الطب العدلي

Download Report

Transcript الطب العدلي

‫الطب العدلي‬
Dr. Barzan M. Ali Dartash
M.B.Ch.B., D.F.M., Ph.D.F.M., F. Anth. (U.K.)
‫التعريف‬
‫ان الطب العدلي هوفرع طبي تطبيقي ‪ ,‬يهدف الى خدمة‬
‫العدالة من خالل تفسير و ايضاح املسائل الطبية ملوضوع‬
‫املنازعة القضائية ‪,‬اذا كان موضوع النزاع متعلقا بصحة‬
‫أو حياة االنسان ‪ ,‬أو كان االمر متعلقا بأمور فنية طبية‬
‫ليست مفهومة بالضرورة من قبل الهيئة القضائية‬
‫املختصة بالفصل في هذا النوع من النزاع‬
‫الفرق بين العمل الطب العدلي والعمل الطبي العام أو العادي‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫الطب العدلى‬
‫‪.1‬يتم الفحص بطلب السلطات التحقيقية‪.‬‬
‫‪.2‬يتم في وضح النهار عادة ‪.‬‬
‫‪.3‬معرض للنقاش والنقد ‪.‬‬
‫‪.4‬على الطبيب أن يدافع عن آرائه امام‬
‫‪.‬‬
‫القضاء ‪.‬‬
‫‪.5‬عمل طبى و قانونى (كونه مرتبط بالجريمة)‪.‬‬
‫‪.6‬ليس للطبيب حرية التصرف املطلق ‪.‬‬
‫‪.7‬عمل حصل في املاض ي ‪.‬‬
‫‪.8‬ليس من املمكن عادة تصحيح األخطاء‬
‫التى يرتكبها الطبيب ‪.‬‬
‫‪.9‬ذا مسؤلية مزدوجة له عالقة في الحق العام‬
‫والحق الخاص ‪.‬‬
‫الطب العام‬
‫‪.1‬يتم الفحص حسب رغبة املريض‪.‬‬
‫‪.2‬في أي وقت ممكن إجرائه‪.‬‬
‫‪.3‬عادة غير معرض للنقاش والنقد ‪.‬‬
‫‪.4‬ليس للطبيب الحق في أكشاف سر املريض إال في حاالت خاصة‬
‫‪.5‬عمل انساني تعاونى يقوم املريض بالتعاون مع الطبيب‬
‫‪.6‬للطبيب العام حرية التصرف املطلق‪.‬‬
‫‪.7‬عمل مستقبلي ‪.‬‬
‫‪.8‬من املمكن تصحيح األخطاء‪.‬‬
‫‪.9‬له عالقة بالحق الخاص فقط ‪.‬‬
‫واجب الطبيب في مساعدة القضاء‪:‬‬
‫‪ -1‬آمر ملزم للطبيب عند الحاجة‬
‫‪ -2‬واجب سلوكي قانوني‬
‫ا‪ -‬ليس بوسعه التملص من تقديمها‬
‫ب‪-‬ليس له ان يرفض الطلب‬
‫صفة الطبيب الفاحص وقيمة ارائة‪:‬‬
‫‪-1‬يقصد بالطبيب الفاحص الطبيب العدلي املختص بمعالجة الوقائع الطبيبة العدلية او أي طبيب رسمي‬
‫تناط به معالجة امثال هذه الوقائع‪.‬‬
‫‪-2‬ليس الطبيب الفاحص بحاكم وال بحكم ولم يرد القانون آن يحل محل الحاكم (القاض ي) في أي ظرف‬
‫من الظروف‪.‬‬
‫‪-3‬آن شهادة الطبيب الفاحص ليست هي مجرد رأى شخص ي وانما هي شهادة علمية‪.‬‬
‫‪-4‬مهما تكن لشهادة الطبيب قوتها العلمية وجذورها الفنية فأنها ال تلزم الحاكم باآلخذ بها‪.‬‬
‫‪ -5‬مما يزيد في الشهادة الطبية قيمة وتقديرا شهرة الطبيب بعلمه وبمهارته ونزاهته‪ ,‬وشجاعته بالتعبير عن‬
‫عجزه عند مواجهته ملعضلةال يستطيع حلها‬
‫متطلبات العمل بمجال الطب العدلي‬
‫‪ -1‬التفويض للعمل من الجهة الصحية‪• .‬‬
‫‪-2‬الحيادة التامة‪• .‬‬
‫‪-3‬الفطنة والقدرة على الشك العلمي السليم‪• .‬‬
‫‪-4‬الدقة املتناهية‪• .‬‬
‫‪ -5‬سرعة األداء واألنجاز •‬
‫‪-6‬تنظيم و كتابة التقارير الطبية‪• .‬‬
‫أهداف فحص الطبي العدلي‪:‬‬
‫•القاء ضوء على حقيقة فعل مادي حصل او يشتبه في حصوله في‬
‫املاض ي‪.‬‬
‫•تعين وسيلة حصوله‬
‫•ايضاح كيفية حصوله‬
‫•تفسير الغاية منه‬
‫•تقدير الزمن الذي قض ى على حصوله‬
‫•تعيين نتائجه‬
‫•تشخيص املسبب له‬
‫حدود الفحص الطبي العدلي‬
‫• ‪-1‬يتحدد الفحص الطبي العدلي بالغرض الذي طلب من اجله ويعين هذا الغرض طالب‬
‫الفحص‪ ,‬وال يعني ذلك عدم تسجيله في مشاهداته ما يعثر عليه من اثار ومظاهر‬
‫• ‪ -2‬اقتصاره على مناقشة ماله عالقة من تلك اآلثار آو املظاهر بالغرض الذي طلب الفحص‬
‫من اجله‬
‫• ‪-3‬يقتصر في استنتاجه على اإلجابة على ماطلب منه دون التطرق إلى أي ش ئ آخر‬
‫ظروف مباشرة الفحص الطبى العدلى ‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫‪ -1‬يباشر الطبيب بالفحص بعد استالمه طلبا تحريريا باجرائة من سلطة قانونية مخولة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب اجراء الفحص فى مكان مناسب مع توفير الوسائل املناسب الجرائة ‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب االحتفاظ بسجالت خاصته فى املوئسسة التي تجرى فيها الفحص اعتياديا‬
‫‪ -4‬يجب ضبط استالم مادة الفحص واملحافظة عليها ‪ ,‬وعدم اتصال غير املسوولين بها‬
‫وتطبيق مبدأ الدائرة املغلقة التي تبدا من االستالم وتنتهي بالتسليم ‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة التأكد من نوع الفحص املطلوب والعناية بالنقاط املطلوب اإلجابة عليها‬
‫‪ -6‬ضرورة التأكد من توفير ما يحتاج إليه في أكماله للفحص مما يتطلبه نوع الفحص‬
‫وماتطلبه النقاط املطلوب ألبسة سالح مشتبه فيه‪ ,‬مواد استعملت في وقعة للتسمم‬
‫املحاذير التى يجب تجنبها فى الفحوص الطبية العدلية‪:‬‬
‫• ‪ -1‬محاذير مصدرها الطبيب‬
‫• إن أهم ما يجب ان يتجنبه الطبيب هو ‪-:‬‬
‫ا – تأخير أجراء الفحص بدون مبرر‬
‫•‬
‫ب‪ -‬إهمال معروفة تفاصيل ما يراد منه اإلجابة عليه‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫ج‪ -‬إهمال االتصال باملحقق في حالة مشاهدته ما‬
‫مماله عالقة بالهوية‬
‫يتناقض وما جاء في استمارة طلب الفحص‬
‫او بطبيعة اإلصابة‬
‫د‪ -‬اهمال االحاطةبظروف الحادث‬
‫•‬
‫ه‪ -‬اهمال القيام بالفحص االصولى و توفير وسائله‪.‬‬
‫•‬
‫و ‪-‬اهمال املحافظة على سرية الفحص‪.‬‬
‫•‬
‫‪ -2‬محاذير مصدرها طالب الفحص ( املتحقق )‬
‫ا‪ -‬عدم االلتزام بمبادى التعاون مع الطبيب الفاحص •‬
‫ب‪ -‬طلب أجراء الفحص في ظروف غير مالئمة كما فى استعماله أجراء •‬
‫الفحص في ظروف زمنية غير مناسبة (ليال مع عدم توفير اإلضاءة املناسبة) آو‬
‫في ظروف ال تتوفر فيها األدوات آو املساعدين‬
‫ج‪ -‬طلبه أجراء فحص خارجي واالكتفاء به لتقرير سبب الوفاة •‬
‫تسهيال لدراسة الطب العدلي يقسم الى خمسة مجاميع‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫‪ -1‬مجموعة االحياء‬
‫‪ -2‬مجموعة االموات‬
‫‪-3‬مجموعة فحوصات املختبرية‬
‫‪ -4‬كشف محل الحادث وفحص جثث املقبورين (فتح القبر)‬
‫‪-5‬التقارير و الكتب الطبية العدلية‬
‫مجموعة االحياء ‪/‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫ا‪-‬االصابات الجرحية بمختلف االالت (حادة‪ ,‬قاطعة‪ ,‬راضة‪ ,‬راضة قاطعة‪ ,‬نارية)‬
‫ب‪ -‬االصابات الحرقية بمختلف انواعها سواء املحدثة عن حرارة جافة (لهب نارى‪,‬‬
‫معادن متوهجة‪ ,‬الكى‪ ,‬تيار كهربائى‪ ,‬الصواعق) او املسببة عن حرارة رطبة كالحروق‬
‫السلقية – السمطية‪( -‬سوائل ساخنة وابخرتها) وكذالك الحروق الكيميائية التى‬
‫تسببها مواد " كاويةحامضية كانت او قلوية"‬
‫ج‪-‬التسمم بانواعه (جرثومي ‪ ,‬كيميائي‪ ,‬ذاتي)‬
‫د‪ -‬وقائع الصدمة االستهدافية وفرط الحساسية (غير املنتهية باملوت)‬
‫هـ –الجرائم الجنسية (اغتصاب ‪ ,‬زنا‪ ,‬لواط‪ ,‬وما ينتج عن هذه االفعال من امراض‬
‫معدية)‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫و‪ -‬حاالت الحبل غير املشروع وما يرافقها بعضا من وقائع االختالف على االبوة‬
‫كأن تدعي امرأة انها حملت من زيد وينكر هو هذا االدعاء وكذلك وقائع‬
‫االختالف على نسب املواليد في مستشفيات الوالدة أو أثر اختطافهم‪.‬‬
‫ز‪ -‬االجهاض الجنائي‬
‫ح‪ -‬تقدير العمر‬
‫ط‪ -‬تقدير العطل – عجز (‪ – )Disability‬ويقصد به فقدان العضو املصاب‬
‫لوظيفته جزئيا أو كليا دائميا أو بصورة مؤقته‪.‬‬
‫ي‪ -‬حاالت التشوه (‪ – )Disfigurement‬التشوية‪ -‬وهوتغير ظاهرى في‬
‫منطقة من مناطق الجسم بعد االصابة‪.‬‬
‫رفض الفحص‪:‬‬
‫قد يرفض الشخص املرسل للفحص الطبي العدلي الخضوع اليه كما يحصل •‬
‫ذلك أحيانا في وقائع الجرائم الجنسية واالجهاض فعلي الطبيب أن يعلم بان‬
‫ليس من حقه أجباره على ذلك وعليه أن يسجل الرفض ويخبر به الجهة‬
‫الرسمية التي طلبت الفحص حاال وبصورة تحريرية‪.‬‬
‫طريقة االرسال للفحص الطبي ‪:‬‬
‫• أن الرسال الوقائع الطبية العدلية الخاصة باالحياء اسلوب معين ينبغي أن يتبع بدقة‬
‫كي ال يفسح املجال ملحدوث ثغرة في سلسلة االدوار التي تبدأ من لحظة أرسال املحقق‬
‫ملن يراد فحصه حتى استالمه من قبل الطبيب لغرض فحصه وفيما يلي شرح هذا‬
‫االسلوب ‪-:‬‬
‫• ‪-1‬ينظم كتاب ويوقع من قبل املحقق يحتوي على مجمل ظروف الحادث ويدون فيه‬
‫االسم كامل للشخص املرسل ثم يذيل باالسئلة االستيضاحية التي يرى املحقق ضرورة‬
‫توجيهها‪.‬‬
‫• ‪-2‬يرافق من يرسل شرطي يدون رقمه أو اسمه في كتاب طلب الفحص‪.‬‬
‫• ‪-3‬يلصق تصوير من يرسل على زاوية من زوايا الكتاب ثم يختم بختم املحقق‬
‫وترسل ثالث نسخ اضافية من التصوير صحبة كتاب طلب الفحص لتلصق‬
‫واحدة على كل نسخة من نسختي التقرير الطبي‪.‬‬
‫• ‪-4‬يختم املعصم بختم املحقق‪.‬‬
‫• ‪-5‬ينوه عن االجراء املشار اليه في اعاله في كتاب طلب الفحص‪.‬‬
‫• أن الحاالت التي يعتقد املحقق بأنها ليست مهمة من وجهة تحقيقية فيكتفي‬
‫بارسال الكتاب املذكور بيد أحد افراد الشرطة أو أي شخص أخر يرافق‬
‫املصاب الى الؤسسة الصحية الرسمية حسبما ينسبه‪.‬‬
‫•‬
‫التقارير الطبية القضائية ‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫متعددة االشكال‬‫مختلفة االغراض‬‫يجب أن تكتب بأسلوب موجز وان تكون سهلة التعبير واضحة املعاني‪ ,‬وهي‬
‫تتكون من اربعة فقرات‪:‬‬
‫‪-1‬املقدمة ‪ :‬وتتناول اسم الطبيب القائم بالفحص ومحل عمله الرسمي‬
‫وساعة وتأريخ استالم املطلوب فحصه وأسمه وعمره ورقم وتأريخ كتاب طلب‬
‫الفحص واسم الجهة القضائية التي ارسلت املفحوص وساعة وتأريخ مباشرة‬
‫الفحص‪.‬‬
‫‪-2‬املتن (أو صلب التقرير) ‪ :‬وهذه الفقرة تتم مناقشة املوجودات كتبيان الرابطة‬
‫السببية أو إقصاء سبب معين للضرر أو املوت وما الى ذلك‪ ,‬واستنادا على‬
‫موجودات وتقارير مختلفة ال تقبل الدحض علميا‪ ,‬مما يقود الفاحص الى‬
‫االستنتاج السليم‪.‬‬
‫• ‪-3‬االستنتاج ‪ :‬وهو خالصة املشاهدات وما آلت اليه املناقشة‪ ,‬وفي العادة يكون‬
‫على هيئة أجوبة ألسئلة الجهة التحقيقية‪ ,‬واالستنتاج أما أن يكون مباشرا‬
‫صريحا او أن يكون غير مباشر آو أنه احتمالي أو اقصائي كما مر في مبحثي‬
‫الجروح وموت الفجأة‪ ,‬اعتمادا على قوة الدليل املادي املشاهد واملستخلص‬
‫من الفحوص التكميلية املختلفة‪.‬‬
‫•‬
‫التقارير الطبية العدلية‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫‪-1‬التقرير االولي (االبتدائي) >‪ 24‬س (ط‪.‬م)‪.‬‬
‫اذا >‪24‬س تنظيم بيان مطالعة ‪(......‬ط‪.‬ا)‬
‫‪-2‬التقرير الدوري ‪............‬عند ادخال املريض ‪...‬كل ‪48‬س (ط‪.‬ا)‬
‫‪-3‬التقرير النهائي (التقرير أستقرار الحالة املرضية والشفاء الجرح) (ط‪.‬ا)‬
‫• ‪-4‬التقرير التشريحى‬
‫مجموعة االموات‬
‫•‬
‫مجموعة االحياء‬
‫املوت وعالماته والتغيرات املوتية‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫املوت هو نهاية لحياة الدنيا لكل حي‪ ,‬وان كانت هذه النهاية غير محددة الوقت تماما‪,‬‬
‫فاالنسان بعد أن يموت تستمر كثير من خاليا جسمية في عملها كما كانت قبل املوت ولذلك‬
‫قسم املوت الى املوت الجسمي واملوت الجزيئي أو موت الخاليا‬
‫ومن واجبات االطباء عموما تشخيص املوت والتبليخ عن الوفيات الى دوائر الصحة‪ ,‬ويكون‬
‫ذلك بتحرير شهادة الوفاة‬
‫وعلى الرغم أن القانون ال يجوب على الطبيب الكشف على الجثة‪ ,‬اال أن الواجب املنهي‬
‫يفرض على الطبيب أن ال يكتب شهادة الوفاة بغير التأكد من الوفاة وسببها قبل تحرير‬
‫شهادة الوفاة‪ .‬واذا تبين له وجود عالمات تدل على أن الوفاة جنائية‪ ,‬أو وجدت ظروف‬
‫أخرى تدعو لالشتباه بذلك‪ ,‬فعليه أن يبلغ االمر الى النيابة املختصة فورا‪.‬‬
‫ويجب قبل شهادة الوفاة اثبات الوفاة بطريقة علمية مبنية على عالمات أكيدة‬
‫عالمات املوت‬
‫• يحدث املوت نتيجة فقدان الخصائص الحياتية في الوظائف الحيوية للقلب‬
‫والرئتين والدماغ وهو مايسمى باملوت الجسدي ‪ Somatic death‬أو املوت‬
‫السريري ‪Clinical death‬‬
‫• ومن الناحية العلمية‪ ,‬فان توقف جهازي التنفس والدوران كاف الفتراض وقوع‬
‫املوت الجسدي ثم يعقب ذلك تغيرات زمنية مختلفة تبعا لطبيعة النسيج‬
‫وفقدان الخصائص الحياتية االجراء االساسية املكونة لهذه االعضاء وهي‬
‫الخاليا وهذا مايسمى بموت الخاليا ‪ Cellular death‬وهي املرحلة الثانية‬
‫للموتز ويعتمد ذلك على قدرة االنسجة على العمل بدون أن تزود بالدم‬
‫فالخاليا العصبية في الدماغ تتأثر بسرعة فتموت خالل خمس دقائق بعد‬
‫املوت الجسدي بينما تسغرق العضالت وقتا طويال‪.‬‬
‫•‬
‫وقد برزت أهمية تشخيص املوت الجسدي املبكر في السنين االخيرة الهميتها في‬
‫أغراض زرع أو غرس أالعضاء كالقرنية‪ ,‬والكلية‪ ,‬والقلب‪ ,‬وسائر االعضاء واالنسجة‬
‫في الجسم‪ ,‬حيث الينجح عملية الغرس الال اذا أجربت قبل حدوث عملية‬
‫االنحالل الذاتي وتنكس الخاليا‪.‬‬
‫وفي أغراض غرس (زرع ) االعضاء‪ ,‬يجب ربط تعريف املوت بموت الدماغ النهائي ‪,‬‬
‫على أساس أن توقف القلب والرئتين قد يمكن استعادتها بجهازي القلب والرئة‬
‫االصطناعيين‪.‬‬
‫وفي جميع حاالت املوت هناك ثالثة أساسيات‪:‬‬
‫•‪-1‬توقف الدورة الدموية‪:‬‬
‫يعرف توقف القلب بانعدام النبض في الشرايين‪ ,‬وعدم سماع ضربان القلب عند الثدي‬
‫االيسر‪ ,‬وفي منتصف الصدر في من اليعوق سماعها لديهم ثخانة جدار الصدر (كما في‬
‫النساء البدنيات)‪.‬‬
‫وعند حدوث الشك يحسن ربط طرف أحد االصابع‪ ,‬فاذا كانت الدورة الدموية مستمرة‬
‫يالحظ شحوب لون الجلد فوق الرباط واحتقان االصبع بلون أرزق أو أحمر قاتم ‪ .‬كما‬
‫يمكن حقن أي مادة ملونة كالفلورسين تحت الجلد‪ ,‬فيسري اللون الى ماحول موضع‬
‫الحقن في حالة استمرارية الدورة الدموية‪ ,‬ويبقى اللون في موضع الحقن اذا كانت الدورة‬
‫الدموية قد توقفت‪.‬‬
‫‪-2‬توقف التنفس‪:‬‬
‫ويعرف ذلك بمالحظة الصدر والبطن لرؤية حركتيها املنتظمة الدالة على التنفس‪.‬‬
‫كما يمكن مالحظة حركة فتحتي االنف أو مالحظة حركة هواء من الفم واالنف‬
‫باختبار املراة‪ .‬ويجري ذلك االختبار بوضع مراة نظيفة أو أي مسطح معدني المع أمام‬
‫االنف والفم‪ .‬فاذا تغيمت دل ذلك على وجود التنفس‪ .‬أو توضع فتيلة قطن أو‬
‫ريشة طير أمام الفم واالنف‪ ,‬فاذا تحركت دل ذلك على وجود التنفس‪ .‬ولكن الدليل‬
‫املؤكد على انقطاع التنفس يستمد من عدم سماع أصوات التنفس بالسماعة‬
‫موضوعة على جميع أجزاء الصدر‪.‬‬
‫• ‪-‬توقف الجهاز العصبي ونشاط الدماغ‪:‬‬
‫• ويتجلى توقف الجهاز العصبي بغياب املنعكسات (منعكس الركبة والعقب‬
‫والبطن والقرنية) أما توقف نشاط الدماغ فيتم الكشف عنه بتخطيط كهربية‬
‫الدماغ اذان ظهور املخطط مسطحا يدل على موت الدماغ النهائي‪ .‬ويجب أن‬
‫يستمر الجهاز في التخطيط بصفة متصلة ملدة ‪ 30‬دقيقة حتى نتاكد من‬
‫حدوث الوفاة‪.‬‬
‫التغيرات الحادثة في الجسم بعد الوفاة‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫التلون املوتي‬
‫برودة الجسم‬
‫التيبس املوتي‬
‫التحلل املوتي – التفسخ‬
‫• وهناك تغيرات تحصل في الجثة تحت ظروف خاصة وهي ‪:‬‬
‫• التشمع‬
‫• التحنيط‬
‫•‬
‫التلون املوتي‬
‫• (الكباوة املوتية‪ ,‬الزرقة الرمية‪ ,‬البقع االنحدارية)‬
‫•‬
‫• التلون املوتي ‪ :‬هو تغير في لون الجلد‪ ,‬ناجم عن امتالء االوردة والشعيرات في‬
‫االجزاء املنخفضة من جثة امليت‪ ,‬نتيجة تأثير الجاذبية على الدم السائل بعد‬
‫توقف القلب ‪.‬‬
‫يتوقف لون التلون املوتي على لون الدم قبل الوفاة‪ .‬فهو أزرق قاتم في حالة عوز اآلكسجين‬
‫(االختناق) وقد يكون أحمر قانيا كما في جسم التسمم بأول أوكسيد كاربون أو السياند‪ ,‬وقد‬
‫يكون بني اللون اذا تحول الهيموغلوبين الى ميتهيموغلوبين كما في حاالت التسمم بكلورات‬
‫البوتاسيوم‪ ,‬وقد يظهر الجلد بلون أحمر زاه في الحاالت املوت من البرد‪ ,‬ويرى هذا التلون‬
‫أيظا في الجثث التي وضعت في الثالجة بعد الوفاة مهما كان سبب الوفاة‪ ,‬ولذلك يجب عدم‬
‫االعتماد على لون الزرقة اآلحمر في الجثث املوجود في الثالجة فهو اليدل على لون الدم قبل‬
‫الوفاة‪.‬‬
‫يظهر التلون عادة في الظهر (اذ ان الجثث توضع عادة على ظهرها) وفي خليفة‬
‫العضدين والساعدين وخليفة الفخذين والساقين‪ .‬وال يظهر في االماكن املضغوط‬
‫عليها كمؤخر الرأس واملنكبين والردفين والعقبين‪ .‬أما اذا لم توضع الجثة على‬
‫ظهرها بعد املوت‪ ,‬فيظهر التلون في أي جزء يكون منخفضا‪ .‬ففي الجثث املعلقة‬
‫(كما في الشنق) تظهر الزرقة في الطرفين السفليين وفي الساعدين واليدين‪ ,‬وفي‬
‫حاالت املوت غرقا يظهر التلون في الوجه والرقبة‪.‬‬
‫واليقتصر وجود التلون على الجلد فقط بل يظهر أيضا في االحشاء تبعا لوضع‬
‫الجثة بعد املوت‪ .‬ويجب دائما التفريق بين مظاهر التلون املوت في احشاء ومظاهر‬
‫االلتهابات او االحتفاالت الحيوية وبخاصة في الرئتين واملعدة ‪ ,‬وذلك بظهور‬
‫االرتشاحات في حالة االلتهابات الحيوي او بالفحص املجهري الذي يظهر الفرق بين‬
‫االلتهابات والتلون املوتي ‪.‬‬
‫يبدأ التلون في الظهور بعد ساعة او اثنتين من الوفات ‪ ,‬ثم يزداد وضوحا الى ان‬
‫يبلغ مداه بعد ثماني او عشر ساعات ‪ .‬وتتوقف سرعة الظهور وانتشار التلون‬
‫وتمامه ‪ ,‬على كمية الدم في الجثة وعلى املدة التي يبقى فيها الدم سائال بعد الوفات ‪.‬‬
‫و في حالة نقص كمية الدم ‪ ,‬كما في املوت من النزف يكون التلون باهتا ‪.‬‬
‫أما عن سيولة الدم او تجلطة بعد الوفات فان ذلك يتوقف على وجود‬
‫انزيم حالة الفبرين ‪ ,‬اذ نجد في حاالت االختناق زيادة كبيرة في هذا‬
‫االنزيم مما يبقى الدم في حالة سائلة لفترة طويلة بعد الوفات ‪ ,‬ويؤدي‬
‫ذلك الى ظهور التلون املوتي بلون ازرق داكن في حاالت االختناق ‪.‬‬
‫كما ان تغير وضع الجثة يغير وضع تلون او الزرقة ما بقي الدم سائال ‪.‬‬
‫فاذا تجلط لم يعد تغير الوضع يؤثر على مواضع الزرقة ‪.‬‬
‫اهمية التلون املوتي من الوجهة الطبية العدلية‬
‫• ‪-1‬تحديد الزمن الذي مض ى على الوفات ‪ ,‬وذلك من مدى انتشار التلون في‬
‫اجزاء املنخفضة من الجسم ‪.‬‬
‫• تبدأ الزرقة بالضهور بعد توقف القلب والدورة الدموية مباشرة وتصبح‬
‫واضحة بعد ساعة او ساعتين من الوفاة ويكتمل انتشارها بعد ‪ 10-8‬ساعات‬
‫وذلك بعد أن يتم تجلط الدم‪.‬‬
‫• ‪ -2‬معرفة وضح الجثة بعد الوفاة‪ .‬اذ يعتبر موضع الزرقة تبعا لتغير وضع‬
‫الجثة مادام الدم سائال ‪ ,‬أما بعد تمام تجلط الدم فتبقى الزرقة في مكانها‪.‬‬
‫فاذا وجدت في الظهر وكانت الجثة ملقاة على وجهها أو جنبها فان ذلك يدل‬
‫على أنه قد حدث تغير في وضع الجثة‪.‬‬
‫•‬
‫• ‪ -3‬يمكن معرفة سبب الوفاة من لون الزرقة‪ .‬فهي ذات لون أحمر قانى في‬
‫حاالت التسمم بأول أكسيد الكاربون والسيانيد وهي ذات لون بني في حاالت‬
‫التسمم بكلورات البوتاسيوم‪ ,‬وهي ذات لون داكن في حاالت املوت من عوز‬
‫االكسجين كما في حاالت االختناق وحاالت فشل القلب االحتقاني‪ -‬كما انها‬
‫تكون غير واضحة في املوت نتيجة نزف دموي شديد‪.‬‬
‫•‬
‫برودة الجسم‬
‫•‬
‫• يفقد الجسم الحرارة بعد املوت‪ ,‬فتهبط درجة حرارة الجثة تدريجيا حتى تتساوى مع‬
‫درجة املحيط املوجودة فيه‪ .‬ويكون ذلك أوال عند سطح ثم في داخل الجسم الذي‬
‫يحتفظ بحرارته مدة طويلة بعد الوفاة‪ ,‬وقد استعملت درجة حرارة االحشاء ملعرفة املدة‬
‫التي مضت على الوفاة‪ ,‬ويقال ان الجسم يفقد حرارته بمعدل درجتين أو ثالث درجات‬
‫مئوية في الساعة بعد املوت مباشرة‪ ,‬ويقل هذا املقدار تدريجيا حتى يصل الى نصف‬
‫درجة مئوية في الساعة بعد ‪ 18‬ساعة من الوفاة‪ ,‬وتصبح درجة حرارة الجسم مساوية‬
‫لدرجة الجو بعد مض ي ‪ 36-24‬ساعة في الشتاء ونصف هذه املدة في الصيف‪ .‬وتتأثر‬
‫سرعة برودة الجسم بعوامل كثيرة‪ ,‬بعضها في الجسم نفسه مثل سبب الوفاة ودرجة‬
‫حرارة الجسم عند الوفاة وحجم الجسم وحالته الغذائية‪ ,‬وبعضها خارج عن الجسم‬
‫كدرجة حرارة الجو ووجود أغطية أو مالبس على الجثة وحالة مايحيط بالجثة من هواء‬
‫أو ماء‪.‬‬
‫وعلى ذلك فاالجسام العارية في املاء أو املوضوعة فوق اسطح معدنية‪ ,‬تبرد •‬
‫أسرع من االجسام املغطاة في الهواء أو املوضوعة فوق أسطح رديئة التوصيل‬
‫لحرارة كاملراتب واالسرة وغيرها‪.‬‬
‫التيبس املوتى‬
‫(الصمل املوتى‪ -‬التيبس الرمى – الصمل الرمى)‬
‫هو تصلب في العضالت االرادية والالارادية بعد املوت بفترة وجيزة‪ .‬وهو يبدا •‬
‫تدريجيا في العضالت الصغيرة حول الفك السفلي والرقبة ثم في عضالت الوجه‬
‫وجفون العين‪ ,‬ثم يمتد الى عضالت الصدر والبطن والعضدين والفخذين‪ ,‬ثم الى‬
‫عضالت الساعدين والساقين ثم عضالت الكفين والقدمين‪ .‬والتيبس قد يصيب‬
‫عضالت الحدقة فتضيق فتحتها بعد أن كانت متسعة بعد الوفاة بسبب أرتخاء‬
‫عضالتها ‪ .‬ولذلك يجب أن اليهتم الطبيب بسعة فتحه الحدقة بعد املوت‪ ,‬النها‬
‫مسألة تتعلق بارتخاء عضالت أو تيبسها ‪ .‬كذلك تظهر عضلة القلب كأنها‬
‫متضخمة وعكس ذلك حين ترتخي العضالت قبل التيبس أو بعده‪.‬‬
‫والتيبس املوتي يحدث في عضالت االمعاء والرحم‪ ,‬كما يحدث في العضالت •‬
‫الجلدية مثل العضلة املشمرة للصفن فيؤدي الى انكماش الصفن أو العضالت‬
‫املقفة أو الناصبة للشعر فيؤدى الى تحلم سطح الجلد (جلد االوزة)‪ .‬لذلك‬
‫وجب على الفاحص ان اليخلط هذه الظواهير مع الظواهر الحيوية‪.‬‬
‫• ويرجع حدوث التيبس الرمي الى تلف مادة ثلث فسفات االدينوزين ‪ATP‬‬
‫وتحولها الى مركب فسفوري متيبس يساعد على تصلب ألياف العضالت‪ .‬ومن‬
‫معلوم أن البروتين مكون للعضالت يتألف من نوعين من املواد‪ :‬االكتين‬
‫وامليوزين وتتحد هاتان املادتان لتكون االكتوميوزين الذي تعزى اليه قابلية‬
‫تقلص عضالت الجسم أثناء الحياة‪ .‬وتلف مادة ثالث فسفات االدينوزين بعد‬
‫الوفاة يؤدي الى اختفاء هذه املادة تدريجيا من العضالت وبذلك يفقد‬
‫االكتوميوزين مابه من سائل فيحدث التيبس‪ .‬وهذا مايفسر تبيس العضالت‬
‫الضغيرة أوال نظرا الحتوائها على كمية صغيرة من هذه املادة‪.‬‬
‫أهمية التبيس املوتي من الوجهة الطبية الشرعية‬
‫تحديد الزمن الذي مض ى على الوفاة اذا أخذت في االعتبار العوامل املؤثرى •‬
‫على حدوث التيبس وفي الجو املعتدل يبدأ التيبس في عضالت الوجه بعد‬
‫ساعتين من الوفاة ثم ينتشر تدريجيا الى عضالت الرقبة الصدر والطرفين‬
‫العلويين بعد ‪ 8-4‬ساعات ثم الى عضالت البطن والطرفين السفليين واصال الى‬
‫القدمين بحيث يشمل عضالت الجسم كلها في ظرف ‪ 12‬ساعة‪ .‬ثم يبدا في‬
‫الزوال بنفس التركيب الذي ظهر به في غضون ‪ 12‬ساعة حتى يزول تماما يبدا‬
‫االرتخاء العضلي الثانوي بعد ذلك‪.‬‬
‫• ‪-2‬معرفة وضع الجثة قبل املوت‪ ,‬كأن يكون الجسم موثوق الساقين أو زراعين‬
‫برباط الى االمام أو الى الخلف فتبقى على وضعها بتأثير التيبس حتى بعد فك‬
‫الرباط‪.‬‬
‫• ‪-3‬أعطاء فكرة عن سبب الوفاة‪ ,‬اذ يسرع التيبس في ظهور في الحاالت التي‬
‫يرافقها تشنجات عضلية كما في حالة تسمم بالستركنين أو نتيجة االصابة‬
‫بمرض الكزاز حيث أن هذه التشنجات تسرع في تلف مادة ثالث فسفات‬
‫االدينودين‬
‫العوامل التي تؤثر على درجة واختفاء التيبس املوتي‪:‬‬
‫•‬
‫• ‪-1‬يسرع التيبس بالظهور والزوال كلما زادت درجة الحرارة‪ ,‬ويبطؤ كلما قلت‬
‫درجة الحرارة حتى انه يتوقف في درجة الصفر املئوي‪.‬‬
‫• ‪-2‬عمر املتوفي ودرجة نمو العضالت وحالة العضالت الحركية قبل الوفاة‪.‬‬
‫فنجد أن االطفال والكهول تتيبس جثته أكثر من البالغين كما وأنه سريع‬
‫الظهور وأنتشار في حالة حدوث مجهود عضلي قبل املوت‪.‬‬
‫•‬
‫وهناك حاالت أخرى تسبب تيبس عضالت الجسم وتحصل بتأثير العوامل خاصة‬
‫وهي‪:‬‬
‫• ‪-1‬التشنج الجثي (التقلص املوتي)‬
‫• وهذا التشنج اليحدث الى في حاالت املوت السريع العنيف املصحوب باضطراب‬
‫عصبي شديد‪ ,‬كما في االنتحار والغرق والحروب‪ .‬ويتجلى باستمرار انقباض‬
‫العضالت املتقلصة وقد الحياة دون أن يظهر عليها أي أرتخاء أولي عند املوت‪ .‬فهو‬
‫بذلك استمرار لحالة التقلص التي كانت وقت الحياة فتبقى الجثة قابضة في يدها‬
‫على السالح املستعمل في االنتحار مثال‪ ,‬أو على جزء من مالبس الجاني في حاالت‬
‫القتل‪ ,‬أو على بعض الحشائش املائية في حاالت الغرق ‪ .‬في كل هذه الحاالت تؤخذ‬
‫هذه العالمة كدليل هام على كيفية املوت‪ .‬واليمكن افتعال هذه العالمة‪.‬‬
‫الفرق بين التيبس املوتي والتشنج الجثي‬
‫التيبس املوتي‬
‫التشنج الجثي‬
‫‪-1‬اليحدث اال في بعض الجثث‬
‫‪-1‬يحدث في كل الجثث‬
‫‪ -2‬يصيب كل العضالت ارادية و لالارادية ‪-2‬يصيب عادة بعض العضالت االرادية‬
‫وحدها‬
‫‪-3‬يظهر بعد الوفاة وينتشر تدريجيا‬
‫‪ -3‬يظهر مع الوفاة‬
‫‪-2‬التيبس بالحرارة‬
‫• ويحدث ذلك في حوادث الحروق الشديدة‪ .‬حيث تتيبس عضالت الجسم‬
‫نتيجة تجلط بروتينها‪ ,‬وتبقي على حالها الى أن ترتخي بتأثير التفسخ‪ .‬ويالحظ أن‬
‫اختالف درجة التخثر البروتيني في عضالت الجسم يؤدي الى ثني مفاصل‬
‫الطرفين العلويين والسفليين‪ ,‬بحيث يأخذ شكل الجثة املحترقة هيئة املالكم‪.‬‬
‫‪-3‬التيبس بالبرودة‬
‫• حيث تتجمد سوائل الجثة ومفاصلها بدرجة الصفر املئوي كما‬
‫يحدث حين املوت في املناطق الباردة أو عند وضع الجثة في الثالجة‪.‬‬
‫ولكن اذا أخرجت الجثة في الثالجة وتغيرت درجة الحرارة‪.‬‬
‫•‬
‫التحلل املوتي‬
‫• وهو الخطوة النهائية للتغيرات التي تطرأ على الجثة بفعل الجراثيم التي تحلل‬
‫االنسجة تدريجيا إلى غازات وسوائل وأمالح‪ .‬ويحدث التحلل املوتي بتأثير‪:‬‬
‫• ‪-1‬االنزيمات املتحررة من الخاليا بعد الوفاة‪ ,‬والتي تؤدي الى تحلل االنسجة‬
‫بدون تأثير الجراثيم‪ ,‬وذلك مايعرف بالتحلل الذاتي أو التلقائي ويمكن منع هذا‬
‫التحلل بالتبريد إلى درجة صفر املئوي‪.‬‬
‫• ‪-2‬الجراثيم ‪ :‬وأهمها الجراثيم الالهوائية التي تعيش في االمعاء بصورة معايشة‬
‫حيث تتسلل خالل االغشية املخاطية بعد الوفاة وتصل إلى الدم فتنتقل منه‬
‫إلى كل أنسجة الجسم وتتكاثر‪ .‬كما تشارك في التأثير كذلك الجراثيم الهوائية‬
‫وهي املوجودة في املسالك التنفسية والرئتين‪.‬‬
‫‪-3‬الجراثيم املرضية ‪ :‬التي تصيب الجسم مؤدية إلى إنتان دموي‪.‬‬
‫‪ -4‬الحشرات والقوارض التي تسرع في غفناء الجثة بالتهامها النسجة الجسم‬
‫ٌ‬
‫• والدم هو أول االنسجة تأثرا‪ ,‬فتنحل الكريات الحمراء ويخرج منها الهيموغلوبين فيلون‬
‫جدار االوعية الدموية وينفذ من خاللها ليلون االنسجة حول االوعية باللون االحمر‬
‫وكثيرا مايتحد مع غازات التحلل وبخاصة سلفيد الهيدروجين فيكون مركبات بنية‬
‫اللون أو خضراء قاتمة تصبغ االنسجة بهذين اللونين‪.‬‬
‫• وأول العالمات التي تظهر نتيجة التعفن عبارة عن بقع خضراء داكنة تحت السرة أو‬
‫مقابل االعور (الزائدة الدودية) ثم تكبر البقع وتتسع حتى تعم جدار البطن كله‪ .‬وفي‬
‫نفس الوقت تظهر خطوط بنية متفرعة كالشجرة تحت الجلد في الصدر والبطن‬
‫والظهر‪ .‬وسبب في ظهور هذه الخطوط ما سبق وصفه من انحالل كريات الدم وتلوينها‬
‫الجلد االوردة السطحية ثم أنتفاخ هذهاالوردة‬
‫• والشعيرات بغازات التحلل املتكونة داخلها وتشمل هذه الغازات‬
‫سلفيد الهيدروجين وامليثان وثاني أكسيد الكربون واالمونيا وفي‬
‫االحوال العادية تتكون هذه الغازات في نهاية االسبوع االول من الوفاة‪ ,‬مؤدية‬
‫إلى توتر وانتفاخ في الوجه وكيس الصفن وجدار البطن ‪ ,‬وقد يؤدي ذلك إلى‬
‫إخراج محتويات املعدة من الفم‪ ,‬أو محتويات املستقيم الشرج‪ ,‬أو إخراج جنين‬
‫من رحم أمه‪ .‬كما يؤدي تراكم هذه الغازات داخل االوعية الدموية إلى‬
‫انتفاخها وظهورها تحت الجلد بالشكل املتفرع كالشجرة (التشجر)‬
‫•‬
‫ويؤدي تراكم الغارات إلى جحوظ العينين وبروز اللسان بين االسنان وخروج زبد رغوي‬
‫مذمي من االنف والفم خالل االسبوع الثاني من الوفاة‪ .‬وتتكون نفطات غازية تحت‬
‫الجلد سرعان ما تنفجر وتخرج الغازات منها فتنبعث من الجثة رائحة كريهة نتنة‪.‬‬
‫وتنفصل بشرة الجلد فتصبح الجثة مشوهة تشويها يصعب معه االستعراف عليها‪.‬‬
‫وكما يتحلل الجلد والدم تتحلل االحشاء‪ ,‬بل لعل التحلل يبدأ أوال في االمعاء ثم الكبد‬
‫والطحال فتلين هذه االحشاء‪ ,‬وتتكون فيها فقاعات غازية تحت محافظها وفي جوهرها‬
‫فتأخذ مظهرا رغويا ثم يتحول لونها الى اللون االخضر القاتم ثم يسيل جوهر الحش ى‬
‫حتى لترى الكبد وقد أصبحت كالكيس املمتلىء بالسائل االخضر القاتم املنتن تحت‬
‫ضغط غازي سرعان ما يؤدي إلى انفجار هذا الكيس‪.‬‬
‫وكذلك يحصل في كل االحشاء‪ ,‬فيصبح الصدر والبطن وقد امتآل بهذا السائل املنتن‬
‫دون أن يميز أي من االحشاء‪ .‬أول االحشاء تفسخا هي االمعاء واملعدة واملخ‪ ,‬ثم يليها‬
‫الكبد والطحال ثم القلب والرئتان‪ ,‬ثم الكلوتان واملثانة‪ ,‬والرحم إال اذا كان حامال‬
‫فإنه يتحلل قبل القلب والرئتين وينفجر جدار الصدر والبطن خالل االسبوع‬
‫الثالث‪ .‬ويختلف وقت ظهور التحلل وسرعة انتشاره في كل جثة االخرى وذلك تبعا‬
‫لعوامل كثيرة‪ .‬ولذلك وجب االخذ في االعتبار دراسة الظروف املحيطة بالجثة‪ ,‬والتي‬
‫تؤثر على ظهور التحلل وسرعته‪ .‬وهي‬
‫‪-1‬درجة حرارة الجو ‪ :‬درجة الحرارة أقل من ‪ 10‬س توقف نمو جراثيم التحلل‬
‫وبذلك التظهر أي عالمة من عالمات التحلل‪ .‬ولكن اذا زادت درجة الحرارة عن‬
‫هذا الحد بدأت الجراثيم في النمو ويظهر التحلل وأنسب درجات الحرارة لنمو‬
‫الجراثيم وتكاثرها هي درجة ‪ 37‬س ولذلك نرى أن التحلل يكون أسرع في الصيف‬
‫عنه في الشتاء‪ .‬فإذا زادت درجة الحرارة عن ‪ 40‬أو ‪ 45‬س فإن نمو الجراثيم يقف‪,‬‬
‫وبلتالي يتوقف التعفن الرمي‪.‬‬
‫•‪-2‬الرطوبة والتيارات الهوائية ‪ :‬وهذه تساعد على سرعة التحلل‪ .‬أما الجفاف وسكون‬
‫الهواء فيساعدان على توقف التحلل وظهور التحنيط وذلك الن املاء عامل الزم لنمو‬
‫الجراثيم ولذلك يكون التحلل في جثث الغرقي املنتشلة وفي حاالت االستسقاء أسرع‬
‫منه في جثثاملوتي من نزف أو من فقد السوائل‪ .‬كما يسرع التحلل في البطن والصدر‬
‫عنه في االطراف املفصولة‪ ,‬نظرا لعدم وجود جراثيم في االطراف مثل املوجودة في‬
‫البطن والصدر‪.‬‬
‫•‪-3‬الهواء ‪ :‬وهو من أهم العوامل الالزمة للتحلل‪ ,‬إذ أن جراثيم التحلل اليعيش معمعظمها‬
‫إال في الهواء ولذلك يبطؤ التحلل في الجثث املدفونة ألو الغارقة عنه في الجثث املعرضة‬
‫للهواء‪ ,‬كما يبطؤ التحلل في الجثث املدفونة في الصناديق عنه في الجثث املدفونة في‬
‫االكفان‪.‬‬
‫•‪-4‬العمر ودرجة النمو ‪ :‬يكون التحلل أبطا في الجثث حديثي الوالدة أو املرض ى املنهوكين‬
‫والضامرين‪.‬‬
‫•‪-5‬سبب الوفات ‪ :‬وله أثره الواضح في سرعة التحلل بما يحدثه في الجثة من وذمة أو‬
‫تجفاف أو بما يتركه في الجسم من جراثيم مرضية تنقلب بعد الوفاة إلى جراثيم مفسخة‬
‫تسرع في ظهور تحلل الجثة‪ .‬ولذلك يسرع التحلل في جثث املوتي بأمراض عفنة أو أمراض‬
‫أخرى معدية‪ .‬والوفاة من بعض السموم كالزرنيخ تبطىء التحلل املوتي وقد يكون ذلك‬
‫راجحا ملا يحدثه الزرنيخ من تجفاف باالنسجة‪.‬‬
‫ويمكن وضع بيان تقريبي عن درجة التحلل في الجثث املدفونة في أكفان من القماش‬
‫تحت االرض في قبور مليئة بالهواء (طريقة الدفن املعتاد عند املسلمين) على نحو‬
‫اآلتي‬
‫أ‪ -‬بعد مض ي ‪ 36-24‬ساعة ‪ ,‬تظهر بقع خضراء في جدار البطن مقابل االعور أو حول‬
‫السرة‪ .‬كما يظهر كثير من االوعية الدموية املتشعبة في جلد البطن والصدر وتلين‬
‫مقلة العين وتتعتم القرنية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بعد يومين إلى خمسة أيام يظهر الزبد املدمى من الفم واالنف‪ ,‬وينتفغ البطن‬
‫والصفن‪ ,‬وينتشر اللون االخضر في كل جلد البطن والصدر‪ ,‬وتظهر النفطات الغازية‬
‫تحت الجلد‪ ,‬وينتفخالوجه والجسم كله بالغازات املتجمعة تحت الجلد‪ ,‬وتبرز العينان‬
‫واللسان وتختفي مالمح الوجه‪ ,‬وتنبعث من الجثة رائحة كريهة من الغازات املتصاعدة‪.‬‬
‫جـ –بعد خمسة أيام إلى عشرة تسيل مقلة العين ويتساقط الجلد االخضر الهش كما‬
‫تتساقط االظافر والشعر وتظهر اليرقات الدودية املتعددة وبخاصة حول الفم واالنف‬
‫وأعضاء التناسل ثم بعد ذلك تنحل االنسجة وتسيل في التراب تدريجيا‪ ,‬حتى تبقى العظام‬
‫وحدها بعد حوالي سنة‪.‬‬
‫التغين املوتي‬
‫(التصبن أو التشمع املوتي)‬
‫وهو يظهر على الجثث املدفونة في أرض رطبة‪ ,‬حيث تقف عملية التحلل املوتي‪,‬‬
‫ويستبدل بها تحول من نوع خاص‪ ,‬يصيب االنسجة الدهنية ويحولها إلى مادة‬
‫شمعية صفراء صلبة ذات رائحةعطنة وتظهر هذه املادة الشمعية تحت الجلد في‬
‫الوجنتين والثديين واالرداف‪ .‬وكان املعتقد سابقا أن هذه الظاهرة عبارة عن اتحاد‬
‫االحماض الدهنية في الجسم مع أمالح الكالسيوم واملغنزيوم ولذلك سميت‬
‫بالتصبن‪ .‬ولكن وجد أن هذه الظاهرة تحدث حتى في املاء املقطر‪ .‬وحقيقة حصول‬
‫هذا التغير يتم بتأثير حلمهة وهدرجة شحوم الجثة غير املشبعة إلى أحماض دهنية‬
‫مشبعة أكثر صالبة‪.‬‬
‫أهمية التغين من الوجهة الطبية الشرعية ‪:‬‬
‫• ‪-1‬االستعراف ‪ :‬الن التغين يحافظ على املظهر الخارجي للجثة‪.‬‬
‫• ‪-2‬تقدير املدة التي مضت على الوفاة ‪ :‬من مدى انتشار التغين في الجثة حيث‬
‫يبدأ في أنسجة الجسم الدهنية بعد ‪ 3‬أسابيع ويتم تكونه في الصدر مثال في‬
‫مدة تتراوح بين ‪ 3-1‬أشهر ويتم في كل الجثة بعد ‪ 6-5‬أشهر‪.‬‬
‫• ‪-3‬معرفة سبب الوفاة ‪ :‬حيث أن هذا التحول يحفظ أشكال بعض الجروح‬
‫التي تقطع الجلد‪ ,‬مما يجعل التعرف على سبب الوفاة سهال حتى بعد مض ى‬
‫سنين‪.‬‬
‫التحنط املوتي‬
‫معظم الجثث التي تدفن في الرمال في فصل الصيف التتحلل‪ ,‬بل تتبخر سوائلها‬
‫بفعل الجفاف والحرارة مما يعطل نمو الجراثيم فال يظهر أي ُ تحلل في االنسجة‬
‫بل تجف االنسجة الرخوة وتتقدد محتفظة بشكل الجثة إلى مايقرب من شكلها‬
‫عند الوفاة وتسمى هذه الظاهرة بالتحنط الطبيعي‪ .‬وهي غير التحنيط‬
‫االصطناعي الذي مارسه املصريون القدماء على جثث موتاهم وبخاصة امللوك‬
‫واالمراء بطرق خاصة ومتنوعة‪.‬‬
‫املوت املفاجئ‬
‫‪Sudden death‬‬
‫• عند توصيف الوفاة يتعين تحديد أمور ثالثة (‪ )1‬سبب الوفاة ‪Cause of‬‬
‫‪ )2( death‬كيفية الوفاة ‪ )3( Manner of death‬الية الوفاة‬
‫‪Mechanism of death‬‬
‫• أوال ‪ :‬سبب الوفاة ‪:‬‬
‫• يتم تحديد سبب الوفاة عادة إما من قبل الطبيب املعالج على أساس‬
‫تشخيصه لحالة املتوفي أثناء حياته‪ ,‬ويعرف هذا باسم (سبب الوفاة السريرى‬
‫(‪ )Clinical cause of death‬أو من قبل الطبيب الشرعي وذلك بعد‬
‫إجرائه الصفة التشريحية على جثة املتوفي ‪ ,‬ويعرف هذا باسم (سبب الوفاة‬
‫املرض ي ‪ )Pathological causes of death‬وكال السببين يحدد نوعية‬
‫املرض أو اإلصابة التي أدت إلى الوفاة‪.‬‬
‫•‬
‫ثانيا ‪ :‬كيفية الوفاة ‪:‬‬
‫وهذه تحدد ما إذا كانت الوفاة ناشئة عن أسباب طبيعية أو بفعل فاعل‬
‫‪ homicide‬أو عرضية أو السباب غير محددة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬آلية الوفاة‬
‫وهذه تحدد ما إذا كانت الوفاة باالسباب التي قررها الطبيب املعالج تتفق مع‬
‫الصورة التي حدثت بها الوفاة فعال‪ ,‬من حيث كونها وفاة فورية أو فجائية أو غير‬
‫متوقعة أو أنها حدثت على مدى فترة زمنية طويلة حيث أنه قد يتغير مسار مرض‬
‫معين بمضاعفات‪ ,‬كحدوث نزيف أو انسداد في وعاء دموي أو التهابات تعجل‬
‫بحدوث الوفاة‪ ,‬وتثير بذلك شبهة وجود أسباب غير طبيعية للوفاة‪.‬‬
‫تعريف املوت املفاجىء‬
‫يعرف املوت املفاجىء بأنه وفاة طبيعية‪ ,‬تحدث نتيجة تطورات مرضية سريعة غير‬
‫متوقعة ‪ ,‬في شخص يبدو ظاهريا بحالة طبيعية‪ ,‬ولم يشك أو يعان من أعراض ظاهرة‬
‫قبل الوفاة‪ ,‬أو يكون قد عانى من أعراض طفيفة غير ملفتة لالنتباه ملدة قصيرة قبل‬
‫الوفاة‪ ,‬مما اليمكن من الكشف أسباب هذه االعراض أو البدء في عالجها‪.‬‬
‫أهمية دراسة املوت املفاجىء‬
‫إن حدوث الوفاة الصورة السابق ذكرها عادة ماتكون باعثة على الشك والربية في‬
‫كيفية وأسباب حدوثها‪ ,‬كوجود شبهة أو فعل جنائي‪ ,‬والسيما إذا سبق الوفاة حدوث‬
‫مشاجرة أو مشادة بين املتوفي وشخص أو أشخاص اخرين‪ ,‬مما يصعب معه تحديد‬
‫مدى الدور الذي تلعبه مثل هذه املحنات في إحداث الوفاة املفاجئة‪ .‬ويترتب على‬
‫ذلك عدم تحرير شهادة الوفاة‪ ,‬وبالتالي عدم استخراج تصريح الدفن وإبالخ سلطات‬
‫التحقيق باالشتباه في أسباب الوفاة‪ ,‬وطلب التصريح بتشريح الجثة‪ .‬بل وقد يستلزم‬
‫االمر أيضا‬
‫إجراء العديد من الفحوصات املخبرية والكيميائية واملجهرية لتحديد أسباب الوفاة‪.‬‬
‫وتشكل هذه الحاالت جزءا كبيرا من عمل االطباء الشرعيين‪.‬‬
‫أسباب املوت املفاجىء‬
‫يمكن تقسيم أسباب املوت املفاجىء حسب الجهاز املتضرر كما يلي‪:‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬
‫• ‪-2‬أسباب بالجهار التنفس ي‪:‬‬
‫• ا‪-‬أنزفة املجاري التنفسية‬
‫‪-1‬أسباب بالجهاز القلبي الوعائي‪:‬‬
‫ا‪-‬أسباب متعلقة بالشريان التاجي (اإلكليلي)‬
‫ب‪-‬مضاعفات احتشاء‬
‫(جـ) أسباب غير متعلقة بالشريان التاجي‬
‫• ب‪-‬استراوح الصدر ‪Pneumothorax‬‬
‫• (ج ) االنصمام الرئوي ‪Pulmonary embolism‬‬
‫• (د) االلتهابات الرئوية‬
‫•‬
‫هـ) الربو ‪asthma‬‬
‫• ‪-3‬أسباب بالجهاز العصبي‬
‫• أوال ‪ :‬أنزفة الدماغ‬
‫• ثانيا‪ :‬أسباب دماغية غير نزفية‬
‫• ا‪-‬خثرات وصمات املخلص‬
‫• ب‪-‬أورام والتهابات الدماغ‬
‫(ج) الصرع •‬
‫• ‪-4‬أسباب بالجهاز الهضمي‬
‫• ا‪-‬أنزفة الجهاز الهضمي‬
‫• ب‪-‬الوفاة كنتيجة للحاالت الصدمية الحادة للبطن‬
‫• ‪-5‬أسباب بالجهاز البولي التناسلي‬
‫• ‪ -6‬أسباب متفرقة‪:‬‬
‫• ا‪-‬أمراض الدم‬
‫• ب‪-‬الوذمة الحادة‬
‫(ج) الوفاة املفاجئة لألطفال •‬
‫الجروح‬
‫• تعرف الجروح ‪ Wounds‬من الوجهة الطبية الشرعية بأنها تفرق اتصال أى‬
‫نسيج من أنسجة الجسم نتيجة عنف خارجي واقع عليه‪ ,‬مثل االصابات باالت‬
‫املختلفة كالرضية والحادة … إلخ‪.‬‬
‫وتختلف أسماء الجروح حسب النسيج املصاب‪ ,‬فاذا كان النسيج املصاب هو •‬
‫الجلد سمي " جرحا " واذا‬
‫كان الغشاء املخاطي سمي " تشققا" ‪ ,‬واذا كانت العضالت سمي " تمزقا" أما اذا‬
‫أصيبت االحشاء فإن ذلك يسمى " تهتكا" وأما اصابات العظام فتسمى "كسورا"‬
‫‪.‬‬
‫وتنقسم الجروح قضائيا إلى ثالثة أنواع حسب درجة خطورتها‪:‬‬
‫•‪-1‬جروح بسيطة تشفي في أقل من ‪ 20‬يوما وال تترك عاهة‪.‬‬
‫• ‪-2‬جروح خطيرة تشفى في أكثر من ‪ 20‬يوما‪ ,‬وإن شفيت في فترة أقل من ذلك تكون‬
‫مصحوبة بعاهة‪0.‬‬
‫•‪-3‬جروح مميتة‪ :‬تؤدي إلى الوفاة فورا أو قد تؤدي مضاعفاتها إلى الوفاة بعد مدة‪.‬‬
‫وتقسم الجروح حسب االالت التي تحدثها إلى مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬س ـ ــحجات‬
‫‪ -3‬جروح رضي ـ ــة‬
‫قطعي ـ ـ ــة‬
‫‪ -5‬جروح طعني ـ ــة‬
‫‪ -2‬كدم ـ ـ ــات‬
‫‪ -4‬جروح‬
‫‪ -6‬جروح ناري ـ ـ ــة‬
‫•السحجـ ـ ــات‬
‫السحجات هي أبسط أنواع الجروح‪ ,‬فيها تزال البشرة الجلدية‪ .‬ومع قلة أهميتها من‬
‫الوجهة الجراحية فان لها أهمية عظمى من الوجهة الطبية الشرعية‪ .‬فالسحجات حول‬
‫العنق تشير إلى الخنق‪ ,‬والسحجات حول االنف والفم تشير إلى كتم النفس باليد‪,‬‬
‫والسحجات على الفخذين وأعضاء التناسل تعتبر قرينة مهمة على حدوث االغتصاب‪,‬‬
‫والسحجات في أي موضع من الجسم تشير إلى املقاومة واستخدام العنف‪.‬‬
‫وشكل السحجات يختلف‪ ,‬فقد تكون سحجات ظفرية قوسية‪ ,‬نتيجة ضغط االظفار مع‬
‫االنامل على االنسجة‪ ,‬وفيها يترافق السحج بوجود رض في االنسجة الرخوة تحت‬
‫الجلد‪ ,‬أو قد تكون على هيئة تسلخات خطية‪ ,‬كاالصابات التي تحدث من السيارات‪ ,‬وهي‬
‫تأخذ شكل الجزء املتسبب في االصابة مما يؤدي إلى التعرف على السيارة التي‬
‫أحدثتهاس‬
‫وبالتغيرات التي تطرأ على السحج‪ ,‬يمكن تقدير املدة التي مضت على االصابة ‪.‬‬
‫فالسحجات الحديثة يكون سطحها محمرا‪ ,‬مغطى بسائل مصلي قد يكون به قليل‬
‫من الدم‪ ,‬ويتجمد السائل املصلي بعد بضع ساعات مكونا قشرة حمراء اللون‪ ,‬تجف‬
‫تدريجيا خالل يومين‪ ,‬مكونة قشرة صلبة بنية اللون‪ ,‬التلبث أن تبدأ في االنفصال‬
‫بعد حوالي أسبوع ويبقى سطح السحج محمرا ليزول تدريجيا في غضون أسبوعين‬
‫إلى ثالثة أسابيع دون أن يترك أي أثر‪ ,‬اللهم إال إذا كان السحج متضاعفا بإصابة‬
‫االدمة‪ ,‬وعندئذ قد يترك مكانه ندبة‪.‬‬
‫وقد تحدث السحجات بعد الوفاة‪ ,‬نتيجة جر الجثة على االرض‪ ,‬أو ترك الجثة‬
‫معرضة للنمل والخنافس‪ ,‬فتأكل هذه الحشرات سطح البشرة حول زاويتى الفم‬
‫وحول االنف والعينين وفتحة الشرج‪ .‬وكذلك االجزاء الرطبة نوعا ما من الجسم‪,‬‬
‫فتترك اثارا بنية اللون جافة تشابه السحجات الحيوية‪ ,‬إال أنها تختلف عنها في‬
‫خلوها من أي تكدم أو احمرار‪ ,‬ويؤيد الفحص املجهري خلوها من الكدمات‬
‫والتفاعالت الحيوية‪.‬‬
‫أهمية السحجات من الوجهة الطبية الشرعية‪:‬‬
‫‪-1‬تأخذ السحجات شكل اآللة التي أحدثتها‪ ,‬مما يساعد في التعرف عليها مثل االظفار‬
‫والحبال… إلخ‪.‬‬
‫‪-2‬تساعد في معرفة الفرق بين الجروح القطعية والرضية‪ ,‬حيث يصعب ذلك أحيانا‪,‬‬
‫كذلك تعتبر من الفروق املهمة بين الزرقة الرمية والرضوض‪.‬‬
‫‪-3‬تساعد في التعرف على الجاني‪ ,‬حيث قد تكون أثر املقاومة الوحيد على جسمه‪.‬‬
‫ومما يؤكد ذلك اتفاق عمرها مع وقت حدوث الجريمة‬
‫‪-4‬يساعد مكانها على معرفة نوع الجريمة‪ .‬فإذا وجدت سحجات ظفرية حول االنف‬
‫والفم دلت على جريمة كتم النفس‪ ,‬وإذا كانت في الرقبة دلت على الخنق‪ ,‬أما في‬
‫حاالت هتك العرض فتكون على السطح الداخلي للفخذين‪.‬‬
‫خطورة السحجات‪ :‬ليس لها خطورة إال إذا تلوثت بجراثيم الكزاز أو الجمرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬الرضوض أو الكدمات‬
‫الكدم أو الرض نوع من الجروح‪ ,‬تتمزق فيه بعض االوعية الدموية تحت الجلد‬
‫السليم‪ ,‬فينشأ عن ذلك انسكاب دموي تحت الجلد يظهر بلون محمر ‪ .‬وتحدث‬
‫الكدمات نتيجة مصادمة الجسم باالت راضة‪ ,‬وتكون مصحوبة بسحجات ‪.‬‬
‫ويتوقف حجم الكدم ومساحته على قوة املصادمة وسمك الجلد وطبيعة‬
‫االنسجة تحت الجلد‪.‬‬
‫فيكون الكدم أوضح وأكبر في النسيج الخلوى والدهني وفي االنسجة القريبة من‬
‫العظام ‪ ,‬وهو أوضح كذلك في النساء وفي بعض املرض ى بالبثع (االسقربوط) أو‬
‫‪.‬الناعور (الهيموفيليا) حيث يمكن أن تتكون كدمات جسيمة من إصابات طفيفة‬
‫ويدل شكل الكدم على االلة املحدثة له‪ .‬فالكدم الناش يء عن ضربة عصا يكون‬
‫مستطيال أو خطيا‪ ,‬وتحدث قبضة اليد كدما مضلع الشكل متكونا من عدة‬
‫كدمات مستديرة‪ ,‬ويحدث السوط كدما خطيا يدور حول الجسم‪ ,‬أما العصا‬
‫النحيفة فتحدث كدمين خطيين متوازيين‪ ,‬يظهران في االماكن البارزة من‬
‫الجسم‪ ,‬ويختفيان في االجزاء الغائرة‪ ,‬وتحدث عضة االنسان كدما مميزا‬
‫بقوسين مكونين من عدد من الكدمات الصغيرة تكون بعدد االنسان املشتركة‬
‫‪.‬في العض‬
‫وتظهر الكدمات عادة في مكان االصابة‪ ,‬إال في بعض الحاالت التي يكون فيها الكدم‬
‫بعيدا عن موضع االصابة مثال ذلك‪ ,‬حين تظهر تكدم في جفون العين بعد‬
‫الضرب على قمة الرأس أو الجبهة‪ ,‬أو حين يظهر الكدم عند الكعبين بعد الضرب‬
‫‪.‬على الساق‬
‫وفي مدة امتصاص الكدم‪ ,‬تحصل تغيرات في الدم املنسكب باالنسجة‪ ,‬وتتغير‬
‫بذلك ألوان الكدم تباعا‪ ,‬فينقلب اللون االحمر إلى أحمر مزرق أو بنفسجي في مدة‬
‫وجيزة بعد االصابة‪ ,‬ثم يتغير إلى االخضر بعد أربعة أيام أو خمسة‪ ,‬ثم إلى أالصفر‬
‫بعد سبعة إلى عشرة أيام‪ ,‬ويزول أالخير بالتدريج ويتم زوالة في نحو ‪ 15-14‬يوما‪,‬‬
‫وتزول الكدمات عادة في غضون أسبوع إلى أربعة أسابيع‪ ,‬تبعا لجسامتها وبنية‬
‫‪.‬املصاب‪ ,‬وتبتديء تغيرات اللون هذه من جهة محيط الكدم نحو مركزه‬
‫وتتميز الكدمات الحيوية عن الزرقة الرمية ‪ ,‬بوجود تورم وتسلخ في البشرة‬
‫الرضية باالنسجة ‪.‬‬
‫دموحي متجمد‬
‫وانسكابالجرو‬
‫الجلدية (‪)3‬‬
‫الجروح الرضية هي تمزق أو تشقق في االنسجة‪ ,‬ينشأ نتيجة الضرب باآلت صلبة‬
‫كالعصا وقطع الحديد‪ ,‬أو من الضرب أو القذف بالحجارة‪ .‬أو من السقوط على أجسام‬
‫خشنة‪ ,‬أو من حوادث السيارات‪ .‬وكثيرا ما تترافق هذه الجروح بإصابة في االحشاء‬
‫وكسور في العضام‪ .‬وهي تشمل معظم الجروح التي تشاهد في االعمال الطبية الشرعية‪.‬‬
‫وتكون حوافي الجروح الرضية مشرشرة‪ ,‬وأطرافها ممزقة‪ ,‬واالنسجة الغائرة منفصلة‬
‫بدون انتظام‪ ,‬وترى فيها خيوط نسيجة عابرة قاع الجرح‪ .‬وعلى العمةم ال يحصل من‬
‫هذه الجروح إال نزف خارجي قليل‪ ,‬ويكون خطرها على الحياة عادة من االصابات‬
‫الباطنية املصاحبة لها‪ ,‬أو املضاعفات االلتهابية الصديدية‪.‬‬
‫وقد تشابه الجروح الرضية في بعض االحيان الجروح القطعية‪ ,‬وخاصة إذا كان‬
‫الجرح فوق الحاجب أو فوق عظمة الوجنة أو فروة الرأس‪ .‬ولكن إذا فحص الجرح‬
‫الرض ي بعدسة مكبرة‪ ,‬فيمكن بسهولة مشاهدة تمزق أطرافه وتشرذم حوافيه‪ ,‬مع‬
‫وجود سحجات أو كدمات‪ ,‬وعدم انتظام االنسجة الغائرة في قاع الجرح‪ .‬وإذا كان‬
‫الجرح في مكان به شعر فان االشعار التكون مقطوعة قطعا حادا بل تنضغط تحت‬
‫الضربة أو تصبح نهايتها مشرذمة‪.‬‬
‫وقد تكون الجروح الرضية مصحوبة بتهتك الجلد واالنسجة وعندئذ تدعى " جروحا‬
‫متهتكة " وقد تكون مصحوبة بانضغاط شديد للجسم كما في حوادث مرور‬
‫السيارات أو الحافالت الكهربائية (الترام) وتسمى " جروحا هرسية " وقد تحدث‬
‫نتيجة املصادمة بجسم سريع الحركة ينزع جزءا من الجلد واالنسجة تحته‪ ,‬مثل‬
‫‪ ".‬سيور املاكينات الدائرة وعندئذ تسمى جروحا " مزعية‬
‫(‪ )4‬الجروح القطعية‬
‫الجرح القطعي هو الجرح الذي يحدث نتيجة جر طرف االلة الحادة على سطح‬
‫الجسم‪ ,‬ويتميز بانتظام حوافيه‪ ,‬وتباعدها‪ ,‬ونظافة قاعدته‪ ,‬وحدة زواياه‪ ,‬وكثرة‬
‫النزف الخارج منه‪ .‬وطوله عادة أكبر من عرضه‪ .‬وفي بعض الحاالت تكون حوافي‬
‫الجرح القطعي غير منتظمة أو مشرذمة‪ ,‬ويحصل ذلك عند تشابك عدد من‬
‫الجروح القطعية‪ ,‬أو إذا حدث الجرح في مكان متغضن الجلد مثل الرقبة أو‬
‫االبط أو الصفن‪.‬‬
‫وقد يحدث الزجاج املكسور جروحا تشبه السكين‪ ,‬ولكن هذه الجروح تكون‬
‫مصحوبة بسحجات وكدمات صغيرة‪ ,‬باإلضافة إلى العثور على قطع من‬
‫الزجاج املكسور في قاع الجرح‬
‫وتحدث االلة الحادة الثقيلة‪ ,‬مثل السيف والفأس والساطور والبلطة‪ ,‬جروحا‬
‫قطعية منتظمة شديدة الغور‪ ,‬لدرجة قد تنقطع معها العظام أو ينفصل الطرف‬
‫بأكمله من ضرب واحدة‪.‬‬
‫والجروح القطعية قد تكون جنائية‪ ,‬حيث تكون بليغة ومتعددة ‪ ,‬أو عرضية مثل‬
‫التصادم بالزجاج املكسور‪ ,‬أو انتحارية حيث توجد في الرقبة أو عند الرسغ االيسر‪,‬‬
‫كما يمكن أن تكون مفتعلة إليقاع العقاب بشخص اخر‪ ,‬وعندئذ تكون متعددة‬
‫وسطحية‪.‬‬
‫أما تقدير املدة بعد حصول الجرح‪ ,‬فيالحظ أن الجروح القطعية املنتظمة‬
‫تغطي بسائل مصلي بعد ‪ 48-36‬ساعة‪ ,‬وتلتصق حافتا الجرح إحداهما باالخرى‬
‫بعد ثالثة أيام ‪ ,‬ويتم التحامهما‪.‬‬
‫بعد سبعة أيام من اإلصابة‪ ,‬تاركة ندبا خطيا أحمر‪ .‬أما اذا كانت حافتا الجرح‬
‫القطعي متباعدتين وحصل به التهاب صديدي فإن شفتي الجرح تتورمان بعد‬
‫‪ 12-8‬ساعةو ويفرز الجرح سائال مصليا ملدة يومين أو ثالثة ثم يمتلىء فراغ‬
‫الجرح بأزرار لحمية حمراء ‪ .‬ويتم ذلك في حوالي خمسة أيام ‪ ,‬ثم ينمو الجلد‬
‫على سطح الجرح من حوافيه‪ ,‬فيتم التحامه في مدة ‪ 14-12‬يوما ويتخلف عنه‬
‫ندبة خطية نحيفة غير مشوهة‪.‬‬
‫الفر ق بين الجرح الرض ي والقطعي‬
‫الجرح القطعي‬
‫الجرح الرض ي‬
‫‪-1‬الحوافي والزوايا مشرذمة غير منتظمة‪ .1 ,‬حوافية منتظمة متباعدة وزاوايا حادة‬
‫قليلة التباعد بسبب وجود معابر نسيجة ‪-2‬غير مصحوب بسحجات أو كدمات‪.‬‬
‫‪-3‬النزف غزيز والتقيح نادر‪.‬‬
‫بينها‪.‬‬
‫‪-2‬محاط بكثير من السحجات والكدمات‪ -4 .‬يلتئم بالقصد االول تاركا ندبة خطية‬
‫نحيفة غير مشوهة‬
‫‪-3‬النزف قليل والتقيح شائع‪.‬‬
‫‪-4‬يلتئم بالقصد الثاني في مدة طويلة‬
‫تاركا ندبة جسيمة قد تؤدي إلى كثير من‬
‫التشوية‬
‫(‪ )5‬الجروح الطعنية والوخزية‬
‫يحدث الجرح الطعني نتيجة الطعن بالة مؤنفة (مدببة) ذات طرف مؤنف قاطع تدفع‬
‫في الجسم وذلك مثل الجروح الناشئة من االت ذات نصل حاد‪ .‬أما إذا كانت االلة‬
‫مؤنفة وبغير نصل حاد كاملسمار واملفك واملبرد فيسمي الجرح" جرحا وخزيا"‬
‫ويتميز الجرح الطعني بأنه كثير الغور‪ ,‬يأخذ شكل املقطع املستعرض االلة التي أحدثته‪,‬‬
‫فيأخذ مثال شكل زاويتين حادتين إذا حدث من نصل ذي حدين‪ .‬وشكال حاد إحدى‬
‫الزاويتين مشرذم االخرى إذا حدث عن نصل ذي حد واحد‪ ,‬وشكال مستديرا إن نتج عن‬
‫الطعن بمسار مستدير‪ ,‬ومثلث الزاويا أو نجمي الشكل املتعدد‪ ,‬الزاويا إن كان الطعن‬
‫بالة مضلعة أو مثلثة‪ ,‬وشكال متوازي االضالع إذا حدث الطعن باملقص… وهكذا‪.‬‬
‫وعمق الجرح الطعني عادة مساو لطول االلة املحدثة‪ ,‬إال أنه قد يكون أقل من ذلك إذا‬
‫‪.‬لم يدخل كل النصل‬
‫وقد يكون أعمق من طول النصل والسيما في البطن أو االطراف‪ ,‬حيث يتضغط الجلد‬
‫تحت مقبض السالح‪ ,‬فيغوص نصله إلى مسافات بعيدة‪ .‬وطول الجرح عادة أقل من‬
‫عرض النصل‪ ,‬نتيجة انكماش الجلد بعد خروج النصل‪ ,‬إال إذا كان الطعن بحيث‬
‫يوسع النصل الجرح عند دخوله او خروجه‪ .‬ويكون اتساع الجرح أكبر من ثخن النصل‬
‫في حالة الجروح الطعنية‪ .‬إذ تتباعد حوافي الجرح من انكماش الجلد او العضالت‪,‬‬
‫ويزيد هذا االتساع إذا كان طول الجرح عموديا على اتجاه االلياف العضلية كما في‬
‫الجرح القطعي‪.‬‬
‫وقد يحدث الطعن جرحا واحدا في الجلد وجروحا متعددة في االحشاء أو االنسجة‬
‫الداخلية‪ ,‬ويكون ذلك ناجما عن حركة املجني عليه أو من محاولة الجاني نزع السالح‬
‫ثم أعادته دون أن يتم إخراجه من الجسم‪ ,‬وفي كل هذه الحاالت قد يتغير شكل‬
‫الجرح الخارجي في الجلد‪ ,‬فيتسع أو يصبح صليبي الشكل أو غير ذلك من االشكال‪.‬‬
‫والجروح الطعنية أخطر أنواع الجروح‪ ,‬نظرا لشدة غورها واحتمال إصابة االحشاء‬
‫الداخلية الهامة كالقلب والكبد وغيرها‪ ,‬كما ان النزف يكون داخليا‪ .‬وكثيرا ماال يعرف‬
‫إال بعد فترة طويلة تجعل عالجه خطيرا أو عسيرا‪ .‬ثم إن تقيح هذه الجروح وعدواها‬
‫أمر شائع نتيجة عمقها وصعوبة تنظيفها وتطهيرها‪.‬‬
‫والجروح الطعنية غالبا جنائية ‪،‬إال أنها قد تكون عرضية كما يحدث من السقوط على‬
‫آالت مدببة ‪ .‬ويندر أن تكون انتحارية أو مفتعلة‪.‬‬
‫(‪ )6‬الجروح النارية‬
‫وسوف تعالج هذه الجروح الناجمة عن األسلحة النارية في فصل خاص‪.‬‬
‫التقارير الطبية الشرعية في حاالت الجروح‬
‫يجب عند كتابة التقارير الطبية الشرعية في حاالت الجروح ‪ ،‬أن توصف الجروح‬
‫بدقة‪ ,‬من حيث عددها‪ ,‬ومواضيعها‪ ,‬وأبعادها (الطول – العرض والعمق)‪ ,‬وشكل‬
‫حوافيها‪ ,‬وزواياها‪ ,‬وقواعدها‪ ,‬واتجاهاتها‪،‬وشكل األنسجة حولها‪ ,‬وكمية النزف‬
‫املصاحب لها‪ ,‬ووجود أي أجسام غريبة مثل كسر الزجاج أو األسلحة‪ ,‬كما يجب‬
‫وصف املالبس بدقة وما يكون بها من بقع وتمزقات‪ .‬وفي جثث املوتى‪،‬يجب التدقيق‬
‫في التشريح ملعرفة سبب الوفاة‪ ،‬دون االكتفاء بوجود جروح بالغة خارجية ‪،‬إذ كثيرا‬
‫ما تكون الوفاة ناجمة عن أمراض أو إصابات أخرى خالف الجروح الظاهرة‪.‬‬
‫وحينئذ يجب تقرير عالقة الجروح بالوفاة بوضوح ليعرف ما إذا كان الجرح قد سبب‬
‫الوفاة وحده‪ ,‬أو ساعد على الوفاة لوجود مرض أو جرح اخر هيأ الجسم للوفاة‪ ,‬بل ربما‬
‫كان ال عالقة للجرح بالوفاة أصال‪ .‬وتختلف مسؤولية الجاني في كل حالة من هذه‬
‫الحاالت‪.‬‬
‫هل الجروح حيوية؟‬
‫كثيرا ما تصاب الجثث بجروح بعد الوفاة‪ ,‬سواء كانت هذه الجروح قطعية مثلما‬
‫يقع عند تقطيع أوصال الجثة في جرائم الثأر أو العرض‪ ,‬أو رضية كما في نهش‬
‫الحيوانات أو الحشرات للجثث‪.‬‬
‫وفي هذه الحاالت يجب التمييز بين الجروح الحيوية وغير الحيوية‪.‬‬
‫ويبين الجدول التالي االختالفات والفروق بين هذين النوعين من الجروح‪:‬‬
‫جرح حيوي‬
‫‪-1‬حوافية متباعدة ومتورمة‬
‫‪-2‬مصحوبة بنزف خارجي أو داخلي‬
‫‪-3‬يكون الدم متخثرا ويتخلل االنسجة في‬
‫حوافي الجرح وقاعدته‬
‫‪-4‬قد تظهر عليه تفاعالت حيوية كالتقيح أو‬
‫االلتئام‬
‫جرح غير حيوي‬
‫‪-1‬حوافية متقاربة‬
‫‪-2‬غير مصحوب بنزف‬
‫‪-3‬اليوجد دم متخثر يتخلل االنسجة‬
‫‪ -4‬ليس به أي تفاعل حيوي‬
‫هل الجروح عرضية أو انتحارية أو جنائية؟‬
‫الفحص الدقيق لوضع الجثة وماعليها من مالبس‪ ,‬وأثاث الغرفة ووضع السالح‬
‫املستعمل في الجريمة وشكل البقع الدموية ومواضعها في املالبس وحول‬
‫الجثة… كل ذلك ذو أهمية بالغة في اإلجابة عن هذا السؤال‪ .‬فوجود الجثة‬
‫في غرفة مغلقة من الداخل مع عدم وجود عالمات مقاومة على الجثة او‬
‫املالبس أو أثاث الغرفة‪ .‬أو وجود خطابات بخط القتيل تشير إلى االنتحار ‪ ,‬أو‬
‫وجود سالح املستعمل في الوفاة بيد الضحية قابضة عليه في حالة تقلص رمي‪,‬‬
‫دليل على االنتحار‪ .‬كذلك نوع الجروح وعددها ومواضعها في الجثة وهل‬
‫تستطيع يد الضحية الوصول إليها واتجاهها… كل ذلك يعطي إجابة واضحة‪.‬‬
‫الجروح املفتعلة‬
‫هي تلك الجروح التي يفتعلها الشخص بنفسه إما الثبات حالة الدفاع عن‬
‫النفس ‪،‬أو إللصاق التهمة بشخص ما‪،‬أو في حالة املساجين‪.‬‬
‫خواص الجروح املفتعلة‪:‬‬
‫‪-1‬تكون في متناول يد الشخص‪.‬‬
‫‪-2‬غير خطيرة ‪،‬وعادة ما تكون على هيئة جروح قطعية سطحية‪،‬ونادرا ما‬
‫تكون رضية ‪،‬وغالبا ما ال يتفق مكانها مع التمزقات املوجودة في املالبس‬
‫‪،‬وأحيانا ال يتفق عمرها مع الوقت الذي يذكره املصاب ‪.‬‬
‫أسباب املوت من الجروح‬
‫في بعض حاالت الجروح قد يكون سبب املوت واضحا ‪.‬مثل فصل الرأس أو تمزق‬
‫الصدر أو القلب وغير ذلك من األصابات البالغة‪ ،‬وعلى العكس قد تكون معرفة السبب‬
‫أمرا بالغ الصعوبة ‪،‬وخاصة عند تعدد الجروح أو عند وجود أمراض مع الجروح‪.‬لذا‬
‫وجب االحتياط باجراء الصفة التشريحية الكاملة على كل جثة بها جروح‪ ،‬ملعرفة ما إذا‬
‫كانت الوفاة نتيجة الجروح وحدها أو نتيجة األمراض وحدها أو نتيجتهما مجتمعتين ‪ .‬وفي‬
‫كل الحاالت تكون مسؤولية الجاني تبعا لنتائج ما أحدثه من جروح‪.‬‬
‫أسباب املوت هي‪:‬‬
‫•الصدمة العصبية ‪ : Nervous shock‬وهي اضطراب دوراني ناجم عن فعل‬
‫منعكس لإلصابة‪ ,‬ولذلك تحدث بعد اإلصابة مباشرة‪ .‬ولهذه الصدمة نوعان رئيسيان‪:‬‬
‫•صدمة ناشئة عن تنبه العصب الالودي للقلب نتيجة تنبيه العصب املبهم (الحائر) وهو ما‬
‫يسمى بالغشية وتعرف هذه بسرعة ظهور أعراضها وهي االغماء وشحوب لون الجلد والعرق‬
‫الغريز والغثيان والهبوط الشديد في ضغط الدم وبطء النبض أو توقفه كلية‪ ,‬ثم سرعان ما‬
‫يفقد املصاب وعيه‪ .‬وفي معظم الحاالت تزول األعراض بعد بضع ثوان أو دقائق على األكثر‪.‬‬
‫وتنشأ هذه الصدمة عادة من الضغط على الجيب السباتي ‪ Carotid sinus‬في الرقبة‬
‫(كما في حاالت الشنق أو الخنق) أو الشرق (دخول املاء أو الطعام إلى الحنجرة) أو عند‬
‫إجراء بزل للصدر أو أي عملية بسيطة أخرى وبخاصة إذا كان املريض مضطرب األعصاب‬
‫(وال تحدث هذه الصدمات مطلقا إذا أعطي املريض أال تروبين قبل العملية ) ‪ ,‬أو من‬
‫االمتالء املفاجئ لبعض األحشاء كاملعى أو الرحم (عند محاولة اإلجهاض بحقن ماء أو غيره‬
‫في الرحم)‪ ,‬أو نتيجة ضربات طفيفة وخاصة إذا وقعت على الحنجرة أو البطن أو األعضاء‬
‫التناسلية‪ ,‬وفي أحوال نادرة قد تحدثالوفاة نتيجة صدمة نفسية شديدة مفاجئة (كما‬
‫يحصل عندما يسمع الشخص بوفاة قريب عزيز على غير انتظار)‪.‬‬
‫وفي معظم الحاالت تزول هذه االعراض بعد بضع ثوان‪ ,‬بسبب معاودة بطينات القلب‬
‫لعملها‪ .‬ونادرا ما يتوقف القلب تماما دون أن يتمكن من االستمرار في عمله والخروج‬
‫من تأثير العصب املبهم (الحائر عليه) ‪.‬‬
‫في كل هذه الحاالت النجد في الجثة بعد الوفاة أي احتقان بل على عكس نرى الجثة‬
‫شاحبة االحشاء‪ ,‬ويكون القلب وعلى االخص الناحية اليمنى خاليا من الدم تماما‪,‬‬
‫وكذلك االوردة الكبيرة جميعها ترى خالية من الدم ومنطبقة الجدران‪.‬‬
‫•ب‪-‬إذا كانت الجروح مؤملة ‪،‬وال سيما إذا كانت مصحوبة بتهيج عصبي أو نفس ي أو بمجهود‬
‫عصبي أو عجز جسمي كما يحدث في‬
‫املشاحنات مثال‪،‬فإن القلب يتنبه عن طريق العصب الودي ‪ sympathetic‬وإفراز‬
‫األدرينالين ‪.‬وأقص ى ما يحدثه هذا التنبيه في القلب السليم هو ظهور بعض االضطراب في‬
‫ضربات القلب وسرعة في التنفس واحتقان في الوجه وعالمات وأعراض تشبه أعراض‬
‫فشل القلب‪.‬أما إذا كانت القلب به مرض (كما في حاالت تصلب شرايين القلب مثال) فإن‬
‫مثل هذه اإلصابات تؤدي إلى رجفان بطيني‬
‫‪ventricular fibrillation‬وعند ئذ تحصل الوفاة ‪.‬وأعراض هذا النوع من‬
‫الصدمة العصبية هي نفسها أعراض فشل القلب االحتقاني الحاد‪ ,‬وتبدأ بألم شديد يشبه‬
‫الذبحة الصدرية مصحوب بضيق في النفس مع زرقة الوجه واحتقانه وسعال‪ ,‬مع خروج‬
‫زبد رغوي مدمى من االنف والفم‪ ,‬وسرعة في النبض ‪ ,‬وارتفاع في ضغط الدم‪ ,‬واتساع‬
‫الحديقتين‪ ,‬ورجفة عضلية في االطراف‪ .‬وتستمر هذه االعراض ملدة قد تصل إلى ساعة أو‬
‫أكثر وقد تبدأ بعد املشاحنة أو الضرب مباشرة أو قد ال تظهر إال بعد ذلك ببضع‬
‫دقائق أو أكثر نتيجة التهيج العصبي الذي يلي املشاحنات ‪ .‬ويكون املوت نتيجة هذا التنبيه‬
‫الودى للقلب الذي ال يقع في شخص‬
‫سليم القلب بل البد من وجود مرض سابق بالقلب ‪.‬ويجب توضيح هذا املعنى في التقارير‬
‫الطبية الشرعية أو شهادات الوفاة املحررة‬
‫لهذه الحاالت‪.‬‬
‫وتظهر الصفة التشريحية في كل هذه الحاالت مرضا سابقا بالقلب مثل تصلب الشرايين‬
‫التاجية (اإلكليلية) أو تشحم عضلة القلب‬
‫أو تليفها أو ضمورها البني (األسمر) ‪ atrophy brown‬أو غير ذلك من األمراض ‪،‬ثم‬
‫تظهر على الجثة عادة أعراض احتقان‬
‫شديد ونقط نزفية صغيرة تحت الجنبة ‪ pleura‬والصفاق ‪ peritoneum‬وغيرهما‪.‬‬
‫ومن كل ذلك يتضح أن املوت يجب أن ال يعزى إلى الصدمة العصبية ‪،‬إال إذا وقع بعد‬
‫اإلصابة مباشرة ‪،‬أو بعد فترة وجيزة ال تتعدى‬
‫بضع دقائق إلى ساعة ‪،‬والجثة خالية من أي سبب أخر للوفاة‪.‬‬
‫الصدمة الدموية أو الثانوية ‪:‬وهي اضطراب دموي يظهر تدريجيا بعد اإلصابة‬
‫‪،‬وينجم عن نقص كمية الدم في الجهاز الدوراني‪.‬‬
‫وهناك تعليالت لنقص الدم أحدهما يعزوه إلى رشح كمية كبيرة من املصل أو الدم‬
‫في موضوع اإلصابة والثاني إلى أنه ناش ىء من تمدد‬
‫الشعيرات الدموية عامة ‪،‬مما يؤدي إلى تراكم كمية كبيرة من الدم فيها ‪،‬وبذلك ال‬
‫يبقى من الدم إال جزء يسير يدور في القلب‬
‫واألوعية ‪.‬والحقيقة أن العاملين يتداخالن دائما ‪،‬إذ إن تمدد الشعيرات يؤدي إلى‬
‫رشح البالزما منها أو العكس ‪.‬‬
‫وتظهر أعراض الصدمة الدموية تدريجيا بعد مدة من اإلصابة بشكل قد يكون غير‬
‫ملحوظ إال بعد مض ي وقت طويل ‪.‬وهي تبدأ‬
‫باإلحساس بإنهاك الجسم وضعف العضلي وخمول وهبوط عام وهبوط درجة الحرارة‬
‫وشحوب لون الجلد‪ ,‬مع عرق غزير بارد يغطي الجلد‪ ,‬وعطش الشديد‪ ,‬وسرعة في‬
‫النبض والتنفس‪ ,‬وهبوط في ضغط الدم مصحوب بهبوط أشد في ضغط النبض‪ .‬أما‬
‫العالمات التشريحية فهي احتقان عام في االحشاء وأنزفة نقطية تحت الجنبة‬
‫‪ Pleura‬والصفاق (البريتون) وفي كل االنسجة واالخشية مع وذمة بالرئتين وعالمات‬
‫تشبه تلك التي توجد في املوت من االختناق (االسفكسيا)‪.‬‬
‫‪-3‬النزف أو فقد الدم ‪:‬‬
‫وينجم عن تمزق االوردة أو الشرايين أو الشعيرات‪.‬‬
‫ونزف الشرايين أشد خطورة ال سيما في الجروح القطعية أو الطعنية‪.‬‬
‫والنزف الوريدي عادة أقل خطورة إال إذا كان من وريد كبير كأوردة الرقبة‪ .‬أما‬
‫النزف الشعيري فالخطر قليل منه إال إذا كان مصحوبا بمرض يختل فيه تخثر الدم‬
‫كالناعور (الهيموفيليا) فإنه يأخذ مظهرا خطيرا إذ ذاك‪.‬‬
‫وتقسم النزف تبعا ملوضعه إلى نزف خارجي‪ ,‬يخرج الدم فيه من الجسم إلى الخارج‪,‬‬
‫ونزف داخلي‪ ,‬يخرج الدم فيه إلى أجواف الجسم كالبطن أو الصدر أو الرأس‪.‬‬
‫واملعروف أن الشخص البالغ قد يفقد نصف لتر من دمه دون أي أعراض‪ .‬أما إذا‬
‫زادت الكمية املفقودة على لتر‪ ,‬فإن أعراضا عامة تظهر على املصاب‪ ,‬ويصبح النزف‬
‫خطرا على الحياة إذا زادت كمية الدم املفقود ‪,‬‬
‫على لترين (‪ 3/1‬كمية الدم العادية)‪.‬‬
‫وسرعة النزف عامل هام في خطورته‪ .‬فقد ينزف الشخص أكثر من لترين‬
‫على مدة طويلة دون أي أعراض‪ .‬أما النزف الداخلي فليس خطره ناجما‬
‫عن كمية الدم املفقود‪ ,‬بل من ضغط الدم النازف على بعض االعضاء‬
‫الهامة‪ .‬فبضع عشرات من السنتيمترات املكعبة من الدم داخل التامور أو‬
‫الجنبة‪ ,‬أو بضع نقط من الدم داخل املخ تؤدي إلى الوفاة بالضغط على‬
‫القلب أو الرئتين أو املخ‪.‬‬
‫ونزف الدم يؤدي إلى قلة كمية الدم الجائل في جهاز الدوران‬
‫وبذلك يقل األكسجين في األنسجة عامة‪ ,‬كما في حالة الصدمة الثانوية‪ ,‬ولذلك‬
‫فإن االعراض والعالمات الناشئة عن النزف هي نفسها أعراض وعالمات الصدمة‬
‫الدموية‪ .‬والعالمات التشريحية في الجثة هي عدم وضوح التلون الرمي وشحوب‬
‫لون الجثة‪ ,‬كذلك شحوب االحشاء وخلو القلب واالوردة من الدم‪ ,‬وضغر حجم‬
‫الطحال‪ .‬وكثيرا ما توجد نقط نزفية صغيرة تحت الشغاف (بطانة القلب)‬
‫وبخاصة البطين األيسر واأليمن …‪ .‬كل ذلك باإلضافة إلى وجود الدم النازف‪ ,‬إما‬
‫في الخارج حول الجثة‪ ,‬أو داخل أي من تجاويفها‪.‬‬
‫‪ -4‬االنصمام الهوائي ‪:‬‬
‫عبارة عن دخول الهواء إلى الدورة الدموية وهو ينقسم إلى االنصمام الهوائي الشرياني‬
‫واالنصمام الهوائي الوريدي‪.‬‬
‫أما االنصمام الهوائي الشرياني فإنه يحدث في حالة الجروح النافذة للصدر ‪ ,‬فيدخل‬
‫الهواء إلى أحد االوردة الرئوية التي تنقله إلى الناحية اليسرى من القلب‪ ,‬ثم تذهب‬
‫الصمة الهوائية إلى أحد أجزاء الجسم حيث تسد الشرايين الصغيرة وال سيما في‬
‫الدماغ والقلب وتكفي بضعة سنتيمترات من الهواء في هذه الحالة إلحداث الوفاة‪.‬‬
‫وأما االنصمام الهوائي الوريدي فإنه يحدث في جروح العنق‪ ,‬كما‬
‫يحدث عقب عمليات اإلجهاض‪ ,‬وفي هذه الحالة يدخل الهواء خالل‬
‫االوردة املفتوحة‪ ,‬ويساعد على ذلك الضغط السلبي الذي يحدث في‬
‫االوردة خالل فترة الشهيق‪ ,‬مما يؤدي إلى سحب الهواء إلى الناحية‬
‫اليمني من القلب‪ ,‬ثم إلى الرئة‪ .‬وأقل كمية من الهواء تؤدي إلى الوفاة‬
‫في هذه الحالة هي ‪ 100‬سنتيمتر مكعب‬
‫‪ -5‬االنصمام الدهني ‪:‬‬
‫يحدث االنصمام الدهني من دخول مواد شحمية سائلة في مجرى الدم وسدها‬
‫االوعية الشعرية والشرينات في أحد أعضاء الجسم ‪ .‬ويحدث ذلك عقب كسور‬
‫العظام الطويلة فتدخل الخاليا الشحمية إلى الدورة الدموية‪ ,‬ومنها إلى الناحية‬
‫اليمني من القلب فالرئتين‪ ,‬حيث تسد األوعية الشعرية والشريانات مؤدية لحصول‬
‫انصمام دهني رئوي‪ ,‬ويمر جزء منها أحيانا إلى الدوران العام مؤديا لحدوث انصمام‬
‫‪.‬دهني دماغي‬
‫‪ -6‬الخمج أو العدوي ‪:‬‬
‫تنشأ من دخول الجراثيم إلى الجرح وقت اإلصابة‪ ,‬من الجلد أو املالبس أو الطريق‪.‬‬
‫والجراثيم التي تلوث الجروح وتضاعفها قد تكون مقيحة أو ال هوائية‪ .‬فالجراثيم املقيحة‪,‬‬
‫مثل العنقوديات (املكور العنقودي) أو العقديات (املكور السبحي) أو العصيات القولونية‬
‫وغيرها‪ ,‬وتحدث العدوي بها تقيحات موضوعية (خراجات أو التهابات فلغمونية) أو‬
‫تقيحات عامة (تقيح الدم)‪ .‬أما العدوي بالجراثيم الالهوائية فتحدث بخاصة في الجروح‬
‫املتهتكة في حوادث الطرق‪ ,‬حيث توجد جراثيم املوات الغازي (الغنغرينا)‪ .‬وعدوى الجروح‬
‫بعصيات الكزاز (التيتانوس) نادرة إال في من لم يحصن باملصل الواقي‪ .‬وعصيات الكزاز ال‬
‫تدخل عمقا في الجسم بل تعيش قرب السطح حيث تفرز ذيفانا (سما) شديد االثر على‬
‫االعصاب يظهر أثره عادة بعد فترة تتراوح بين ‪ 15-5‬يوما‪ ,‬وقد تطول في حاالت نادرة إلى‬
‫بضعة أسابيع أو شهور‪.‬‬
‫‪ -7‬التئام الجروح‬
‫قد يكون التئام الجروح سببا للوفاة نتيجة انكماش النسيج الندبي أو تمدده‪ ,‬كما‬
‫يحصل عند التئام جرح في االمعاء حيث يؤدي انكماش الجرح الندبي إلى انسداد‬
‫معوي‪ ,‬أو عند التئام جرح في القلب حيث يؤدي تمدد النسيج الندبي إلى تكون أم‬
‫الدم أو إلى انفجار هذا النسيج من ضغط الدم داخل القلب‪ .‬ويعتبر محدث الجرح‬
‫مسؤوال عن كل هذه املضاعفات‪ ,‬مهما طال الوقت على حدوثها بعد اإلصابة‬
‫وبسببها‪.‬‬