النظام الفيدرالي الاثيوبي

Download Report

Transcript النظام الفيدرالي الاثيوبي

‫د‪ .‬أسيفا فسيها (‪ )Assefa Fisha‬أستاذ مشارك‪ ،‬كلية القانون‬
‫والحكم‪ ،‬مركز الدراسات االتحادية‪AAU ،‬‬
‫‪ 10‬ابريل ‪2014‬‬
‫ترجمه غير رسمية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫كانت إثيوبيا في عام ‪ 1991‬على حافة االنهيار‪ ،‬دمرته الحرب األهلية‬
‫‪ 23‬سنوات منذ «انسى طوب ولبي الرغبات»‬
‫العب أساسي في صنع السالم في المنطقة ضمن منظمة «‪»IGAD‬‬
‫فاعل رئيسي في التكامل االقتصادي في القرن األفريقي (شبكة من البنية‬
‫التحتية‪ ،‬والمعاهدات االقتصادية ‪)....‬‬
‫الفيدرالية والتعامل تجاه العرقية ‪ -‬عامل واحد ولكن ليس العامل الوحيد‬
‫التنمية العادلة ‪ -‬مفتاح‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫إثيوبيا‪ :‬بلد األقليات‪ ،‬ال جماعة عرقية تتخذ على حده تكون ما يقرب من‬
‫‪( ٪50‬األوسع ب ‪ 26‬مليون ‪ )٪27-‬من ‪ 85‬مليون‬
‫أمة متعددة‪ ،‬متعددة الثقافات ومتعددة الديانات‬
‫االنقسام‪ :‬اللغة‪ ،‬الرئيسة ولكن العشيرة والمناطقيه‪/‬المحليات والدين (‪44‬‬
‫في المئة من سكانها يعتنقون المسيحية األرثوذكسية‪ 34 ،‬في المئة‬
‫مسلم)‬
‫‪Territories‬‬
‫تتواجد مجموعات قومية عرقية رئيسية مجمعة وبتموضع على االرض‬
‫تقطن «األرض االصل" تاريخيا في حين تتواجد العديد األخرى مفرقة‬
‫‪ 15‬مرة في ‪ 150‬عام التموضع وعدم التموضع على االرض‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫طالب كل من مركز بسيط متجانس "الدولة القومية" وجوهرها في‬
‫«شوا» والنخبة السياسية الحاكمة ذات االمتيازات طالبت بالوالء‬
‫المطلق‪« ،‬إثيوبيا اوالا» كما يسميها البعض‪.‬‬
‫كان للجماعات القومية العرقية تصور لحكم مناطقي ذاتي قوي مع‬
‫الوالء للدولة اإلثيوبية الشاملة كمخرج ممكن للدولة من األزمة‬
‫مع ذلك‪ ،‬كال النخبتين السياسية لديها تاريخ مشترك بل وأصول الدولة‬
‫االثيوبية ومؤسساتها األساسية تكون لـ أكسوم‪ -‬رقم‪ ،‬والتقويم‪.Geez‬‬
‫جزئيا يعزز االنشقاق من ذلك‪ ،‬وجزئيا يكون شامال‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تاريخيا‪ ،‬إثيوبيا كانت تحت "ملك الملوك" يمثل المركز والملوك في‬
‫المحافظات بصورة من التوازن يزيد أو يقل‬
‫تغيير جذري مع حلول نهاية القرن ‪ 19‬وبداية القرن ‪- 20‬دولة‬
‫مركزية بسيطة من نخبة سياسية وسطية متميزة جنبا إلى جنب مع‬
‫"دولة قومية" حيث اللغة األمهرية (اللغة الوطنية‪ )1991 -‬والديانة‬
‫المسيحية (‪ )1974‬لعبا كأداتين توأمتين للمركزية واالستيعاب للتنوع‬
‫كان الشعار‪" :‬إثيوبيا واحدة‪ ،‬لغة واحدة‪ ،‬علم واحد ودين واحد»‪،‬‬
‫ووصفت القوى األخرى بأنها "مناهضة ألثيوبيا‪ ،‬مثيرة لالنقسام‪ ،‬قبلية‬
‫وخونة وعديمة الوالء‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تم رفع هوية أقلية لكن نخبه حاكمة ذات امتياز لتكون هي هوية الدولة‬
‫وتفرض على اآلخرين‪.‬‬
‫تسيس الهوية ‪ :‬أصبحت الهوية وسيلة للمشاركة أو االقصاء‪ ،‬مصدر‬
‫للفخر أو مصدر لصدمة اجتماعية ونفسية ذات قيمة واستحقاق أقل تبعا‬
‫للمكان الذي يقف الواحد فيه‪.‬‬
‫إذا كان الواحد مشارك – فمن الطبقة العليا؛ وخارجا‪ -‬ذات قيمة أقل‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫مقاومة ضد المركزية ‪ /‬التجانس في البداية من قبل المزارعين من عدة‬
‫محافظات (‪ )1960s-1950‬طالبت بإصالحات متواضعة‬
‫التطرف من قبل ‪ )1960s-1970s( ESM‬حركة متعددة األعراق‬
‫اسفرت عن والدت العديد من األحزاب السياسية‪.‬‬
‫تصدر موضوع " القوميات" الصدارة‪ ،‬وحروب أهلية اختلف فيها‬
‫السبب والهدف جذريا عن سابقاتها‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫كانت إثيوبيا بمثابة "سجن منزلي من جنسيات ومن ثم لنشطاء دعوا إلى‬
‫إنهاء «القمع الوطني»‬
‫المعنى الدقيق والنطاق وكيفية انهائه ليس واضحا‪ ،‬وقليل من االتفاق‪.‬‬
‫‪ TPLF‬عام ‪ /1975‬وما ألت إلية ‪ EPRDF‬عام ‪ .1989‬عقدت هذه‬
‫المجموعة على أنه يمكن بناء إثيوبيا الجديد والديمقراطي من خالل‬
‫ترابط طوعي وتوافقي ألجزائه‪ ،‬و 'األمة والقوميات والشعب' مع الحق‬
‫في تقرير المصير بما في ذلك حتى االنفصال‪ ،‬والتي انتهى بالمطاف‬
‫إلى أن يكون المادة ‪ 39‬من الدستور االتحادي لعام ‪1995‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تحذيرات المراقبين في ‪1960s‬كانت من عاصفة سياسية‬
‫انتهت الثورة عام ‪ - 1974‬المجلس العسكري وضع حد لنهاية الملكية‬
‫المطلقة‪ -‬تم اختطاف الهدف العام من قبل المجلس العسكري ‪ -‬تنظيم قوة‬
‫الثورة فقط إضافة المزيد من األعباء‪.‬‬
‫احالل ‪ NB‬باالشتراكية كأيديولوجية جديدة لبناء «الدولة القومية» بالقوة‬
‫أظهر المجلس العسكري في البداية بعض المؤشرات لمعالجة ‪ NQ‬لكن‬
‫تم معالجتها في دستور عام ‪ 1987‬بشكل االلغاء‪ ،‬قليل جدا في وقت‬
‫متأخر جدا تجاه قوى وطنية عرقية شجاعة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫سقوط النظام بالقوة العسكرية في عام ‪ ،1991‬نحو ‪ 31‬أحزاب قومية عرقية‬
‫تفاوضت فيما بينها على سن 'ميثاق'‬
‫عملية «جبهة التحرير الوطني» (‪ )NLF‬هيمن عليها بشكل واسع (أمتلك‬
‫وسيلة سهلة!) وبالتالي التأكيد على حق «القوميات – ‪ ،»NNP’s‬في بعض‬
‫األحيان على حساب الدولة‬
‫كانت نخبة الوسط السياسية فاقدة الروح المعنوي‪ ،‬تقريبا استبعدت ولكن ليس‬
‫إلى حد عدم اشركها كليا ا‪AAPO -‬‬
‫أنشئت الحكومة المؤقتة البرلمان الوطني الذي مثل وبشكل عادل جبهة‬
‫التحرير (‪ 14 )NLF‬دولة مبنية اساسا على اللغة‪ ،‬وتمهيدا لفترة ما بعد عام‬
‫‪ ،1995‬اندمجت ‪ 5‬واليات في الجنوب ‪ -‬تسع واليات اآلن‪ ،‬ورئيس الوزراء‬
‫الحالي‬
‫أعطى الميثاق حق تقرير المصير‪ ،‬رسميا أن أثيوبيا منزال لـ ‪،NNP’s‬‬
‫وبالفعل كانت اللبنات األولى المادة ‪ 8/39‬من الدستور «نحن شعوب ‪»،،،،‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫وافقت األطراف ايضا ا على تسهيل عملية إقامة حكومات محلية منتخبة‬
‫وكذلك النتخاب الجمعية الدستورية‪.‬‬
‫تم انتخاب الجمعية لصياغة وتبني دستور جديد‪ .‬خضع الدستور لنقاش‬
‫عام؟ وتبقى قضايا األرض وكيفية تنظيم الوحدات الفدرالية في الدستور‬
‫الجديد (على أساس عرقي أو فقط جغرافيا) قضايا خالفية جدا‬
‫تم تبنية من قبل الجمعية الدستورية في ‪ 8‬ديسمبر ‪ 1994‬وأصبح ساري‬
‫المفعول في أغسطس من عام ‪1995‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫بالتأكيد تكون عملية الصياغة للدستور بنفس األهمية للمنتج النهائي‪.‬‬
‫في البداية كانت الحكومة المؤقتة أكثر شموال في كل تاريخ البلد‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من أنها لم تكن منتخبة فقد كانت قادرة على تمثيل القوى الرئيسة‬
‫في السلطة وفي وجهات النظر للقوى المنافسة آنذاك‪.‬‬
‫مع ذلك‪ ،‬بعض القوى انسحبت من عملية التطبيق الميثاق وصياغة‬
‫دستور عام ‪ .1994‬بدأ كعملية شاملة ولكن خلصت إلى عملية يهيمن‬
‫عليها االئتالف الحاكم‪ ،‬قسم من المعارضة غائب جزئيا منذ ذلك الحين‪.‬‬
‫ال يزال ذلك تحديا كبيرا حتى اليوم‬
‫‪‬‬
‫حكومة فدرالية واحدة لبعض األدوار (حكم مشترك) تحكم وتنتخب من‬
‫قبل السكان كافة ؛‬
‫‪‬‬
‫الواليات ‪ /‬الوحدات في اإلقليم تقوم بأدوار أخرى (حكم الذاتي) تحكم‬
‫وتنتخب من قبل السكان فيها‬
‫‪‬‬
‫ايجاد التركيبة الصحيحة‪ :‬التوازن والمالئمة‪« :‬الوحدة بالتنوع»‬
‫الفدرالية كطريق حل وسط ‪« :‬تستطيع امتالك كعكتك وأكلها ايضا»‬
‫‪‬‬
‫ليس محصلته صفر‪ :‬لواليات غير قوية يعني مركز أضعف أو العكس‬
‫الحكم الذاتي‪ :‬مقومات البناء الرئيسية‬
‫‪ .1‬إنشاء واليات من قبل الدستور (وليس من قبل المركز) مع حكم ذاتي حقيقي؛ العهد‬
‫‪ /‬شراكة‬
‫‪ .2‬توزيع صالحيات والموارد للواليات‬
‫‪ .3‬حماية دستورية لحقوق الواليات‬
‫الصالحيات المشتركة‪ :‬مقومات البناء الرئيسية‬
‫‪ .1‬توزيع الصالحيات والموارد إلى مركز‬
‫‪ .2‬المؤسسات المركزية؛ تمثيل الواليات في المؤسسات الفدرالية‬
‫و‪...‬‬
‫العالقات بين الحكومات (‪« )IGR‬سمن على عسل»" ‪ -‬احترام الحكم الذاتي وتسهيل‬
‫التعاون‪ -‬ماذا نعمل بشأن الصالحيات المشتركة؟‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تأخذ الفدرالية على محمل الجد التنوع العرقي السياسي‪ ،‬اللبنة في البناء‪ -‬تسع‬
‫واليات‪ ،‬ومدينتان (اديس ابابا وداير داوا) وفقا الحكومة الفدرالية‬
‫هيا فدرالية وتكون للوحدات التي تنتخب "األرض األم" تحت تحكم الجماعات‬
‫العرقية القومية فيها (سبعة من أصل تسعة تم تسميتها فوق مسمياتها)‬
‫من خالل مؤسسات الحكم المشترك والتمثيل في المؤسسات الفدرالية تكمن‬
‫الفرصة للجماعات القومية العرقية التأثير على صنع القرار في المركز‬
‫◦ ‪ -‬دورا رئيسيا لبيت الفدرالية في تخصيص اإلعانة ولكن أيضا تشارك السلطة التنفيذية‬
‫بين أعضاء التحالف األربعة من جمهورية اثيوبيا الديمقراطية الفدرالية (‪.)EPRDF‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تنمية عادلة باإلضافة الى معالجة المظالم التاريخية السابقة‬
‫حس أو شعور محدود في المشاركة في السلطة‪ .‬ممارسات جيدة جدا بدأت‬
‫خالل الحكومة المؤقت (‪ )TGE‬لكن ما تم تركها منذ ذلك الحين‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫تعطى الواليات مهمة تحديد سلبياتها‪ ،‬وتحديد اللغة المتداولة في العمل‪،‬‬
‫وإنشاء المؤسسات على مستوى الوالية وتتمتع بحكم ذاتي في اتخاذ‬
‫القوانين ‪ /‬السياسات تالئم السياق المحلي تخضع لمعايير واسعة وضعتها‬
‫الحكومة الفدرالية‬
‫بعد عام ‪ ،2001‬الالمركزية على المستوى المحلي‪ ،‬حكومات محلية‪،‬‬
‫العبين منتخبة وفاعلين رئيسية نحو تنمية محلية‬
‫يعمل النظام الفيدرالي وفق قاعدة شعبية‪ ،‬حزب قوي ومهيمن على‬
‫مستوى الدولة الفدرالية يلقي بظالله في بعض األوقات على المؤسسات‬
‫في المستوى الفدرالي والوالية‪ .‬إيجابيات وسلبيات؟‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫النظر إلى القوميات (‪ )NNP’s‬كأطراف متعاقدة لديها حق انهاء‬
‫التعاقد‪ .‬بند االنفصال صراحة (اإلجراءات)‪ ،‬وال يمكن حتى أن توقف‬
‫حتى في أوقات حاالت الطوارئ‪.‬‬
‫مع أن المادة ‪ 39‬مادة واسعة وال تنحصر على حق االنفصال لوحده‪.‬‬
‫فإنها توفر حق الحكم الذاتي للجماعات القومية العرقية بما في ذلك‬
‫التمثيل العادل على جميع مستويات الحكومات‪.‬‬
‫أسباب أيديولوجية وبراغماتية إلدراجها‪.‬‬
‫خالفا لما في الهند وسويسرا‪ ،‬بصرف النظر عن المادة ‪ 39‬يكون النظام‬
‫الفيدرالي االثيوبي متميزا في أنه يصر على تقديم والية لكل مجموعة‬
‫قومية عرقية رئيسية‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫منحدر زلق إلى االنفصال؟‬
‫االتحاد السوفياتي السابق ويوغوسالفيا وجنوب السودان وإريتريا‬
‫كيبيك‪ ،‬اسكتلندا‪ ،‬كاتالونيا؟؟‬
‫حتى اآلن‪ -‬االتحادات متعددة األعراق تشهد ديمقراطية سلمية ومزدهرة‬
‫ولم يحل ان تشتت‬
‫‪‬‬
‫في نهاية اليوم‪ ،‬سواء الجماعات القومية العرقية بقيت موالية لالتحاد الشامل أو‬
‫سوف تنفصل وتفضل أن تخطوا خصاها لوحدها يعتمد على ما إذا كنا قد عملنا على‬
‫تصميم مؤسسات مناسبة من «الحكم المشترك والحكم الذاتي» وسياسات ذات صلة‬
‫على سبيل المثال نبرة اللغة لمعالجة مطالبها‬
‫‪‬‬
‫لماذا سوف تفضل الجماعات القومية العرقية البقاء في االتحاد إذا كانوا ال يعتقدون‬
‫أنهم جزء من ذلك؟ كلما اعتقدوا أنهم جز اء منه قل أنهم يريدون االنفصال منه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫المنطق لهذا الشكل من أشكال الفيدرالية هو أن الجماعات القومية العرقية ال يمكن إال‬
‫احترام مؤسسات الحكم والديمقراطية‪ ،‬وبالتالي تساهم نحو اتحاد مستقر فقط عندما‬
‫يتم منحها مزيج مرضي من النفوذ على المستوى المركزي والحكم الذاتي ذات معنى‬
‫على مستوى الوالية وعلى مستويات أدنى فيما يتعلق بإدارة شؤونها الخاصة‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫"الدولة القومية " على هيئة شكل واحد‪ L/R‬ليست استراتيجية صحيحة‬
‫في مجتمعات متنوعة‪ .‬يحتاج التنوع إلى أن يؤخذ بجدية وعلى وجه‬
‫الخصوص عند الجمع بين الحشد إقليميا وسياسيا‪ .‬أن تبني مؤسسات‬
‫وتوضع سياسات مناسبة في شكل حكم مشترك وحكم ذاتي لكن على‬
‫المصممين االصرار على وضع خيار المغادرة (االنفصال)‪.‬‬
‫بحلول عام ‪ 1991‬عندما رحيل زعيم المجلس العسكري إلى المنفى بعد‬
‫هجوم متواصل من قبل "جبهة التحرير الوطني‪ ،‬كانت إثيوبيا على شفا‬
‫االنهيار مع القومية القائمة على الجماعات السياسية العرقية في المقعد‬
‫األمامي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫نظر أن ال أي جماعة من الجماعة القومية العرقية في البالد التي اتخذت‬
‫يمكن أن تشكل لوحدها األغلبية‪ ،‬فاالئتالف األوسع (يقتصر حاليا على‬
‫ائتالف في اطار الحزب الحاكم) جنبا إلى جنب مع الفيدرالية يجلبا‬
‫المزيد من الشرعية للمؤسسات والعملية السياسية‪.‬‬
‫وهذا يفسر السالم النسبي والنمو االقتصادي واالستقرار السياسي‬
‫المكتسبة في العقدين الماضيين في منطقة هشة والمعروفة باسم "قرن‬
‫النزاعات"‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يكمن القلق في قدرة المشروع الفدرالي في تحقيق توازن بين الوحدة‬
‫والتنوع‪ .‬نظرا لمشروع البناء الوطني‪ ،‬وهذا هو‪ ،‬نخب الوسط السياسية‬
‫ومطلق الوالء السياسي للدولة الشاملة (إثيوبيا أوالا) مقابل نخب القومية‬
‫العرقية يؤكد على تعزيز الوالء لهوية الجماعة الخاصة بهم في بعض‬
‫األحيان على حساب الدولة الشاملة‪.‬‬
‫المستقبل في إثيوبيا يكون أقل تأكيداا‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫نخب الوسط السياسية مستبعده إلى حد كبير ولكنها نابضة بالحياة وتعبر‬
‫عن صوتها‪.‬‬
‫يبدو أن تأثير الجماعات االنفصالية المتشددة في تناقص بعد تمكن‬
‫الوالية من توفير الخدمات األكثر احتياجا ا اليها ومتطلبات القومية‬
‫العرقية‪.‬‬
‫يبدو أن دور االئتالف الحاكم العرقية القومية المبني على األعراق قد‬
‫تحول منذ توليه السلطة‪.‬‬
‫ربما يكون السياسيين الجدد من بعد عام ‪ 1991‬قد أتو إلى السلطة باسم‬
‫«قادة جبهة التحرير الوطني» لكن خضعوا لتحوالت جذرية بمجرد أن‬
‫تولى سلطة الوالية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫على سبيل المثال رئيس الوزراء السابق ملس زيناوي مهندس القومية‬
‫العرقية في إثيوبيا‪.‬‬
‫خالل العقدين الماضيين ظهر كشخصية وطنية لبدون منافس ونفوذ‬
‫سياسي كبير كنصير للفقراء ومنظر للتنمية وسياسي ممارس ليس فقط‬
‫في إثيوبيا والقرن االفريقي ولكن حتى في القضايا العالمية‪.‬‬
‫في شهر سبتمبر من كل عام يتم االحتفال برفع العلم يحضر قادة الجيش‬
‫وجميع قيادات االقاليم تعبيرا عن الوالء للوطن وقيمه‪ ،‬مؤشر آخر على‬
‫أن ال يمكن للواحد ان يفكر في أوائل ‪.1990s‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فمن الصعب التنبؤ بكيفية تعامل االئتالف الحاكم قبضتها على‬
‫السلطة تكون في وضع حرج‪.‬‬
‫‪‬‬
‫إلثيوبيا‪ ،‬وربما لكثير من البلدان النامية األخرى المتنوعة فأن قدرة‬
‫الوالية على تقديم الخدمات المطلوبة وعلى أساس منصف (غالبا أمرا‬
‫مفروغا منه في االقتصادات المتقدمة) يمثل اساس الغاء أسباب النخب‬
‫السياسية في االنفصال‪ .‬وقد بدأ النظام الفيدرالي اإلثيوبي أيضا في‬
‫احراز تقدم جيد الى حد ما في القطاع االقتصادي االجتماعي‪ ،‬البنية‬
‫التحتية‪ ،‬بيئة النمو المستدامة‪ ،‬بمعدل نمو من ‪ ٪11-8‬سنويا خالل العقد‬
‫الماضي‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫يتم إعطاء األقليات داخل الوحدات المكونة وحقوق المواطن الفردية‬
‫تأكيداا أقل‪ ،‬وفي بعض األحيان تقوم بعض القوى القومية العرقية‬
‫باستعبادهم‪ .‬ويترك األخير تحت رحمة الواليات وهناك تفاوتات بين‬
‫الواليات‪.‬‬
‫ثغرة خطيرة‪ :‬بسبب ارتفاع وتيرة االستثمار المحلي واالجنبي فمن‬
‫المتوقع ان يحدث هجرة داخلية بين الواليات مما سيرفع من عدد‬
‫االقليات في الواليات‪ .‬وفي حال الفشل في ايجاد بعض التوازن بين‬
‫الحق في الحكم الذاتي للمجموعات المختلفة من جهة والحاجة إلى تعزيز‬
‫حرية حركة العمال ورأس المال‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪‬شكراا‬