شبهات حول الإسلام 2
Download
Report
Transcript شبهات حول الإسلام 2
اإلسالم ...والمرأة
الشبهة :المطالبة بالمساواة الكاملة مع الرجل.
يصحب ذلك:
-1هذيان بعض المحمومين والمحمومات باسم
اإلسالم :اإلسالم قد سوى بين الجنسين في كل شيء
-2بعض الجهلة والخصوم :اإلسالم عدو للمرأة
اإلسالم ...والمرأة
• المحور األول :تاريخ قضية المرأة في أوروبا:
-1كانت المرأة في أوربا وفي العالم كله همالً فالعلماء والفالسفة يتجادلون في أمرها/
هل لها روح أم ليس لها ورح؟ وإذا كان لها روح فهل هي روح إنسانية أم حيوانية!
-2الفترات القليلة التي استمعت فيها المرأة بمركز " اجتماعي " مرموق سواء في
اليونان أو في اإلمبراطورية الرومانية كانت محدودة
-3الثورة الصناعية حطمت كيان األسرة وحلت روابطها بتشغيل النساء واألطفال في
المصانع .فضالً عن استدراج العمال من بيئتهم الريفية القائمة على التكافل والتعاون
المحور األول :تاريخ قضية المرأة في أوروبا:
• اضطرت المرأة للعمل بعد الحرب العظمى األولى:
• -وجدت ماليين من النساء بال عائل.
• -لم تكن هناك أيد عاملة من الرجال.
-4
• تنازلت تدريجيا ً عن أخالقها فالجنس حاجة بشرية طبيعية ال بد لها من إشباع مع
رفض عقائد أوربا وديانتها أن تسمح بالحل اإلسالمي :تعدد الزوجات .ثم صار
للجنس المحرم زينته وثقافته ومنظماته
-5
• بقيت مظلومة في معاملتها وأجرها ،واضطرت لثورة جامحة تحطم ظلم األجيال:
فاستخدمت المرأة اإلضراب والتظاهر ،والخطابة والصحافة ،ثم طالبت بحق
االنتخاب ،والترشح إلى أن أرادت كل وظائف الرجل
-6
المحور الثاني :هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة
لتكافح كاألوروبية؟
لماذا يمأل الجو بهذا الضجيج الزائف في
مؤتمرات النساء؟!
أوالً :المرأة في عرف اإلسالم كائن
إنساني " :يا أيها الناس اتقوا ربكم
الذي خلقكم من نفس واحدة ()58
وحدة كاملة في األصل والمنشأ
والمصير
ثانيا ً :بينهما مساواة كاملة في
الكيان البشري ،تترتب عليها كل
الحقوق كحرمة الدم أو العرض
أوالمال ،أوالكرامة " يا أيها الذين
آمنوا ال يسخر قوم من قوم عسى أن
يكونوا خيراً منهم وال نساء من
نساء عسى أن يكن خيراً منهن ،وال
تلمزوا أنفسكم وال تنابزوا باأللقاب
()59
ثالثا ً :مساواة في األهلية للملك
والتصرف فيه بجميع أنواع
التصرف من رهن وإجارة ووقف
وبيع وشراء واستغالل " ..للرجال
نصيب مما ترك الوالدان واألقربون
(" )64
المحور الثاني :هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة
لتكافح كاألوروبية؟
رابعا ً :حرية التصرف بجسدها وفق الشرع كحرية تصرف الرجل
وفق الشرع :ال يجوز أن تتزوج بغير إذنها ،وال يتم العقد حتى
تعطي اإلذن " :األيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن في
نفسها وأذنها صماتها " مسلم
أحمد عن عائشة قالت جاءت فتاة إلى رسول هللا صلى هللا عليه و
سلم فقالت :يا رسول هللا ان أبي زوجني بن أخيه يرفع بي
خسيسته فجعل األمر إليها قالت فإني قد أجزت ما صنع أبي ولكن
أردت ان تعلم النساء ان ليس لآلباء من األمر شيء
خامسا ً :انطالقا ً من التكريم الالئق بالرجل والمرأة في اإلسالم :منع
المساواة الكاملة بينهما في كل شيء لئال يترتب على ذلك ظلم أي
منهما ،ليحدث بينهما التكامل ال المساواة التامة ففرق بين الرجل
والمرأة في بعض الحقوق وبعض الواجبات حسب الالئق بهما بناء
على الطبيعة الوظيفية ،الجسمية والنفسية.
المحور الثاني :هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة
لتكافح كاألوروبية؟
مكر معظم نساء المؤتمرات
وكتابهن ومصلحوهن
وشبابهن :عندما يرفعون شعار
(المساواة) والجواب:
-1هل هناك خالف بين
المرأة والرجل في التكوين
الجسدي والكيان الوجداني
ووظائف الحياة البيولوجية
أم ال.
-2المساواة في اإلنسانية
أمر طبيعي منطقي فالمرأة
والرجل هما شقا اإلنسانية،
وشقا النفس الواحدة(إنما
النساء شقائق الرجال) ت.
أما المساواة في وظائف
الحياة وطرائقها فكيف يمكن
تنفيذها؛ ولو أرادتها كل
نساء األرض؟
-3األمومة :ال يمكن حملها
للرجل مهما أراد أو أرادت
ألنها طبيعة بكل ما تحويه
من مشاعر نبيلة ،وأعمال
رفيعة ،وصبر ودقة متناهية
مع مراحلها من حمل ووالدة
هو
فمن انشاك من ماء مـهين ********** وأنت في ظلمة االحشاء نائي
ومن سواك في شـــكل بديع********* على كل الخالئق باستواء
أتذكر نطفة أ نشئت منـها ********** بأطوار القذارة والقذاء
فقلت لها على التخصيص كوني****** فكانت طوع امري بالنداء
أتذكر حـين كنت ببطـن أم ****** **** أما غذاك رزقي في الحشاء
وهل أحسست من حرج وضيق ***** كما أحسست في سعة الفضاء
ومـــــن هيا لجسمك من مضيق ***** ومن لألم يلطف في القضاء
ومن أجرى اللبان بها غذا ًء*** ***** ومن أوالك أنواع الغذاء
واُلهمك الرضاع وأنت طفل********* وحننت الشفوقة من إباء
تزيل أذاك وهي بطيب نفس******** إذا تبكي تسارع في البكاء
وإن تدنو لك االمراض يومــا ً******* سمعت أنينها من ذا العناء
وتمنع أحاسن المأكول عنها ******* لتأكله وترجو للشفاء
وفيك أبوك يصبح في اجتهاد ******* ويمسي في هموم مع شقاء
ويطلب أن تصح له دواما ********* ويرجو أن تخلد بالبقاء
المحور الثاني :هل هناك ظلم في اإلسالم للمرأة
لتكافح كاألوروبية؟
-5الجنسان خلي ٌط على نسب متفاوتة:
• فليس معنى ما سبق الفصل الحاسم القاطع بين الجنسين،
فكل األعمال التي تصلح لها المرأة زائدة على وظيفتها
الطبيعية ال تغنيها عن الوظيفة األصيلة؟.
-6واقعية اإلسالم :فهو يراعي الفطرة
البشرية دائما ً وال يصادمها لذا سوى بين
الجنسين حيث تكون التسوية هي منطق
الفطرة الصحيح ،وفرق بينهما كذلك حيث
تكون التفرقة هي منطق الفطرة الصحيح.
المحور الثالث :من أهم مواضع التفرقة
أولا :التفرقة في اإلرث والشهادة
-1نظام اإلرث اإلسالمي أعظم األنظمة عدالً :فقول هللا " :للذكر مثل حظ األنثيين " قائم على أساس أن الرجل هو
المكلف باإلنفاق .وال يتطلب من المرأة أن تنفق شيئا ً من مالها على غير نفسها وزينتها (إال حيث تكون العائل
الوحيد ألسرتها وهي حاالت نادرة في ظل النظام اإلسالمي ،ألن أي عاصب من الرجال مكلف باإلنفاق ولو بعدت
درجته) ..فالمسألة مسألة حساب ،ال عواطف وال ادعاء :تأخذ المرأة -كمجموعة -ثلث الثروة الموروثة لتنفقها
على نفسها ،ويأخذ الرجل ثلثي الثروة لينفقها أوالً على زوجة ،وثانيا ً على أسرة وأوالد ،وثالثا ً على أبوين ،ومهما
كانت ثروتها الخاصة فال يحق له أن يأخذ منها شيئا ً دون رضاها
-2فالنظام اإلسالمي :امتياز حقيقي في حساب االقتصاد مقابل سكينة الزواج ،وجهد األمومة
-3أما المال المكتسب فال تفرقة فيه بين الرجل والمرأة
-4شهادة امرأتين بشهادة رجل واحد :هو إجراء روعي فيه توفير كل الضمانات في الشهادة ،سواء كانت
الشهادة لصالح المتهم أو ضده ،ولما كانت المرأة بطبيعتها العاطفية المتدفقة السريعة االنفعال ،مظنة أن
تتأثر بمالبسات القضية "فتضل" عن الحقيقة ،روعي أن تكون معها امرأة أخرى " أن تضل إحداهما فتذكر
إحداهما األخرى" ،وأبرز موضوع منطقي ال تستطيع المرأة استيعابه في الغالب األعم موضوع الزواج
عليها
المحور الثالث :من أهم مواضع التفرقة
ثانيا ً :التفرقة في مسألة القوامة
-1الضرورة اإلدارية تقتضي وجود قيم.
-2فإما أن يكون الرجل هو القيم ،أو تكون المرأة هي القيم .أو يكونا معا ً قيمين.
والثالث مستبعد " لو كان فيهما آلهة إال هللا لفسدتا " " ..إذاً لذهب كل إله بما خلق
ولعال بعضهم على بعض " .فإذا كان هكذا األمر بين اآللهة المتوهمين فكيف هو بين
العاديين؟
البشر
َ
الر َجال ُ ق َّوا ُمونَ َعلَى
ثم نقول :أيهما أجدر أن تكون وظيفته القوامة :الفكر أم العاطفة؟ { ِّ
ضل َ َّ
َ
َ
ات قان َت ٌ
صال َح ُ
ات
ض ُه ْم َعلَى َب ْعض َوب َما أَ ْن َفقُوا منْ أَ ْم َواله ْم فال َّ
هللا ُ َب ْع َ
ساء ب َما َف َّ
ال ِّن َ
َّ
َحاف َظ ٌ
ات ل ْل َغ ْيب ب َما َحف َظ هللا ُ} [النساء]34 :
-3لكن الرئاسة ال تنفي المشاورة وال المعاونة كما هو معلوم في أي وظيفة إدارية
ناجحة " :وعاشروهن بالمعروف " ،خيركم خيركم ألهله» الترمذي
المحور الثالث :من أهم مواضع التفرقة
واجبات المرأة وواجبات الرجل
واجبات المرأة :هلهي التزامات من جانب
واحد بال مقابل؟
هل هي التزاماتقاسية في ذاتها؟
هل هي التزامات" مؤبدة " ال تملك
المرأة الفكاك منها
حين تريد؟
أهم ما تلتزم به المرأة
• عدم إدخال البيت أحدا إال بإذنه (( َولَ ُك ْم َعلَ ْيهنَّ أَنْ الَ ُيوط ْئنَ فُ ُر َ
ش ُك ْم
أَ َحدًا َت ْك َرهُو َن ُه)) مسلم
-1
• تلبية طلب الزوج دون تباطؤ عن قيس بن طلق ،قال :حدثني أبي،
قال :سمعت نبي هللا صلى هللا عليه وسلم بقول" :إذا دعا الرجل
زوجته لحاجته ،فلتجبه وإن كانت على التنور" ابن حبان
-2
سول َ َّ
• الصالح العام والخاص عن َع ْبد َّ
هللا -صلى
هللا ْبن َع ْمرو أَنَّ َر ُ
لصال َح ُة
هللا عليه وسلمَ -قال َ « ال ُّد ْن َيا َم َتا ٌع َو َخ ْي ُر َم َتاع ال ُّد ْن َيا ا ْل َم ْرأَةُ ا َّ
» مسلم
-3
أهم ما تلتزم به المرأة
كنزاعن ا ْبن َع َّباس
-4صفاتها التي تكون بها
َ
َقال َ ل ُ « أَالَ أ ُ ْخب ُر َك ب َخ ْير َما َي ْكن ُز ا ْل َم ْر ُء ا ْل َم ْرأَةُ
اع ْت ُه
س َّر ْت ُه َوإ َذا أَ َم َر َها أَ َط َ
الصال َح ُة إ َذا َن َظ َر إ َل ْي َها َ
َّ
اب َع ْن َها َحف َظ ْت ُه » أبو داود
َوإ َذا َغ َ
-5التوددَ :عنْ َع ْبد هللا ْبن َع َّباس َقال َ َ :قالَ
صلَّى َّ
سلَّ َم :أَالَ أ ُ ْخب ُر ُك ْم
هللاُ َعلَ ْيه َو َ
سول ُ هللا َ
َر ُ
سائ ُك ْم منْ أَهْ ل ا ْل َج َّنة ا ْل َودُو ُد ،ا ْل َولُو ُد ،ا ْل َعؤُ و ُد
بن َ
اء ْت
َعلَى َز ْوج َها ،ا َّلتي إ َذا َآذ ْت أَ ْو أُوذ َي ْت َ ،ج َ
َح َّتى َتأْ ُخ َذ َب ْيدَ َز ْوج َها ُ ،ث َّم َتقُول ُ َو َّ
هللا الَ أَ ُذ ُ
وق
ضى» السنن الكبرى
ضا َح َّتى َت ْر َ
ُغ ْم ً
التزامات الزوج التي من أهمها
-2المهر
والنفقة
بالمعروف
والسكن
المريح
-3أن يغار
عليها باعتدال
-1حسن
الخلق ،ويدخل
فيه احتمال
األذى منها
-7أن يعدل
بينهن إذا كان
معه غيرها
التزامات
الزوج التي
من أهمها
-4أن يداعبها
ويالطفها
ويدخل السرور
عليها
-5أن يعلمها
أمور الدين
وأن يجتهد في
وقايتها وولدها
من النار
-6أن يتجنب
اإلضرار بها
التزامات الزوج التي من أهمها
-8أن يتزين لها
ويعفها ،وأن ال
يعزل إال بإذنها
-9أن يؤدبها إذا
نشزت
-10أن ال
يهينها وال
يشتمها ،بل من
واجبه أن يكرمها
وهو مطالب بمعاملتها بمقتضى
الشريعة العظيمة.
-11أن يحفظ
سرها ويقدر
ظرفها ويرحم
ضعفها
التزامات
الزوج التي
من أهمها
-12أن يحترم
أهلها ويراعي
مشاعرها
-15احترامها
أمام الناس
واالتفاق معها
على خطة
للتوجيه وتربية
األبناء وضرورة
تجنب السخرية
-14أن ال
يحرمها من
الكلمات الطيبة
واللمسات
الحانية
-13أن ال يفضل
عليها امرأة
أخرى وأن ال
يذكر أخرى
أمامها
-1النفقة(:لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه هللا) (الطالق .)7/وقوله
تعالى ] :وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف[ (البقرة .)233/وفي الحديث المتفق عليه
عن ابن مسعود البدري رضي هللا عنه عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال« :إذا أنفق الرجل على
أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة» .وفي الصحيح عن عبد هللا بن عمرو بن العاص رضي هللا عنهما
قال قال رسول صلى هللا عليه وسلم« :كفى بالمرء إثما ً أن يضيع من يقوت» .وفي رواية مسلم:
«كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته ،وعن أبي هريرة عند البخاري عن النبي صلى هللا
عليه وسلم قال« :اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عند ظهر
غنى ومن يستعفف يعفه هللا ومن يستغن يغنه هللا» .وفي الحديث المتفق عليه عن سعد بن أبي
وقاص رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال« :وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه
هللا إال أُجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك» .وعند مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم« :دينار أنفقته في سبيل هللا ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على
مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك» .وعند مسلم من حديث ثوبان
قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار
ينفقه الرجل على دابته في سبيل هللا ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل هللا» .وفي الصحيح عند
الحاكم وابن حبان وأحمد وغيرهم عن معاوية بن حيدة رضي هللا عنه قال :قلت يا رسول هللا ما حق
زوجة أحدنا عليه؟ قال« :أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت وال تضرب الوجه وال تقبح وال
تهجر إال في البيت» .ومن حديث عمرو بن األحوص الجشمي رضي هللا عنه عند الترمذي وقال
حسن صحيح أنه سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في حجة الوداع يقول : «...وحقهن عليكم أن
تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
-2العشرة الحسنة:
عن أبي هريرة عن ابن حبان في صحيحه والترمذي وقال حسن صحيح قال قال
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ً وخياركم
خياركم لنسائهم خلقا ً» .وعند الترمذي وقال حديث حسن وعند الحاكم وقال
صحيح على شرطهما عن عائشة رضي هللا عنها قالت قال رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم« :إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ً وألطفهم بأهله» .وعنها
عند ابن حبان في صحيحه قالت قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :خيركم
خيركم ألهله وأنا خيركم ألهلي» ،وأخرجه ابن ماجة بنفس اللفظ عن ابن عباس
والحاكم عن ابن عباس
-2المداراة:
س ُم َرة بن جندب رضي هللا عنه قال :قال
أخرج ابن حبان في الصحيح عن َ
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها
فدارها تعش بها» .وفي المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي هللا عنه قال:
قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من
ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعاله فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل
أعوج فاستوصوا بالنساء» .وفي رواية لمسلم« :إن المرأة خلقت من ضلع لن
تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت
تقيمها كسرتها وكسرها طالقها((
-4المبيت:
إن كان الرجل متفرداً أي ليس تحته إال امرأة واحدة فعليه ،وهو مقيم أن ال يقل مبيته عندها عن ليلة
من كل أربع ليال ،والدليل على أن المبيت الواجب ليلة من كل أربع اإلجماع فقد أخرج عمر بن شبه
عن الشعبي أن كعب بن سوار كان جالسا ً عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت يا أمير المؤمنين
ما رأيت رجالً قط أفضل من زوجي وهللا إنه ليبيت ليله قائما ً ويظل نهاره صائما ً فاستغفر لها وأثنى
عليها واستحيت المرأة وقامت راجعة فقال كعب يا أمير المؤمنين هال أعديت المرأة على زوجها؟
فجاء فقال لكعب اقض بينهما فإنك فهمت من أمرها ما لم أفهم قال فإني أرى كأنها امرأة عليها ثالث
نسوة هي رابعتهن فأقضي له بثالث أيام ولياليهن يتعبد فيهن ولها يوم وليلة فقال عمر وهللا ما رأيك
األول بأعجب إلي من اآلخر اذهب فأنت قاض على أهل البصرة وفي رواية فقال عمر نعم القاضي
أنت .وهذه القضية انتشرت فلم تنكر فكانت إجماعا ً .وإن كانت له زوجتان أو أكثر لزمه التسوية
بينهن لحديث أبي هريرة المروي في السنن وغيرها قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :من
كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط» .وفي رواية« :وشقه مائل »
والميل المنهي عنه هو ما ورد في قوله تعالى] :فال تميلوا كل الميل( [النساء )129/وكل الميل هو
الفعل مع الهوى ،أما الهوى وحده في القلب دون أن يظهر فمما ال يملك اإلنسان ،لما أخرجه أصحاب
السنن من حديث عائشة قالت :كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول« :اللهم هذا
قسمي فيما أملك فال تلمني فيما تملك وال أملك.
-5أن يعطيها حقها بالمعروف:
• لقوله تعالى] :ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف[
(البقرة )228/والمعروف هو إعفاء صاحب الحق من
المؤنة في طلبه وأداؤه إليه بطيب النفس ال بصيرورته إلى
طلبه ،وال تأديته بإظهار الكراهية لتأديته
-6الدفاع عنها كعرض:
• إذا تزوج الرجل المرأة أصبحت عرضه فيجب عليه
الدفاع عن هذا العرض ولو أدى إلى قتله لقوله
صلى هللا عليه وسلم« :من قتل دون عرضه فهو
شهيد» .وهذا إخبار أريد به الطلب ،وهو طلب
جازم.
-7ال يفشي سر المرأة:
أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول
هللا صلى هللا عليه وسلم« :إن من أشر الناس عند هللا
منـزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي
إليه ثم ينشر سرها» .وروى ابن قدامة في المغني
عن الحسن قال :جلس رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
بين الرجال والنساء فأقبل على الرجال فقال« :لعل
أحدكم يحدث بما يصنع بأهله إذا خال» ثم أقبل على
النساء فقال« :لعل إحداكن تحدث النساء بما يصنع
بها زوجها» قال فقالت امرأة إنهم ليفعلون وإنا لنفعل
فقال« :ال تفعلوا فإنما مثل ذلكم كمثل شيطان لقي
شيطانه فجامعها والناس ينظرون ».وروى أبو داود
مثله عن أبي هريرة عن النبي صلى هللا عليه وسلم.
-8ال يعاقب إال عقوبة مشروعة:
والعقوبات المشروعة مذكورة في قوله تعالى] :والالتي تخافون نشوزهن فعظوهن
واهجروهن في المضاجع واضربوهن[ (النساء )34/وللزوج أن يقتصر على واحدة من هذه
العقوبات وله أن يجمعها ألن الواو لمطلق الجمع .والوعظ أن يخوفها باهلل عز وجل وبما
يلحقها من الضرر بسقوط النفقة والقسم .والهجر يكون في المضجع ويكون بهجر الكالم ،فإذا
كان بالكالم أي هجر كالمها فال يحل له أن يزيد عن ثالث لقوله صلى هللا عليه وسلم« :ال يحل
لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثالث فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسالم» .أما
هجر المضجع فيجوز أن يزيد عن ثالث أما الضرب المرخص فيه فهو الضرب غير المبرح كما
ورد في حديث عمرو بن األحوص الجشمي رضي هللا عنه عند الترمذي وقال حسن صحيح أن
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال في حجة الوداع« :أال واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن
عوان عندكم ،ليس تملكون منهن شيئا ً غير ذلك إال أن يأتين بفاحشة مبينة ،فإن فعلن
فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا ً غير مبرح »...الحديث ،ومعنى عوان أي أسيرات،
والفاحشة المعصية ،والضرب المبرح هو الشاق الشديد .وأخرج مسلم من حديث جابر بن عبد
هللا رضي هللا عنهما أنه صلى هللا عليه وسلم قال في خطبته بعرفة« :فاضربوهن ضربا غير
مبرح» .ويكره ضرب الوجه لما رواه أبو داود بإسناد حسن عن معاوية بن حبدة القشيري
رضي هللا عنه عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أنه قال« :وال تضرب الوجه وال تقبح وال
تهجر إال في البيت» .والتقبيح هو أن يقول قوالً قبيحا ً أو يشتمها أو أن يقول قبحك هللا .أما
لعنها أو لعن أهلها أو غيرهم فهو حرام.
-9ال يبغضها :روى مسلم عن أبي هريرة رضي
هللا عنه قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم« :ال
يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا ً رضي منها
آخر أوقال غيره»" .ال" في الحديث ناهية ال نافية
والمعنى أنه ال ينبغي للمؤمن أن يبغض زوجته
المؤمنة ألنه إن وجد فيها خلقا ً يكرهه وجد فيها
خلقا ً يرضاه ،كأن تكون بخيلة أو فيها حدة لكنها
صادقة عفيفة مطيعة ،ووجود الصفات الحسنة
المرضية ينبغي أن تكون مانعة من البغض
-10تأديبها وتعليمها :قال تعالى] :قوا أنفسكم
وأهليكم ناراً[ (التحريم )6/قال علي tفي تفسيرها
علموهم أدبوهم .ومقتضى قوله صلى هللا عليه وسلم
في حديث ابن عمر المتفق عليه« :والرجل راع في
أهله ومسؤول عن رعيته» يوجب على الرجل أن
يأمر أهله وينهاهم وأن يحرص على وقايتهم من
النار
النشوز
النشوز من جانب الزوجة أو من جانب الزوج:
بالنسبة للزوجة ":والالتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع
واضربوهن ،فإن أطعنكم فال تبغوا عليهن سبيالً ".
-1التدرج في التأديب.
-2الضرب المذكور هو ضرب غير مبرح.
-3إساءة استخدام ذلك ال يعني إلغاءه وال التشنيع عليه.
-4يقترن ذلك بالتهذيب الخلقي واالرتفاع الروحي:
• سنن الترمذي عن عائشة قالت :قال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم خيركم خيركم ألهله وأنا خيركم ألهلي
عن إياس بن عبد هللا بن أبي ذباب قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم " التضربوا إماء
هللا " فجاء عمر إلى رسول هللا صلى هللا عليه و سلم فقال ذئرن ( معناه سوء الخلق والجرأة
على األزواج ) النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن فأطاف بآل رسول هللا صلى هللا عليه
و سلم نساء كثير يشكون أزواجهن فقال النبي صلى هللا عليه و سلم " لقد طاف بآل محمد نساء
كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم " أبو داود
-6نهي رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم
الرجال عن استعمال هذا الحق -إال في
الضرورة القصوى
• صحيح البخاري َعنْ َع ْبد هللا ْبن َز ْم َع َة َ ،عن ال َّنب ِّي
ام َرأَ َت ُه
صلى هللا عليه وسلم َقال َ :الَََ َي ْجل ُد أَ َح ُد ُك ُم ْ
َج ْلدَ ا ْل َع ْبد ُث َّم ُي َجام ُع َها في آخر ا ْل َي ْوم .فللزوجة الحب
وحسن المعاملة ،قال -صلى هللا عليه وسلم" :-حتى
اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك" صحيح البخاري
،وصحيح مسلم .وقال -عليه الصالة والسالم:-
"أكمل المؤمنين إيمانا ً أحسنهم خلقا ً وألطفهم بأهله"
أخرجه الترمذي
-5إذا ظهر من الزوجة نشوز ال بد من أن
يعالج الرجل طريقة يعيدها فيها إلى الصواب
على أال تكون الطريقة ظالمة في ذاتها .وال
يلجأ إلى المحكمة في كل صغيرة وكبيرة،
ويبدأ ذلك بالوعظ الجميل ثم الهجر في
المضاجع ،فإذا لم تفلح جميع الوسائل ،فنحن
أمام حالة من الجموح العنيف ال يصلح لها
إال إجراء عنيف هو الضرب ،بغير قصد
اإليذاء ،وإنما بقصد التأديب .لذلك نص
التشريع على أنه ضرب غير مبرح
نشوز الرجل
ام َرأَةٌ َخا َف ْت منْ َب ْعل َها
نشوز الرجلَ { :وإن ْ
ش ً
ُن ُ
اح َعلَ ْيه َما أَنْ
ضا َف َال ُج َن َ
وزا أَ ْو إ ْع َرا ً
ص ْل ُح َخ ْي ٌر َوأ ُ ْحض َرت
ص ْل ًحا َوال ُّ
صل َحا َب ْي َن ُه َما ُ
ُي ْ
س ال ُّ
هللا
ْاألَ ْنفُ ُ
ش َّح َوإنْ ُت ْحس ُنوا َو َت َّتقُوا َفإنَّ َّ َ
يرا } [النساء]128 :
َكانَ ب َما َت ْع َملُونَ َخب ً
وعدم المساواة الكاملة يرجع إلى الواقع
العملي والفطرة البشرية ،والدليل على ذلك
نسبة ضرب النساء في الغرب
في جميع الحاالت السابقة رأينا
أوالً :أن التزامات المرأة نحو الرجل ليست تحكمية ،وإنما نظر فيها للمصلحة
العامة التي تشمل الزوجة أيضا ً بطريق مباشر أو غير مباشر
ثانيا ً :أن معظم هذه االلتزامات له مقابل من نفس النوع عند الزوج .أما الحاالت
القليلة التي اختص فيها الرجل بلون من السلطة ليس للمرأة ،فقد روعي فيها
فطرة الرجل والمرأة كليهما ،ولم يقصد بها إذالل المرأة وال إهانتها
ثالثا ً :أنه في مقابل هذه السلطة منحت المرأة الحق في رفضها إذا كانت نفسها ال
تقبلها ،أو أحست بأن في قبولها ظلما ً لها
أسلحة المرأة مقابل سلطة الرجل عليها
أما االنفصال فهو طريق المرأة العملي لرفض ما
ال تطيق من االلتزامات ،فله ثالث سبل مختلفة:
-1أن تجعل المرأة عصمتها في يدها ،وقد صرح بذلك الشرع وإن كان ال يتمسك به إال القليالت من
النساء ،ولكنه حق لها إذا شاءت أن تستخدمه
-2الخلع :البخاري َعن ا ْبن َع َّباس أَنَّ ا ْم َرأَ َة َثابت ْبن َق ْيس أَ َتت ال َّنب َّي صلى هللا عليه وسلم َف َقالَ ْت َيا
سول َ هللا َثاب ُ
ت ْبنُ َق ْيس َما أَ ْع ُت ُ
َر ُ
ب َعلَ ْيه في ُخلُق َ ،والَ دين َولَك ِّني أَ ْك َرهُ ا ْل ُك ْف َر في اإل ْسالَم َ ،ف َقال َ
سول ُ هللا صلى هللا عليه وسلم :
سول ُ هللا صلى هللا عليه وسلم أَ َت ُردِّينَ َعلَ ْيه َحدي َق َت ُه َقالَ ْت َن َع ْم َقال َ َر ُ
َر ُ
َ
َ
ْ
ْ
َ
َ
ِّ
ْ
َ
ا ْق َبل ال َحديقة َوطلق َها تطليقة .فالطرف الذي يتسبب في الطالق -سواء كان الرجل أو المرأة -يحتمل
خسارة مادية مقابل فصمه لعرى الزوجية
-3والطريق الثالث أن تطلب الطالق -مع االحتفاظ بمتاعها وأخذ النفقة -على أساس سوء
المعاملة أو اإلضرار .إذا استطاعت أن تثبت ذلك .والمحاكم تشدد في ذلك لعلمها أن كثيراً من
القضايا التي تعرض أمامها ترجع إلى المكايدة .ولكنها تحكم بالطالق عند ثبوت األمر
تعدد الزوجات ،وهو
-1أعظم تشريع يزيل كثيراً من المشاكل المجتمعية
-2تشريع أنبياء التوراة.
-3الذي شرعه اشترط العدل
-4حل للحاالت الطارئة كحاالت الحروب واختالل التوازن لسبب من
األسباب كالمرض والطاقة الجنسية الحادّة وحاالت عقم الزوجة
حق العمل
-3أي جدوى للبشرية من أن
تزيد إنتاجها المادي وهي تعرض
اإلنتاج البشري للتلف والبوار؟
-2حق المتاجرة مع الحفاظ على
الضوابط ،ولذا أعطاها الحق في
التملك من جوانب متعددة
-4المحاضن لألطفال -كالعمل
للمرأة -ضرورة تقضي بها
الحاجة .أما أن تكون هي األصل
بغير ضرورة ملجئة فهو جنون
ال يلجأ إليه العقالء
-5هل استنفدنا كل األيدي
العاملة من الرجال فوجدنا العمل
ما زال في حاجة إلى مزيد؟ هل
نكل الرجل المسلم ،أبا ً كان أو
أخا ً أو زوجا ً أو قريباً ،عن إعالة
المرأة وتركها تعمل لكي تعيش؟
-1حق مكفول :وخاصة في
األعمال الضرورية التي تقتضيها
حاجة المجتمع من ناحية أو
حاجة امرأة بعينها من ناحية
أخرى .فتعليم البنات،
والتمريض ،وتطبيب النساء
حق العمل
-6هل اإلسالم حرم المرأة من الكيان االقتصادي المستقل؟ إن المشكلة في
الشرق اإلسالمي ليست مشكلة النظام ،وإنما هي مشكلة الفقر الشامل الذي ال
يجعل للمرأة -وال للرجل -موارد كريمة للعيش .وعالج ذلك زيادة طاقة اإلنتاج
حتى يغني الشعب كله برجاله ونسائه ،فال يكون فيه فقراء ،وليس عالجه أن
تزاحم المرأة الرجل على وسائل الحياة!
-7لقد كان اإلسالم يلحظ الفطرة البشرية وحاجات المجتمع معاً ،حين خصص
المرأة لوظيفتها األولى التي خلقت من أجلها ،ووهبت العبقرية فيها ،وجعل
كفالتها واجبا ً على الرجل ال يملك النكول عنه ،ليفرغ بالها من القلق على
العيش ،وتتجه بكل جهدها وطاقتها لرعاية اإلنتاج البشري الثمين .كما أحاطها -
في هذه الوظيفة -بالرعاية الكاملة واالحترام الشامل ،حتى إن أحد الناس ليسأل
الرسول صلى هللا عليه وسلم :من أولى الناس بحسن صحابتي؟ فيقول " :أُمك "
قال :ثم من؟ قال " :ثم أُمك " قال :ثم من؟ قال " :ثم أُمك " قال :ثم من؟ قال" :
ثم أبوك "
مالحظة أخيرة
ولكن قوما ً سيقولون :ما لنا وما للظروف المختلفة والقيم المتباينة؟ إن وضع المرأة في الشرق
وضع س ّيىء ال يمكن السكوت عليه.
وهذا كالم فيه حق :فقد نرى المرأة في البالد اإلسالمية عامة جاهلة متأخرة مهينة ال كرامة لها،
تشقى أكثر مما تسعد ،وتعطي أكثر مما تأخذ.
ولكن السؤال :من المسئول عن هذه الحقيقة؟ أهو اإلسالم وتعاليم اإلسالم؟
بل هو المسؤول ذاته عن عدم تطبيق اإلسالم في الرجال قبل النساء ،وفي مجاالت الحياة التي أمر
هللا أن تكون له {قُلْ إ َّنني هَدَ اني َر ِّبي إلَى ص َراط ُم ْس َتقيم دي ًنا ق َي ًما ملَّ َة إ ْب َراهي َم َحني ًفا َو َما َكانَ منَ
ب ا ْل َعالَمينَ (َ )162ال َ
ا ْل ُم ْ
شري َك لَ ُه
اي َو َم َماتي َّهلل َر ِّ
سكي َو َم ْح َي َ
ص َالتي َو ُن ُ
شركينَ ( )161قُلْ إنَّ َ
َوب َذل َك أُم ْر ُ
ت َوأَ َنا أَ َّول ُ ا ْل ُم ْسلمينَ } [األنعام]163 - 161 :
وإال فإن الكرامة التي وضعها هللا للمرأة بلغت حداً عجيبا ً فهي التي سميت باسمها ثالث سور من
القرآن الكريم ،ووصل األمر بها إلى أن تطلب ما ليس لها فقد روى الترمذي 5/237عن أم سلمة
أنها قالت :يغزو الرجال وال يغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث فأنزل هللا { وال تتمنوا ما فضل
هللا به بعضكم على بعض } قال مجاهد فأنزل فيها { إن المسلمين والمسلمات }