
‫الشمس فهو سريع ج ًّدا حيث أنه ُيتم دورة كاملة خالل ‪ 88‬يوما تقري ًبا هي طول‬
‫السنة عليه‪ .‬بسبب سرعته هذه يسمونه في اللغات األجنبية ميركوري على اسم‬
‫رسول اآللهة‪ .‬خالل النهار (و هو طويل ج ًّدا) تسود الكوكب حرارة عالية ج ًّدا‬
‫ضا) تهبط درجة الحرارة عليه لتصل إلى حوالي‬
‫وخالل الليل (الطويل ج ًّدا أي ً‬
‫‪C200‬تحت الصفر‪ .‬كتلة عطارد صغيرة وجاذبيته قليلة لدرجة انه لم تبق‬
‫حوله غازات ولم يتكون غالف غازي هذا هو سبب عدم وجود ظواهر األحوال‬
‫الجوية وسماؤه سوداء دائما‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫كوكب الزهرة (ڤينوس)‬
‫وهو الكوكب السيار الثاني في بعده عن الشمس‪ .‬كتلته اكبر من كتلة عطارد وكذلك جاذبيته اقوى‪.‬‬
‫لذلك فان الغازات التي تبخرت من سطحه بسبب درجة الحرارة العالية بقيت محصورة في غالفه‬
‫الغزي ولم تتشكل على سطحه بحار او محيطات‪ .‬كما هو الحال في مياه البحار والمحيطات على‬
‫سطح االرض‪ ،‬تتم اذابة ثاني اكسيد الكربون من الغالف الغازي ليشكل احد مركبات الصخور‬
‫الجيرية التي تتكون في في الماء‪ .‬بسبب عدم وجود بحار وحيطات على سطح الزهرة يبقى كل ثاني‬
‫اكسيد الكربون داخل الغالف الغازي وهكذا يتكوم حول الكوكب السيار غالف غازي كثيف وثقيل‬
‫يتكون في غالبيته العظمى من ثاني أكسيد الكربون كما يحتوي على أحماض سا ّمة‪ .‬الغالف الغازي‬
‫لكوكب الزهرة يعمل مثل الدفيئة ويحول دون انخفاض درجة حرارة الكوكب لذلك فإنّ سطح الزهرة‬
‫حار مثل أتون ملتهب معدّل درجة حرارة سطحه ‪.‬هي حوالي ‪ !! – C460‬يمكننا من الكرة‬
‫ّ‬
‫األرضية مشاهدة كوكب الزهرة في ساعات الصباح الباكر وقبل غروب الشمس أو في المساء بعد‬
‫الغروب بقليل‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫االرض وهي الكوكب الثالث في بعده عن الشمس والكوكب الوحيد الذي يحتوي‬
‫على الحياة ولن نتوسع في الحديث عنها اآلن وهنا‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫المريخ (مارس)‬
‫ّ‬
‫وهو الكوكب السيار األكثر شب ًها باألرض – صحيح أن حجم المريخ هو نصف حجم الكرة األرضية‬
‫ولكنه صخري مثلها‪ ،‬وطول اليوم (نهار ‪ +‬ليل) عليه شبيه بطول اليوم على الكرة األرضية أما سنته‬
‫فهي أطول قليال‪ .‬كما أن مبنى المريخ ومركباته شبيهان بمبنى ومركبات الكرة األرضية – النواة غنية‬
‫اللب األرضي) والقشرة مكونتان من الصخور والمعادن‪ .‬قوة‬
‫جدًّ ا بالحديد والوشاح ‪ /‬الدِّ ثار ( غالف‬
‫ّ‬
‫جاذبية المريخ تعادل ‪ %40‬من قوة الجاذبية على سطح الكرة األرضية ولذلك فإنّ غالفه الغازي غير‬
‫كثيف‪ .‬وهو يحتوي على كميات قليلة من الغازات – ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬والقليل من النتروجين‬
‫واألرچون (غاز نادر)‪ .‬لكن الغالف الغازي للمريخ خال من األكسجين‪ .‬بسبب قرب المريخ من الكرة‬
‫األرضية وبسبب الشبه بينهما فإنّ الكوكب السيار– المريخ – اعتبر في الماضي وما زال يعتبر حال ًّيا‬
‫هد ًفا رئيس ًّيا ألبحاث الفضاء – منذ سنة ‪ 1964‬عندما أرسلت سفينة الفضاء مارينر ‪ 1‬ألول مرة‬
‫لتصوير سطح المريخ وحتى يومنا هذا‪ ،‬أرسلت إليه سفن فضاء متطورة هبطت على سطحه كما أرسلت‬
‫وصورت وأجرت قياسات وأخذت ع ّينات من تربته وأ ْثرت بذلك‬
‫مركبات نزلت وسارت على سطحه‬
‫ّ‬
‫معلوماتنا عن المريخ‪ .‬يعتقد غالبية علماء الفضاء بأ ّنه تحت سطح أرض المريخ توجد مياه متج ّمدة‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫الكواكب السيارة الغازية‬
‫المشتري (جوبيتر)‪ ،‬أورانوس‪ ،‬زحل (ساتورن)‪ ،‬نبتون‪( ،‬أما بلوتو فقد أُخرج‬
‫ّ‬
‫مؤخ ًرا من قائمة الكواكب السيارة وهو ُمًً ص ّنف اليوم ككوكب سيار قزم)‪ .‬هذه‬
‫الكواكب السيارة األربعة بعيدة عن الشمس نسب ًّيا إذا ما قورنت بالكواكب‬
‫الصخرية‪ .‬أقرب هذه الكواكب إلى الشمس هو ُزحل (ساتورن) وهو يقع على‬
‫بعد ‪ 780‬مليون كلم عنها‪ .‬الصفات المشتركة بين الكواكب السيارة الغازية‬
‫غازي‪ ،‬وهي كبيرة جدًّ ا‪ ،‬وتحيط بها أقمار تابعة‬
‫هي‪ :‬تركيبها في األساس‬
‫ّ‬
‫كثيرة باإلضافة إلى حلقات شظايا الصخور (حول زحل‪ ،‬أورانوس ونبتون)‪.‬‬
‫بما أن هذه الكواكب مكونة من غاز فال توجد على سطحها تضاريس أو‬
‫صخور‪ .‬في أجزائها الداخلية يكون الغاز مضغوطا أكثر وسائال أكثر فأكثر‪.‬‬
‫الغالف الغازي لهذه الكواكب الغازية سميك ج ًّدا وكتلتها عظيمة وقوة جاذبيتها‬
‫عالية ج ًّدا ج ًّدا‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫المشتري (جوبيتر )‬
‫وهو أكبر الكواكب السيارة الغازية في المنظومة الشمسية (لو أردنا أن نمأل المشتري بكرات مثل‬
‫مكون في األساس من الغاز –‬
‫الكرة األرضية الحتجنا إلى ‪ 1,400‬كرة أرضية لملئه!!) المشتري ّ‬
‫حوالي ‪ %75‬هيدروجين وحوالي ‪ %25‬هليوم‪ ،‬أي أ ّنه يشبه الشمس في تركيبه‪ .‬الطبقة العليا هي‬
‫الغالف الغازي وهي مكونة من الهيدروجين والهليوم وتحتها غالف خارجي مكون هو اآلخر من‬
‫الهيدروجين والهليوم في حالة السيولة‪ .‬وكلما تعمقنا في باطن المشتري يزداد الضغط ودرجة‬
‫الحرارة وفي الغالف الداخلي يتحول الهيدروجين إلى سائل‪ .‬من المحتمل انه توجد في مركز‬
‫المشتري نواة صخرية صلبة صغيرة في حجمها تحتوي على ما يبدو على الحديد والنيكل‪ .‬الغالف‬
‫الغازي للمشتري عاصف وفي جميع الصور التي التقطت للمشتري تظهر خطوط وأحزمة وبقع‬
‫المكونة من كتل جليدية وقطرات من مركبات مختلفة بألوان حمراء – صفراء‪.‬‬
‫ملونة‪ .‬هذه هي الغيوم‬
‫َّ‬
‫دوامات وعواصف‬
‫في الغالف الغازي للمشتري‬
‫تهب رياح قوية كما تحدث طوال الوقت ودون توقف ّ‬
‫ّ‬
‫قمرا ت ّم اكتشافها حتى اليوم‪ .‬من بين األقمار‬
‫برقية‪.‬تحيط بالمشتري أقمار تابعة كثيرة – حوالي ‪ً 63‬‬
‫األربعة الكبيرة التي تدور حول المشتري وأكثرها إثارة لالهتمام القمر أوروبا وذلك ألنه تحت الطبقة‬
‫الجليدية السميكة التي تغطي سطحه يوجد على ما يبدو محيط يميل لونه إلى ال ُحمرة والمكون على ما‬
‫يبدو من ماء سائل مخلوط بالوحل‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫ُزحل (ساتورن (‬
‫يتكون كوكب زحل من الهيدروجين والهليوم وفي مركزه توجد على ما يبدو نواة صخرية غنية‬
‫بالحديد‪ .‬توجد حول النواة طبقة من الهيدروجين المضغوط وبعد هذه الطبقة تأتي طبقة غالف‬
‫برتقالي تظهر عليها قطاعات من الغيوم‪ .‬زحل ُمفلطح الشكل أي‬
‫غازي وجهها الخارجي لونه‬
‫ّ‬
‫إهليجي أي انه بيضوي أكثر منه دائري‪ .‬تحيط بزحل منظومة من آالف من الحلقات الدقيقة‬
‫ضا على حجارة‪ .‬سمك كل حلقة ال يزيد‬
‫التي تحتوي على كتل جليدية صغيرة وربما احتوت أي ً‬
‫عن كيلومتر واحد‪ .‬يخ ّمن العلماء بأنّ مصدر جزيئات الحلقات هو من أحد األقمار أو الكويكبات‬
‫كثيرا من زحل وتف ّتت إلى شظايا بسبب قوة جاذبية الكوكب الس ّيار‪ .‬لزحل توجد‬
‫الذي اقترب‬
‫ً‬
‫عشرات األقمار المكونة من الصخور والجليد‪ .‬أكثر هذه األقمار إثارة لالهتمام هو القمر طيطان‬
‫المكون من مركبات عضوية – محيط عمالق‬
‫الذي تغطي وجهه طبقة من الغبار البرتقالي‬
‫ّ‬
‫مكون من هيدروكربونات مختلفة (مركبات من الهيدروجين والكربون)‪ ،‬غالفه الغازي يحتوي‬
‫على نتروجين باإلضافة إلى القليل من غازات أخرى‪ .‬يعتقد بعض الباحثين (علماء الفضاء)‬
‫بأ ّنه بسبب احتواء الغالف الجوي للقمر طيطان على كربون ونتروجين وهيدروجين فإنه من‬
‫المحتمل أنه تتوفر على سطحه ظروف مالئمة لوجود أنواع بسيطة من الحياة التي تعتمد على‬
‫المواد في حالة السيولة مثل غاز الميثان (غاز الميثان مكون من كربون وهيدروجين)‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫أورانوس‬
‫لوجه الكوكب الس ّيار أورانوس يوجد لون أخضر – سماوي حوله توجد‬
‫قمرا‪ .‬وهو كذلك مكون في األساس من جليد‬
‫حلقات سوداء وحوالي ‪ً 15‬‬
‫وغازات متجمدة وفي مركزه توجد على ما يبدو نواة صخرية‪ .‬الغالف‬
‫الجوي ألورانوس سميك ج ًّدا – سمكها ‪ – 8,000‬كلم وهو يحتوي في‬
‫األساس على هيدروجين والقليل من الهيليوم والميثان الذي يكسب‬
‫أورانوس لونه األخضر – السماوي‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫نبتون‬
‫–وهو أصغر كوكب سيار في مجموعة الكواكب الغازية وهو كذلك أبعدها عن‬
‫الشمس‪ ،‬وهو محاط بـ ‪ 4‬حلقات وبـ ‪ 8‬أقمار وبـ ‪ 5‬أقمار أخرى صغيرة وبعيدة‪.‬‬
‫تركيبة نبتون شبيهة بتركيبة أورانوس ولوجهه لون سماوي (أزرق فاتح)‬
‫نتيجة لوجود غاز الميثان في غالفه الغازي‪ .‬سطح الكوكب نبتون بارد جدًّ ا‪.‬‬
‫وتهب عليه رياح شديدة‪ .‬الغيوم في الغالف الجوي لنبتون مرتبة في خطوط‬
‫ّ‬
‫وقد اكتشفت فيها بقع كبيرة للدوامات التي تحدث نتيجة للعواصف التي تهب في‬
‫الغالف الغازي‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫الكواكب السيارة القزم ّية (الصغيرة)‬
‫أجرام سماوية صغيرة من مجموعة الكواكب السيارة التي تدور‬
‫كروي تقري ًبا وهي ليست أقمار أو حلقات‬
‫حول الشمس‪ ،‬شكلها‬
‫ّ‬
‫شظايا صخرية تابعة لكواكب سيارة‪ .‬جزء من الكواكب السيارة‬
‫مي‬
‫القزم ّية موجودة في حزام الكويكبات مثل الكوكب السيار القز ّ‬
‫كاريس وقسم آخر بعيد أكثر مثل بلوتو (الذي اعتبر منذ تم‬
‫ارا ولكن مكانته تغ ّيرت بسبب التعريفات الجديدة‬
‫اكتشافه كوك ًبا س ّي ً‬
‫للكواكب السيارة القزم ّية)‪.‬‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬
‫مدرسة النجاح االعدادية‪ -‬علوم‬