دراسة مقارنة بين االتفاقية الدولية وبين بعض أألنظمة العربية والنظام السعودي الخاصة بالمعاقين أ / نوال الصيفي جامعة الملك سعود كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع قسم القانون
Download
Report
Transcript دراسة مقارنة بين االتفاقية الدولية وبين بعض أألنظمة العربية والنظام السعودي الخاصة بالمعاقين أ / نوال الصيفي جامعة الملك سعود كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع قسم القانون
دراسة مقارنة بين االتفاقية
الدولية وبين بعض أألنظمة
العربية والنظام السعودي
الخاصة بالمعاقين
أ /نوال الصيفي
جامعة الملك سعود
كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع
قسم القانون
نسبة المعاقين في العالم أكثر من 900مليون شخص
في المملكة العربية السعودية فان عدد المعاقين يصل إلى 720ألف معاق
نسبتهم %4
الرقم اكبر بكثير من هذه اإلحصائية لعدة ظروف منها:
تجاهل إحصاء أعداد كبيرة من أصحاب االحتياجات الخاصة في بعض البلدان الفقيرة
إلسباب منها:
بعدها عن العاصمة وعن التنظيم المدني
صعوبة توفر المواصالت لنقل فرق اإلحصاء
واألطباء واألخصائيين
العوامل الصحية
الحروب األهلية والثورات الداخلية
ارتفاع نسبة زواج األقارب في بعض مناطق من المملكة
ارتفاع معدل حوادث السيارات
بعض األسر يشعرون بالخجل من وجود طفل معوق
لذلك تتجنب المشاركة في البحوث التي تخص المعاقين
أصدرت األمم المتحدة -حقوق المعاقين عقليا -عام ،1971
المعوقين عام ،1975
وتم إعالن حقوق
ّ
كما أعلن العام الدولي للمعاقين عام 1981م .
تعريف األشخاص المعاقين
هم أولئك أألشخاص الذين يعانون من عجز يحد من قدرتهم وتمنعهم من القيام
بالوظائف واألدوار المتوقعة ممن هم في مثل سنهم واستقاللهم عن أآلخرين .
عرف إعالن أألمم المتحدة المعاقين بأنهم " كل شخص ال يستطيع أن يكفل لنفسه كليا
أو جزئيا ضروريات الحياة الفردية أو االجتماعية نتيجة نقص خلقي في قواه
الجسمانية أو العقلية "
أما بالنسبة للقانون الدولي " فقد عرف الشخص المعاق هو كل شخص عاجز عن أن
يؤمن لنفسه بصورة كلية أو جزئية ضرورات الحياة الفردية أو االجتماعية العادية ,
بسبب قصور في قدراته الجسمانية والعقلية "
وقد عرف النظام السعودي للمعاقين المعاق بأنه " هو كل شخص مصاب بقصور كلي
أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو
التعليمية أو النفسية إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف
أمثاله من غير المعوقين ".
أما بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية فقد عرفت اإلعاقة " بأنها فقدان القدرة كلها أو
بعضها على اغتنام فرصة المشاركة في حياة المجتمع على قدم المساواة مع أآلخرين
حقوق ذوي القدرات الخاصة بالشريعة اإلسالمية والقوانين الوضعية
أألخرى
ج َوالَ َع َلى
س َع َلى األَ ْع َمى َح َر ٌ
في القرآن الكريم { َّل ْي َ
األَ
ج}
ر
ع
ج َوالَ َع َلى ا ْل َم ِر ِي ِ
ض َح َر ٌ
ج َح َر ٌ
َ
ْ
ِ
اتفاقية األمم المتحدة لحقوق المعاقين
تنص على حقوق المعاقين ,ثم يحدد ما ينبغي أن تفعله
الحكومات لتعزيز وحماية هذه الحقوق : .وتنص االتفاقية
على معايير معترف بها دوليا لحقوق المعوقين في جميع
مجاالت الحياة ،مثل:
الحق في عدم التعرض للتمييز
الحق في التعليم
الحق في العمل
الحق في الصحة
الحق في المساواة أمام العدالة
الحق في المشاركة في الثقافة
تواءمت النصوص العربية أيضا وتجانست مع االتفاقية الدولية بالنص والتأكيد على
حقوق أصحاب االحتياجات الخاصة فهي أيضا قد وضحت الحقوق مثال:
الحق بالتعلم
الحق في العمل
الحقوق االجتماعية والصحية
الحقوق القانونية والقضائية لألشخاص ذوي االحتياجات الخاصة
وبالتالي أصبحت هذه الحقوق عالمية ال يمكن نكرانها والزيغ عنها بل انها ملزمة
ألطرافها ووجب تطبيقها
المبحث الثالث:
اإلحصائيات المختلفة الخاصة بأعداد المعاقين وأنواع أإلعاقة
الفرع أألول :إحصائيات عن المعاقين
وفي دراسة أعدت عام 2000م كانت هناك أعداد تقديرية ألصحاب االحتياجات
الخاصة موزعة حسب أسباب اإلعاقة كالتالي:
وال بد لن من أن نلقي نظرة سريعة إلحصائية عالمية تم اإلعالن عنها مؤخرا تبين
األعداد والنسب المئوية للمعاقين حول العالم فهي كالتالي:
13%5من مجموع سكان العالم مع بداية القرن الحالي الواحد والعشرين
%15من الممكن أن تصل نسبة المعاقين في العالم
900مليون شخص عدد المعاقين في العالم اليوم رسميا
%80من المعاقين معظمهم من بلدان العالم الثالث والبلدان النامية
العدد التقديري للمعوقين في العالم حتى عام 2000ونسبتهم موزعة حسب أسباب اإلعاقة
العدد بالمليون
العوامل المسببة
حتى عام 2000
آ -اإلعاقة نتيجة أسباب خلقية
60
تأخر ذهني
60
أسباب وراثية عضوية
30
أسباب غير وراثية
ب – اإلعاقة المترتبة على
أمراض
203
شلل األطفال
15
رمد حبيبي
504
جذام
1605
أمراض معدية أخرى
149
ج – أمراض معوية غير مدية
60
د -أمراض عقلية وظيفية
% 7،7
% 7،7
%3.9
% 0.3
% 1.9
% 0.7
% 7.9
% 19.3
% 7،7
ه – إدمان مسكرات أو
مخدرات
و – حوادث /إصابات
حوادث مرور طرق
حوادث عمل
حوادث منزلية
حوادث أخرى ( حروب
وكوارث )
سوء تغذية
أسباب أخرى
المجموع حسب النسب
المجموع بعد التصحيح
اإلحصائي
نتيجة التكرار المحتمل ( -
) %25
60
% 7،7
45
22
45
5
% 5.8
% 2.9
% 5.8
% 0.9
149
3
774
% 19.3
% 0.4
% 100
581
حجم اإلعاقة في المجتمعات الصناعية والنامية حتى عام 2000م.
الدول النامية
النسبة
العام
أمريكا
%9.48
1989 – 88
الدول الصناعية
% 10
1989 - 88
المجتمعات النامية
%12.3
1989 - 88
فئات اإلعاقة الرئيسية ونسبة انتشارها
فئة اإلعاقة
نسبة انتشارها
التخلف العقلي
% 2.3
صعوبات التعلم
%3
اإلعاقة السمعية
% 0.6
اإلعاقة البصرية
% 0.1
اإلعاقة الجسمية
% 0.5
االضطراب السلوكية
%2
اضطرابات الكالم واللغة
% 3.5
المجموع
% 12
العدد التقديري لحاالت اإلعاقة في الدول الصناعية بالمقارنة مع دول العالم
الثالث حتى عام 2000بالمليون
الدول الصناعية
دول العالم الثالث
2000
2000
1630
4897
درجة اإلعاقة
136
269.7
آ – في الدول الصناعية
81.6
161.6
الدول الصناعية
440
ـ إعاقة شديدة ( ) %6
2000
264
ب ـ في الدول النامية للعالم الثالث بين
136
دول العالم الثالث
المجتمعات التي ال تعاني من فقر شديد
81.6
2000
% 16.1
709.7
مجموع السكان
ـ كافة أنواع اإلعاقة ( )%10
ويبلغ مجموع سكانها 1904مليون عام 1975
ويصل إلى 2697مليونا ً عام 2000
425.8
كافة أنواع اإلعاقة ( ) % 10
ـ إعاقة شديدة ( ) % 6
ج ـ الدول األكثر تخلفا
مجموع سكانها 932مليونا عام 1975
ويصل إلى 2200مليون عام 2000م
ـ كافة أنواع اإلعاقة ( ) % 20
ـ إعاقة شديدة ( ) % 12
المجموع الكلي لحاالت اإلعاقة
أ ـ المجموع بالمليون
ـ كافة أنواع اإلعاقة
ـ إعاقة شديدة
ب ـ بالنسبة المئوية لمجموع سكان العالم
ـ كافة أنواع ودرجات اإلعاقة
ـ إعاقة شديدة
ج ـ نسبة أنواع اإلعاقة
د ـ نسبة الزيادة السنوية
% 83.9
% 8.1
% 13.5
جدول توزيع مؤسسات التربية الخاصة في الدول العربية حسب الجهة
المشرفة عليها
النسبة المئوية
الجهة المشرفة
عدد المؤسسات
الجمعيات األهلية
128
% 46، 5
وزارت الشؤون االجتماعية
71
% 25.8
مؤسسات عامة للرعاية
42
% 15.3
االجتماعية
وزارت التربية والتعليم
24
% 8.7
وزارت الشؤون الداخلية
4
% 1.5
وزارت الحكم المحلي
2
% 0.7
مكاتب إقليمية
2
% 0.7
مؤسسات دولية
1
% 0.4
الجهة المشرفة
عدد المؤسسات
النسبة المئوية
أسباب االعـــــــــاقة
أوال :
أسباب وراثية
قبل الوالدة
ثانيا :
أسباب بيئية
أثناء الوالدة
بعد الوالدة
التنظيم القانوني :بعض االتفاقيات والمواثيق الدولية
العهد الدولي اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان لسنة 1948م والذي أكد على تمتع
جميع األفراد دون تميز بالحقوق والواجبات بأي مكان وزمان بين كافة الناس
العهد الدولي الخاص بالحقوق االجتماعية واالقتصادية والثقافية لسنة 1966م والذي
جاء ليؤكد دون تمييز على الحق بالضمان االجتماعي والتأمينات االجتماعية في مادته
السادسة والحق بالصحة الجسدية والعقلية وفي مادته 12على ضمان الحق في
التربية والتعليم في المادة 13
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966م والذي أشار في
مادته الثانية إلى الحق في الحياة وما يتصل بها من حق الفرد في سالمة شخصه
وضمان أألمن الفردي وكذلك الحرية بإبداء الرأي وحرية التنقل وحرية العقيدة والحق
باالشتراك بالحياة السياسية وتقلد الوظائف العامة وعلى كل دولة أصبحت طرفا بهذا
العهد احترام وكفالة كافة الحقوق لجميع األفراد الموجودين على إقليمها والداخلين في
واليتها دون تمييز من أي نوع كان
اإلعالن الخاص بالمعاقين ذهنيا لسنة 1971م أكد على أن تضع الدول نصب عينيها
ضرورة مساعدة أألشخاص المتخلفين عقليا والعمل على تنمية قدرات وتيسير
اندماجهم مؤكدا أن للمتخلف عقليا نفس ما لسائر البشر من حقوق حسب ما جاء في
مادته األولى ,وان له الحق في الرعاية والعالج والتدريب والتأهيل والتعليم والتوجيه
بما يلزم لتنمية قدراته وطاقاته هذا حسبما جاء في مادته الثانية .باإلضافة إلى حقه
في التمتع باألمن االقتصادي وبمستوى معيشي الئق وحقه في العمل المادة , 3ذلك
بجانب حقه في اإلقامة مع أسرته وحقه في التقاضي وحمايته من االستغالل
اإلعالن العالمي لحقوق المعاقين لسنة 1975م وتعتبر بمثابة أألساس الذي اعتمدت
عليه أغلب التشريعات في دول العالم في تكريس حقوق المعاقين فهذا اإلعالن الذي
يخص المعاقين بالذات وحقوقهم التي يجب على الدولة ان تكفلها لهم مثل الحق
باحترام كرامته وحقه في بيئة مناسبة تتحقق عن طريق تجهيز األماكن لتسهيل حركته
وتنقالته وحقه في الرعاية والتأهيل وحقه بالرعاية الصحية وحقه بالحصول على
التعويضات ممن تسببوا في إعاقته وحقه في مستوى معيشي الئق وحقه في الحصول
على المساعدة القانونية
مداخلة ورأي شخصي
كم عدد الذين تعرضوا لإلعاقة بسبب األلغام التي تزرع وقت الحرب وتهمل بعد
انتهائها وتصبح هذه أأللغام بمثابة ساعة مؤقتة للقتل واإلعاقة ,وهل رأينا أن هناك
شخص إذا لم يقتل يصبح معاقا بفعل هذه أأللغام يتقاضى تعويضا أو حتى مجرد عناية
؟ لألسف هناك أآلالف المؤلفة من هؤالء األشخاص يعيشون حياة التسول والكفاف
وال ينظر لهم أنهم ضحايا للعبة ال يد لهم فيها فأين المواثيق الدولية من هؤالء بالذات؟
مبادئ حماية أألشخاص المصابين بمرض عقلي وتحسين العناية بالصحة العقلية لسنة
1991م
القواعد المحددة بشأن تكافؤ الفرص بالنسبة للمعاقين 1993م
االتفاقية الدولية لحقوق أألشخاص ذوي اإلعاقة والتي تم التوقيع عليها في
30/3/2007والتي جاءت لتضع تنظيما شامال وكامال لحقوق ذوي اإلعاقة باإلضافة
للبروتوكول االختيار المكمل لها والذي أضاف اختصاصا هاما إلى اآللية الخاصة
بتطبيق المعاهدة وهي اللجنة المعنية بحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة والتي يشار إليها
باللجنة حيث أضاف لها اختصاصا هاما وهو تلقي الشكاوى أو الرسائل المقدمة من
قبل أو نيابة عن أألفراد أو مجموعات أألفراد الخاضعين لوالية دولة طرف ويدعون
أنهم ضحايا انتهاك تلك الدولة ألي من الحقوق المحددة في االتفاقية
أما في الوطن العربي فقد اهتمت العديد من الدول العربية بوضع التشريعات
المنظمة لحقوق ذوي االحتياجات الخاصة مثال:
قانون رعاية المعاقين أألردني رقم 12لسنة 1993م
القانون القطري لحقوق المعاقين 2004م
قانون المعاقين الليبي رقم 3لسنة 1981م
القانون االتحادي رقم 29لسنة 2006م باإلمارات العربية المتحدة في شأن ذوي
االحتياجات الخاصة
القانون اللبناني رقم 220لسنة 2000م الخاص بحقوق المعاقين
القانون الفلسطيني رقم 4لسنة 1999م
القانون المصري لم يفرد ألصحاب االحتياجات الخاصة قانونا يعنى بحقوقهم ,فالقانون
رقم 39لسنة 1975م والمعدل بالقانون رقم 49لسنة 1981م وبقانون العمل
الموحد لسنة 2003في المواد 12و 14بأنه على جميع الكيانات والهيئات في قطاع
أألعمال تخصص %5من الوظائف لديهم لصالح أصحاب االحتياجات الخاصة الذين
يعفون من شرط القراءة والكتابة مع الحصول على شهادة تأهيل من الشئون
االجتماعية وقانون الطفل المصري رقم 12لعام 1996م
القانون السوري رقم 34لسنة 2004الخاص بالمعاقين
صدر أول تشريع عام 1987م الذي سمي حينها بقانون المعاقين ,واستند إلى العديد من
أألسس التربوية وأهمها مساواة ذوي االحتياجات الخاصة بالحقوق والواجبات كأي فرد من
المجتمع وفق ما تسمح به قدراته وإمكانياته .مع مراعاته اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان
والقوانين والمعاهدات الدولية التي صدرت بخصوص أصحاب االحتياجات الخاصة
ثم صدر نظام رعاية المعاقين بموجب مرسوم ملكي بالرقم ( م /37 /بتاريخ 23/9/1421هـ
) القاضي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء بالرقم ( (244بتاريخ 14/9/1421هـ )
الخاص بإقرار النظام تتويجا لكافة الجهود الرائدة في مجال رعاية المعاقين وتأهيلهم
وقد شمل هذا النظام المجاالت الصحية من حيث تقديم الخدمات الوقائية والعالجية والتأهيلية .
بما فيها اإلرشاد الوراثي الوقائي وإجراء الفحوصات والتحليالت المخبرية المختلفة للكشف
المبكر عن األمراض واتخاذ الحصينات الالزمة
وتسجيل األطفال الذين يولدون وهم أكثر عرضة اإلصابة باإلعاقة ومتابعة حاالتهم ,وإبالغ
ذلك للجهات المختصة
الخاأما في المملكة العربية السعودية فيرجع اهتمام المملكة بذوي االحتياجات الخاصة إلى
منتصف القرن الماضي حيث افتتحت وزارة األوقاف عددا من المدارس الخاصة بذوي
االحتياجات صة ضمن مديرية التعليم الخاص
كذلك العمل على االرتقاء بالرعاية الصحية للمعاقين واتخاذ ما يلزم لتحقيق ذلك
كذلك تريب العاملين الصحيين الذين يباشرون الحوادث على كيفية التعامل مع المصابين
وإسعافهم عند نقلهم من مكان الحادث
كذلك تدريب أسر المعاقين بكيفية العناية بهم ورعايتهم
أما في المجاالت التعليمية والتربوية
وتشمل تقديم الخدمات التعليمية والتربوية في جميع المراحل ( ما قبل المدرسة ,
والتعليم العام ,والتعليم الفني ,والتعليم العالي ) بما يتناسب مع قدرات المعاقين
واحتياجاتهم ,وتسهيل التحاقهم بها ,مع التقويم المستمر للمناهج والخدمات المقدمة
في هذا المجال
أما بالنسبة للمجاالت التدريبية والتأهيلية
فهي تشمل تقديم الخدمات التدريبية والتأهيلية بما يتفق ونوع اإلعاقة ودرجتها
ومتطلبات سوق العمل بما في ذلك توفير مراكز التأهيل المهني واالجتماعي .وتأمين
الوسائل التدريبية المالئمة
وفي مجاالت العمل
فهي تشمل التوظيف في أألعمال التي تناسب قدرات المعوق ومؤهالته إلعطائه
الفرصة للكشف عن قدراته الذاتية ,ولتمكينه من الحصول على دخل كباقي
إفراد المجتمع والسعي لرفع مستوى أدائه إثناء العمل عن طريق التدريب
أما في المجاالت االجتماعية
فهي تشمل البرامج التي تسهم في تنمية قدرات المعاق ,لتحقيق اندماجه
بشكل طبيعي في مختلف نواحي الحياة العامة ,ولتقليل اآلثار السلبية لإلعاقة
وأما في المجاالت الرياضية
فهي تشمل االستفادة من األنشطة والمرافق الثقافية والرياضية وتهيئتها
ليتمكن المعاق من المشاركة في نشاطها داخليا وخارجيا بما يتناسب وقدراته
أما في المجاالت اإلعالمية :
فهي تشمل قيام وسائل أإلعالم المرئية والمسموعة والمقروءة بالتوعية في المجاالت
التالية:
التعريف باإلعاقة وأنواعها وأسبابها وكيفية اكتشافها والوقاية منها
تعزيز مكانة المعاقين بالمجتمع والتعريف بحقوقهم واحتياجاتهم وقدراتهم وإسهاماتهم
وبالخدمات المتاحة لهم وتوعيتهم بواجباتهم تجاه أنفسهم وبإسهاماتهم في المجتمع
وفي ضوء التشريعات الخاصة بأصحاب االحتياجات الخاصة وترسيخا لالهتمام المملكة
العربية السعودية بهذه الفئة من المجتمع فقد صدر أمر ملكي بإنشاء المجلس األعلى
لشئون المعاقين
الرقم أ 66 /التاريخ 1423 / 4 / 27هـ وذلك ليكون بمثابة اليد الفاعلة في تنفيذ
سياسة الدولة بما يخص شئون المعاقين .
الفصل الثاني:
الصور المختلفة من الحقوق التي يتمتع بها ذوي االحتياجات الخاصة
المبحث أألول :الحق بالتعلم
أ ـ اتفاقية حقوق أألشخاص ذوي اإلعاقة
تم تبني اتفاقية حقوق أألشخاص ذوي اإلعاقة في الثالث عشر من شهر
ديسمبر عام 2006م في مقر األمم المتحدة في نيويورك وفتح المجال للتوقيع
عليها اعتبارا من 30/3/2007وكان عدد الدول الموقعة عليها في تاريخ
االفتتاح 82دولة وهو أعلى رقم افتتاحي في تاريخ األمم المتحدة أألمر الذي
يعبر عن مستوى اهتمام العالم العالي ,وعن درجة القبول لمضمون االتفاقية
وما فيها ومقاربتها من مختلف الدول وقد بلغ عدد الدول التي وقعت على
االتفاقية 132دولة في شهر يناير 2008وكما هو معلوم إن االتفاقية تدخل
حيز التطبيق مع مصادقة عشرون دولة عليها
وقد نصت المادة 24من اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة " على تسلم
الدول األطراف بحق ذوي اإلعاقة في التعليم وإلعمال هذا الحق دون تمييز
وعلى أساس تكافؤ الفرص تكفل الدول أألطراف نظاما تعليميا جامعا على
جميع المستويات وتعلما مدى الحياة موجهين نحو ما يلي :
في بداية 1377هـ تم إقناع المسئولين والجهات التعليمية بتبني طريقة بريل للمكفوفين وتم
تأسيس إدارة التعليم الخاص عام 1383هـ الفئات وهي المكفوفين والصم وذوي اإلعاقة
العقلية وبعدها انشأ معهد النور ومعاهد أألمل للصم وافتتاح معهدين للتربية الفكرية لفئة
اإلعاقة العقلية القابلة للتعلم وفي عام 1392هـ تم تطوير إدارة التعليم الخاص لتصبح (
المديرية العامة لبرامج التعليم الخاص ) وتم تحديد تبعيتها لوزارة المعرف المساعد العام
لشئون التعليم العام وانبثق عنها ثالث إدارات وهي
إدارة تعليم المكفوفين
إدارة تعليم الصم
إدارة التربية الفكرية
وفي عام 1404هـ أطلق على المديرية اسم ( أألمانة العامة للتعليم الخاص )
وفي عام 1404هـ أطلق على المديرية اسم ( أألمانة العامة للتعليم الخاص )
ثم بعد ذلك صدر قرار وزير المعارف عام 1405هـ والذي تضمن تعديالت وتنظيمات للوضع
القائم لتصبح تبعية أألمانة العامة للتعليم الخاص لوكيل الوزارة مباشرة ,وبعدها صدر قرار
مجلس الوزراء لعام 1413هـ بنقل اختصاصات معاهد التعليم الخاص للبنات للرئاسة العامة
لتعليم البنات .
بعد هذا أيضا صدر قرار مجلس الوزراء 1416هـ يضم المكتب اإلقليمي للجنة الشرق أألوسط
لشئون المكفوفين إلى وزارة المعرف وسعودته وتوحيد نشاطه وانتقل من الى المكتب أإلقليمي
بحي السفارات
كانت هذه لمحة تاريخية عن بدء مسيرة المكفوفين التعليمية وإيجاد كيان يضم همومهم
وحقوقهم
وفقا لنظام رعاية حقوق المعاقين بالمملكة العربية السعودية
لقد نص في المادة 32من نظام رعاية المعاقين بالمملكة العربية السعودية الصادر عام
1421هـ على النواحي التعليمية والتربوية والتدريبية والتأهيلية التالية :
المجاالت التعليمية والتربوية
وتشمل تقديم الخدمات التعليمية والتربوية في جميع المراحل الدراسية " ما قبل المدرسة,
والتعليم العام ,والتعليم الفني ,والتعليم العالي " بنا يتناسب مع قدرات المعاقين
واحتياجاتهم وتسهيل التحاقهم بها ,مع التقويم المستمر للمنهاج والخدمات المقدمة في
هذا المجال
المجاالت التدريبية والتأهيليه
وتشمل تقديم الخدمات التدريبية والتأهيلية بما يتفق ونوع اإلعاقة ودرجتها ومتطلبات
سوق العمل ,بما في ذلك توفير مراكز التأهيل المهني واالجتماعي ,وتأمين الوسائل
التدريبية المالئمة .
الواقع العملي
تطوير في المناهج العلمية والوسائل التعليمية المستخدمة
توفير المباني واألدوات الخاصة بهم وجميع احتياجاتهم الخاصة بهم
هيأت لهم التعليم من المراحل أألولى حتى التعليم العالي
وأكدت على حق االبتعاث لهم إلى الخارج على قدم المساواة مع باقي الطلبة
أما القانون أألردني لرعاية المعاقين فقد نص على حق المعاق بتلقي التعليم ففي المادة (
) 4ب ـ التعليم والتعليم العالي
أما القانون أألردني لرعاية المعاقين فقد نص على حق المعاق بتلقي التعليم
ففي المادة ( ) 4ب ـ التعليم والتعليم العالي
فرض التعليم العام والتعليم المهني والتعليم العلي لألشخاص المعاقين حسب فئات اإلعاقة
من خالل أسلوب الدمج
اعتماد برامج الدمج بين الطلبة المعاقين وأقرانهم من غير المعاقين وتنفيذها في إطار
المؤسسات التعليمية
التجهيزات المعقولة التي تساعد أألشخاص المعاقين على التعلم والتواصل والتدرب
والحركة مجانا بما في ذلك طريقة برايل ولغة اإلشارة للصم
إجراء التشخيص التربوي ضمن التشخيص فريق التشخيص الكلي لتحديد طبيعة اإلعاقة
وبيان درجتها واحتياجاتها
إيجاد الكوادر الفنية المؤهلة للتعامل مع الطلبة المعاقين
برامج اإلرشاد والتوعية والتثقيف للطلبة المعاقين وأسرهم
التقنيات الحديثة في تدريس وتعليم الطلبة المعاقين في القطاعين العام والخاص بما في ذلك
تدريس مبحثي الرياضيات والحاسوب
قبول الطلبة المعاقين الذين اجتازوا امتحان الدراسة الثانوية العامة وفق شروط يتفق عليها
بين المجلس ومجلس التعليم العالي للقبول بالجامعات الرسمية
وسائل التواصل للصم من خالل توفير أشكال من المساعدة بما في ذلك تأمين مترجمي
لغة اإلشارة
كذلك لقد ركز على الدمج والسياسات الالزمة لتحقيقه .
السير قدما بخطة الدمج وفق معايير مدروسة تتناسب وظروف أصحاب االحتياجات
الخاصة .وفي هذا المقام ال بد لنا أن نوضح ما هي أنواع الدمج لتتجلى الصورة أمام
القارئ وإعطاء فكرة عن كيفية الدمج
أنواع االدمج
الدمج المكاني
الدمج التعليمي أو
األكاديمي
الدمج االجتماعي
توصيا ت بما يخص الحق بالتعلم ألصحاب االحتياجات الخاصة
تسهيل شروط قبول أصحاب االحتياجات الخاصة بالكليات والجامعات الحكومية
والخاصة أي انه يجب مراعاة حالة اإلعاقة لكل معاق على حده
فتح تخصصات أكاديمية يستطيع ذوي االحتياجات الخاصة أن يبدع بها ويعمل بها دون
عناء مثال األشخاص المكفوفين يفتح لهم تعلم تحميض أألفالم اإلشعاعية بالمستشفيات
فهذا العمل ال يحتاج للضوء والرؤية ويناسب كثيرا هذه الفئة
توفير الكادر التعليمي الفني القادر أن يتعامل مع أصحاب االحتياجات الخاصة
ممن لديهم الخبرات العالية والكفاءة العلمية
عمل دورات دورية إرشادية للمعاقين وذويهم بالذات وتوضيح كيفية التعامل
معهم ومساعدتهم بشكل تربوي صحيح وواع
تجهيز المباني والطرقات المؤدية للكليات والمدارس والجامعات بأساليب
تضمن انتقال أصحاب االحتياجات الخاصة بيسر وسهولة
وضع خرائط إرشادية لألحياء والطرق بشكل واضح خاصة باألحياء
السكنية لتسهيل وصول المعاق للعنوان بسهولة ويسر
االهتمام بالمرافق العامة بتجهيز أماكن انتظار تخص أصحاب االحتياجات الخاصة ومخالفة
من يعتدي على هذه المواقف بمخالفة مالية عن طريق تطبيق القانون ووضع الفتة بجانب
الموقف بأنه يكون خاضعا للعقوبات القانية من يستخدم مواقف المعاقين من ألغير معاقين
تسهيل وصولهم الى المكاتب الوطنية والخاصة ومساعدتهم بالحصول على المراجع
والكتب من المكتبة بتخصيص موظف يوكل اليه تقديم الخدمة ألصحاب االحتياجات الخاصة
تشجيعهم على التعلم وتقديم الجوائز للمتفوقين والوقوف بجانبهم بدعم أبحاثهم
واختراعاتهم وتذليل الصعاب لهم
عمل جوالت دورية حول المملكة ومتابعة تقدم أصحاب االحتياجات الخاصة التعليمية
ومدى استفادتهم من الخدمات المقدمة لهم
عمل مسوحات ديمغرافية في فترات متقاربة ووضع اليد على أهم العقبات والمشاكل التي
يعاني منها أصحاب االحتياجات الخاصة
تيسير وصولهم للمنشئات التعليمية
عمل ناد ثقافي للبنات وناد آخر للشباب ليتم تعارفهم ودمجهم فيما بينهم
إصدار كتيبات تعريفية تتضمن توجيهات مخصصة بحقوق ذوي االحتياجات الخاصة
وواجباتهم
عمل مسابقات وأبحاث تهم وتقديم الجوائز التشجيعية لهم على مستوى الدولة
استيعاب المعاقين من المقيمين بالبالد بشكل شرعي ودائم
تفعيل االتصال عبر الشبكة العنكبوتية من خالل تخصيص موقع الكتروني يرتبط بمركز
المعاقين
الحقوق االجتماعية في االتفاقية الدولية لألشخاص ذوي اإلعاقة حسبما جاء فيها في المادة
28
1ـ الحقوق االجتماعية
مستوى المعيشة الالئق والحماية االجتماعية
اعتراف الدول أألطراف لذوي االحتياجات الخاصة باالستمتاع بتوفير مستوى معيشي الئق
لهم وألسرهم بما يكفيهم من الغذاء والملبس والمسكن,
تقر الدول أألطراف بحق أألشخاص ذوي اإلعاقة في الحماية االجتماعية والتمتع بهذا الحق
دون تمييز بسبب اإلعاقة تتخذ الخطوات المناسبة لحماية هذا الحق وتعزيز إعماله ,بما في
ذلك تدابير ترمي إلى :
أ ـ ضمان مساواتهم مع اآلخرين في غرض الحصول على المياه النقية وضمان
حصولهم على الخدمات واألجهزة المناسبة بثمن معقول وتأمين باقي االحتياجات
الضرورية التي تعينهم بالتغلب على اإلعاقة كل حسب إعاقته
ب ـ ضمان استفادة أألشخاص ذوي اإلعاقة خصوصا النساء والفتيات وكبار السن من
برامج الحماية االجتماعية وبرامج الحد من الفقر
ج ـ ضمان استفادة ذوي اإلعاقة الذين يعيشون في حالة فقر وأسرهم من المساعدة التي
تقدمها الدولة لتغطية النفقات المتعلقة باإلعاقة بما فيها التدريب المناسب
د ـ ضمان استفادة األشخاص ذوي اإلعاقة من برامج اإلسكان العام
هـ ـ ضمان استفادتهم على قدم المساواة مع اآلخرين من استحقاقات وبرامج التقاعد
أما القانون األردني لرعاية المعاقين فجاءت نصوصه جنبا إلى جنب
منسجما واالتفاقية الدولية حيث نص على:
الحماية االجتماعية والرعاية المؤسسية
تدريب أسر األشخاص المعاقين على التعامل السليم مع الشخص المعاق بصورة ال
تمس كرامته وإنسانيته
دمج الطفل المعاق ورعايته التأهيلية داخل أسرته وفي حال تعذر ذلك تقدم له
الرعاية التأهيلية داخل أسرته وفي حال تعذر ذلك تقدم له الرعاية ألتأهيلية البديلة
خدمات التأهيل المهني واالجتماعي وإعادة التأهيل والخدمات المساندة بجميع
أنواعها وبما يحقق الدمج والمشاركة الفاعلة لألشخاص المعاقين وألسرهم
الرعاية المؤسسية النهارية أو االيوائية لألشخاص المعاقين الذين يحتاجون ذلك
معونات شهرية لألشخاص المعاقين من غير المقتدرين على اإلنتاج وفقا قانون
صندوق المعونة الوطنية النافذ المفعول
برامح التأهيل المجتمعي وفق السياسات التي يحددها
الوضع في النظام السعودي فقد جاء في المادة الثانية من نظام رعاية
المعاقين 2/5
المجاالت االجتماعية
وهي تشمل البرامج التي تسهم في تنمية قدرات وطاقات ذوي االحتياجات الخاصة في
مختلف االتجاهات لتنجح عملية اندماجهم بشكل طبيعي وسط مجتمعهم والتغلب على
المشاكل المختلفة التي يتعرض لها أصحاب االحتياجات الخاصة
الواقع العملي
أعلنت وزارة الشئون االجتماعية عن اتجاهها لتخصيص أربع خدمات اجتماعية كمرحلة
أولى في منتصف عام 2010م
وهي :مراكز التأهيل الشامل ,مراكز التأهيل المهني للمعاقين ,مراكز الرعاية النهارية,
مراكز دورالمسنين .وذلك من أجل تقديم خدمات على مستوى جيد واالرتفاع بجودة هذه
الخدمات كذلك لتتمكن قوائم االنتظار التي تزداد يوميا
ووفق التوجيهات السامية أوضحت الوزارة عن دعمها لالستثمار في جميع المجاالت 1لك
لزيادة مساهمة القطاع الخاص فيها وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء الذي حدد قوائم وأنواع
المرافق والنشاطات التي سيتم التركيز عليها
كذلك لقد أفصحت وزارة الشئون االجتماعية عن خطتها وذلك بإشراك القطاع الخاص
ابتداء منذ عام 2010م وقد حددت اإلستراتيجية مدينة الرياض كنموذج لهذا العمل
وستعمم هذه اإلستراتيجية على مدينة الرياض وبالعام التالي سوف يتم تعميمها على جميع
أنحاء المملكة وسوف يلي بعد ذلك أنشطة جديدة ليتم تخصيصها لتتمكن الوزارة من إنجاح
هذه الخطة اإلستراتيجية التي يحتاج لها هؤالء الطيبين .
الحقوق الصحية
حق الرعاية الصحية
جاء اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان في عام 1948م في المادة " 25/1لكل شخص الحق
في مستوى المعيشة الكاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له وألسرته ,ويتضمن التغذية
والملبس والسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات االجتماعية الالزمة ,وله الحق في تأمين
معيشته في حاالت البطالة المرض والعجز والترمل ,والشيخوخة ,وغير ذلك من فقدان
وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته"
أما في العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية سنة 1966م في
المادة " 12/1تقر الدول األطراف في هذا العهد بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من
الصحة الجسمية والعقلية الذي يمكن بلوغه "
وفي اللجنة االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي أنشئت من قبل األمم المتحدة لمتابعة
تطبيق هذا العهد فقد بينت الضرورية الالزمة إليصال المجتاحين لحقهم في الرعاية الصحية
بيسر وسهولة وبجودة عالية الخدمة
كذلك نصت االتفاقية الدولية لحقوق أألشخاص ذوي اإلعاقة في المادة 25على إن جميع
الدول تعترف لألشخاص ذوي اإلعاقة الحق في التمتع بأعلى مستويات الصحة دون تمييز
على أساس اإلعاقة وتتخذ الدول أألطراف التدابير الالزمة والكفيلة بحصول ذوي اإلعاقات
على خدمات صحية تراعي الفرو قات بين الجنسين بما في ذلك إعادة التأهيل الصحي .
كذلك أوضحت بان الصحة هو حقق مشروع لهم على قدم المساواة مع أآلخرين وتقديم
الخدمات مجانا لهم وتوفير كافة أنواع العالج واألدوات والمعدات الالزمة لكل منهم حسب
إعاقته
وفي القانون األردني لرعاية المعاقين أيضا تم التأكيد عليه بحيث نص على
توفر وزارة الصحة والخدمات الملكية كل في مجال اختصاصها مما يلي :
الخدمات الوقائية والعالجية والصحية والنفسية الخاصة بالمعاقين
خدمات تشخيص والتصنيف الالزمة لتحديد درجة إعاقة المعوق بالتعاون مع الوزارة
صرف بطاقات تأمين صحي مجانا للمعاقين ومن يعيلون من غير المقتدرين وغي
المشمولين بأي نظام تأمين صحي آخر وفق أنظمة تصدر لهذه الغاية
ويضاف إلى ذلك فقد تعاونت وزارة الشئون االجتماعية والعمل مع وزارة الصحة العامة
في مساعدة ذوي االحتياجات الخاصة بدعمهم ماديا إذ أنها تصرف لهم رواتب شهرية
تعينهم بعض الشيء على نفقاتهم الضرورية
كذلك فقد تصدى الديوان الملكي األردني للعديد من الحاالت للمعاقين حركيا خاصة فاقدي
القدرة على إقدامهم بسبب اإلعاقة بهم بإهدائهم سيارات خاصة بالمقعدين تكون عونا لهم
تعينهم في قضاء أعمالهم
كذلك إرسال بعض الحاالت للعالج بالخارج في حال عدم توفر عالج لهم باألردن
أما في المملكة العربية السعودية
فقد نص نظام رعاية المعاقين في مادته الثانية على أن "ا تكفل ألدوله حق المعاق في
خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل ,وتشجيع المؤسسات واألفراد على اإلسهام في األعمال
الخيرية في مجال اإلعاقة تقدم هذه الخدمات لهذه الفئة عن طريق الجهات المختصة قي
المجاالت التالية
تقديم الخدمات الوقائية والعالجية والتأهيلية بما فيها اإلرشاد الوراثي الوقائي وإجراء
الفحوصات والتحاليل المخبرية المختلفة للكشف المبكر واتخاذ التحصينات الالزمة
تسجيل األطفال الذين وهم أكثر عرضة لإلصابة باإلعاقة ومتابعة حاالتهم وإبالغ ذلك إلى
الجهات المختصة
العمل من أجل االرتقاء بالرعاية الصحية للمعاقين واتخاذ ما يلزم لتحقيق ذلك
تدريب العاملين الصحيين وكذلك الذين يباشرون الحوادث على كيفية التعامل مع المصابين
وإسعافهم عند نقلهم من مكان الحادث
تدريب أسر المعاقين أسر المعاقين على كيفية العناية بهم ورعايتهم
وبهذا تدفع الدولة نحو محو األمية والقضاء على الجهل بكيفية التعامل مع أصحاب
االحتياجات الخاصة وتأمين كافة الخدمات الضرورية لهم
وهي تركز على أهم ثالث فئات وهم ( أألسرة ـ المدرسة ـ المجتمع )
الواقع العملي
الواقع العملي
مركز أألمير سلمان ألبحاث اإلعاقة
يعد مشروع أألمير سلطان بن عبد العزيز من أضخم المشاريع البحثية في اإلعاقة وفيه
يجري الفحص المبكر لألطفال حديثي الوالدة خالل 72ساعة وفحص المواليد بالسعودية
الذين يقدر عددهم أكثر من 50ألف طفل في العام
بعض السلبيات التي والمعوقات بالجانب الصحي طبقا للواقع العملي بالمملكة
في وزارة الصحة
عدم تجهيز العديد من المراكز الصحية في الكثير من أألحياء بما يتناسب مع ذوي االحتياجات
الخاصة مثل ذوي اإلعاقة الحركية من حيث المداخل والمخارج.
أحيانا ال يوجد في المستشفيات العامة منها والخاصة بالمملكة بعض المستلزمات الضرورية
لذوي االحتياجات الخاصة في جميع أنحاء المملكة خاصة تلك المناطق البعيدة عن العاصمة
بعض فئات اإلعاقة مثل البكم والصم فإنهم يعانون أيما معاناة فمعظم المنشئات الصحية لم
تراعي أنهم ال يسمعون وال يتكلمون وبالتالي كان أولى تجهيز الشاشات البصرية توضح اسم
المنادى عليه أو رقمه حتى يتسنى لهذا الشخص معرفة دور عالجه
في بعض األحيان يكون هناك نقص ببعض األدوية الضروري وأحيانا تكون مفقودة من السوق
وخاصة لحاالت التشنج واإلغماء ا وان هذا العالج موجود في منشئة صحية دون غيرها وقد
يكون المعاق غير مؤمن صحيا مثال ليحصل على الدواء وبالتالي قد يضطر لشرائه من أماكن
خاصة بمبالغ باهظة ترهقه وتجعله عاجزا عن االستمرار بشراء دوائه مما يضطره أحيانا
للتوقف عن اخذ العالج مما يعرض حياته للخطر وتفاقم اإلعاقة عنده نتيجة عدم تناول دوائه
باستمرار
في حال اضطر ذوي االحتياجات الخاصة من العالج في القطاع الخاص لسبب عدم توفر هذه
الخدمة بالقطاع العام يجب على الدولة تحمل التكاليف كاملة
من يستفيدون من اإلعانات المالية فيتم روتينيا إرسالهم إلى المستشفيات للفحص يجب تخفيف
المعاناة عليهم عناء التنقل من مستشفى إلى مستشفي وتعيين طبيب مختص مسئول أو توفير
لجنة طبية تتواجد في المركز للفحص وتقرير حالة المعاق
الحق في العمل
إن من أفضل ما يمكن أن يشعر به اإلنسان بكرامته وسمو أخالقه بان
يشعر انه ليس عالة على المجتمع أو على أي احد أخر وانه يكسب قوته
بعرق جبينه حالال طيبا له وألسرته وهذا أألمر ال يختلف عليه اثنان
فالحق بالعمل حق متفق عليه بيت دول العالم أجمع فلكل إنسان أن يقوم
بعمل مشروع يكسب قوته وقوت عياله دون االعتداء على اآلخرين
وقد كفلت هذا المواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين الخاصة بكل دولة
من دول العالم مثل ميثاق األمم المتحدة والعهد الدولي للحقوق
االقتصادية والجتماعية والثقافية أو الصادرة عن منظمة العمل الدولية
وكذلك االتفاقيات اإلقليمية والميثاق العربي لحقوق اإلنسان والميثاق
األفريقي حق اإلنسان بالعمل وكسب رزقه بعمل يختاره بحرية
يقوم على االختيار والمساواة ويحتوي شروط عادلة ومرضية تتناسب
مع احتياجات اإلنسان البدنية والصحية والنفسية وكذلك األجر الكافي
والحماية من البطالة بمنحه عمل مستمر يكسب قوته بيده كذلك أن يكون
هذا العمل منظما بان يكون هناك نقابات عمالية تجمع هؤالء
تحت رايتها تتكلم بهمومهم وتوصل أصواتهم للمسئولين