شبهات حول الإسلام 2

Download Report

Transcript شبهات حول الإسلام 2

‫اإلسالم‪ ...‬والمرأة‬
‫الشبهة‪ :‬المطالبة بالمساواة الكاملة مع الرجل‪.‬‬
‫يصحب ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬هذيان بعض المحمومين والمحمومات باسم‬
‫اإلسالم‪ :‬اإلسالم قد سوى بين الجنسين في كل شيء‬
‫‪ -2‬بعض الجهلة والخصوم‪ :‬اإلسالم عدو للمرأة‬
‫اإلسالم‪ ...‬والمرأة‬
‫• المحور األول‪ :‬تاريخ قضية المرأة في أوروبا‪:‬‬
‫‪ -1‬كانت المرأة في أوربا وفي العالم كله همالً فالعلماء والفالسفة يتجادلون في أمرها‪/‬‬
‫هل لها روح أم ليس لها ورح؟ وإذا كان لها روح فهل هي روح إنسانية أم حيوانية!‬
‫‪ -2‬الفترات القليلة التي استمعت فيها المرأة بمركز " اجتماعي " مرموق سواء في‬
‫اليونان أو في اإلمبراطورية الرومانية كانت محدودة‬
‫‪ -3‬الثورة الصناعية حطمت كيان األسرة وحلت روابطها بتشغيل النساء واألطفال في‬
‫المصانع‪ .‬فضالً عن استدراج العمال من بيئتهم الريفية القائمة على التكافل والتعاون‬
‫المحور األول‪ :‬تاريخ قضية المرأة في أوروبا‪:‬‬
‫• اضطرت المرأة للعمل بعد الحرب العظمى األولى‪:‬‬
‫• ‪ -‬وجدت ماليين من النساء بال عائل‪.‬‬
‫• ‪ -‬لم تكن هناك أيد عاملة من الرجال‪.‬‬
‫‪-4‬‬
‫• تنازلت تدريجيا ً عن أخالقها فالجنس حاجة بشرية طبيعية ال بد لها من إشباع مع‬
‫رفض عقائد أوربا وديانتها أن تسمح بالحل اإلسالمي‪ :‬تعدد الزوجات‪ .‬ثم صار‬
‫للجنس المحرم زينته وثقافته ومنظماته‬
‫‪-5‬‬
‫• بقيت مظلومة في معاملتها وأجرها‪ ،‬واضطرت لثورة جامحة تحطم ظلم األجيال‪:‬‬
‫فاستخدمت المرأة اإلضراب والتظاهر‪ ،‬والخطابة والصحافة‪ ،‬ثم طالبت بحق‬
‫االنتخاب‪ ،‬والترشح إلى أن أرادت كل وظائف الرجل‬
‫‪-6‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة‬
‫لتكافح كاألوروبية؟‬
‫لماذا يمأل الجو بهذا الضجيج الزائف في‬
‫مؤتمرات النساء؟!‬
‫أوالً‪ :‬المرأة في عرف اإلسالم كائن‬
‫إنساني‪ " :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم‬
‫الذي خلقكم من نفس واحدة (‪)58‬‬
‫وحدة كاملة في األصل والمنشأ‬
‫والمصير‬
‫ثانيا ً‪ :‬بينهما مساواة كاملة في‬
‫الكيان البشري‪ ،‬تترتب عليها كل‬
‫الحقوق كحرمة الدم أو العرض‬
‫أوالمال‪ ،‬أوالكرامة " يا أيها الذين‬
‫آمنوا ال يسخر قوم من قوم عسى أن‬
‫يكونوا خيراً منهم وال نساء من‬
‫نساء عسى أن يكن خيراً منهن‪ ،‬وال‬
‫تلمزوا أنفسكم وال تنابزوا باأللقاب‬
‫(‪)59‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬مساواة في األهلية للملك‬
‫والتصرف فيه بجميع أنواع‬
‫التصرف من رهن وإجارة ووقف‬
‫وبيع وشراء واستغالل‪ " ..‬للرجال‬
‫نصيب مما ترك الوالدان واألقربون‬
‫(‪" )64‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة‬
‫لتكافح كاألوروبية؟‬
‫رابعا ً‪ :‬حرية التصرف بجسدها وفق الشرع كحرية تصرف الرجل‬
‫وفق الشرع‪ :‬ال يجوز أن تتزوج بغير إذنها‪ ،‬وال يتم العقد حتى‬
‫تعطي اإلذن‪ " :‬األيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن في‬
‫نفسها وأذنها صماتها " مسلم‬
‫أحمد عن عائشة قالت جاءت فتاة إلى رسول هللا صلى هللا عليه و‬
‫سلم فقالت ‪ :‬يا رسول هللا ان أبي زوجني بن أخيه يرفع بي‬
‫خسيسته فجعل األمر إليها قالت فإني قد أجزت ما صنع أبي ولكن‬
‫أردت ان تعلم النساء ان ليس لآلباء من األمر شيء‬
‫خامسا ً‪ :‬انطالقا ً من التكريم الالئق بالرجل والمرأة في اإلسالم‪ :‬منع‬
‫المساواة الكاملة بينهما في كل شيء لئال يترتب على ذلك ظلم أي‬
‫منهما‪ ،‬ليحدث بينهما التكامل ال المساواة التامة ففرق بين الرجل‬
‫والمرأة في بعض الحقوق وبعض الواجبات حسب الالئق بهما بناء‬
‫على الطبيعة الوظيفية‪ ،‬الجسمية والنفسية‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة‬
‫لتكافح كاألوروبية؟‬
‫مكر معظم نساء المؤتمرات‬
‫وكتابهن ومصلحوهن‬
‫وشبابهن‪ :‬عندما يرفعون شعار‬
‫(المساواة) والجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬هل هناك خالف بين‬
‫المرأة والرجل في التكوين‬
‫الجسدي والكيان الوجداني‬
‫ووظائف الحياة البيولوجية‬
‫أم ال‪.‬‬
‫‪ -2‬المساواة في اإلنسانية‬
‫أمر طبيعي منطقي فالمرأة‬
‫والرجل هما شقا اإلنسانية‪،‬‬
‫وشقا النفس الواحدة(إنما‬
‫النساء شقائق الرجال) ت‪.‬‬
‫أما المساواة في وظائف‬
‫الحياة وطرائقها فكيف يمكن‬
‫تنفيذها؛ ولو أرادتها كل‬
‫نساء األرض؟‬
‫‪ -3‬األمومة‪ :‬ال يمكن حملها‬
‫للرجل مهما أراد أو أرادت‬
‫ألنها طبيعة بكل ما تحويه‬
‫من مشاعر نبيلة‪ ،‬وأعمال‬
‫رفيعة‪ ،‬وصبر ودقة متناهية‬
‫مع مراحلها من حمل ووالدة‬
‫هو‬
‫فمن انشاك من ماء مـهين ********** وأنت في ظلمة االحشاء نائي‬
‫ومن سواك في شـــكل بديع********* على كل الخالئق باستواء‬
‫أتذكر نطفة أ نشئت منـها ********** بأطوار القذارة والقذاء‬
‫فقلت لها على التخصيص كوني****** فكانت طوع امري بالنداء‬
‫أتذكر حـين كنت ببطـن أم ****** **** أما غذاك رزقي في الحشاء‬
‫وهل أحسست من حرج وضيق ***** كما أحسست في سعة الفضاء‬
‫ومـــــن هيا لجسمك من مضيق ***** ومن لألم يلطف في القضاء‬
‫ومن أجرى اللبان بها غذا ًء*** ***** ومن أوالك أنواع الغذاء‬
‫واُلهمك الرضاع وأنت طفل********* وحننت الشفوقة من إباء‬
‫تزيل أذاك وهي بطيب نفس******** إذا تبكي تسارع في البكاء‬
‫وإن تدنو لك االمراض يومــا ً******* سمعت أنينها من ذا العناء‬
‫وتمنع أحاسن المأكول عنها ******* لتأكله وترجو للشفاء‬
‫وفيك أبوك يصبح في اجتهاد ******* ويمسي في هموم مع شقاء‬
‫ويطلب أن تصح له دواما ********* ويرجو أن تخلد بالبقاء‬
‫المحور الثاني‪ :‬هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة‬
‫لتكافح كاألوروبية؟‬
‫‪ -5‬الجنسان خلي ٌط على نسب متفاوتة‪:‬‬
‫• فليس معنى ما سبق الفصل الحاسم القاطع بين الجنسين‪،‬‬
‫فكل األعمال التي تصلح لها المرأة زائدة على وظيفتها‬
‫الطبيعية ال تغنيها عن الوظيفة األصيلة؟‪.‬‬
‫‪ -6‬واقعية اإلسالم‪ :‬فهو يراعي الفطرة‬
‫البشرية دائما ً وال يصادمها لذا سوى بين‬
‫الجنسين حيث تكون التسوية هي منطق‬
‫الفطرة الصحيح‪ ،‬وفرق بينهما كذلك حيث‬
‫تكون التفرقة هي منطق الفطرة الصحيح‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬من أهم مواضع التفرقة‬
‫أولا‪ :‬التفرقة في اإلرث والشهادة‬
‫‪ -1‬نظام اإلرث اإلسالمي أعظم األنظمة عدالً‪ :‬فقول هللا‪ " :‬للذكر مثل حظ األنثيين " قائم على أساس أن الرجل هو‬
‫المكلف باإلنفاق‪ .‬وال يتطلب من المرأة أن تنفق شيئا ً من مالها على غير نفسها وزينتها (إال حيث تكون العائل‬
‫الوحيد ألسرتها وهي حاالت نادرة في ظل النظام اإلسالمي‪ ،‬ألن أي عاصب من الرجال مكلف باإلنفاق ولو بعدت‬
‫درجته)‪ ..‬فالمسألة مسألة حساب‪ ،‬ال عواطف وال ادعاء‪ :‬تأخذ المرأة ‪ -‬كمجموعة ‪ -‬ثلث الثروة الموروثة لتنفقها‬
‫على نفسها‪ ،‬ويأخذ الرجل ثلثي الثروة لينفقها أوالً على زوجة‪ ،‬وثانيا ً على أسرة وأوالد‪ ،‬وثالثا ً على أبوين‪ ،‬ومهما‬
‫كانت ثروتها الخاصة فال يحق له أن يأخذ منها شيئا ً دون رضاها‬
‫‪ -2‬فالنظام اإلسالمي‪ :‬امتياز حقيقي في حساب االقتصاد مقابل سكينة الزواج‪ ،‬وجهد األمومة‬
‫‪ -3‬أما المال المكتسب فال تفرقة فيه بين الرجل والمرأة‬
‫‪ -4‬شهادة امرأتين بشهادة رجل واحد‪ :‬هو إجراء روعي فيه توفير كل الضمانات في الشهادة‪ ،‬سواء كانت‬
‫الشهادة لصالح المتهم أو ضده‪ ،‬ولما كانت المرأة بطبيعتها العاطفية المتدفقة السريعة االنفعال‪ ،‬مظنة أن‬
‫تتأثر بمالبسات القضية "فتضل" عن الحقيقة‪ ،‬روعي أن تكون معها امرأة أخرى " أن تضل إحداهما فتذكر‬
‫إحداهما األخرى"‪ ،‬وأبرز موضوع منطقي ال تستطيع المرأة استيعابه في الغالب األعم موضوع الزواج‬
‫عليها‬
‫المحور الثالث‪ :‬من أهم مواضع التفرقة‬
‫ثانيا ً‪ :‬التفرقة في مسألة القوامة‬
‫‪ -1‬الضرورة اإلدارية تقتضي وجود قيم‪.‬‬
‫‪ -2‬فإما أن يكون الرجل هو القيم‪ ،‬أو تكون المرأة هي القيم‪ .‬أو يكونا معا ً قيمين‪.‬‬
‫والثالث مستبعد " لو كان فيهما آلهة إال هللا لفسدتا "‪ " ..‬إذاً لذهب كل إله بما خلق‬
‫ولعال بعضهم على بعض "‪ .‬فإذا كان هكذا األمر بين اآللهة المتوهمين فكيف هو بين‬
‫العاديين؟‬
‫البشر‬
‫َ‬
‫الر َجال ُ ق َّوا ُمونَ َعلَى‬
‫ثم نقول‪ :‬أيهما أجدر أن تكون وظيفته القوامة‪ :‬الفكر أم العاطفة؟ { ِّ‬
‫ضل َ َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ات قان َت ٌ‬
‫صال َح ُ‬
‫ات‬
‫ض ُه ْم َعلَى َب ْعض َوب َما أَ ْن َفقُوا منْ أَ ْم َواله ْم فال َّ‬
‫هللا ُ َب ْع َ‬
‫ساء ب َما َف َّ‬
‫ال ِّن َ‬
‫َّ‬
‫َحاف َظ ٌ‬
‫ات ل ْل َغ ْيب ب َما َحف َظ هللا ُ} [النساء‪]34 :‬‬
‫‪ -3‬لكن الرئاسة ال تنفي المشاورة وال المعاونة كما هو معلوم في أي وظيفة إدارية‬
‫ناجحة‪ " :‬وعاشروهن بالمعروف‪ " ،‬خيركم خيركم ألهله» الترمذي‬
‫المحور الثالث‪ :‬من أهم مواضع التفرقة‬
‫واجبات المرأة وواجبات الرجل‬
‫ واجبات المرأة‪ :‬هل‬‫هي التزامات من جانب‬
‫واحد بال مقابل؟‬
‫ هل هي التزامات‬‫قاسية في ذاتها؟‬
‫ هل هي التزامات‬‫" مؤبدة " ال تملك‬
‫المرأة الفكاك منها‬
‫حين تريد؟‬
‫أهم ما تلتزم به المرأة‬
‫• عدم إدخال البيت أحدا إال بإذنه (( َولَ ُك ْم َعلَ ْيهنَّ أَنْ الَ ُيوط ْئنَ فُ ُر َ‬
‫ش ُك ْم‬
‫أَ َحدًا َت ْك َرهُو َن ُه)) مسلم‬
‫‪-1‬‬
‫• تلبية طلب الزوج دون تباطؤ عن قيس بن طلق‪ ،‬قال‪ :‬حدثني أبي‪،‬‬
‫قال‪ :‬سمعت نبي هللا صلى هللا عليه وسلم بقول‪" :‬إذا دعا الرجل‬
‫زوجته لحاجته‪ ،‬فلتجبه وإن كانت على التنور" ابن حبان‬
‫‪-2‬‬
‫سول َ َّ‬
‫• الصالح العام والخاص عن َع ْبد َّ‬
‫هللا ‪-‬صلى‬
‫هللا ْبن َع ْمرو أَنَّ َر ُ‬
‫لصال َح ُة‬
‫هللا عليه وسلم‪َ -‬قال َ « ال ُّد ْن َيا َم َتا ٌع َو َخ ْي ُر َم َتاع ال ُّد ْن َيا ا ْل َم ْرأَةُ ا َّ‬
‫» مسلم‬
‫‪-3‬‬
‫أهم ما تلتزم به المرأة‬
‫كنزاعن ا ْبن َع َّباس‬
‫‪ -4‬صفاتها التي تكون بها‬
‫َ‬
‫َقال َ ل ُ « أَالَ أ ُ ْخب ُر َك ب َخ ْير َما َي ْكن ُز ا ْل َم ْر ُء ا ْل َم ْرأَةُ‬
‫اع ْت ُه‬
‫س َّر ْت ُه َوإ َذا أَ َم َر َها أَ َط َ‬
‫الصال َح ُة إ َذا َن َظ َر إ َل ْي َها َ‬
‫َّ‬
‫اب َع ْن َها َحف َظ ْت ُه » أبو داود‬
‫َوإ َذا َغ َ‬
‫‪ -5‬التودد‪َ :‬عنْ َع ْبد هللا ْبن َع َّباس َقال َ ‪َ :‬قالَ‬
‫صلَّى َّ‬
‫سلَّ َم ‪ :‬أَالَ أ ُ ْخب ُر ُك ْم‬
‫هللاُ َعلَ ْيه َو َ‬
‫سول ُ هللا َ‬
‫َر ُ‬
‫سائ ُك ْم منْ أَهْ ل ا ْل َج َّنة ا ْل َودُو ُد ‪ ،‬ا ْل َولُو ُد ‪ ،‬ا ْل َعؤُ و ُد‬
‫بن َ‬
‫اء ْت‬
‫َعلَى َز ْوج َها ‪ ،‬ا َّلتي إ َذا َآذ ْت أَ ْو أُوذ َي ْت ‪َ ،‬ج َ‬
‫َح َّتى َتأْ ُخ َذ َب ْيدَ َز ْوج َها ‪ُ ،‬ث َّم َتقُول ُ َو َّ‬
‫هللا الَ أَ ُذ ُ‬
‫وق‬
‫ضى» السنن الكبرى‬
‫ضا َح َّتى َت ْر َ‬
‫ُغ ْم ً‬
‫التزامات الزوج التي من أهمها‬
‫‪ -2‬المهر‬
‫والنفقة‬
‫بالمعروف‬
‫والسكن‬
‫المريح‬
‫‪ -3‬أن يغار‬
‫عليها باعتدال‬
‫‪ -1‬حسن‬
‫الخلق‪ ،‬ويدخل‬
‫فيه احتمال‬
‫األذى منها‬
‫‪ -7‬أن يعدل‬
‫بينهن إذا كان‬
‫معه غيرها‬
‫التزامات‬
‫الزوج التي‬
‫من أهمها‬
‫‪ -4‬أن يداعبها‬
‫ويالطفها‬
‫ويدخل السرور‬
‫عليها‬
‫‪ -5‬أن يعلمها‬
‫أمور الدين‬
‫وأن يجتهد في‬
‫وقايتها وولدها‬
‫من النار‬
‫‪ -6‬أن يتجنب‬
‫اإلضرار بها‬
‫التزامات الزوج التي من أهمها‬
‫‪ -8‬أن يتزين لها‬
‫ويعفها‪ ،‬وأن ال‬
‫يعزل إال بإذنها‬
‫‪ -9‬أن يؤدبها إذا‬
‫نشزت‬
‫‪ -10‬أن ال‬
‫يهينها وال‬
‫يشتمها‪ ،‬بل من‬
‫واجبه أن يكرمها‬
‫وهو مطالب بمعاملتها بمقتضى‬
‫الشريعة العظيمة‪.‬‬
‫‪ -11‬أن يحفظ‬
‫سرها ويقدر‬
‫ظرفها ويرحم‬
‫ضعفها‬
‫التزامات‬
‫الزوج التي‬
‫من أهمها‬
‫‪ -12‬أن يحترم‬
‫أهلها ويراعي‬
‫مشاعرها‬
‫‪ -15‬احترامها‬
‫أمام الناس‬
‫واالتفاق معها‬
‫على خطة‬
‫للتوجيه وتربية‬
‫األبناء وضرورة‬
‫تجنب السخرية‬
‫‪ -14‬أن ال‬
‫يحرمها من‬
‫الكلمات الطيبة‬
‫واللمسات‬
‫الحانية‬
‫‪ -13‬أن ال يفضل‬
‫عليها امرأة‬
‫أخرى وأن ال‬
‫يذكر أخرى‬
‫أمامها‬
‫‪ -1‬النفقة‪(:‬لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه هللا) (الطالق‪ .)7/‬وقوله‬
‫تعالى ‪] :‬وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف[ (البقرة‪ .)233/‬وفي الحديث المتفق عليه‬
‫عن ابن مسعود البدري رضي هللا عنه عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪« :‬إذا أنفق الرجل على‬
‫أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة»‪ .‬وفي الصحيح عن عبد هللا بن عمرو بن العاص رضي هللا عنهما‬
‫قال قال رسول صلى هللا عليه وسلم‪« :‬كفى بالمرء إثما ً أن يضيع من يقوت»‪ .‬وفي رواية مسلم‪:‬‬
‫«كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته‪ ،‬وعن أبي هريرة عند البخاري عن النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم قال‪« :‬اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عند ظهر‬
‫غنى ومن يستعفف يعفه هللا ومن يستغن يغنه هللا»‪ .‬وفي الحديث المتفق عليه عن سعد بن أبي‬
‫وقاص رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪« :‬وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه‬
‫هللا إال أُجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك»‪ .‬وعند مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪« :‬دينار أنفقته في سبيل هللا ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على‬
‫مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك»‪ .‬وعند مسلم من حديث ثوبان‬
‫قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار‬
‫ينفقه الرجل على دابته في سبيل هللا ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل هللا»‪ .‬وفي الصحيح عند‬
‫الحاكم وابن حبان وأحمد وغيرهم عن معاوية بن حيدة رضي هللا عنه قال‪ :‬قلت يا رسول هللا ما حق‬
‫زوجة أحدنا عليه؟ قال‪« :‬أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت وال تضرب الوجه وال تقبح وال‬
‫تهجر إال في البيت»‪ .‬ومن حديث عمرو بن األحوص الجشمي رضي هللا عنه عند الترمذي وقال‬
‫حسن صحيح أنه سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في حجة الوداع يقول ‪: «...‬وحقهن عليكم أن‬
‫تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن‬
‫‪ -2‬العشرة الحسنة‪:‬‬
‫عن أبي هريرة عن ابن حبان في صحيحه والترمذي وقال حسن صحيح قال قال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ً وخياركم‬
‫خياركم لنسائهم خلقا ً»‪ .‬وعند الترمذي وقال حديث حسن وعند الحاكم وقال‬
‫صحيح على شرطهما عن عائشة رضي هللا عنها قالت قال رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم« ‪:‬إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ً وألطفهم بأهله»‪ .‬وعنها‬
‫عند ابن حبان في صحيحه قالت قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬خيركم‬
‫خيركم ألهله وأنا خيركم ألهلي»‪ ،‬وأخرجه ابن ماجة بنفس اللفظ عن ابن عباس‬
‫والحاكم عن ابن عباس‬
‫‪ -2‬المداراة‪:‬‬
‫س ُم َرة بن جندب رضي هللا عنه قال‪ :‬قال‬
‫أخرج ابن حبان في الصحيح عن َ‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها‬
‫فدارها تعش بها»‪ .‬وفي المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه قال‪:‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من‬
‫ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعاله فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل‬
‫أعوج فاستوصوا بالنساء»‪ .‬وفي رواية لمسلم‪« :‬إن المرأة خلقت من ضلع لن‬
‫تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت‬
‫تقيمها كسرتها وكسرها طالقها((‬
‫‪ -4‬المبيت‪:‬‬
‫إن كان الرجل متفرداً أي ليس تحته إال امرأة واحدة فعليه‪ ،‬وهو مقيم أن ال يقل مبيته عندها عن ليلة‬
‫من كل أربع ليال‪ ،‬والدليل على أن المبيت الواجب ليلة من كل أربع اإلجماع فقد أخرج عمر بن شبه‬
‫عن الشعبي أن كعب بن سوار كان جالسا ً عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت يا أمير المؤمنين‬
‫ما رأيت رجالً قط أفضل من زوجي وهللا إنه ليبيت ليله قائما ً ويظل نهاره صائما ً فاستغفر لها وأثنى‬
‫عليها واستحيت المرأة وقامت راجعة فقال كعب يا أمير المؤمنين هال أعديت المرأة على زوجها؟‬
‫فجاء فقال لكعب اقض بينهما فإنك فهمت من أمرها ما لم أفهم قال فإني أرى كأنها امرأة عليها ثالث‬
‫نسوة هي رابعتهن فأقضي له بثالث أيام ولياليهن يتعبد فيهن ولها يوم وليلة فقال عمر وهللا ما رأيك‬
‫األول بأعجب إلي من اآلخر اذهب فأنت قاض على أهل البصرة وفي رواية فقال عمر نعم القاضي‬
‫أنت‪ .‬وهذه القضية انتشرت فلم تنكر فكانت إجماعا ً‪ .‬وإن كانت له زوجتان أو أكثر لزمه التسوية‬
‫بينهن لحديث أبي هريرة المروي في السنن وغيرها قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬من‬
‫كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط»‪ .‬وفي رواية‪« :‬وشقه مائل »‬
‫والميل المنهي عنه هو ما ورد في قوله تعالى‪] :‬فال تميلوا كل الميل( [النساء‪ )129/‬وكل الميل هو‬
‫الفعل مع الهوى‪ ،‬أما الهوى وحده في القلب دون أن يظهر فمما ال يملك اإلنسان‪ ،‬لما أخرجه أصحاب‬
‫السنن من حديث عائشة قالت ‪:‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول‪« :‬اللهم هذا‬
‫قسمي فيما أملك فال تلمني فيما تملك وال أملك‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يعطيها حقها بالمعروف‪:‬‬
‫• لقوله تعالى‪] :‬ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف[‬
‫(البقرة‪ )228/‬والمعروف هو إعفاء صاحب الحق من‬
‫المؤنة في طلبه وأداؤه إليه بطيب النفس ال بصيرورته إلى‬
‫طلبه‪ ،‬وال تأديته بإظهار الكراهية لتأديته‬
‫‪ -6‬الدفاع عنها كعرض‪:‬‬
‫• إذا تزوج الرجل المرأة أصبحت عرضه فيجب عليه‬
‫الدفاع عن هذا العرض ولو أدى إلى قتله لقوله‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪« :‬من قتل دون عرضه فهو‬
‫شهيد»‪ .‬وهذا إخبار أريد به الطلب‪ ،‬وهو طلب‬
‫جازم‪.‬‬
‫‪ -7‬ال يفشي سر المرأة‪:‬‬
‫أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري قال‪ :‬قال رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم‪« :‬إن من أشر الناس عند هللا‬
‫منـزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي‬
‫إليه ثم ينشر سرها»‪ .‬وروى ابن قدامة في المغني‬
‫عن الحسن قال‪ :‬جلس رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫بين الرجال والنساء فأقبل على الرجال فقال‪« :‬لعل‬
‫أحدكم يحدث بما يصنع بأهله إذا خال» ثم أقبل على‬
‫النساء فقال‪« :‬لعل إحداكن تحدث النساء بما يصنع‬
‫بها زوجها» قال فقالت امرأة إنهم ليفعلون وإنا لنفعل‬
‫فقال« ‪:‬ال تفعلوا فإنما مثل ذلكم كمثل شيطان لقي‬
‫شيطانه فجامعها والناس ينظرون ‪».‬وروى أبو داود‬
‫مثله عن أبي هريرة عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -8‬ال يعاقب إال عقوبة مشروعة‪:‬‬
‫والعقوبات المشروعة مذكورة في قوله تعالى‪] :‬والالتي تخافون نشوزهن فعظوهن‬
‫واهجروهن في المضاجع واضربوهن[ (النساء‪ )34/‬وللزوج أن يقتصر على واحدة من هذه‬
‫العقوبات وله أن يجمعها ألن الواو لمطلق الجمع ‪.‬والوعظ أن يخوفها باهلل عز وجل وبما‬
‫يلحقها من الضرر بسقوط النفقة والقسم ‪.‬والهجر يكون في المضجع ويكون بهجر الكالم‪ ،‬فإذا‬
‫كان بالكالم أي هجر كالمها فال يحل له أن يزيد عن ثالث لقوله صلى هللا عليه وسلم‪« :‬ال يحل‬
‫لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثالث فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسالم»‪ .‬أما‬
‫هجر المضجع فيجوز أن يزيد عن ثالث أما الضرب المرخص فيه فهو الضرب غير المبرح كما‬
‫ورد في حديث عمرو بن األحوص الجشمي رضي هللا عنه عند الترمذي وقال حسن صحيح أن‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال في حجة الوداع‪« :‬أال واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن‬
‫عوان عندكم‪ ،‬ليس تملكون منهن شيئا ً غير ذلك إال أن يأتين بفاحشة مبينة‪ ،‬فإن فعلن‬
‫فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا ً غير مبرح‪ »...‬الحديث‪ ،‬ومعنى عوان أي أسيرات‪،‬‬
‫والفاحشة المعصية‪ ،‬والضرب المبرح هو الشاق الشديد‪ .‬وأخرج مسلم من حديث جابر بن عبد‬
‫هللا رضي هللا عنهما أنه صلى هللا عليه وسلم قال في خطبته بعرفة‪« :‬فاضربوهن ضربا غير‬
‫مبرح»‪ .‬ويكره ضرب الوجه لما رواه أبو داود بإسناد حسن عن معاوية بن حبدة القشيري‬
‫رضي هللا عنه عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أنه قال‪« :‬وال تضرب الوجه وال تقبح وال‬
‫تهجر إال في البيت»‪ .‬والتقبيح هو أن يقول قوالً قبيحا ً أو يشتمها أو أن يقول قبحك هللا‪ .‬أما‬
‫لعنها أو لعن أهلها أو غيرهم فهو حرام‪.‬‬
‫‪ -9‬ال يبغضها‪ :‬روى مسلم عن أبي هريرة رضي‬
‫هللا عنه قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« ‪:‬ال‬
‫يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا ً رضي منها‬
‫آخر أوقال غيره»‪" .‬ال" في الحديث ناهية ال نافية‬
‫والمعنى أنه ال ينبغي للمؤمن أن يبغض زوجته‬
‫المؤمنة ألنه إن وجد فيها خلقا ً يكرهه وجد فيها‬
‫خلقا ً يرضاه‪ ،‬كأن تكون بخيلة أو فيها حدة لكنها‬
‫صادقة عفيفة مطيعة‪ ،‬ووجود الصفات الحسنة‬
‫المرضية ينبغي أن تكون مانعة من البغض‬
‫‪ -10‬تأديبها وتعليمها‪ :‬قال تعالى‪] :‬قوا أنفسكم‬
‫وأهليكم ناراً[ (التحريم‪ )6/‬قال علي ‪ t‬في تفسيرها‬
‫علموهم أدبوهم‪ .‬ومقتضى قوله صلى هللا عليه وسلم‬
‫في حديث ابن عمر المتفق عليه‪« :‬والرجل راع في‬
‫أهله ومسؤول عن رعيته» يوجب على الرجل أن‬
‫يأمر أهله وينهاهم وأن يحرص على وقايتهم من‬
‫النار‬
‫النشوز‬
‫النشوز من جانب الزوجة أو من جانب الزوج‪:‬‬
‫بالنسبة للزوجة‪ ":‬والالتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع‬
‫واضربوهن‪ ،‬فإن أطعنكم فال تبغوا عليهن سبيالً "‪.‬‬
‫‪ -1‬التدرج في التأديب‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرب المذكور هو ضرب غير مبرح‪.‬‬
‫‪ -3‬إساءة استخدام ذلك ال يعني إلغاءه وال التشنيع عليه‪.‬‬
‫‪ -4‬يقترن ذلك بالتهذيب الخلقي واالرتفاع الروحي‪:‬‬
‫• سنن الترمذي عن عائشة قالت ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم خيركم خيركم ألهله وأنا خيركم ألهلي‬
‫عن إياس بن عبد هللا بن أبي ذباب قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم " التضربوا إماء‬
‫هللا " فجاء عمر إلى رسول هللا صلى هللا عليه و سلم فقال ذئرن ( معناه سوء الخلق والجرأة‬
‫على األزواج ) النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن فأطاف بآل رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫و سلم نساء كثير يشكون أزواجهن فقال النبي صلى هللا عليه و سلم " لقد طاف بآل محمد نساء‬
‫كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم " أبو داود‬
‫‪ -6‬نهي رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم‬
‫الرجال عن استعمال هذا الحق ‪ -‬إال في‬
‫الضرورة القصوى‬
‫• صحيح البخاري َعنْ َع ْبد هللا ْبن َز ْم َع َة ‪َ ،‬عن ال َّنب ِّي‬
‫ام َرأَ َت ُه‬
‫صلى هللا عليه وسلم َقال َ ‪ :‬الَََ َي ْجل ُد أَ َح ُد ُك ُم ْ‬
‫َج ْلدَ ا ْل َع ْبد ُث َّم ُي َجام ُع َها في آخر ا ْل َي ْوم‪ .‬فللزوجة الحب‬
‫وحسن المعاملة‪ ،‬قال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬حتى‬
‫اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك" صحيح البخاري‬
‫‪ ،‬وصحيح مسلم ‪ .‬وقال ‪-‬عليه الصالة والسالم‪:-‬‬
‫"أكمل المؤمنين إيمانا ً أحسنهم خلقا ً وألطفهم بأهله"‬
‫أخرجه الترمذي‬
‫‪ -5‬إذا ظهر من الزوجة نشوز ال بد من أن‬
‫يعالج الرجل طريقة يعيدها فيها إلى الصواب‬
‫على أال تكون الطريقة ظالمة في ذاتها‪ .‬وال‬
‫يلجأ إلى المحكمة في كل صغيرة وكبيرة‪،‬‬
‫ويبدأ ذلك بالوعظ الجميل ثم الهجر في‬
‫المضاجع‪ ،‬فإذا لم تفلح جميع الوسائل‪ ،‬فنحن‬
‫أمام حالة من الجموح العنيف ال يصلح لها‬
‫إال إجراء عنيف هو الضرب‪ ،‬بغير قصد‬
‫اإليذاء‪ ،‬وإنما بقصد التأديب‪ .‬لذلك نص‬
‫التشريع على أنه ضرب غير مبرح‬
‫نشوز الرجل‬
‫ام َرأَةٌ َخا َف ْت منْ َب ْعل َها‬
‫نشوز الرجل‪َ { :‬وإن ْ‬
‫ش ً‬
‫ُن ُ‬
‫اح َعلَ ْيه َما أَنْ‬
‫ضا َف َال ُج َن َ‬
‫وزا أَ ْو إ ْع َرا ً‬
‫ص ْل ُح َخ ْي ٌر َوأ ُ ْحض َرت‬
‫ص ْل ًحا َوال ُّ‬
‫صل َحا َب ْي َن ُه َما ُ‬
‫ُي ْ‬
‫س ال ُّ‬
‫هللا‬
‫ْاألَ ْنفُ ُ‬
‫ش َّح َوإنْ ُت ْحس ُنوا َو َت َّتقُوا َفإنَّ َّ َ‬
‫يرا } [النساء‪]128 :‬‬
‫َكانَ ب َما َت ْع َملُونَ َخب ً‬
‫وعدم المساواة الكاملة يرجع إلى الواقع‬
‫العملي والفطرة البشرية‪ ،‬والدليل على ذلك‬
‫نسبة ضرب النساء في الغرب‬
‫في جميع الحاالت السابقة رأينا‬
‫أوالً‪ :‬أن التزامات المرأة نحو الرجل ليست تحكمية‪ ،‬وإنما نظر فيها للمصلحة‬
‫العامة التي تشمل الزوجة أيضا ً بطريق مباشر أو غير مباشر‬
‫ثانيا ً‪ :‬أن معظم هذه االلتزامات له مقابل من نفس النوع عند الزوج‪ .‬أما الحاالت‬
‫القليلة التي اختص فيها الرجل بلون من السلطة ليس للمرأة‪ ،‬فقد روعي فيها‬
‫فطرة الرجل والمرأة كليهما‪ ،‬ولم يقصد بها إذالل المرأة وال إهانتها‬
‫ثالثا ً‪ :‬أنه في مقابل هذه السلطة منحت المرأة الحق في رفضها إذا كانت نفسها ال‬
‫تقبلها‪ ،‬أو أحست بأن في قبولها ظلما ً لها‬
‫أسلحة المرأة مقابل سلطة الرجل عليها‬
‫أما االنفصال فهو طريق المرأة العملي لرفض ما‬
‫ال تطيق من االلتزامات‪ ،‬فله ثالث سبل مختلفة‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تجعل المرأة عصمتها في يدها‪ ،‬وقد صرح بذلك الشرع وإن كان ال يتمسك به إال القليالت من‬
‫النساء‪ ،‬ولكنه حق لها إذا شاءت أن تستخدمه‬
‫‪ -2‬الخلع‪ :‬البخاري َعن ا ْبن َع َّباس أَنَّ ا ْم َرأَ َة َثابت ْبن َق ْيس أَ َتت ال َّنب َّي صلى هللا عليه وسلم َف َقالَ ْت َيا‬
‫سول َ هللا َثاب ُ‬
‫ت ْبنُ َق ْيس َما أَ ْع ُت ُ‬
‫َر ُ‬
‫ب َعلَ ْيه في ُخلُق ‪َ ،‬والَ دين َولَك ِّني أَ ْك َرهُ ا ْل ُك ْف َر في اإل ْسالَم ‪َ ،‬ف َقال َ‬
‫سول ُ هللا صلى هللا عليه وسلم ‪:‬‬
‫سول ُ هللا صلى هللا عليه وسلم أَ َت ُردِّينَ َعلَ ْيه َحدي َق َت ُه َقالَ ْت َن َع ْم َقال َ َر ُ‬
‫َر ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِّ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ا ْق َبل ال َحديقة َوطلق َها تطليقة‪ .‬فالطرف الذي يتسبب في الطالق ‪ -‬سواء كان الرجل أو المرأة ‪ -‬يحتمل‬
‫خسارة مادية مقابل فصمه لعرى الزوجية‬
‫‪ -3‬والطريق الثالث أن تطلب الطالق ‪ -‬مع االحتفاظ بمتاعها وأخذ النفقة ‪ -‬على أساس سوء‬
‫المعاملة أو اإلضرار‪ .‬إذا استطاعت أن تثبت ذلك‪ .‬والمحاكم تشدد في ذلك لعلمها أن كثيراً من‬
‫القضايا التي تعرض أمامها ترجع إلى المكايدة‪ .‬ولكنها تحكم بالطالق عند ثبوت األمر‬
‫تعدد الزوجات‪ ،‬وهو‬
‫‪ -1‬أعظم تشريع يزيل كثيراً من المشاكل المجتمعية‬
‫‪ -2‬تشريع أنبياء التوراة‪.‬‬
‫‪ -3‬الذي شرعه اشترط العدل‬
‫‪ -4‬حل للحاالت الطارئة كحاالت الحروب واختالل التوازن لسبب من‬
‫األسباب كالمرض والطاقة الجنسية الحادّة وحاالت عقم الزوجة‬
‫حق العمل‬
‫‪ -3‬أي جدوى للبشرية من أن‬
‫تزيد إنتاجها المادي وهي تعرض‬
‫اإلنتاج البشري للتلف والبوار؟‬
‫‪ -2‬حق المتاجرة مع الحفاظ على‬
‫الضوابط‪ ،‬ولذا أعطاها الحق في‬
‫التملك من جوانب متعددة‬
‫‪ -4‬المحاضن لألطفال ‪ -‬كالعمل‬
‫للمرأة ‪ -‬ضرورة تقضي بها‬
‫الحاجة‪ .‬أما أن تكون هي األصل‬
‫بغير ضرورة ملجئة فهو جنون‬
‫ال يلجأ إليه العقالء‬
‫‪ -5‬هل استنفدنا كل األيدي‬
‫العاملة من الرجال فوجدنا العمل‬
‫ما زال في حاجة إلى مزيد؟ هل‬
‫نكل الرجل المسلم‪ ،‬أبا ً كان أو‬
‫أخا ً أو زوجا ً أو قريباً‪ ،‬عن إعالة‬
‫المرأة وتركها تعمل لكي تعيش؟‬
‫‪ -1‬حق مكفول‪ :‬وخاصة في‬
‫األعمال الضرورية التي تقتضيها‬
‫حاجة المجتمع من ناحية أو‬
‫حاجة امرأة بعينها من ناحية‬
‫أخرى‪ .‬فتعليم البنات‪،‬‬
‫والتمريض‪ ،‬وتطبيب النساء‬
‫حق العمل‬
‫‪ -6‬هل اإلسالم حرم المرأة من الكيان االقتصادي المستقل؟ إن المشكلة في‬
‫الشرق اإلسالمي ليست مشكلة النظام‪ ،‬وإنما هي مشكلة الفقر الشامل الذي ال‬
‫يجعل للمرأة ‪ -‬وال للرجل ‪ -‬موارد كريمة للعيش‪ .‬وعالج ذلك زيادة طاقة اإلنتاج‬
‫حتى يغني الشعب كله برجاله ونسائه‪ ،‬فال يكون فيه فقراء‪ ،‬وليس عالجه أن‬
‫تزاحم المرأة الرجل على وسائل الحياة!‬
‫‪ -7‬لقد كان اإلسالم يلحظ الفطرة البشرية وحاجات المجتمع معاً‪ ،‬حين خصص‬
‫المرأة لوظيفتها األولى التي خلقت من أجلها‪ ،‬ووهبت العبقرية فيها‪ ،‬وجعل‬
‫كفالتها واجبا ً على الرجل ال يملك النكول عنه‪ ،‬ليفرغ بالها من القلق على‬
‫العيش‪ ،‬وتتجه بكل جهدها وطاقتها لرعاية اإلنتاج البشري الثمين‪ .‬كما أحاطها ‪-‬‬
‫في هذه الوظيفة ‪ -‬بالرعاية الكاملة واالحترام الشامل‪ ،‬حتى إن أحد الناس ليسأل‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ :‬من أولى الناس بحسن صحابتي؟ فيقول‪ " :‬أُمك "‬
‫قال‪ :‬ثم من؟ قال‪ " :‬ثم أُمك " قال‪ :‬ثم من؟ قال‪ " :‬ثم أُمك " قال‪ :‬ثم من؟ قال‪" :‬‬
‫ثم أبوك "‬
‫مالحظة أخيرة‬
‫ولكن قوما ً سيقولون‪ :‬ما لنا وما للظروف المختلفة والقيم المتباينة؟ إن وضع المرأة في الشرق‬
‫وضع س ّيىء ال يمكن السكوت عليه‪.‬‬
‫وهذا كالم فيه حق‪ :‬فقد نرى المرأة في البالد اإلسالمية عامة جاهلة متأخرة مهينة ال كرامة لها‪،‬‬
‫تشقى أكثر مما تسعد‪ ،‬وتعطي أكثر مما تأخذ‪.‬‬
‫ولكن السؤال‪ :‬من المسئول عن هذه الحقيقة؟ أهو اإلسالم وتعاليم اإلسالم؟‬
‫بل هو المسؤول ذاته عن عدم تطبيق اإلسالم في الرجال قبل النساء‪ ،‬وفي مجاالت الحياة التي أمر‬
‫هللا أن تكون له {قُلْ إ َّنني هَدَ اني َر ِّبي إلَى ص َراط ُم ْس َتقيم دي ًنا ق َي ًما ملَّ َة إ ْب َراهي َم َحني ًفا َو َما َكانَ منَ‬
‫ب ا ْل َعالَمينَ (‪َ )162‬ال َ‬
‫ا ْل ُم ْ‬
‫شري َك لَ ُه‬
‫اي َو َم َماتي َّهلل َر ِّ‬
‫سكي َو َم ْح َي َ‬
‫ص َالتي َو ُن ُ‬
‫شركينَ (‪ )161‬قُلْ إنَّ َ‬
‫َوب َذل َك أُم ْر ُ‬
‫ت َوأَ َنا أَ َّول ُ ا ْل ُم ْسلمينَ } [األنعام‪]163 - 161 :‬‬
‫وإال فإن الكرامة التي وضعها هللا للمرأة بلغت حداً عجيبا ً فهي التي سميت باسمها ثالث سور من‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬ووصل األمر بها إلى أن تطلب ما ليس لها فقد روى الترمذي ‪ 5/237‬عن أم سلمة‬
‫أنها قالت ‪ :‬يغزو الرجال وال يغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث فأنزل هللا { وال تتمنوا ما فضل‬
‫هللا به بعضكم على بعض } قال مجاهد فأنزل فيها { إن المسلمين والمسلمات }‬