العرض - الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
Download
Report
Transcript العرض - الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه هللا
المؤتمر 23لالتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)
بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية
الحكومة والمجتمع والتكامل في بناء المجتمعات المعرفية العربية
الدوحة (قطر) 20-18نوفمبر 2012
مشهد بناء مجتمع المعرفة في الجزائر:
مؤشرات واقعية وآفاق مستقبلية
E-MAIL:[email protected]
إن فرنسا لم تترك بعد رحيلها العسكري ،رغم احتاللها للجزائر 132سنة كاملة ورغم
أنها كانت رائدة في الثورة الصناعية ،بنية تحتية اقتصادية ،إال بعض الورش الصغيرة التي
سرعان ما أممتها الدولة الجزائرية ثم حولتها إلى شركات وطنية للمساهمة في معركة البناء
والتشييد.
ونظ ار لحداثة التجربة وقلة وكثرة التحديات والحكومات المتغيرة والتقلبات المتتالية محليا
ودوليا ،انتقلت مؤسساتنا في اقل من نصف قرن من التسيير الذاتي في الستينات إلى
التسيير االشتراكي والتخطيط المركزي في التسعينات ثم عمليات إعادة الهيكلة (العضوية في
بداية الثمانينات والمالية في نهايتها) لتدخل بذلك عهد االستقاللية ،تمهيدا للخوصصة
والشراكة التي تشهدها حاليا منذ انتصاف عقد التسعينات من القرن الماضي في محاولة
للتأقلم مع العولمة بشقيها المالي واالقتصادي ومحاولة بناء مجتمع المعرفة الجزائري المنشود
على ضوء المؤشرات واإلمكانات المتاحة التي تسعى الدولة إلى تحسينها لمواكبة الوتيرة
المتسارعة لمجتمعات المعرفة على جميع المستويات عربيا وعالميا.
_ التعرف عن واقع الجزائر في ظل الهيمنة العالمية القتصاد ومجتمع المعرفة.
_ التعرض لبعض المؤشرات وبعض المجهودات التي قامت بها الجزائر لبناء مجتمع
المعرفة كبلد مساير للتطور في حين تتصدر بعض الدول األخرى القائمة باعتبارها كنماذج
ناجحة جدا لمجتمع المعرفة.
تتجلى أهمية البحث من خالل المكانة التي تحتلها الجزائر على المستوى اإلفريقي وعلىالمستوى العربي ،من حيث اإلمكانات التي تزخر بها ،فضال عن نسبة الدخل القومي الذي
يعد الثالث إفريقيا بعد جنوب إفريقيا ونيجيريا.
توضح الدراسة معطيات اقتصاد ومجتمع المعرفة في الجزائر ،وتحديات وأبعاد المشهدالمعرفي الجديد من واقع الجزائر مع إشارة إلى بعض اإلنجازات التي حققتها الجزائر مسايرة
منها للثورة المعرفية.
- 1تحديد األبعاد المفاهيمية للمعرفة ،ومجتمع المعرفة وخصائصه ومعايير بناءه.
-2توصيف مشهد بناء مجتمع المعرفة في البيئة الجزائرية من خالل القطاعات الحيوية
الفاعلة في الدولة.
-3دراسة حالة الجزائر واستعداداتها لبناء مجتمع معرفي يتوافق وطموحات الفرد والمجتمع
والدولة.
-4التعرف على معيقات قيام مجتمع معرفة جزائري وسبل ومجهودات الجزائر في التغلب
عليها.
بمقارنة الجزائر ببعض الدول كالمجاورة مثال ،نجد أنها تخلفت عن مواكبة التطورات
العلمية العالمية الهائلة التي قفزت بالبشرية في عصر وجيز إلى آفاق رحبة من التقدم
الرقمي والرخاء ،بفضل التركيز العالمي على تكنولوجيا اإلعالم واالتصال TICوالتحول
االستراتيجي المتدرج نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة.
أمام هذا الوضع لم يبق للسلطة االقتصادية والعلمية الجزائرية أي مجال للتردد أو
المماطلة ،إن هي قررت فعال االندماج بسرعة وبشكل ايجابي في القاطرة االقتصادية
العالمية المتجهة في ظل العولمة االقتصادية نحو هذا االقتصاد والمجتمع الجديد ،ورغم
الرهانات الكبرى لتسريع االندماج االيجابي للجزائر في مجتمع المعرفة تتعلق خاصة بتجاوز
مختلف الحواجز والمعوقات بداء بطبيعة التشريعات والسياسات المنتهجة في الجزائر ،مرو ار
بحقيقة وبنية االقتصاد الوطني وصوال إلى الوضع االجتماعي والثقافة السائدة في المجتمع
الجزائري .إال أن استعراض بسيط لما كان وما نعيشه اليوم وما هو متوقع بلوغه ،ينم عن
جزائر تسعى جاهدة الستدراك الوضع وردم الفجوة ،من هنا جاءت هذه الدراسة لإلجابة عن
التساؤل الرئيس اآلتي :هل الحديث عن انجازات الجزائر المعرفية يؤهلها إلى بناء مجتمع
المعرفة الجزائري؟ وما هي مؤشرات ذلك من خالل الواقع الجزائري؟.
.1ما مجتمع المعرفة ،وخصائصه ومعايير بناءه؟
.2ما مؤشرات مشهد بناء مجتمع المعرفة الجزائري؟
.3ما مشكالت تحقيق مجتمع المعرفة الجزائري ،وما جهود الدولة لالنتقال إلى هذا
المجتمع الجديد؟
تعتمد منهجية الدراسة على استخدام المنهج الوصفي التحليلي فيما يتعلق بالبيانات
الخاصة بعرض وتحديد المفاهيم األساسية للمعرفة ومجتمع المعرفة وخصائصه ،ومعايير
بناءه وكذا التوصيف الدقيق لواقع مشهد بناء مجتمع المعرفة الجزائري من خالل
استعراض جملة من المؤشرات الرقمية وتحليلها تحليال علميا وعمليا ،فضال عن تحليل
المشكالت التي تحول دون تحقيق ذلك ،وجهود الجزائر لتجاوزها.
المعرفة. مجتمع المعرفة. خصائص مجتمع المعرفة. االنتقال إلى مجتمع المعرفة. -في الطبيعة المعرفية للمجتمع المعاصر.
-1المعلوماتية في الجزائر.
.شبكة االنترنت.
.التجارة االلكترونية.
.2قطاع االتصاالت في الجزائر.
.3الموارد البشرية الجزائرية في ظل اقتصاد ومجتمع المعرفة.
-1معوقات رئيسة تحول دون اندماج الجزائر في بناء مجتمع المعرفة.
-2سبل االندماج اإليجابي للجزائر في مجتمع المعرفة العربي والعالمي :آفاق مستقبلية.
-3بعض إنجازات وجهود الجزائر لبناء مجتمع المعرفة الحديث.
إن المؤسسات الفاعلة الوطنية تعرف عج از كبي ار في إنتاج المعرفة وتوزيعها بسبب
التسيير السيء للهياكل والطاقات البشرية وتبذير المال العام لذلك ال يمكن أن يعول عليها
مستقبال في صياغة المعرفة ،واألحسن أن نضع لها حدا حتى ال تستمر في هدر الطاقات
واستنساخ الفشل.
يمكننا اإلجابة ولو بقليل على هذا السؤال :ترى هل ثمة أمل في المستقبل أم قدرنا أن
نبقى في أدنى مراتب التخلف التكنولوجي والتنموي على مستوى العالم ؟
إننا نحتاج إلى تجاوز األمر الواقع وعدم االستمرار في العبث بمصير أمة تريد أن يكون
لها حضور إيجابي في األلفية الجديدة ،فهو ليس قد ار محتوما عندما تتوفر البنية الحسنة
واإلرادة القوية والفعالة المطلوبة ،كما أن تكنولوجيا المعلومات واالندماج في االقتصاد الجديد
سيحقق قفزة نوعية معتبرة للجزائر في مجال التنمية وما تنتظره الجزائر من مشروع االتحاد
من أجل المتوسط .كذلك هناك ميزة لهذه التكنولوجيات تدعى – القادمون من الخلف – أي
هناك إمكانية لمن بدأ متأخ ار أن يلحق بالمتقدمين.