الفصل الثاني نشأة األرض وخصائصه • تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس • ماذا كان شكل األرض قبل

Download Report

Transcript الفصل الثاني نشأة األرض وخصائصه • تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس • ماذا كان شكل األرض قبل

Slide 1

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 2

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 3

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 4

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 5

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 6

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 7

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 8

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 9

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 10

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 11

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 12

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 13

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 14

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 15

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 16

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 17

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 18

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 19

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 20

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 21

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 22

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 23

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 24

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 25

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 26

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 27

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 28

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 29

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 30

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 31

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 32

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 33

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 34

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 35

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 36

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 37

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 38

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 39

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 40

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 41

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 42

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 43

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 44

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 45

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 46

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 47

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 48

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 49

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 50

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 51

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 52

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 53

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 54

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 55

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 56

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 57

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 58

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 59

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 60

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 61

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 62

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 63

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 64

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 65

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 66

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 67

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 68

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 69

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 70

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 71

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 72

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 73

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 74

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 75

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 76

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 77

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 78

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 79

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 80

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 81

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 82

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 83

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 84

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 85

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 86

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 87

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 88

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 89

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 90

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 91

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 92

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 93

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬


Slide 94

‫الفصل الثاني‬

‫نشأة األرض وخصائصه‬

‫• تعتبر األرض أحد أفراد المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس‬
‫• ماذا كان شكل األرض قبل ‪ 500‬مليون سنة‬
‫• متى انشقت األرض عن الشمس وكيف حدث ذلك‬
‫• هل فعال األرض انفصلت عن الشمس‬
‫• ظهرت عدة نظريات من أجل تفسير نشأة األرض وحاولت تفسير‬

‫نشأة المجموعة الشمسية وكل نظرية قدمت األدلة والبراهين من أجل‬
‫إثبات ذلك‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫أ‪ :‬مجموعة النظريات القديمة‪:‬‬
‫نظرية كانت‬

‫نظرية البالس‬
‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‪:‬‬
‫تشمبرلن ومولتن‬
‫جفريز وجينز‬
‫هويل‬

‫نظرية فايتسيكر‬
‫نظرية يوري‬

‫كل هذه النظريات افتراضية‬

‫نظرية كانت‬
‫قدمها عام ‪ 1755‬وهو فيلسوف ألماني أن المجموعة الشمسية كانت‬
‫عبارة عن أجسام صغيرة صلبة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة فائقة‬

‫وبسبب خضوع هذه األجسام لقوى الجذب فيما بينها وهي تتحرك‬
‫فتجمعت األجسام الصغيرة نحو الكبيرة وأخذت تتصادم مع بعضها‬
‫وتلتحم مكونة ألجسام أكبر‬
‫هذه نشأه عنها أجسام ضخمة من المواد الكونية التي أخذت تتجاذب‬
‫وتتصادم مع بعضها البعض ونتج عن تصادمها وتجاذبها حرارة‬
‫شديدة جدا‬

‫هذه الحرارة كانت كافية ألن تحول هذه المواد إلى غازات متوهجة‬

‫كالغازات التي يتكون منها السديم‬
‫ثم تولدت قوة ساعدت هذه األجسام على الدوران حول نفسها‬

‫بسرعة كبيرة‬
‫نتيجة لتلك الحركة السريعة وما نشأ عنها من قوة طاردة مركزية‬
‫برزت األجزاء االستوائية من كتلة السديم‬
‫بدأت تنفصل منه حلقات غازية كان لكل حلقة منها جاذبية خاصة‬
‫وبانفصال الحلقات الواحدة تلو األخرى لم يتبق في النهاية إال نواة‬
‫السديم وهو الذي تكونت منه الشمس الحالية‬

‫أخذت الحلقات تدور حول نواة السديم وبالتدريج تكاثفت مواد‬
‫كل حلقة في هيئة نيازك أخذت تتحد ببعضها بتأثير قوة الجذب‬
‫مكونه الكواكب‪.‬‬
‫نقد النظرية‪:‬‬

‫النظرية اعتبرت أن المواد الصلبة تحولت إلى‬

‫غازية دون المرور بالحالة السائلة‬
‫اكتسبت شهرتها من أنها أول نظرية فست نشأه المجموعة‬
‫الشمسية‬

‫نظرية البالس‪( :‬السديمية ‪ ,‬الحلقية)‬
‫وهو عالم فرنسي وضعها عام ‪1796‬م بعد أن قرأ نظرية كانت‬

‫قال أن كواكب المجموعة الشمسية كانت في األصل عبارة عن‬
‫كتلة كروية من الغازات الشديدة الحرارة (السديم) ذات قطر أكبر‬

‫من قطر النظام الشمسي‬
‫كما افترض النظرية أن هذه الكتلة السديمية كانت في حركة‬
‫دائرية منتظمة وان اتجاه دورانها في نفس اتجاه دوران الكواكب‬
‫الحالية‬

‫رسم يوضح المراحل األساسية لنظرية البالس وتمثل انهيار السحابة السديمية لتكوين مجموعة شمسية‬

‫ثم أخذت هذه الكتلة في االنكماش تدريجيا نتيجة لفقدان الحرارة‬
‫باإلشعاع ونتج عن ذلك زيادة في سرعتها ونتج عنها انبعاج في‬

‫منطقة السديم االستوائية بفعل القوة الطاردة‬
‫ثم افترضت بعد ذلك انفصال حلقة من الغازات من حول األجزاء‬
‫المنبعجة بسبب تساوي قوة الطرد المركزية مع قوة الجذب‬
‫ثم استر انكماش السديم وزيادة سرعته وانبعاج المنطقة‬
‫االستوائية وانفصلت حلقة بعد األخرى حتى أصبح عدد هذه‬
‫الحلقات تسعا هي التي كونت الكواكب‬

‫االنتقاد‪:‬‬
‫العالم االنجليزي ماكسويل ‪1959‬م وجه نقد لهذه‬
‫النظرية فقال أن دوران تبلغ ‪ 49‬مرة قدر حركة‬
‫ودوران الشمس حول نفسها في حين أن مادتها جزء‬
‫واحد من ‪ 700‬جزء من مادة الشمس‬
‫فمن أين جاءت هذه الحلقات بهذه السرعة وكيف‬
‫استطاعت هذه الحلقات أن تجمع لنفسها هذه السرعة‬

‫ب‪ :‬مجموعة النظريات الحديثة‬

‫تشمبرلن ومولتن‬
‫تعرف هذه النظرية باسم نظرية الكويكبات أو النظرية الحلزونية‬
‫تقدم بها عام ‪1904‬م العالمان األمريكيان الجيولوجي (تشمبرلن)‬
‫والفلكي(مولتن)‬
‫تفترض هذه النظرية بأن مادة الكتلة الضخمة التي كانت تتكون منها‬
‫الشمس والكواكب المختلفة كانت على هيئة حلزونية أو لولبية‬

‫هذه المادة كانت تتكون من جزيئات منفصلة سميت بالكويكبات وقد‬

‫كان مكانها وحركتها داخل هذه الكتلة الضخمة يعتمدان على مدى‬
‫سرعة هذه الكويكبات وقوة الجاذبية المشتركة بينها‪.‬‬

‫ويعتقد أن السبب في تكون هذه الكتلة الحلزونية حسب النظرية هو‬
‫في األصل‪:‬‬

‫ نتيجة حالة الجذب الشديد نشأ عنها تولد لسان كبير أو نتوء غير‬‫عادي من مادة الشمس التي سببها نجم مار حول الكتلة الشمسية‬
‫‪ -‬االنفجارات التي حدثت على جسم الشمس‬

‫كان هذا النجم يجذب األجزاء التي كان يمر أمامها ونتج‬

‫عن ذلك انبعاج لسان من جسم الشمس‬
‫هذا اللسان تعرض للبرودة التدريجية والضغط الشديد‬

‫فانفصل عن الشمس على أبعاد مختلفة كونت في النهاية‬
‫أفراد المجموعة الشمسية‬

‫افترضت أن األرض كوكب من هذه األجسام التي‬
‫انفصلت عن الشمس أثناء مرور ذلك النجم الذي كان يدور‬
‫حولها‪.‬‬

‫كما افترضت أن األرض بردت بسرعة بعد‬
‫انفصالها عن الشمس ثم أخذت تتجمع على سطحها‬

‫الكثير من الكويكبات التي التصقت بها فزاد حجمها ‪.‬‬
‫انطلقت الغازات وتكثفت وكونت الغالفين الجوي‬

‫والمائي حول سطح األرض‬
‫عيوب هذه النظرية أن البرودة والضغط ال تؤدي‬

‫إلى االنفصال‬

‫جفريز وجينزك‬
‫تعرف بنظرية المد الغازي‬
‫هما عالمان انجليزيان جيفريز عالم الطبيعة األرضية وجينز فلكي‬
‫في ‪1927‬م‬

‫قدمت لتالفي األخطاء التي وقع فيها تشمبرلن ومولتن‬
‫تقوم على أساس إنفصال الكواكب عن الشمس كان بسبب عامل‬

‫واحد فقط جذب النجم السيار للشمس فقط‪.‬‬
‫وتقول أن قوة جذب النجم قد أثرت في جسم الشمس فكونت مد‬

‫هائال في جانب واحد من جوانب الشمس هو الجانب المواجه للنجم‬

‫ساعد ذلك على امتداد عمود اسطواني هائل من الغازات‬
‫بلغ طوله طول المسافة بين بلوتو و الشمس لم يكن قطر‬
‫هذا العمود االسطواني واحدا في جميع أجزائه إذ كانت‬

‫نهايته أقل سمكا منه في الوسط‪.‬‬
‫مع مرور الوقت انفصل هذا العمود إلى عشرة أجزاء‬

‫تكونت منها الكواكب التسعة والعاشر كون الكويكبات التي‬
‫تقع بين المريخ والمشتري‪.‬‬

‫ويفهم من هذه النظرية أن الكواكب جميعها كانت في أول‬
‫األمر غازية ثم تحولت بالتدريج إلى سائلة ثم إلى الصلبة ‪.‬‬

‫كما يفهم أن الكواكب الغازية انفصلت منها قبل تكاثفها كتل‬
‫كونت فيما بعد األقمار التابعة لها‬

‫ويفهم منها أن الكتل التي انفصلت واستقلت في الوسط أكبر‬
‫من غيرها وهذا يتفق مع ترتيب كواكب المجموعة‬

‫الشمسية‪.‬‬

‫نظرية هويل‪:‬‬
‫تعرف بنظرية االزدواج النجمي أو نظرية ميالد نجم جديد‬
‫هي أحدث النظريات التي قدمها الفريد هويل ‪1976‬م‬
‫ويعتقد أن الشمس لم تكن األصل الذي تكونت منه الكواكب بدليل‪:‬‬
‫• أن هذه الكواكب تقع بعيدة عن الشمس‬
‫• أن الشمس تتكون من عناصر خفيفة هما الهيدروجين‬
‫والهليوم وهي نادرة الوجود على األرض‬
‫• أن الكواكب تتكون من حديد و ألمونيوم وهي عناصر نادرة‬
‫الوجود على سطح الشمس‬

‫وقال أن هناك نجم كان مصاحبا لشمس اسمه سوبرنوفا وهذا‬
‫النجم والشمس انفصلت عن جسم غازي من السديم الهائل الحجم‬

‫وهذا النجم بدأ يفقد كميات كبيرة من الغازات بفعل اإلشعاع مما‬
‫أدى على أن يتقلص وينكمش ويدور حول نفسه بسرعة فائقة جدا‬
‫بسبب هذه السرعة الفائقة وقوة الطرد المركزية انفجر وتطاير‬
‫حطامه في الفضاء عملية االنفجار كانت شديدة بحيث تطايرت‬
‫األجزاء في كل الفضاء الكوني‬
‫تكاثف أجزاء النجم فيما بعد أدى إلى تكوين الكواكب‬

‫من األدلة التي قدمه ‪:‬‬
‫أنه في العام ‪1582‬م ظهر نجم وكان شديد‬

‫اللمعان في الفضاء لمدة عام وشوهد بالعين‬
‫المجردة ثم اختفى‪.‬‬
‫في عام ‪ 1918‬ولد نجم جديد وكان شديد‬
‫اللمعان وظل المعا في الفضاء حتى نهاية العام‪.‬‬

‫نظرية فايتسيكر ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب السديمة ‪ ،‬ويعتقد أن أصل المجموعة‬
‫الشمسية عبارة عن كتلة غازية هائلة كانت تدور حول نفسها ‪ .‬و‬
‫لم يكن بتلك الكتلة اختالف أول األمر في خصائصها الكيميائية ‪.‬‬
‫ثم برد إطارها الخارجي ‪ ،‬و تكثفت عناصرها الثقيلة التي‬
‫تشكلت على ما يشبه القطرات التي تكونت تدريجيا على مدى‬

‫زمني طويل ‪ ،‬اتخذت أثناءه حركة مثل دوامات كبيرة ‪ .‬ثم‬
‫اتحدت تلك القطرات مع بعضها ثم تحولت إلى كواكب ‪.‬‬

‫‪ .‬و هذه الكتل الغازية كانت تضم دوامات جزئية تشبه تلك‬
‫التي تالحظ عند انبثاق كتل الغاز الملتهب فجأة‬

‫وهذه‬

‫الدوامات اتخذت مسارا لها مع المسار العام لكتلة الغاز‬
‫األصلية ‪ .‬وحينما كانت تقترب دوامات حركة دوران عقرب‬
‫الساعة واآلخر عكسها ‪ ،‬و بمثل تلك الطريقة تكونت األقمار‬
‫و تباين اتجاه دورانها ‪.‬‬

‫نظرية يوري ‪:‬‬
‫تعرف بنظرية السحب الغبارية و تفترض النظرية بأن أصل النظام‬
‫الشمسي قد نشأ عن دخول سحابة غازية إلى منطقة خالية في‬
‫مجموعتنا النجمية ‪ ،‬حيث تضاغطت جزئياتها بسبب ضوء النجوم‬
‫القريبة منها ‪ ،‬وقد وصل التضاغط إلى حد معين ‪ ،‬تبعه انهيار الكتلة‬
‫بفعل قوى الجاذبية ‪ ،‬و قد نشأ عن ذلك الشمس تحيط بها حلقة من‬

‫تلك السحب والغازات التي تجزأت مكونة الكواكب والكويكبات ‪ ،‬و‬
‫بقية األجرام األخرى في النظام الشمسي ‪ ،‬وقد تكون الكويكبات في‬

‫مراحلها األولى نتيجة لتكثف الماء والنشادر ‪.‬‬

‫وكانت المرحلة األولي لنشأ الكواكب هي مرحلة البرودة التي‬
‫تجمع فيها النار والماء ‪ ،‬ثم تلي تلك المرحلة مرحلة من‬

‫السخونة العالية التي تسمح بانصهار الحديد واتحاد عنصر‬
‫الكربون مع عنصار أخري تحوله إلى كربون الحديد ‪ .‬وقد‬

‫بني يوري نظريته على النظريات السابقة لكل من كانت و‬
‫تشمبرلين ومولتن و على مشاهدات الفلكيين الحديثة ‪.‬‬

‫وضح يوري االختالفات في العناصر الكيميائية الموجودة‬
‫بين أفراد المجموعة الشمسية ‪ .‬فهو يوضح كيفية خروج‬

‫الغازات من الكواكب مثال ‪:‬‬
‫• خروج غاز النيون من األرض ‪.‬‬

‫• هروب النيتروجين و الكربون و الماء من داخل‬
‫األرض إلى السطح‪.‬‬

‫يفسر تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى‬

‫• األرجون يتحلل إشعاعيا إلى البوتاسيوم ‪.‬‬
‫• غاز الكربتون و الزفيون لم يكن لهما وجود على سطح األرض من‬

‫قبل الكواكب الداخلية القريبة من الشمس نفذت غازاتها‬
‫• الكواكب البعيدة ( المشتري ‪ ،‬زحل ) احتفظت بغازاتها و تزايد عليها‬
‫هيدروجين ‪ +‬هيليوم ‪.‬‬
‫• أروانوس و نبتون فقدت الهيدروجين والهيليوم و الميثان و النيون و‬
‫احتفظت بالماء واألمونيا ‪.‬‬
‫• الماء و األمونيا و الهيدروكربونات مثل الميثان تصلبت على سطحها‬

‫يري يوري أن األرض قد مرت بحالة من السيولة و‬
‫الدليل على ذلك تبخر الغازات و هروبها منها مما نتج‬
‫عنه زيادة قوة الجاذبية ‪.‬‬

‫الحديد كان يهبط نحو المركز بمعدل ‪ 50‬ألف طن ‪ /‬ث‬
‫مما أدي إلى تكون نواة األرض المعدنية خالل ‪500‬‬

‫مليون سنة ‪.‬‬

‫هناك نظريات أخرى فرعية حولت تفسير نشأة‬
‫المجموعة الشمسية‪:‬‬

‫نظرية الشمس التوأمية‪:‬‬
‫قدمها العالم الفلكي راسيل عام ‪1925‬م‬

‫يقول أن الشمس الحالية كانت عبارة عن زوجين أو‬
‫توأمين تكونت المجموعة الشمسية من أحد النجمين‬

‫وبقى اآلخر على حالة‪.‬‬

‫نظرية االنفجارات النووية‪:‬‬
‫تقدم به العالم الفلكي البلجيكي جورج الميتر ‪1930‬م‬

‫ويعتقد أن المجموعة الشمسية تتألف من اتحاد ذرات من‬
‫الغازات اتحاد الذرات كون خاليا نووية هذه الخاليا تعرضت‬
‫لالنفجار النووي ثم بدأت تتكاثف الغازات وبدأت تتقلص‬
‫وتنكمش مكونة كواكب جديدة‬

‫عمر األرض‪:‬‬
‫العمر المطلق ‪ :‬عمر األرض منذ أن بدأت قشرتها في‬
‫التصلب‬
‫العمر النسبي ‪ :‬عمر صخور األرض خاصة الصخور‬
‫الرسوبية حيث يعتمد على تقدير العمر النسبي على‬
‫دراسة طبقات تلك الصخور من خالل ( الحفريات)‬
‫والتي تعطي تقدير عمر و تاريخ األرض ‪.‬‬

‫وقد كان يعتقد بأن عمر األرض ال يتجاوز بضعة آالف من‬

‫السنين ‪ ،‬إذ حدده الفرس القدماء بنحو ‪ 12‬الف سنة ‪ ،‬و‬
‫حدده رجال الدين الهندوسي بنحو بليوني سنة ‪ ،‬أما األسقف‬

‫االيرلندي جميس أسشر فقد حدد عمر األرض إذ قال بأنها‬
‫خلقت في الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 26‬أكتوبر‬

‫(تشرين األول ) عام ‪ 4004‬قبل الميالد و قد توصل أسشر‬
‫إلى هذه النتيجة من حسابات دقيقة استقاها من دراسة‬
‫المخطوطات و الكتب الدينية القديمة ‪.‬‬

‫واعتقد بعض رجال الدين اآلخرون بأن الفترة‬
‫الواقعة بين ميالد آدم و المسيح ‪ 5515‬سنة ‪.‬‬
‫وقد حاول علماء الجيولوجيا و الفيزياء والكيمياء‬
‫تحديد عمر األرض على أسس علمية بطرق‬

‫مختلفة منها دراسة ملوحة المحيطات ‪.‬‬

‫و يعد العالم اإلنجليزي ادموند هالي ( الذى سمي بإسمه مذنب‬

‫المشهور هالي ) أو ل من قام بهذه الدراسات و قدر عمر‬
‫المحيطات بحوالي ‪ 10‬آالف سنة ‪ ،‬والسبب في حصوله علي هذا‬

‫الرقم غير الصحيح هو عدم معرفته كمية المياه الموجودة فعال في‬
‫المحيطات وكذلك كمية األمالح التي تنقلها األنهار سنويا إلى‬
‫المحيطات ‪ .‬أما العالم جولي فقد وجد بأن هذا الزمن يساوي ‪-80‬‬
‫‪ 90‬مليون سنة ‪ ،‬وقدره اآلخرون بحوالي ‪ 350-90‬مليون سنة‬
‫‪ .‬أما التقديرات الحديثة التي أجريت و بنفس الطريقة ‪ ،‬فقد حددت‬
‫أن عمر األرض يتراوح بين ‪ 1500-330‬مليون سنة ‪.‬‬

‫قام العلماء بدراسة سمك الطبقات الرسوبية فمن المعروف‬
‫أن الطبقات تترسب فوق بعضها البعض و أن الطبقات‬

‫السفلي أقدم تكوينا من الطبقات العليا ‪ ،‬فقد حاول البعض‬
‫حساب السمك الكلي للصخور الرسوبية على أساس أن‬

‫سرعة الترسيب ‪ 15‬سم كل عام وعلى ذلك قال البعض أن‬
‫عمر األرض ‪ 100‬مليون سنة والبعض يري ‪ 1000‬مليون‬

‫سنة ‪.‬‬

‫ثم قام العالم الفرنسي المشهور دي بوفون صاحب النظرية‬
‫مشهورة في تكوين األرض في عام ‪ 1779‬م ‪ ،‬بتقدير عمر‬

‫األرض وذلك عن طريق دراسة المدة التي استغرقتها األرض‬
‫عند تحولها من جسم غازي إلى كتلة صلبة ‪ ،‬بحوالي ‪ 75‬ألف‬

‫سنة ‪ .‬وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر و عن طريق‬
‫دراسة فقدان األرض لحرارتها منذ نشوئها إلى اآلن ‪ ،‬قدر العالم‬
‫الفيزيائي وليم طومسون عمر األرض بحوالي ‪ 40‬مليون سنة ‪.‬‬

‫ثم تبعه عالم الطبيعة الفرنسي أراجوه بمحاولة أخرى‬
‫عام ‪1838‬م بحساب معدل التناقص في حرارة األرض‬
‫‪ ،‬إال أن هذه المحاوالت سرعان ما فقدت أساسها‬

‫العلمي بعد أن اكتشف العناصر المشعة وأثر تحللها في‬
‫قياس الحرارة المنبثقة من باطن األرض ‪.‬‬

‫وفي أوائل القرن العشرين اكتشف الفيزيائيون و على‬
‫رأسهم هنري بيكيرل (‪ )1908-1852‬و مدام كوري‬
‫(‪ )1934-1867‬ظاهرة النشاط االشعاعي لذرات‬
‫العناصر المشعة ‪.‬‬

‫التركيب الداخلي لألرض وخصائص سطحها‪:‬‬
‫ظل اإلنسان يجهل الكثير عن التركيب الداخلي األرض‬
‫وخصائصه الطبيعية واقتصرت هذه المعلومات على المشاهدات‬

‫المباشرة في مواقع المناجم ومناطق الحفر ولكن مع التقدم العلمي‬
‫والتطور التكنولوجي ونماذج االستشعار عن بعد استطاع اإلنسان‬
‫التعرف على الخصائص الفسيولوجية لألرض‬
‫وتعرف المعلومات عن طريق استخدام العديد من األجهزة منها‬
‫جهاز قياس الزالزل وجهاز قياس الجاذبية‬
‫التركيب الداخلي لجوف األرض‪:‬‬

‫• يقسم إلى ثالث طبقات‪:‬‬
‫• القشرة الصلبة وتقسم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬السيال‬
‫‪ .2‬السيما‬

‫• طبقة الغطاء الداخلي (المانتل)‬
‫• الطبقة الداخلية (باطن األرض و جوف األرض))‬

‫أوال ‪:‬القشرة الصلبة‪:‬‬
‫تعرف أحيانا باسم الغالف الصخري سمكها تحت القارات نحو‬
‫‪40‬كم بينما تحت المحيطات ‪5‬كم‬
‫تتكون من طبقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ -2‬السيال‪:‬‬
‫تعرف بالقشرة الخارجية أو ما يعرف باسم الغالف‬
‫الصخري‬
‫سمكها يتراوح من ‪30-2‬كم‬

‫• وهي تتكون من مواد جرانيتية‬
‫•‬

‫يتراوح ثقلها النوعي بين‬

‫‪2.70-2.65‬جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• تتكون من السيليكا واأللمونيوم‬
‫• هذه الطبقة يزداد سمكها في كل الجهات المرتفعة‬
‫على سطح األرض في حين أنها رقيقة السمك‬
‫خاصة على قيعان األحواض البحرية والمحيطية‬
‫بل تكاد تكون معدومة على قاع المحيط الهادي‬

‫‪ -2‬السيما‬

‫• وهي التي تقع أسفل طبقة السيال مباشرة‬
‫• تكون من السيليكا والماغنسيوم وحديد‬
‫• ثقلها النوعي يتراوح ما بين ‪3.4-2.9‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫• استدل عليها العلماء من الطفوح البركانية البازلتية‬

‫تأثير العوامل الخارجية وفعل البحر على تعديل وتغيير شكل طبقة‬
‫السيال وتكون الصخور الرسوبية‪:‬‬

‫رغم اختالف اراء العلماء في كيفية نشأة كوكب االرض فانهم‬
‫يجمعون على أن األرض فانهم يجمعون على أن األرض بعد أن‬
‫اصبحت جسما كونيا مستقال ظلت فترة طويلة في حالة توهج أو‬
‫ارتفعت حرارتها من البرودة إلى السخونة الشديدة حتى التوهج‪.‬‬
‫وحسب رأي كون وريتمان أن األرض مرت بست مراحل رئيسية‬
‫حتى تكونت القشرة الصلبة الخارجية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬

‫كانت األرض فيها عبارة عن نجم مثل باقي النجوم واستمرت ماليين‬
‫السنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫تكاثفت الغازات التي كانت تنطلق من جسم األرض نتيجة للبرودة‬
‫فاستقرت المواد الثقيلة في عمقها وتحولت موادها إلى الحالة السائلة‬
‫أو شبة السائلة (الفا) وتحركت المواد الثقيلة (الحديد و النيكل) في‬
‫العمق وتحركت المواد األخف نحو المانتل‪ .‬استمرت االرض في‬
‫برودتها إلى الحد الذي سمح باستمرار تصلب القشرة العليا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫كان ال يزال يحيط باألرض غالف غازي ثقيل يحتوي على بخار‬
‫الماء باإلضافة الى بعض المعادن التي كانت متحللة هذه المعادن‬

‫انعزلت من الغالف الغازي عندما بردت األرض بما فيه الكفاية‬
‫وتكدست كتلة جرانيتية فوق القشرة الخارجية‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‬
‫كان تشكيل السطح يشبه سطح القمر حاليا إال ان استمرار الحركات‬
‫الباطنية و التعرية السطحية و الكيميائية أدى إلى تغيير شكل األرض‬
‫فقد الغالف الغازي بخار الماء مما قلل وزن ذلك الغالف ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‬

‫تبخرت المياه ثم عادت إلى التساقط ‪ ,‬تجمعت المياه في المناطق‬
‫المنخفض من األرض فشكلت المحيطات األولية ‪.‬‬

‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫مع زيادة سقوط المطر أدى إلى تعرية القشرة األرضية‬

‫فتشكلت طبقة السيال األولية‬
‫زاد عمق أجزاء من القشرة تجمعت فيها المياة وكونت المحيطات‬
‫الحالية‬

‫ثانيا‪ :‬طبقة الغطاء الداخلي ( المانتل) ‪ ,‬الوشاح ‪ ,‬الباريسفير‬
‫يفصلها عن القشرة الخارجية حد موهو نسبة إلى العالم اليوغوسالفي‬

‫موهورفيشك الذي اكتشفه عام ‪1909‬م حيث تبلغ سرعة الموجات‬
‫الزلزالية عند هذا الحد ‪ 8 ,1‬كم \ثانية في حين تقل سرعتها فوق‬
‫أعالى هذا الحد إلى ‪ 5‬كم في الثانية وتزيد عن ذلك اسفل منه‬
‫لتأكد من هذا الحد تم حفر اباراستطالع في المحيط أمام سواحل‬
‫المكسيك وأمام جزر هواي وكان لنتائج أهمية قيمة في معرفه تاريخ‬
‫األرض الجيولوجي وبسبب التكلفة صرف النظر عن المشروع‬

‫ولقد دلت النتائج‬
‫صخوره أعظم كثافة وثقل من تلك التي تتمثل في القشرة‬
‫الخارجية الصلبة فتتراوح المواد التي تتألف منها المانتل من ‪-3‬‬
‫‪3.3‬‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫ألنها تتكون من مواد معدنية أوليفية ثقيلة أهمها الصخور‬
‫البركانية الصوانية‬
‫يبلغ سمكها ‪2895‬كم‬

‫يطلق على القسم األعلى منها طبقة االثنوسفير التي تتكون‬
‫من صخور لينه نسبيا كثافتها ‪ 4‬جرام \ سم مكعب‬
‫وهي في حالة سائلة أو شبة سائلة وذلك بسبب زيادة‬
‫الضغط وارتفاع الحرارة ارتفاعا شديدا يصل لدرجه التي‬

‫تنصهر عندها الكثير من المعادن‬
‫هناك حد فاصل يقع أسفل طبقة المانتل يعرف باسم‬

‫جوتنبرج‬
‫تقدر درجة الحرارة عند هذا السطح ‪3700‬درجة مئوية‬

‫ثالثا‪ :‬الطبقة الداخلية أو باطن األرض‪:‬‬
‫يتكون من مواد ثقيلة جدا وخاصة من مادتي النيكل‬

‫‪ Nikel‬والحديد ‪ ferri‬وتعرف باسم النايف ‪Nife‬‬
‫كثافتها ‪15-10‬جرام ‪/‬سم مكعب‬

‫سمكة ‪3475‬كم‬
‫درجة حرارته ‪ 2750‬درجة مئوية‬

‫ويقسم إلى‬

‫الباطن الخارجي‬
‫يعتقد العلماء بأنه سائل‬
‫متوسط الكثافة ‪10-5‬جرام ‪/‬سم مكعب‬
‫سمك ‪2220‬كم‬

‫الباطن الداخلي (النواه)‬
‫كثافته من ‪ 17-16‬جرام سم مكعب‬

‫سمكه ‪1255‬كم‬
‫صلب‬

‫خصائص طبقات جوف األرض‪:‬‬

‫‪ -1‬جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا مما يؤكد ذلك‪:‬‬
‫• البراكين وما يخرج منها من الغازات الشديدة الحرارة وحمم‬

‫الفا تصل درجة الحرارة ‪1200‬درجة مئوية‬
‫• الينابيع والعيون الحارة التي تتدفق المياه الساخنة منها والتي‬
‫تصل حرارتها ‪800‬درجة مئوية‬
‫• كلما تعمقنا في باطن األرض ‪32‬م تزيد درجة الحرارة‬
‫درجة مئوية أي عند ‪29‬كم تصل الحرارة ‪ 1500‬درجة‬
‫وهي كافية لصهر أي نوع من الصخور‬

‫‪ -2‬جوف األرض جسم صلب وليس سائال على الرغم من ارتفاع‬
‫الحرارة الدليل‬
‫• القشرة الصلبة لألرض ال تتأثر بالمد ولو كان جوف األرض سائال‬

‫لتأثرت هذه القشرة بالمد وتعرضت لتكسر والتهشم‬
‫• لو كان سائال لصعب على الموجات الزلزالية اختراق جوف‬

‫األرض السائل ألنها تخترق الصلب بسرعة فلقد ثبت ان الموجات‬
‫الزلزالية في باطن األرض أكثر سرعة من الموجات الزلزالية‬

‫السطحية (أي أن الموجات الزلزالية تخترق الباطن ألنه صلب)‬

‫• لو كان سائال لما حافظت القشرة األرضية على‬
‫اتزانها أثناء الدوران‬
‫• الضغط الذي يتعرض له باطن األرض كفيل على‬
‫أن يبقيه صلب (‪ 24500‬طن لكل بوصة مربعة )‬

‫‪ -3‬كثافة الصخور في باطن األرض أعظم كثافة من‬

‫صخور القشرة األرضية‪:‬‬
‫• تبين من الدراسات أن متوسط كثافة الصخور المكونة للكرة‬

‫األرضية بصفة عامة يبلغ ‪5.5‬‬
‫•‬

‫جرام‪/‬سم‪3‬‬

‫أما كثافة المواد المكونة الصخور التي تتركب منها القشرة‬

‫الصلبة السطحية وهي صخور جرانيتية غالبا تبلغ ‪2.7‬‬
‫جرام‪/‬سم‪ 3‬أي أقل من نصف متوسط كثافة الكرة األرضية‬

‫• لذا من المحتمل أن يكون جوف األرض‬
‫مكون من مواد ثقيلة واتي قدرها العلماء ‪-8‬‬
‫‪ 11‬جرام‪/‬سم‪ 3‬ألنه تتكون من النيكل والحديد‬
‫وهذا ساعده على الدوران فأقل المواد كثافة‬
‫تكون قرب السطح وأكثرها كثافة وأثقلها‬
‫تكون قرب المركز‬

‫والذي عمل على هذا الترتيب السابق وساعد عليه ‪:‬‬

‫‪ .1‬دوران االرض حول محورها‬
‫‪ .2‬واستمرار برودتها التدريجية‬

‫حيث عمل ذلك على ترتيب نطاقات االرض حيث‪:‬‬
‫أن المواد االكثر كثافة وأكثر ثقال ووزنا تقع في المركز وأقل‬

‫المواد كثافة وأقلها ثقال تقع على السطح وهذا يدل على أن‬
‫األرض قد مرت بحالة غازية ثم سائلة ثم تصلبت نتيجة‬
‫لبرودتها التدريجية‬

‫اما في المرحلة االخيرة فقد ادت الجاذبية الى ان تترسب‬
‫المواد الثقيلة في المركز وتخف بالتدريج كلما صعدنا ألعلى‬
‫ولتفسير ذلك‪ :‬تم صهر قطعة حديد خام فانصهر سطحها‬
‫الخارجي وظل النواة (المركز) صلبا‪ .‬ثم اخذت المواد‬

‫الخفيفة تطفو على السطح وفي النهاية تكونت ثالث طبقات ‪:‬‬
‫طبقة سطحية انصهرت ثم بردت‬

‫طبقة شبة سائلة تقع اسفلها‬
‫طبقة صلبة لم تنصهر ظلت محتفظة بمكوناتها‪.‬‬

‫ذكرنا ان جوف االرض يتكون من حديد ونيكل ومما يؤكد هذه الشواهد‬
‫• وجد ان الحديد والنيكل ثقلها النوعي ‪ 8‬جرام لكل سم مكعب وهو‬

‫متوسط ثقل جوف االرض‬
‫• الشهب و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من الحديد‬

‫والنيكل‬
‫• يعتقد ان االجرام السماوية داخل مجرتنا اصلها واحد أي ان الشهب‬

‫و النيازك التي تسقط على سطح االرض تتكون من نفس المواد‬
‫التي تتكون منها كوكب االرض وباقي افراد المجموعة الشمسية‬

‫تم تأكيد هذا الترتيب لمواد االرض من خالل دراسة الموجات الزلزالية‪:‬‬
‫الموجات الزلزالية التي تسجلها اجهزة الرصد تبين وتوضح ان هناك‬
‫اختالف واضح في طبيعة مواد االرض من حيث الكثافة و الوزن‪.‬‬
‫حيث تم تسجيل ثالث موجات زلزالية‪:‬‬
‫الموجة االولى تخرج من مركز الزالزل الى المرصد مباشرة على شكل‬
‫خط مستقيم سرعتها ‪ 2.9‬كم\ثانية‬

‫الموجة الثانية تخرج من مركز الزلزال وتنحني مع القشرة حتى تصل‬
‫المرصد سرعتها ‪10‬كم \ثانية‬
‫الموجة الثالثة تخترق باطن االرض قبل ان تصل المرصد وهي االسرع‬

‫شكل وحجم وكتلة األرض‪:‬‬
‫في الماضي كان يظن اإلنسان أن األرض مسطحه لكن مع التقدم‬

‫العلمي والخروج إلى الفضاء الخارجي ثبت بالدليل القاطع بأنها تأخذ‬
‫الشكل الكروي أو ما يعرف باسم الجيوئيد ‪Geoid‬‬
‫هناك بعض األدلة التي تثبت كروية األرض ‪:‬‬
‫لو كانت األرض مسطحه لسقطت عليها أشعة الشمس في آن واحد‬
‫ولكن ألنها كروية فإن الشمس تسقط أشعتها على الجهة المقابلة‬
‫لها ويكون فيها نهار والجهة البعيدة األخرى يكون بها ليل‬

‫• عند النظر لسطح األرض من مكان مرتفع نالحظ أن األفق‬

‫الذي نشاهده يتسع ولو كانت األرض مسطحة لظلت الرؤية‬
‫كما هي‬
‫• إذا أبحرت سفينتين في البحر فإن هاتين السفينتين تبدوان‬
‫وكأنهما يغوصان في الماء وإذا أقبلت السفينة باتجاه‬
‫الشاطئ فإن أو ما يظهر منها أعلى مكان في السفينة‬
‫• خسوف القمر عندما يحدث نشاهد ظل األرض على شكل‬
‫قوس وهذا دليل على كرويتها‬

‫• الراصد لنجم القطبي في القطب الشمالي يرى دائما نجما‬
‫المعا في السماء اذا انتقل الراصد الى دائرة عرض ‪45‬‬
‫درجة شماال فانه يرى النجم قد غير مكانه واصبح فوق‬

‫راسه واذا انتقل الراصد الى دائرة عرض صفر عند خط‬
‫االستواء يرى هذا النجم قد غير مكانه ليكون ايضا فوق‬

‫راس الراصد وهذا دليل على كروية االرض‬

‫لماذا اتخذت األرض الشكل الكروي ‪ geoid‬ولم تتخذ‬
‫أي شكل آخر؟‬

‫تعتبر الجاذبية األرضية ظاهرة من ظواهر الجذب‬
‫التبادلي بين أي كتلتين‪ .‬أي أن قوة الجذب بين كتلة‬
‫األرض الكبيرة و بين أي كتلة على سطحها تكون فقط‬
‫من جانب الكتلة األكبر للكتلة األصغر ‪.‬‬
‫أي أن األرض تجذب أي كتلة على سطحها باتجاه‬
‫المركز‬

‫قانون الجاذبية يقول أن ‪:‬‬
‫كتلة الجذب بين أي جسمين =‬

‫أي أن الجاذبية األرضية تتناسب تناسب عكسي بين مركزي الكتلتين‬
‫فكلما زادت المسافة قلت الجاذبية وكلما قلت المسافة زادت الجاذبية‬
‫و من المعروف أن الجسم الكروي عبارة عن جسم تبعد جميع النقاط‬
‫على سطحه بمسافات متساوية عن المركز ‪.‬‬
‫و بناءا على هذه القاعدة فإن الجاذبية تتساوي عند كل النقاط التي تقع‬
‫على نفس منسوب مستوى سطح البحر‬

‫قوة الجاذبية تتخذ طرقا متعددة للتأثير على األرض‬
‫• عملت الجاذبية على ترتيب و تصنيف كثافة المواد و تنظيم‬

‫نطاقاتها بحيث تتجه المواد ذات الكثافة و الوزن الثقيل ألسفل‬
‫وتحتل المواد القليلة الكثافة ذات الوزن الخفيف األجزاء العليا‬
‫مثال ترتيب نطاقات وكثافات الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬الصخور ‪.‬‬
‫• الجاذبية تمد األنظمة الطبيعية بالقوة الالزمة للعمليات التي تقوم‬
‫بها مثل أنظمة األنهار بما تقوم به من عمليات تعرية وهدم‬
‫حيث أن األنهار تعمق مجراها بمرور الزمن بفعل الجاذبية ‪.‬‬

‫لو افترضنا زوال قوة الجاذبية‬
‫• لسادت حالة من انعدام وزن األشياء‬
‫• لحدث حالة هدم و إزالة شاملة لجميع مكونات األرض من‬
‫خالل فترة قصيرة ‪.‬‬
‫في الحقيقة هناك اختالفات طفيفة ( منتظمة و ثابتة ) في قوة‬
‫الجاذبية بين مكان و آخر‪.‬‬

‫حيث أن هناك اختالف بسيط بين الجاذبية على القطب وخط االستواء‬
‫إذ أن قوة الجاذبية عند خط االستواء أقل منه عند القطبين ‪.‬‬
‫قوة الجاذبية تقل باالرتفاع عن مستوى سطح البحر ‪.‬‬
‫و لكن ألن هذه االختالفات صغيرة فإننا يمكن اعتبار قوة الجاذبية‬
‫على سطح األرض ثابتة ‪ .‬و لما كان قانون الجاذبية صحيح كتلة‬

‫الجذب بين أي جسمين =‬
‫وهذا يعني بوضوح أن ثقل و وزن أي شئ على سطح األرض و في‬

‫أي مكان يجب أن يكون نفس الثقل و الوزن في أي مكان آخر ‪.‬‬

‫فاذا اخذنا قطعة حديد وميزان دقيق وتجولنا على سطح‬
‫األرض فانها سوف تعطينا نفس الوزن أي اننا نتجول‬
‫على سطح يبعد عن المركز بنفس المسافة وهذا دليل‬
‫على اخر على كروية االرض‪.‬‬
‫اال اننا ال ننسى ان االرض ليس تامة االستدارة اذ انها‬
‫منبعجة قليال عند خط االستواء ‪.‬‬

‫أي ان المنطقة االستوائية تقع على مسافة‬
‫اكبر قليال من المركز من المنطقة القطبية‬
‫المفلطحة اال ان دوران االرض حول نفسها‬
‫وما ينجم عن ذلك من قوة طرد تعيد تشكيل‬
‫االرض وتجعلها تتخذ شكال هندسيا يجعلها‬
‫في حالة توازن تام بالنسبة لقوتي الجاذبية و‬
‫الدوران و هو شكل ‪Geoid‬‬

‫توازن القشرة األرضية‬
‫يعتبر الجيولوجي األمريكي داتون أول من اقترح اصطالح‬
‫التوازن لتعبير عن حالة التوازن بين القارات بما عليها من‬
‫مرتفعات مختلفة مكونه من صخور جرانيتية خفيفة (السيال) وبين‬
‫ما يقع أسفلها من صخور بازلتية ثقيلة (السيما)‬
‫ولقد احتار العلماء في معرفة كثافة جوف األرض وتركيبة وهل‬

‫هو صلب أم سائل ولكن اجتمع الرأي على شدة حرارته وثقله‬
‫وقوة الضغط الواقع علية لذلك يتكون في الغالب من النيكل والحديد‬

‫ما يسمى نايف‪.‬‬

‫وال حظ العلماء أن السيال تضغط دائما على السيما مما‬
‫أكسبها صفة المرونة فهي تشبه العجينة‬

‫لذلك فان القارات وما عليها من جبال ال ترتكز فوق‬
‫السيما مباشرة لكنها تطفو على سطح السيما كما يطفو‬
‫الثلج على سطح المحيط مثال نضع قطعة خشبية بأطوال‬
‫مختلفة فنها سوف تطفو فوق الماء بما يتناسب مع اطوالها‬
‫ويقال انها في حالة توازن مائي وهذا ينطبق على القارات‬

‫صخور السيال تختلف في سمكها من منطقة الخرى حسب اشكال‬

‫التضاريس (جبال – سهول – هضاب) وهذه تتسم بحالة توازن تام‬
‫بين طبقة السيال و مستوى السيما أي ان هناك تجاوب بين وزن‬

‫السيال ومستوى السيما فكل نقص في احدهما البد ان يعوض‬
‫بالزيادة في االخرى‬
‫يعتقد العلماء أن الجزء المتعمق من طبقة السيال في طبقة السيما‬
‫يفوق كثيرا الجزء المرتفع من كتل القارات نفسها ويطلق على‬
‫الجزء المتعمق من السيال اسم جذور القارات ويبلغ نحو ثمانية‬
‫أمثال الجزء الظاهر فوق طبقة السيما‬

‫لذلك فان الجبال فوق القارات بارتفاعها الشاهق‬

‫وبجذورها العميقة تشبه األوتاد التي تثبت سيال القارات‬
‫ض‬
‫في سيما كما قال عز وجل قال تعالى‪{ :‬أَ َل ْم َنجْ َع ِل ْاألَرْ َ‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا} (النبأ‪(7-6:‬‬
‫ِم َهادا* َو ْال ِ‬
‫اسفل المحيطات السيال رقيقة و بالتالي السيما سميكه‬

‫بذلك تحتفظ القشرة األرضية بالتعادل بين مرتفعاتها‬
‫ومنخفضاتها فيما يسميه العلماء بالتوازن االستاتيكي‬
‫لألرض‬

‫تشير اآلية إلى أن الجبال أوتاد لألرض‪ ،‬والوتد يكون منه جزء‬
‫ظاهر على سطح األرض‪ ،‬ومعظمه غائر فيها‪ ،‬ووظيفته التثبيت‬
‫لغيره‪.‬‬

‫بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه‪ :‬كتلة من‬
‫األرض تبرز فوق ما يحيط بها‪ ،‬وهو أعلى من التل‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬زغلول النجار ‪:‬إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر‬
‫في الشكل الخارجي لهذه التضاريس‪ ،‬دون أدنى إشارة المتداداتها‬
‫تحت السطح‪،‬‬
‫والتي ثبت أخيرا أنها تزيد على االرتفاع الظاهر بعدة مرات‬

‫ولقد وصف القرآن الجبال شكال ووظيفة‪ ،‬فقال‬
‫ج َبا َل أَ ْو َتادا}‪( ...‬النبأ‪)7:‬‬
‫تعالى‪َ {:‬و ْال ِ‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِبك ْم ‪}.‬‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬
‫(لقمان‪(10:‬‬
‫اس َي أَنْ َت ِميدَ ِب ِه ْم‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وقال أيضا { َو َج َع ْل َنا فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ون( ‪}..‬األنبياء‪(31:‬‬
‫َو َج َع ْل َنا ِفي َها ِف َجاجا سبال َل َعلهه ْم َي ْه َتد َ‬

‫والجبال أوتاد بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬فكما‬
‫يختفي معظم الوتد في األرض للتثبيت‪،‬‬
‫كذلك يختفي معظم الجبل في األرض‬

‫لتثبيت‬

‫قشرة‬

‫األرض‪.‬‬

‫وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في‬
‫ماء سائل‪ ،‬فكذلك تثبت قشرة األرض‬
‫بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في‬
‫طبقة لزجة نصف سائلة تطفو عليها القشرة‬
‫األرضية‪.‬‬

‫ولقد تنبه المفسرون رحمهم هللا إلى هذه المعاني فأوردوها في‬
‫تفسيرهم لقوله تعالى‪َ {:‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ ،‬واليك أمثلة من ذلك‪:‬‬
‫‪1‬قال ابن الجوزي‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} لألرض لئال تميد ‪.‬‬‫‪2-‬وقال الزمخشري‪َ { :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا}‪ :‬أي أرسيناها بالجبال كما‬

‫يرس‬

‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪3‬وقال القرطبي{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي لتسكن وال تتكفأ بأهلها‪.‬‬‫‪4‬وقال أبو حيان{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} أي ثبتنا األرض بالجبال كما يثبت‬‫البيت‬

‫باألوتاد‪.‬‬

‫‪5-‬وقال الشوكاني{ ‪َ :‬و ْال ِج َبا َل أَ ْو َتادا} األوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال‬

‫أوتادا لألرض لتسكن وال تتحرك كما يرس البيت باألوتاد‪.‬‬

‫أول الجبال خلقا البركانية ‪ :‬عندما خلق هللا القارات بدأت في شكل‬
‫قشرة صلبة رقيقة تطفو على مادة الصهير الصخري‪ ،‬فأخذت تميد‬
‫وتضطرب‪ ،‬فخلق هللا الجبال البركانية التي كانت تخرج من تحت‬

‫تلك القشرة‪ ،‬فترمي بالصخور خارج سطح األرض‪ ،‬ثم تعود منجذبة‬
‫إلى األرض وتتراكم بعضها فوق بعض مكونة الجبال‪ ،‬وتضغط‬
‫بأثقالها المتراكمة على الطبقة اللزجة فتغرس فيها جذرا من مادة‬
‫الجبل‪ ،‬الذي يكون سببا لثبات القشرة األرضية واتزانها‪.‬‬
‫اس َي}‪( ...‬لقمان‪) 10:‬اشارة‬
‫ض َر َو ِ‬
‫وفي قوله تعالى‪َ { :‬وأَ ْل َقى فِي ْاألَرْ ِ‬

‫إلى الطريقة التي تكونت بها الجبال البركانية بإلقاء مادتها من باطن‬
‫األرض إلى األعلى ثم عودتها لتستقر على سطح األرض‪.‬‬

‫أوجه اإلعجاز‪:‬‬
‫إن من ينظر إلى الجبال على سطح األرض ال يرى لها شكال يشبه‬
‫الوتد أو المرساة‪ ،‬وإنما يراها كتال بارزة ترتفع فوق سطح األرض‪،‬‬
‫كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون‪.‬‬
‫وال يمكن ألحد أن يعرف شكلها الوتدي‪ ،‬أو الذي يشبه المرساة إال إذا‬

‫عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح‪ ،‬وكان‬
‫من المستحيل ألحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت‬

‫نظرية سي"جورج ايري" عام‪ 1855‬م‪.‬‬

‫فمن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة األرضية‬
‫وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات‪ ،‬قبل معرفة الناس لها‬
‫بثالثة عشر قرنا؟ ومن أخبر محمدا"صلى هللا عليه وسلم "بوظيفة الجبال‪ ،‬وأنها تقوم‬
‫بعمل األوتاد والمراسي‪ ،‬وهي الحقيقة التي لم يعرفها اإلنسان إال بعد عام ‪1960‬وهل‬
‫شهد الرسول"صلى هللا عليه وسلم" خلق األرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية‬
‫عن طريق اإللقاء من باطن األرض وإعادتها عليها لتستقر األرض؟ أال يكفي ذلك‬
‫دليال على أن هذا العلم وحي أنزله هللا على رسوله النبي األمي في األمة األمية‪ ،‬في‬

‫العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة واألسطورة؟‬
‫إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق األرض والجبال‪ ،‬وعالم‬
‫أسرار السموات واألرض‬

‫حيما}‪...‬‬
‫ان َغفورا َر ِ‬
‫القائل‪{ :‬ق ْل أَ ْن َزلَه اله ِذي َيعْ لَم السِّره فِي ال هس َم َوا ِ‬
‫ض إِ هنه َك َ‬
‫ت َو ْاألَرْ ِ‬
‫(الفرقان‪.(6:‬‬

‫االعمدة ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬عبارة عن اعمدة متساوية القاعدة‬

‫الضغط الواقع على القاعدة س ص ضغط متساوي‬
‫العمود ‪ 2‬منطقة سهلية تتكون من طبقة رقيقة من السيال‬
‫الخفيفة – تتعادل مع طبقة السيما الثقيلة‬
‫العمود ‪ 3‬منطقة جبلية سميكة من السيال تتعادل مع طبقة‬
‫رقيقة من السيما‬
‫العمود ‪ 4 – 1‬ال تحتوي طبقة السيال‬

‫ولكن ماذا يحدث لتضاريس األرض إذا تعرضت لتعرية والتغيير‬
‫وما أثر ذلك على التوازن؟‬
‫عوامل التعرية تحول هدم المرتفعات وترسبها بكميات ضخمة في‬
‫منطقة الرف القاري وفي قيعان البحار هذه الرواسب التي تقدر‬
‫بماليين األطنان تؤثر على طبقة السيما المرنة وبسبب زيادة‬

‫الضغط الواقع عليها تتحرك السيما مكونه مرتفعات في المناطق‬
‫التي خف من عليها الضغط‬

‫يحتاج ذلك إلى ماليين السنين وسوف يبقى سطح األرض كما هو‬
‫وتحافظ األماكن المرتفعة على ارتفاعها والمنخفضة على انخفاضه‪.‬‬