وأكثر املكث في املسجد ّ وعود نفسك املبادرة للصالة لتجد السرور فإنها مصدر الهموم واألحزان وهي سبب النكبات وباب املصائب واألزمات
Download
Report
Transcript وأكثر املكث في املسجد ّ وعود نفسك املبادرة للصالة لتجد السرور فإنها مصدر الهموم واألحزان وهي سبب النكبات وباب املصائب واألزمات
وأكثر املكث في املسجد
ّ
وعود نفسك املبادرة للصالة لتجد
السرور
فإنها مصدر الهموم واألحزان وهي
سبب النكبات وباب املصائب
واألزمات
ّ
وحط من سيئاتك
ً
وجعلك مشهورا
وهذه نعمة
فأنت تريد من الناس
ماال تستطيعه
ً
ً
عادال
فكن
وإياك والرفاهية
واإلسراف والبذخ
فكلما ّترفه الجسم تعقدت الروح
والصورة واملال
والبيت والوظيفة والذرية
لتعلم أنك فوق ألوف الناس
والسجن لتعرف نعمة الحرية
واملارستان لتعرف نعمة العقل
ألنك في ِنعم ال تدري بها
فإياك والوقوع في أعراض الناس
وذكر مثالبهم
والفرح بعثراتهم
وطلب زالتهم
فإنه عذاب للروح
ومرض للقلب
وأفزع إلى هللا وإلى ذكره وطاعته
ً
ً
ً
يورث هموما وغموما وجراحا
في القلب
ّ
والسعيد من غض بصره وخاف ربه
يكن ليصيبك
وما أخطأك لم
ُ
وجف القلم بما أنت الق
وال حيلة لك في القضاء
من عنده بيت ليس عنده سيارة
ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة
ومن عنده شهية قد ال يجد الطعام
ُ
ومن عنده املأكوالت منع من األكل
فإنك تريه الزهرة فيريك شوكها
وتعرض عليه املاء فيخرج لك منه القذى
وتمدح له الشمس فيشكو حرارتها
بكل يوم يمر ألنه يخفف منها
وينقص من عمرها
ً
ألن للشدة عمرا كعمر اإلنسان ال تتعداه
معافى في جسده
عنده قوت يومه
فكأنما حيزت له الدنيا
والسفر سعادة أسبوع
والزواج سعادة شهر
واملال سعادة سنة
واإليمان سعادة العمر كله
وال تعط من تكرههم
لحظة واحدة من حياتك
فإنهم ال يعلمون عنك وعن همك
أما أمس فال يجدون لذته
وغد فليس لي وال لهم
وإنما لهم يوم واحد فما أقله من زمن
والعمل أمتع من الفراغ
والقناعة أعظم من املال
والصحة خير من الثروة
ّ
أوجدهم من العدم فشكوا في وجوده
وأطعمهم من جوع فشكروا غيره
وآمنهم من خوف فحاربوه
وهو يطاردك مطاردة الظل
ولن تموت حتى تستوفي رزقك
وتنس ى النعمة الحاضرة
وتتحسر على النعمة الغائبة
وتحسد الناس وتغفل عما لديك
ً
فإنها تأكل طيبا
ً
و تضع طيبا
وإذا وقعت على عود لم تكسره
وعلى زهرة ال تـخدشها
ُ
فأعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع
وال يخيفك رعدها
وال يرهبك برقها
فربما كانت محملة بالغيث
واألصم يتمنى سماع األصوات
ُ
واملقعد يتمنى املش ي خطوات
واألبكم يتمنى أن يقول كلمات
وأنت تشاهد وتسمع وتمش ي وتتكلم
ً
من املطالب الدنيوية تنتهي إليه فمثال
ً
ً
تطلب بيتا تسكنه وعمال يناسبك
وسيارة تحملك
أما فتح شهية الطمع على مصراعيها فهذا شقاء
كله في اللعب أو الصيد أو اللهو أنه سوف يسعد
نفسه وما علم أنه سوف يدفع هذا الثمن
ً
ً
ً
ً
هما متصال وكدرا دائما
ألنه أهمل املوازنة بين الواجبات واملسليات