نكــــاح المتــعــة الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين . نبينا محمد القائل : وللاه أغير مني . ومن أجل غيرة للا حرم "أتعجبون.
Download
Report
Transcript نكــــاح المتــعــة الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين . نبينا محمد القائل : وللاه أغير مني . ومن أجل غيرة للا حرم "أتعجبون.
نكــــاح المتــعــة
الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين .نبينا محمد القائل:
وللاه أغير مني .ومن أجل غيرة للا حرم
"أتعجبون من غيرة سعد؟! وللاهِ ألنا أغير منهِ ،
الفواحش ما ظهر منها وما بطن"متفق عليه .وعلى آله ..أصحابه وأتباعه أجمعين.
وبعد .فإن نكاح (المتعة) من العالقات الجنسية التي تحظى بالقبول في أوساط عديدة من
المجتمع الشيعي ،ال سيما في المدن ذات الصبغة الدينية كالنجف وكربالء وقم ومشهد.
ففي هذا العرض نناقش الموضوع الخطير في ضوء القرآن أو ِالا ثم نتطرق إلى غيره ،لكن
بعد أن يتضح لكل عاقل منصف أنه قد قضي األمر واستوى على مستقر مكين .
النكاحِفيِالقرآنِالكريم
إن الحفاظ على العرض ،هو من أدق خصوصيات اإلنسان المسلم التي ال يتسامح في خدشها أو المساس بها.
ومن هنا شددت النصوص القرآنية على أن ال تكون العالقة بين الذكر واألنثى عالقة عابرة يقصد منها مجرد
الترويح عن النفس باللقاء وسفح الماء ((:هم ْحصه نهينِ غ ْيرِ همسافهحهينِ والِ هم َّت هخذهي أ ْخدانِ)) المائدة. 5/وذكرت
نوعا آخر من النكاح هو نكاح األمة .وقد كانت الحاجة االجتماعية إليه ماسة ،فجاءت النصوص القرآنية
المتعلقة به واضحة وكثيرة ,ومن هذه النصوص:
ت أ ْيما هن هك ِْم))
خ ْف هت ِْم أ ِالَّ ت ْع هدلهوا فواحهد اِة أ ْوِ ما ملك ِْ
اء م ْثنى و هثالثِ و هرباعِ فإهنِْ هِ
((فانك هحوا ما طابِ ل هك ِْم مهنِ ال ِّنس هِ
ت أ ْيما هن هه ِْم فإه َّن هه ِْم غ ْي هِر مِلهومهينِ * فمنِْ
أو ما ملك ِْ
النساء((.3/والَّذهينِ ه ِْم لهفه هرو هج هه ِْم حافه هظونِ * إه ِالَّ على أ ْزوا هج هه ِْم ِْ
ا ْبتغى وراءِ ذلهك فأ ه ْولئهكِ هه ْمِ ا ْلعادهونِ))(المؤمنون ،7-5/المعارج. )31-29/لذلك التمتع ال يصح تسميته زواجِا ا
الختالفه عن الزواج من حيث الماهية أو الذات ،ومن حيث األحكام المترتبة عليه.
نقضِحجةِالقائلينِبالمتعة
إن النكاح من األمور العظيمة ،والحساسة في حياة المسلم ودينه وشعوره ألنه يتعلق بأدق خصوصياته -عرضه
ونسله .إنه أمر يتعلق بفروج المحصنات المؤمنات .سئل محمد محمد الصدر عن نكاح المتعة فأجاب :مسألة
( :)173هذا من ضروريات المذهب .ومن ينكره فإنما كأنه خرج من التشيع إلى التسنن أو أي ملة أخرى ودان
بغير ما أنزل للا بعد كونه منصوصِا ا في كتابه الكريم( .مسائل وردود /الجزء الرابع ص .)41فساوى في الحكم
بين (المتعة)
و(اإلمامة)!
فاستدالل الشيعة هذا على هذا األمر العظيم والحساس ال يستقيم ،وال يصلح حجة لما يقولون لسبب هو أن هذا
النص متشابه ،وليس محكمِا ا قاطعِا ا في داللته عليه ،وللا تعالى نهانا عن اتباع المتشابه ،فقال ((:فأ َّما الَّذهينِ ِفهي
وب هه ِْم ز ْيغِ في َّت هب هعونِ ما تشابهِ هم ْن هِه))(آل عمران.)7:
قهله ه
وحتى يكون النص صريحِا ا محكمِا ا في داللته على نكاح المتعة نحتاج إلى أمرين اثنين ال انفكاك عنهما معاِ ا :اوال أن
يكون لفظ (استمتعتم) ال يطلق إال على نكاح المتعة حصراا ،ثانيا ان لفظ (األجور) ال يصح إطالقه على المهور،
وكال األمرين مفقود ،فبطل االستدالل باآلية وانتهى النقاش إلى هنا.
األجـورِهيِالمهـور
لم يرد في القرآن لفظ المهر قط ،ال تعبيرِاا عن الصداق الذي يفرض للزوجة عند العقد ،وال في غيره .وإنما ورد
التعبير عن ذلك بغيره من األلفاظ كالصداق وما يدل عليه كما في قوله تعالى ((:وآ هتوا ال ِّنساءِ صدهقاته ههنَِّ ن ْهحل اِة فإهنِْ طه ْبنِ
ل هك ِْم عنِْ ش ْيءِ هم ْن هِه ن ْفسِا ا ف هكلهوههِ هنهيئِا ا م هريئِا ا)) .وأكثر ما ورد التعبيرعنه بلفظ (األجور) :قال تعالى :
للاه عل ْيكِ)) (األحزاب .)50:هل
اء َِّ
ت يمهي هنكِ هم َّما أف ِ
ت أ ه هجورههنَِّ وما ملك ِْ
ي إه َّنا أ ْحل ْلنا لكِ أ ْزواجكِ الالتهي آت ْي ِ
((يا أ ُّيها ال َّنبه ُِّ
يمكن تفسير (األجور) هنا بغير المهور؟ !
ت أ ْخدانِ)) النساء. 25/
ن أهْ له ههنَِّ وآ هتوههنَِّ أ ه هجورههنَِّ هبا ْلم ْع هروفهِ هم ْحصنِاتِ غ ْيرِ همسافهحاتِ والِ هم َّتخهذا هِ
((فانك ههحوهنَِّ هبإه ْذ هِ
الا عليه دون بقية اآليات؟! مع أن اللفظ
فما الذي جعل لفظ (األجور) في اآلية المذكورة خاصِا ا بنكاح (المتعة) ودلي ِ
واحد في الجميع.
إن لفظ (االستمتاع) و(التمتع) و(المتاع) من األلفاظ المشتركة التي تأتي ألكثر من معنى .وأصله مأخوذ من االنتفاع
اعا ل هك ِْم)) المائدة. 96/وقد
والتلذذ .وذلك قد يكون بالطعام كما في قوله تعالى ((:أ ه هح ِل َّ ل هك ِْم ص ْي هِد ا ْلب ْح هرِ وطعا هم هِه مت اِ
ضوا ل ههنَِّ ف هريض اِة وم ِّت هعوههنَِّ
سوههنَِّ أ ِْو ت ْف هر ه
يكون بالمال كما في قوله تعالى ((:الِ هجناحِ عل ْي هك ِْم إهنِْ طلَّ ْق هت ِْم ال ِّنساءِ ما ل ِْم تمِ ُّ
على ا ْل هموسه هِع قد هرههِ وعلى ا ْل هم ْقت هِهر قد هرههِ)) البقرة .236/والتمتع هنا بالمال الذي يعطى للمطلقة وليس بنكاحها .وقد يكون
ارها وأ ْ
اعا إهلى حهينِ)) النحل. 80/ويعبر
ارها أثا اثا ومتِ ا
بالملبس والمسكن كما في قوله ((:ومهنِْ أ ْ
شع ه
صوافهها وأ ْوب ه
اء حهجابِ))
اسألهوههنَِّ مهنِْ ور هِ
اعا ف ْ
بالمتاع عن حاجات اإلنسان مطلقِا ا كما في قوله تعالى ((:وإهذا سأ ْل هت هموههنَِّ مت ا
األحزاب. 53/
ولقد تكرر هذا اللفظ كثيرا في القرآن ليس واحد منها له عالقة بموضوع نكاح المتعة قط .منها:
ار مِْثوا هك ْمِ خالهدهينِ فهيها ))
ت لنا قالِ ال َّن هِ
ض وبِل ْغنا أجلنا الَّذهي أ َّج ْل ِ
ضنا بهب ْع ِ
است ْمت ِع ب ْع ه
نسِ ر َّبنا ْ
((وقالِ أ ْولهياؤه هه ِْم مهنِْ ا ْإل ه
األنعام .128/فلماذا يفسر لفظ (استمتع) في قوله ((:فما استمتعتم به منهن )) بنكاح المتعة ،وال يفسر بالمعنى نفسه
ار)) إبراهيم .30/إن هذه اآلية
في اآلية السابقة واللفظ واحد؟! وقوله سبحانه وتعالى ((قه ِلْ تم َّت هعوا فإهنَِّ مصه ير هك ِْم إهلى ال َّن هِ
ومثيالتها حرمت نكاح المتعة ألن من تمتع مصيره إلى النـار ،والتمتع هو نكاح المتعة .فنكاح المتعة حرام.
الِأحكامِلنكاحِالمتعةِفيِالقرآن
صل في أحكامه .وكذلك حين شرع نكاح األمة ذكر له
عندما ذكر القرآن شرعية الزواج لم يكتف بذلك حتى ف َّ
أحكامِا ا .وهذا شأنه شأن المسائل الفقهية جميعِا ا .ومنها النكاح الذي جاءت تفاصيل أحكامه في آيات كثيرة منها:
ت أ ْيما هن هك ِْم ذلهكِ أدْ نى أ ِالَّ
خ ْف هت ِْم أ ِالَّ ت ْع هدلهوا فواحهد اِة أ ِْو ما ملك ِْ
اء م ْثنى و هثالثِ و هرباعِ فإهنِْ هِ
((فان هك هحوا ما طابِ ل هك ِْم مهنِ ال ِّنس هِ
سا ف هكلهو هِه هنهي ائا م هري ائا)) النساء.3،4/
ت هعولهوا * وآ هتوا ال ِّنساءِ صدهقاته ههنَِّ ن ْهحل اِة فإهنِْ طه ْبنِ ل هك ِْم عنِْ ش ْيءِ هم ْن هِه ن ْف ا
الر هب هعِ هم َّما تر ْكنِ هِمنِْ ب ْع هدِ وصه َّيةِ هيوصه ينِ
هص هِ
ف ما تركِ أ ْزوا هج هك ِْم إهنِْ ل ِْم ي هكنِْ ل ههنَِّ ولدِ فإهنِْ كانِ ل ههنَِّ ولدِ فل هك ْمِ ُّ
((ول هك ِْم ن ْ
الر هب هِع هم َّما تر ْك هت ِْم إهنِْ ل ِْم ي هكنِْ ل هك ِْم ولِدِ فإهنِْ كانِ ل هك ِْم ولدِ فل ههنَِّ ال ُّث همنهِ هم َّما تِر ْك هت ِْم)) النساء.12/
هبها أ ِْو د ْينِ ول ههنَِّ ُّ
صل أحكام الزواج واألسرة.وال شك أن نكاح المتعة – لو كان موجودِاا-
وهناك عشرات اآليات في القرآن الكريم تف ّ
لكانت ممارسته في المجتمع -قديمِا ا وحديثِا ا ،فال بد إذن أن يذكر للا له في كتابـه أحكامِا ا أسوة بالنوعين
اآلخرين .ولهذا قيل :كيف يقال إن نكاح المتعة من الدين والقرآن لم يعطه ما أعطى بقرة بني إسرائيل من اهتمام
القرآنِيحرمِنكاحِالمتعة
لقد حرم القرآن الكريم في بداية نزوله -والمسلمون ما زالوا في مكة أفرادِاا-
نكاح المتعة وغيره من العالقات الجنسية األخرى ،سوى النوعين المعروفين
من األنكحة :الزواج الدائم وملك اليمين .وذلك بقوله تعالى الذي نزل مرتين
في سورتين من القرآن ((:والَّذهينِ هه ِْم لهفه هرو هج هه ِْم حافه هظونِ إه ِالَّ على أ ْزوا هج هه ِْم أِ ِْو
ت أ ْيما هن هه ِْم فإه َّن هه ْمِ غ ْي هِر ملهومهينِ فِمنِْ ا ْبتغى وراءِ ذلهكِ فأ ه ْولئهِكِ هه ْمِ ا ْلعادهونِ))
ما ملك ِْ
(المعارج ،31-29/المؤمنون.)7-5/
فاآليات تصرح بأن ما وراء األزواج ،وما ملكت اليمين حرام .ونكاح المتعة ال
يدخل في هذا وال ذاك .فهو مما ((وراء ذلك )) .إذن هو حرام.
واآليات تثبت أمرِاا في غاية األهمية هو أن األصل في الفروج الحرمة .فاإلباحة تحتاج إلى دليل،
وليس العكس .فإن للا حين أباح الزواج وملك اليمين حرم كل نكاح عداهما فقال ((:فمنِْ ا ْبتغِى
وراءِ ذلهكِ فأ ه ْولئهكِ هه ِْم ا ْلعادهونِ)) .هذا من جهة .
ومن جهة أخرى –ال تقل عن األولى في أهميتها -فإن دليل اإلباحة يجب أن يكون قرآنيِا ا أوالا،
وصريحا ثانيِا ا .ألن الحفاظ على العرض والنسل من ضروريات الدين .وضروريات الدين ال
يصح إثباتها بالروايات أو االجتهادات التي تحتمل الخطأ والتزوير.
وإذ ال دليل في القرآن يصرح بمشروعيته فهو حرام .هذا إذا لم يكن هناك نص في حرمته.
فكيف واآليات اآلنفة الذكر تصرح بحرمة كل نكاح عدا النوعين المذكورين!
تحريمِأئمةِأهلِالبيتِنكاحِالمتعة
معنىِآيةِالنسـاء