أنظر، ألتفت قبل أن تقفز
Download
Report
Transcript أنظر، ألتفت قبل أن تقفز
الممارسات التربوية المرتكزة على الدماغ :هل هي فعال
مرتكزة أو"غير مرتكزة" على كيفية تعلم الدماغ؟
مخاطر سوء الفهم والتطبيق ألبحاث علم األعصاب
الوضع الحالي المتعلق بالتعلم المبني على الدماغ
استنتاجات و خطوات ايجابية
تجربة شخصية
اشكالية تدعو الى التفكر
مبادىء تتعلق بالتعلم المبني على الدماغ والتي تتناولها هذه الجلسة
خالصة و استنتاجات
التبسيط او التفسير لنتائج أبحاث علم األعصاب منتشر بين
التربويين خاصة في مجال الطفولة المبكرة،
يفيد التربويون أن المناهج االكاديمية و طرق التدريس و الوسائل
المساندة المبنية على طبيعة عمل الدماغ تمكن من التعلم المتطور
الفعال والقدرة على التذكر الطويل المدى و استثمار التعلم في
مهارات التفكير المتطور عالي المستوى و حل المشكالت،
ويضيف بعض خبراء التربية أن علم األعصاب يدعم عدد كبير من
طرق التدريس "الحديثة" ويحث على تبني هذه الطرق و تطبيقها
في التعليم النظامي بصورة عامة وفي تعليم ذووي االحتياجات
االضافية بصورة خاصة.
التطور الملحوظ في علم االعصاب و السيل المنهمر من االبحاث
المتعلقة بالدماغ خالل العقدين الماضيين أدى الى فهم معمق و
توضيح لكيفية عمل الدماغ اثناء عملية التعلم والى االستفادة من
طاقات الدماغ و استثمار "الفرص الضائعة":
* الحاجة الى الراحة
*أهمية الحركة الجسدية
*البيئة المثالية :الضوء ،االلوان ،درجة الحرارة ،الموسيقى،
التغذية........
*تحفيز التعلم بالمعرفة المسبقة
*المناخ االجتماعي االيجابي
*التوقعات :االهداف التعلمية و توقعات المتعلم
*كيمياء االنتباه :دور الضحك
*كيمياء االنفعاالت و دور المشاعر في التعلم :أنا أشعر اذا" انا
أتعلم
الحماس الزائد
النظر /االلتفات
القفز
علم االعصاب اعطى الكثير و الكثير لكن القليل و القليل جدا يوثق
عالقة سببية في مجال عملية التعلم
بعض االستنتاجات التربوية ربما تكون غير ناضجة بعد
بعض االستنتاجات التربوية ربما تذهب أبعد او تتخطى حدود
البيانات الموثقة (نتائج االبحاث)
بعض االستنتاجات التربوية تدعم ممارسات تعتبرها "حديثة" و
تحث على التوقف عن ممارسات أصبحت تعتبر حاليا "تقليدية"
تتناول هذه المحاضرة أربعة من المباديء الشائعة المتعلقة بالتعلم
المبني على الدماغ و تدعو الى النظر /ثم االلتفات قبل تطبيقها:
التوقعات و التعليم بناء على كل من الجزئين النصفيين أو الجانبين
للدماغ :النصف /الجانب االيمن و النصف /الجانب االيسر
ليونة أو قابلية تشكيل الدماغ في فترة محددة من عمر الطفل :الفترة
الحرجة
الربط بين أساليب (طرق) تدريس معينة و تغيرات في شكل الدماغ
التعليم المبني على أساليب التعلَم و الذكاءات الفردية المتعددة
زبدة الفرضية في هذا الحوار هي أن كل جانب نصفي من الدماغ
يتحكم بمهام أكاديمية مختلفة.
ألتفسيرات الشائعة تفيد أن المتعلمين نوعان :نوع يغلب عليه التعلًم
بالجانب االيمن و نوع يغلب عليه التعلم بالجانب االيسر .يتصف كل
نوع من المتعلمين بعدد من المزايا نعرض بعضها على سبيل المثال:
يتعلمون أفضل من االجزاء الى الكل
يرتاحون لتعلم المضمون بتسلسل
يحتاجون الى تعليمات منظمة و مفصلة
يركزون على التفاصيل و الجزئيات
يفضلون المعلومات المرتبة في نظام يساعد على التنبوء
يفضلون نظام القراءة الصوتي
يركزون في عملية القراءة على الكلمات و الرموز و الحروف
يفضلون المعلومات المطروحة بصورة غير منسقة
يستفيدون من بيئة التعلم الحر التلقائي
يتعلمون من الكل الى الجزء
يفضلون نظام القراءة الكلي
يفضلون الصور و الرسوم البيانية
يركزون على الشكل العام
يستفيدون من الطرق نات النهايات المفتوحة و الجديدة والتي تحمل
المفاجات
االفراد الذين شاركوا في االبحاث حول هذا الموضوع ليس لديهم عمل
دماغي نموذجي
يصل جانبي الدماغ كتلة من االنسجة تعمل على االتصال المتداخل و
المستمر بين النصفين ،لذا ليس من الدقيق وال الواقعي االعتقاد أن
المتعلم يختار احد الجانبين الداء مهام معينة
يمكن التوصل الى تعليم مهارات تفكير عالي المستوى باتباع تسلسل
منظم و تتابع منطقي ،أي يمكن للمتعلم أو المعلم ان يستخدم نظم
الجانب االيسر للدماغ للتوصل الى أداء يعتبر من مزايا الجانب
االيمن بدا ّ من التفكير الكلي الى التوصل للحلول االبداعية
الموسيقى تجربة تخص الجانب االيمن من الدماغ :لقد اكتشف
الباحثون أن الموسيقيين يستوعبون الموسيقى بدرجة كبيرة في
الجزء االيسر وانهم يميلون الى تحليل الموسيقى حيث يعمل الجانب
االيسر للدماغ بدرجة اكبر.
نتائج أبحاث الدماغ الحالية تظهر أن المتعلم يستخدم جانبي الدماغ
معا لمعظم الوقت.
تحصل تغيرات في حجم و كثافة الدماغ خالل الخمس الى العشر سنوات االولى من
العمر ،لكن ال يوجد دليل على عالقة سببية بين هذه التغيرات و عملية التعلم
تثبت نتائج االبحاث حصول تحوالت ملحوظة في نوعية التعلم مع التقدم في السن حيث
أن االطفال االصغر سنا يتعلمون كميات أكثر من المعلومات بينما تتطور القدرة على
تعلم مهارات التفكير عالي المستوى و اتخاذ القرارات و حل المشكالت مع التقدم في
السن
وهذا التفسير الضعيف لفسحة التعلم في الفترات العمرية الحرجة له تعقيدات حساسة في
مجال التربية المختصة .من المعروف أن االطفال ذووي االحتياجات التعلمية و الفكرية
و الجسدية يحتاجون الى وقت أطول الكتساب المهارات االكاديمبة و تبقى لديهم
االمكانية لتعلم أسس القراءة في سن المراهقة مثال بينما محاوالت تعليمهم في مرحلة
الطفولة باءت بالفشل!
بالنسبة للسياسة التربوية ان مبدأ الفترات الحرجة يشير الى أن الموارد يجب أن تتغير
من تمويل تربية األطفال األكبر سنا الى التركيز على التربية في رياض االطفال و
المرحلة االبتدائية .هذا بالطبع منطق غير سليم .هناك أهمية للتعليم المبكر وأهميته انه
يضع األساس للتعلم الالحق وليس ألن فسحة التعلم تغلق بعد هذه القترة.
هذا المبدأ استنتج من أبحاث علم االعصاب أنه يوجد أساليب تدريس مرتكزة
الى الدماغ أي مترابطة مع تغيرات ملحوظة في الدماغ كازدياد تشعبات الخاليا
العصبية مثال .ويتم حصر هذه االساليب بالطرق البنائية التي تعتمد على
العمليات الذهنية المفتوحة االفق و التمييز بين االنماط و الفرز و التفرقة و
اعادة التجمبع و الغاء قيمة الحفظ و التكرار والتدريب و اساليب التعليم
المباشر اذ تعتبر غير منسجمة مع الدماغ!
من المهم الذكر انه ليس من اثبات موثق لعالقة سببية بين
االساليب التي تعتمد االنماط المعرفية في عملية التعلم و ازدياد
التشعبات في الخاليا العصبية
ليس هناك أي اثبات موثق لعالقة سببية بين ازدياد التشعبات في
الخاليا العصبية و التعلم الفعال الذي يؤدي ال اليفكير النافض و حل
المشكالت وغيرها من القدرات الفكرية العالية المستوى
ال يوجد بيانات تشير الى ان الطلبة الذين تزداد تشعباتهم العصبية
هم بالضرورة االكثر كفاءة من الناحية االكاديمية
.
اذا الزيادة في تشعبات الخاليا العصبية ال يجوز ان تكون هدف من
اهداف عملية التعلم
من المذهل أن أساليب التدريس التي تعتبر تقليدية كالتحفيظ
والتكرار والتدريس المباشر ترتبط بتغيير في الدماغ وهو تنشيط
قوة الدوائر و النبضات العصبية و بالتالي يمكن ان تعطي نتائج
تعلم أفضل
من الممارسات التي تعتبر منسجمة مع عمل الدماغ هو مخاطبة أساليب
التعلم المختلفة أو الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين وبمعنى آخر من
الممكن الوصول إلى أفضل النتائج التعليمية عند المطابقة بين طريقة
التدريس وأسلوب التعلم أو نوع الذكاء عند المتعلم
لسوء الحظ هناك بيانات غير داعمة لهذه الفكرة في مجالي التعليم العادي
والخاص
إن التركيز على نقاط القوة في غياب التعامل مع نقاط الضعف ليس في
مصلحة المتعلمين .بينما يعتمد بعض الطلبة على حاسة النظر لتلقي
المعلومة ويعتمد آخرون على حواس أخرى مثل السمع واللمس
وغيرها .إن هذا يمكن صحته في حال وجود قصور في إحدى الحواس أو
االحتياجات الخاصة بحيث أن من لديه قصور في النظر يعتمد على
حواس أخرى مثل السمع واللمس وبالتالي تصبح األفضلية عنده لحاسة
على أخرى
لذا يجب التمييز بين أساليب التعلم والذكاءات المتعددة من جهة
واالفضلية في استعمال الحواس للتعلم من جهة أخرى .وهذا التمييز
يصبح ذو جدوى أكبر في مجال تعليم األشخاص ذوي االحتياجات
الخاصة .الشك أن معلمي التربية الخاصة يسعون جاهدين لتطوير
أساليب التدريس بما يتالئم مع احتياجات الطلبة ولكن التركيز على
أسلوب معين على حساب مجموعة واسعة من األساليب يمكن أن يسيء
إلى فاعلية التعلم كمثال على ذلك الطفل الذي يفضل قدمه اليمنى على
اليسرى لرفس الكرة ال يمكنه أن يصبح العب ماهر للكرة إذا لم نساعده
على استخدام القدمين .لذا فإن التركيز على نقاط القوة أو من هو
(مفضل) ال يساهم في تطوير الطفل ككل .ما ينطبق على أعمال الرياضة
البدنية ينطبق أيضا ً على المهام المعرفية .وبما أن لألطفال عدة
استراتيجيات لذا يجب تدريبهم على استعمال استراتيجية بدل أخرى في
حال عدم فعاليتها حتى ولو لم تكن االستراتيجية المفضلة لديهم.
من الصعب استعمال استراتيجية واحدة في الصف الدراسي الواحد
الن المتعلمين داخل الصف الواحد لديهم اساليب تعلم مختلفة
ومتنوعة وبالتالي يصعب تحديد اساليب التدريس بنمط تعليم واحد.
بالمحصلة إننا ننوع أساليب التعليم في الصف الواحد فذلك ينمي
وبصورة غير مباشرة نقاط الضعف أو اساليب التعلم الغير مفضلة
لدى المتعلمين
الشك أن فهمنا لكيفية عمل الخاليا العصبية ودور المرسالت العصبية
والبيانات التي تظهر الترابط بين عمل الدماغ والمهام األكاديمية قد
قدمت أفكارا مهمة لعملية التعلم .اإلشكالية ليست في بيانات علوم
األعصاب ولكن في استخدام بعض األفكار لردم الهوة بين نتائج
األبحاث والممارسات العملية داخل غرفة الصف .المشكلة ليست في
كمية ونوعية المعرفة لدى التربويين وعلماء االعصاب بل فيما
يظنون أنهم يعرفون .هذه اإلشكالية تنتج عن عوامل عديدة منها,
سوء الفهم لنتائج األبحاث ,سوء التفسير للبيانات واالستفاضة في
تفسير هذه البيانات واالعتقاد بتفسيرات تتخطى اهداف هذه
البيانات .بهذا المجال ال شك أنه هناك تطورات كبيرة وكبيرة جدا ً
في فهم الخاليا العصبية والمرسالت والنبضاط العصبية
وبالرغم من هذا لم يستطع أي من هؤالء المؤلفين أن يحدد ممارسة تربوية واحدة
ذات ارتباط مباشر لهذا التقدم في مجال علوم األعصاب,
و منهم من أعترف أن علماء االعصاب ال يعرفون اآلن كيف او إذا كان عدد الشعيرات
العصبية مرتبط ارتباطا ً مباشرا ً بالقدرة على التعلم أو الذكاء.
لذا تبقى العالقة بين (نوعية) الدماغ كما يحددها عدد الشعيرات العصبية ومدى قدرة
الطالب على التعلم أو كيفية عملية التعلم غير واضحة .وكما ورد سابقا ً إن الدالئل
المستخلصة من التطور في دراسة علوم األعصاب تدعم طرق التدريس التقليدية مثل
التكرار والتدريب حتى التمكين.
وتفسير آخر لضعف األدلة يتعلق بجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالذاكرة العاطفية
.Amygdalaوالذي يفيد أن الخوف والتهديد أثناء عملية التعلم يجعل
الـ Amygdala..تحتجز المعلومة وتحجبها عن الجزء األمامي من الدماغ .وفيما
يتعلق بهذه الفكرة يقتضي التوضيح أن هذه المالحظة لم تنطلق من أبحاث حول
فيزيولوجية هذه الـ .Amygdala...بل من المالحظات أثناء تعرض الطلبة في وجود
أو غياب التهديد .في هذه الحال اإلثباتات الفزيولوجية حول الـ Amygdala .تدعم
ممارسات تربوية قائمة وليست هي السبب في إنطالقة هكذا ممارسات.
نقطة أخيرة إنه لمن المهم التوضيح أن تقنيات التصوير المغناطيسي للدماغ مثل
( )fMRI..تظهر عالقة بين عمل الدماغ وتأدية مهام أكاديمية مثل القراءة وحل
المسائل في الرياضيات .يقتضي التوضيح أن هذه العالقة تظهر ارتباطا بين تحوالت
معينة في الدماغ وليست عالقة سبيية.
والخالصة إن نتائج علم األعصاب تقدم إيضاحات حول أساليب
تحسين الممارسات التعليمية ولكن يجب األخذ بعين االعتبار التقنية
العالية التي يتصف بها هذا المجال والتي يمكن أن تكون مصدرا ً
للتشوش واإلرباك .لذا علينا ضبط الحماس تجاه الممارسات التي
تحمل عنوان "المبني على الدماغ" أو علم االعصاب ألن هكذا
حماس يمكن أن يدفعنا إلى اإلقالع عن ممارسات من الممكن أن
تكون أكثر فعالية ونقلع عنها فقط ألنها ال تحمل الصفة :المبني
على الدماغ.
لذا ننصح" :التفت قبل ان تقفز”