الشكل البنائي للقشرة الأرضية
Download
Report
Transcript الشكل البنائي للقشرة الأرضية
الشكل البنائي للقشرة األرضية
يدرس هذا الفصل كيفية وجود الصخور في القشرة األرضية أي دراسة
البناء الحالي للقشرة األرضية من حيث
• أنواع تكوين االلتواءات واالنكسارات
• العالقات الزمانية والمكانية لتكوين االلتواءات واالنكسارات
ويدرس العوامل التي تؤثر في القشرة األرضية و تغير شكل األرض
كل هذه الحركات تحتاج إلى طاقة ،الطاقة تستمد من الشمس سواء
• التأثير المباشر للشمس على سطح األرض .
• الطاقة الكامنة في جوف األرض منذ انقطاعها عن الشمس والدليل
على وجود الطاقة هو البراكين – الزالزل – الينابيع الحارة .
أثبتت الدراسات أن القشرة األرضية غير ثابتة و أنه تحدث بها
حركات منذ آالف السنين ،حيث كان االعتقاد أن سطح األرض ثابت
ال يتغير بسبب أن هذه الحركات ال يمكن مالحظتها خالل فترة
قصيرة من الزمن و لكن مع مرور الوقت يصبح باإلمكان مالحظة
تأثير هذه العوامل
مثال :
نهر النيل ارساباته سمكها حوالي 10أمتار و هذه احتاجت إلى
حوالي 10.000سنة لكي تتكون ( هذا يظهر تأثير الزمن )
الرياح :
تحمل الرياح و ترسبها في أماكن مختلفة وال يالحظ تأثيرها إال
بمرور الزمن ،فإن الرياح قد تبني ظواهر أو تعطي ظواهر
أخرى .أيضا الشواطئ المرفوعة و الطفوح البركانية أو الزالزل
أهم أسباب هذه الحركات هو انكماش األرض وتجعد طبقاتها إذن
الثبات على سطح األرض هو ظاهريه وأن شكل سطح األرض
يتغير باستمرار بفعل العوامل الطبيعية عبر األزمنة المختلفة .
وعلى ذلك يمكن تقسيم هذه العوامل إلى قسمين رئيسين هما:
عوامل داخلية باطنية :
تنشأ هذه العوامل من الحرارة الكامنة والضغوط ما ينتج عنها من
تقلصات أرضية و حركات أرضية وبراكين وزالزل وأثر كل ذلك
في القشرة األرضية .وبما أن األرض تعد جسما في حالة انكماش
مستمر فإن صخورها و طبقاتها تكون في حركة دائمة بطيئة جدا
نحو مركز األرض ،وعلى هذا األساس وجد بالتجربة أن صخور
قيعان البحار والمحيطات تتحرك بسرعة نحو مركز األرض أكبر
من السرعة التي تتحرك بها صخور القارات .
تحدث االضطرابات واالهتزازات المختلفة في المناطق التي
تفصل بين المحيطات والقارات إذ أن هذه المواقع تعتبر مناطق
ضعف تثني عندها طبقات القشرة األرضية و تنكسر و تحدث بها
االنكسارات والشقوق مما يعطي الفرصة للمواد الجوفية
المصهورة الواقعة تحت ضغوط عظيمة للخروج عن طريق هذه
االنكسارات والشقوق فتصعد إلى سطح األرض على هيئة طفوح
بركانية .
تعد الحركات األرضية التي تنشأ بفعل العوامل الباطنية من أهم
الظواهر الدالة على عدم استقرار القشرة األرضية
من هذه الحركات ما هو سريع مفاجئ قد ينشأ عنه تغير فجائي في
ظاهرات التضاريس يمكن لإلنسان مشاهدته ،ومنها ما هو بطئ
ال يشعر به اإلنسان و إنما تدل عليه الشواهد المختلفة .و النوع
البطيء عن حركات رأسية أو عمودية إلى أعلى أو أسفل أي
ترتفع األرض أو تهبط عن منسوب أساسي هو منسوب سطح
البحر و تعد المناطق الشاطئية من أفصل الجهات التي يمكن
االستدالل بها على حدوث ارتفاع أو انخفاض سطح األرض
بالنسبة لسطح البحر .
و يعرف هذا النوع من الحركات بإسم الحركات البانية
( المكونة للقارات) .كما يكون من نتائجها تقدم البحر
أو انحساره عن القارات .ويساعد على ارتفاع
األرض أو هبوطها ،قابليتها للحركة و هذا النوع من
الحركات هو الذى ينشأ عنه أيضا تغيير وضع القارات
والمحيطات خالل األزمنة الجيولوجية المختلفة
وقد استطاع الجيولوجيين أن يتعرفوا على هذا النوع من
الحركات البطيئة التي أصابت قشرة األرض على أساس :
.1إذا عال مستوى البحر نتيجة لزيادة مياهه ،أو ارتفاع قاعه
ظهرت أثناء ذلك على سواحل العالم كله وبدت في مستوى
واحد .
.2إذا تغير مستوى اليابس نتيجة الرتفاع القشرة أو هبوطها
آثار ذلك في منطقة محدودة هي المنطقة التي تأثرت
بالحركة.
أما النوع الثاني من الحركات البطيئة فهو عبارة عن حركات
أفقية أو قريبة من األفقية تنتج عنها ثني الصخور و هي
الحركات المسئولة عن تكوين سالسل الجبال على سطح األرض
و تعرف بالحركات البانية للجبال و أهم حركات هذا النوع
الحركة الكاليدونية و الحركة الهرسينية وهما حركتان حدثتا في
الزمن األول ن والحركة األلبية التي تم حدوثها في أواسط الزمن
الثاني
عوامل خارجية (سطحية ) :
وهي العوامل الطبيعية التي تتمثل في تأثير الغالفين الجوي والمائي
في القشرة األرضية .من أمثلة هذه العوامل تغير درجة الحرارة ،
الرياح ،األمطار ،و ما ينتج عنها من أنهار وسيول ،البحيرات و
البحار واألنهار الجيليدية ( الثالجات) و أنواع الحياة من حيوان ونبات
.تستمد هذه العوامل طاقتها أو نشاطها من الشمس و هي في
مجموعها تحاول جاهدة أن تهدم سطح األرض ،ولوال تأثير العوامل
الباطنية و الداخلية التي تعيد ارتفاع أجزاء كثيرة من سطح األرض
لكان هذا السطح اآلن و منذ زمن بعيد مسطحا و خال من التضاريس .
للعوامل الخارجية عمالن أحمدهما هو العمل الهدمي و يعرف
باسم التعرية و العمل اآلخر عمل إنشائي أو بنائي و ما يعرف
بالترسيب .سطح البحر أو مستوى القاعدة هو أقل مستوى
تستطيع قوة الهدم أن تصل بسطح األرض اليه ،كما أنه أعلى
مستوى يمكن أن تصل إليه قوة البناء في الترسيب أيضا .
تتضمن عملية التعرية على ثالثة مراحل رئيسية :هي التأثير
الجوي على الصخور ( التجوية )و النقل و النحت أو التآكل .أما
عملية الترسيب فهي أيضا
تشتمل على ثالثة أقسام هي :
الترسيب الطبيعي و الترسيب الكيميائي والترسيب العضوي .
العوامل الداخلية الباطنية
منشأ العوامل الداخلية المؤثرة في تشكيل سطح األرض هي :
أوال :الحرارة الكامنة في باطن األرض والتي هي في
األساس مستمدة من طاقة الشمس منذ انفصالها عن الشمس
ثانيا :انكماش األرض مع مرور الزمن .
ثالثا :التغيرات الكيميائية التي تحدث في جوف األرض .
جوف األرض ذو حرارة مرتفعة جدا لذلك فإن المواد في
باطن األرض في حالة انصهار غير تام ( الصهير ) والتي
تعمل على صهر ما فوقها من مواد ولكن الضغط الشديد
الواقع على الصخور يمنع انصهارها تماما .ولكن في حالة
أي تغيير في الحرارة والضغط فإن المواد المصهورة تتجه
باتجاه السطح و تخرج على شكل طفوح بركانية تعرف
بإسم ( الالفا )
أوال :التقلصات األرضية البطيئة :تنقسم إلى قسمين
أوال حركات التوائية ( أفقية ) تعمل في حركة افقية و تؤدي إلى
التواء وانثناء الصخور
ثانيا حركات رأسية :تعمل على رفع القارات .
هذه الحركات ( االلتوائية و الرأسية ) مرتبطان مع بعضهما البعض
فالحركات الرأسية يصاحبها حركات أفقية و العكس
و تنشا هذه الحركات من قوى الضغط الشديد حيث ينشأ عن ذلك
أن تنثني الصخور أو تتفلطح أو تتكسر أو تتجعد
انثناء الصخور يعرف باسم االلتواءات
تكسر الصخور يعرف باسم االنكسارات
العوامل التي تتحكم في التواء أو انكسار الصخور :
المميزات الطبيعية للصخر
مقدار الضغط والشد الواقع عليه والذي يتعرض له
فمثال ا إذا تعرض الصخر لضغط بطئ فإن الصخر
يلتوي دون أن ينكسر إذا تعرض الصخر لضغط شديد
فأن الصخر ينكسر .
االلتواءات
يعرف التواء الصخر :التغير الكامل في شكل الصخر
نتيجة الضغط الواقع عليه دون أن يحدث له انكسار وهي
عبارة عن ثنيات أو تجعيدات في صخور القشرة األرضية
وخاصة الصخور الرسوبية أو المتحولة عن الصخور
الرسوبية وتنشا نتيجة لقوة الضغط أو الشد
تتركب االلتواءات من أجزاء محدبة و فيها تكون الطبقات
متجهة إلى أعلي وتميل هذه الطبقات في اتجاهين متضادين
بالنسبة إلى محور أفقي ،و أخرى مقعرة و هي عبارة عن
محدب مقلوب أي أن الطبقات تنحني إلى أسفل و تميل في
اتجاهين متقابلين في محوريهما .تعرف جوانب االلتواء
سواء كان محدبا أو معقرا باألطراف ،أما المحور فإنه
يوجد في وسط االلتواء تماما و يمكن وصفه بأنه الخط الذي
يمر على طول قمة اإللتواء .
عناصر الطية:
.1جناحي الطية وهي االجزاء الجانبية
.2محور الطية هو الخط الناتج عن تقاطع مستوى محور الطية
مع أي طبقة من الطبقات المكونة لطية
.3مستوى الطية هو المستوى الذي يقسم الطية الى قسمين
.4زاوية الميل للجناح
أنواع الطيات:
الثنيات المحدبة والمقعرة المتماثلة :وهي التي تتساوى زاوية ميل
الطبقات على جانبيها ويكون المستوى راسيا
الثنيات المحدبة والمقعرة غير المتماثلة :وهي التي ال تتساوى
زاوية ميل الطبقات على جانبيها بسبب زيادة الضغط ويكون
المستوى مائال
طية مقلوبة :يزيد ففيها الضغط ويزيد ميل الطبقات أكثر
التواءات متشابهة أو متوازية :تصبح أطراف االلتواءات
متوازية تقريبا
الطية المضطجعة أو النائمة :حيث يميل فيها المحور بزاوية تكاد
تكون افقية
االلتواء المكسور او المنزلق زيادة الضغط و الثني تحدث
انكسار لاللتواء
القباب :تتكون نتيجة لتصاعد الصهارة او الملح مما يعمل على
رفع الطبقات الرسوبية وانثنائها على هيئة قبة صخرية أو
ملحية /يكون الضغط من جميع الجهات /يوجد بها غالبا بترول
األحواض تكون دائرية الشكل تشبة الطبق وتنثني فيها الطبقات
الى االسفل نحو نقطة مركزية واألحواض و القباب نادرة
الصخور المقعرة تتاثر بدرجة اكبر من الصخور المحدبة ال
المحدبة يحدث لها استطالة اما المقعرة تكون مضغوطة
يظهر تأثير االلتواءات بأنواعها بصورة واضحة على نظام
ترتيب طبقات الصخر و الذى ينعكس بدوره على المناطق
التضاريسية االلتوائية .مثال :تشقق األنهار وأوديتها في
االلتواءات المحدبة أكثر من االلتواءات المقعرة ألن االلتواءات
المقعرة يحدث فيها تضاغط بين أجزاء الصخر بينما االلتواءات
المحدبة يحدث استطالة بين أجزاء الصخر فتكون ضعيفة فتعمل
األودية النهرية على تعريتها ألنها تقاوم عوامل التعرية .
اهم الظاهرات التضاريسية الكبرى على سطح االرض التي تنتمي الى
االلتواءات:
والتي تدل الشواهد على ان الحركة التي ادت الى وجودها لم تحدث في
زمن جيولوجي واحد وانما حدثت في ازمنة وعصور جيولوجية مختلفة
ولهذا تقسم االلتواءات الكبرى للقشرة االرضية حسب عمرها الجيولوجي
الى:
االلتواءات الكاليدونية :وهي االلتواءات التي حدثت في منتصف الزمن
االول في اواخر السيلوري واوائل الديفوني وتتمثل في المرتغعات الشمالية
الغربية لقارة اوروبا وهي جبال اسكندناوة و اسكتلندا وشمال ايرلندا
االلتواءات الهريسينسة وهي االلتواءات التي تكونت في اواخر
العصر الفحمي واوائل العصر البرمي واالتجاه العام لهذه
االلتواءات من الشرق الى الغرب وتتمثل هذه االلتواءات في
نطاق الهضاب الوسطى في قارة اوروبا و(هي هضبة فرنسا
الوسطى وهضبة بوهيميا) و مرتفعات ايرلنده وجنوب انجلترا
كما تنتمي اليها مرتفعات االبالش في شرق امريكيا الشمالية ،و
يطلق على هذه االلتواءات في الجزر البريطانية و شمال غرب
فرنسا اسم االلتواءات األرموركية أما في بقية أوروبا فتسمى
بااللتواءات الفارسكية أو الهرسينية
االلتواءات االلبية :وهي االحدث وتكونت في
منتصف الزمن الجيولوجي الثالث في عصر
الميوسين وتتمثل في السالسل الجبلية العظمى كجبال
االلب و الهميماليا وروكي والنديز وجبال اطلس
وهي جبال عظيمة االرتفاع ألن عوامل التعرية لم
تستطع أن تؤثر فيها كما أثرت في االلتواءات
الكاليدونية والهرسينية األقدم عمرا .
االنكسارات /الصدوع/الفوالق:
يحدث االنكسار نتيجة لثالث قوى
• اذا تعرضت الصخور لضغوط شديدة مفاجئة فإنها تنكسر
وتتشقق.
• اذا خضعت صخور منطقة من المناطق لقوى الضغط فان ذللك
ينتج عنه تعرض منطقة اخرى لشد فذا بلغ هذا الشد حدا ال تحتمله
الصخور انكسرت وانفلقت
• الضغط على الصخور اذا بلغ حدا يفوق ما يحتاجه الصخر
لالنثناء
تعريف :االنكسار هي عبارة عن أسطح تتكسر عليها كتل الصخور
أو شقوق في القشرة األرضية تكون مصحوبة باختالف في منسوب
الصخر وقد يصل االختالف في المنسوب إلى عدة مئات من
األمتار .وهي حدوث كسر في الطبقات الصخرية يصحبة تحرك
بعض اجزاء هذه الطبقات اما راسيا او افقيا
تأثير االنكسارات يكون في التغير الرأسي في المنسوب أي هبوط
جزء من الصخر بالنسبة للجزء اآلخر
وتحدث االنكسارات نتيجة قوى الشد و الضغط التي تتعرض لها
القشرة االرضية
عناصر االنكسار
• سطح الكسر او مستوى الكسر :وهو السطح الذي تتحرك الطبقات على
امتدادة سواء راسيا او افقيا
• الحائط السفلي وهي كتلة الصخور التي توجد تحت سطح االنكسار
مباشرة
• الحائط المعلق وهو كتلة الصخور التي تعلو سطح االنكسار مباشرة وهو
جسم الجانب الهابط
• الحائط الهابط وهو الجانب الذي هبطت فيه الطبقات عن الجانب االخر
• مرمى االنكسار والتغير االفقي في وضع الطبقات او الزحف الجانبي
للطبقات
انواع االنكسارات:
تقسم الى قسمين:
.1االنكسارات البسيطة:
االنكسار العادي :يتكون نتيجة لحركة الشد الصخرية فهبط
جزء وبقي جزء كما هو .وفيه يميل سطح اإلنكسار نحو
الجانب الهابط أو كتلة الصخور الهابطة .وينخفض فيه الحائط
المعلق بالنسبة للحائط األسفل .
االنكسارات المعكوس .:ينشأ هذا اإلنكسار نتيجة للضغط و
يعرف بانكسار الضغط .وفيه يميل سطح االنكسار في
عكس اتجاه الجانب الهابط أي أنه يميل في اتجاه الجزء
المرتفع .و في هذا النوع يتحرك الحائط المعلق إلى أعلى
بالنسبة للحائط األسفل .ويحدث هذا النوع في االلتواءات
النائمة إذا زاد الضغط عليها وتنتقل الطبقات على جانبي
االنكسار نتيجة للضغط .
الصدع العادي البسيط
االنكسارات المعكوس
الصدع األفقي
االنكسار الدائري يحدث حينما يتحرك جزء من
الكتلة الى االعلى وجزء من نفس الكتلة الى االسفل
،بحيث يكون محور هذه التحركات عموديا على
سطح االنكسار و هو نوع من انكسار التمزق التى
تؤدي غالبا إلى حدوث الهزات الزلزالية .
االنكسار االفقي والعمودي :االنكسار األفقي يحدث نتيجة
لحركة افقية او قريبة من االفقية وهو نوع نادر الوجود.
يتميز االنكسار العمودي بأن سطح االنكسار يكون عموديا
،وتنتقل الطبقات تبعا لذلك انتقاال عموديا أي إلى أعلى أو
إلى أسفل و بذلك ال يكون هناك حائط معلق أو حائط أسفل
بينما يتميز االنكسار االفقي بانه يحدث نتيجة لحركة افقية
او قريبة من االفقية او قريبة من االفقية وهو في الغالب
نوع نادر الوجود في القشرة االرضية
االنكسارات المركبة
االنكسار السلمي أو المتدرج :يحدث نتيجة عدة انكسارات
متوازية تهبط األرض عند جانبها هبوطا منتظما أو متدرجا .
االنكسار االخدودي (الحوضي) ويحدث نتيجة وجود كسرين
متوازيين تقريبا هبطت االرض بينهما
صدوع بارز الهورست ( الهضبة اإلنكسارية ) :وهي عبارة
عن منطقة تعرضت النكسارين متوازين تقريبا هبطت على
جانبي اإلنكسارين ،وبقيت المنطقة الوسطى مرتفعة ولم تهبط
فأحدثت بروزا في وجهة األرض .
االنكسارات المتقاطعة :و هي عبارة عن انكسارات
تلتقي مع بعضها بزوايا قائمة تقريبا .و هي تؤدي
إلى نمط معين في التصريف المائي ،حيث تلتقي
الروافد باألنهار التي تتبع بطون االنكسارات زوايا
متعامدة كما هو الحال في هضبة شرق أفريقيا ،و
في أخدود الراين األعلى .
يصاحب حدوث االنكسار بعض الظواهر في الصخور أهمها :
صقل جوانب الصخر نتيجة لالحتكاك .
صخور البريشيا و هي صخور مهشمة عبارة عن قطع ذات
زاويا محددة تهشمت عند االنكسار اختلطت مع بعضها ثم
تماسكت أجزائها .
وهناك عالقة كبيرة بين االنكسارات واألودية ،فكثيرا ما يشغل
الوادي منطقة انكسارية فيجرى ممتدا على طول خط االنكسار .
األخدود الذي يشغله وادي الراين هو عبارة عن منطقة هابطة
نشأت لحدوث مجموعتين من االنكسارات المتوازية أحدهما في
الشرق و األخرى في الغرب .و من أمثلة األخاديد أيضا مجموعة
األخاديد التي تمتد من شرق أفريقيا و غرب آسيا و تبدأ شرق
أفريقية لتضم البحر األحمر بخليجه السويس والعقبة و حوض
البحر الميت و وادي البقاع حتى جبال طوروس في آسيا الصغرى
( األخدود األفريقي العظيم ) .
البراكــين وأثرها في تشكيل سطح األرض
مفهوم البركان .
البركان عبارة عن فتحات أو مخارج في القشرة األرضية تسمح
للمواد المصهورة والغازات المحبوسة في جوف األرض
بالخروج إلى سطحها .ويكون صعود هذه المواد مصحوبا
بانفجار شديد في بعض األحيان يكون سببه الغازات المحبوسة
في باطن األرض فتندفع عندما يخف الضغط عليها وتحطم كل
ما في طريقها وتقذفها إلى مسافات بعيده
مكونات البركان .
يتكون البركان من ثالثة أجزاء رئيسية هي :
– 1الفوهة وهي الفتحه العليا التي تنبثق منها الحمم
والغازات .
– 2القصبة أو العنق وهي عبارة عن تجويف اسطواني
يخترق القشرة األرضية ويصل جوف األرض بالسطح ،
وينتهي عند الفوهة ،ومنه تمر المواد المصهورة أثناء
صعودها إلى األرض .
– 3المخروط :وهو عبارة عن الشكل الذي يتكون منه جسم
البركان ويتكون من المواد المصهورة بعد تراكمها حول الفوهة ،
كثيرا ما يشار إلى المخروط بإسم ( البركان ) أو الجبل البركاني
.وقد يكون مخروطا بسيطا ،وهذا هو الغالب .ولكنه قد يحمل
على جانبيه مخروطا صغيرا أو أكثر .ويكون له في هذه الحالة
أكثر من قصبة واحدة ،ويحدث هذا إذا انسدت القصبة األصلية
و استطاعت المواد المندفعة أن تفتح قصبات جانبية جديدة و
يطلق على المخروط في هذه الحالة إسم :المخروط المركب .
و تتباين المخروطات البركانية فيما بينها تباينا كبيرا في
الحجم ،فمنها ما ال يزيد ارتفاعه عن مائة متر ،و منها
ما يصل ارتفاعه إلى أكثر من خمسة آالف متر ،ففي
أفريقيا يبلغ ارتفاع مخروط حبل كلمنجارو 6010أمتار ،
و جبل كينيا 5600متر ،و في أوروبا يبلغ ارتفاع
مخروط بركان إننا 3500متر وبركان فيزوف 1200
متر
أنواع المقذوفات البركانية .
تشتمل المواد المنبثقة من أفواه البراكين على ثالثة أنواع من
المقذوفات البركانية هي :
– 1األجسام الصلبة .
وقد تتباين هذه المقذوفات من حيث الحجم ،فمنها ما يكون عبارة
عن مقذوفات بركانية كبيرة الحجم يطلق عليها اسم القنابل
البركانية وتكون على األغلب بيضاوية الشكل ،يكون متوسط
حجمها بقدر حجم جوزة الهند أو تكون على هيئة حصى بركاني
صغير ال يتجاوز قطره نصف سنتمتر ،وقد يزيد في الحجم قليال
حتى يصل إلى ( ) 4سنتمتر ،ومنها ما يكون على شكل مقذوفات
دقيقة جدا تتمثل في الرماد البركاني أو الغبار البركاني الذي تحمله
الرياح إلى مسافات بعيدة قبل أن يترسب .
الغبار البركاني
– 2الغازات واألبخرة .
يرافق خروج الطفوح البركانية بنوعيها الصلبة والسائلة كميات كبيرة من
بخار الماء والغازات تقدر بنحو ( ) % 5من حجم تلك الطفوح البركانية ،
في حين تتراوح نسبة بخار الماء بين ( ) % 90 – 60من جملة الغازات
التي تنبثق من الفوهات البركانية .وتتمثل النسبة الباقية األخرى من
مجموعة من الغازات أهمها ثاني أو كسيد الكربون ،والنتروجين ،وغازات
أحماض الهيدروليك ،والكبريتيك ،والنشادر .وتتراوح درجة حرارة تلك
الغازات أثناء انبثاقها من فوهات البراكين من ( ) 500 – 100درجة مئوية
،و قد يكون لها تأثير مهلك على المنشآت المدنية عندما تهبط عليها في شكل
سحب أو ضباب
– 3المواد السائلة .وهي التي تعرف بالحمم أو الالفا والتي
ترتفع في قصبة البركان بسرعة تقدر بنحو 8متر في الثانية
ثم تخرج على السطح و تنتشر على جوانب البركان .
وهي عبارة عن صخور منصهرة وتسمى بالطفوح البركانية
Lavaعند خروجها على سطح األرض تختلف درجة سيول
الالفا باختالف تركيبها الكيميائي لذلك يكمن تقسيم الطفوح
البركانية إلى نوعين :
أ – الطفوح الحامضية ( الالفا الحامضية)
وهي عبارة عن صخور نارية ذائبة ترتفع فيها نسبة
السليكا (ثاني اكسيد السليكون) ،ولذا فإنها تتصلب
بسرعة إذا ما اقتربت من سطح األرض ،ونظرا
لسرعة تصلبها فانا ال تنساب إال لمسافات قصيرة
حول الفوهة ،وبالتالي يترتب عليها تكوين
المخروطات البركانية التي تتباين في ارتفاعاتها
وشدة انحدار جوانبها .
ب – الطفوح القاعدية ( الالفا القاعدية )
وهي عبارة عن صخور نارية منصهرة أيضا ،إال أن نسبة السليكا فيها
اقل من النوع السابق ،لذا تبقى في حالة انصهار مدة أطول مما يساعد
على جريانها فوق سطح األرض ،وبالتالي انتشارها على مساحات
واسعة قبل أن تتصلب وتتجمد ،مما يترتب على ذلك ان تكون المخاريط
الناتجة عن ذلك اقل ارتفاعا وجوانبها ألطف انحدارا من مخاريط
الطفوح الحامضية ،وتكون الهضاب تصنيف البراكين حسب النشاط .
ومن أمثلة الالفا القاعدية صخور البازلت .لذلك فهي أكثر الصخور
القاعدية انتشارا على سطح األرض .
هناك ظواهر قد يرجع أصلها إلى العوامل البركانية إذتوجد غالبا في مناطق بركانية هدأت وخمدت براكينها .و
من أمثلة هذه الظواهر البراكين الطينية و هي عبارة عن
رواسب طينية تنبعث من باطن األرض في المناطق
البترولية
و
وهيدروكربونية
تكون
مصحوبة
بغازات
كربونية
و من هذه الظواهر أيضا ما يعرف بالمداخن و هي شقوق
أو فتحات في الصخور تخرج منها الغازات المختلفة في
درجة حرارة عالية وتكون محملة بالمعادن كالحديد
والنحاس والكبريت و منها ما يعرف بالبراكين الكبريتية .
وهناك أيضا الينابيع الحارة التي تكثر في المناطق البركانية
حيث تختلط الغازات الساخنة و ما يصحبها من مواد مع
المياه األرضية التي توجد في مستوى أعلي .وهناك كذلك
الينابيع المتفجرة .
في الخامس من يونيو لعام 2011
سحابة من الرماد تتصاعد من بركان " "Puyehueبالقرب من شيلي ،الواقع علي بعد 870كم جنوب
"سانتياجو" ،وذلك بعد نصف قرن من الهدوء ،مما دفع السلطات بالقيام بعمليات إجالء لسكان المنطقة
،نتيجة لسحابة من الرماد التي غلفت المنطقة كلها.
في الثامن والعشرين من يناير لعام 2001
ثار بركان "شينمويداك" باعثا رمادا وصل ارتفاعه إلي أربعة كيلو متر في السماء جنوب غرب البالد.
ويعرف أن البركان الذي يبلغ ارتفاعه نحو ألف و 421مترا ،ويقع في منطقة "كيريشيما" في اليابان كان أخر
ثوران له قبل 52عاما ،ولم يتم التأكد ما إذا كان ثوران البركان جاء نتيجة الزلزال الذي ضرب البالد ،والذي
بلغت قوته نحو 8.9درجة .ونتيجة لتقاذف الصخور البركانية وتناثر الرماد عبر رقعة واسعة من جنوب اليابان
على جانبي محافظات "ميازاكي" و"كاغوشيما" ،رفعت السلطات مستويات التأهب ،ودعت لعملية إخالء لجميع
المقيمين في مسافة دائرة بقطر ( 1.2كيلومتر ) حول البركان.
في السابع من مارس لعام 2011
بدأ بركان "كيالوي" في جزيرة هاواي بالواليات المتحدة األمريكية بقذف حمم بركانية في الهواء وأعلي قمم
األشجار ،وأفادت مصادر في هيئة المسح الجيولوجي األمريكية أن نشاط البركان أحدث بحيرة من الحمم
والصخور المنصهرة ،كما أن سحبا من الدخان الكثيف الناتج عن النشاط البركاني قد غطت الجزيرة ،مما جعل
السلطات تأمر بإغالق الحدائق القريبة من مكان البركان وبعض الطرق حتى إشعار آخر.
في السادس من مارس لعام 2011
حمم بركانية علي شكل شالالت تصب في صدع عميق بعد الفجر بالقرب من بركان "كيالوي" الذي
انفجر في جزيرة "هاواي" ،وقد رصد العلماء انفجار حمم النار لمسافة تصل إلى 65قدم.
في الحادي والعشرين من
فبراير لعام 2011
مقاطعة
سكان
"سوروسوجون" بجنوب
مانيال -الفلبين ينظرون
إلي الرماد الذي ينبعث من
بركان جبل "بولوسان"،
المعهد
أن
ويعرف
الفلبيني لعلوم البراكين
والزالزل قد طالب السكان
بعدم االقتراب من البركان
أربعة
مسافة
حتى
كيلومترات حيث صنفت
المنطقة كمنطقة خطر دائم
،كما نصح المعهد
الطيارين بعدم التحليق
بالقرب من قمة البركان.
يذكر أن جبل "بولوسان"
هو أعلى قمة في مقاطعة
ويقع
"سوروسوجون
على مساحة 3672
هكتارا.
في السابع والعشرين من يناير لعام 2011
شرارة برق تخترق سحابة من الرماد الذي يتصاعد من بركان " شينمويداك" الذي يقع
على جانبي محافظات "ميازاكي" و"كاغوشيما" اليابانية.
في الثامن والعشرين من يناير لعام 2011
بعض االندونيسيين البوذيين ينزلون من فوهة جبل "برومو" في مقاطعة "جاوا الشرقية"
،بعدما قدموا القرابين لإلله الجبل ،والصالة من أجل سالمة السكان المحليين.
في الحادي والعشرين من مايو لعام 2011
سحابة من الدخان والرماد فوق البركان ""Grímsvötnفي أيسلندا ،نتيجة لثورته في حوالي الساعة 7بتوقيت
جرينتش ،وخالل أقل من ساعة كان قد وصل إلى ارتفاع 11كيلومترا ( 6.8ميال) ،وفقا لمعهد األرصاد الجوية
األيسلندي.
في السادس والعشرين من مايو لعام 2011
مجدفين يتفقدوا بركان " "Grímsvötnفي أيسلندا ،الذي أدت ثورته إلى ذوبان قسم من كتلة
جليدية ،مما تسبب في فيضان ضخم أرغم نحو ثمانمائة شخص على إخالء منازلهم ،فضال عن
غيمة من الرماد البركاني أدت إلى إغالق مطارات في إنحاء واسعة من السويد ،النرويج
وبريطانيا.
في الرابع من يونيو لعام 2011
وكالة "ناسا أكوا" الفضائية تعرض صورة من مدار أرضي منخفض لرماد فوق بركان " Caulle
" ،بالقرب من الحدود مع تشيلي واألرجنتين
في الخامس من يونيو لعام 2011
أعلنت السلطات التشيلية أن بركان "" ،Caulleالذي سكن لعدة عقود ،قد انطلق فجأة في جنوب
ووسط "تشيلي" ،وارتفع رماده ألكثر من ستة أميال ( 10كيلومترا) ،كما أن الرياح نشرت
الرماد باتجاه "األرجنتين" ،مما دفع الحكومة إلى إخالء عدة آالف من السكان.
في الخامس يونيو لعام 2011
البرق يضرب سماء مدينة أوسورنو في تشيلي ،بينما بركان
" "Caulleيواصل قذف حممه البركانية.
في التاسع عشر من يونيو لعام 2011
الرماد البركاني يغطي المنازل واألشجار على ضفة بحيرة "ناهويل هوابي " في
جنوب األرجنتين ،بعد ثورة بركان "Caulle".
في السابع من يونيو لعام 2011
شاطئ بحيرة "ناهويل هوابي" ،مغطى بطبقة سميكة من
الرماد العائم الذي صدر عن بركان " "Caulleفي تشيلي
في الخامس من يونيو لعام 2011
تم التقاط هذه الصورة من خالل نافذة طائرة ،ويظهر بها عمود من الرماد المتصاعد
نتيجة ثورة بركان " " ،Caulleبالقرب من مدينة "اوسورنو" ،في جنوب وسط
"تشيلي".
في الخامس من يونيو لعام 2011
البرق يظهر وسط غيمة هائلة من رماد بركان " "Puyehue-Cordon Caulleالذي انفجر في جنوب وسط
"تشيلي".
في الثامن من يونيو لعام 2011
اسماك ميتة تطفو بين حطام قطع صخرية في نهر " " ،Nilahueوذلك بعدما تأثرت بثوران بركان
"Puyehue-Cordon Caulle".
في الرابع عشر من يوليو لعام 2011
بركان "لوكون" االندونيسي ينفث الحمم والرماد البركاني ،حيث بلغ ارتفاع سحابة الدخان التي نفثها
حوالي 1500متر ( 5000قدم) ،ويعرف أن البركان يقع في شمال جزيرة "سوالويزي" ،مما دفع
السكان المذعورين إلى الفرار من المنطقة الزراعية.
في السابع عشر من يوليو 2011
بركان "لوكون" االندونيسي ال يزال ينفث الحمم والرماد البركاني ،ويعتبر بركان "لوكون" من أكثر البراكين الـ129
النشطة في اندونيسيا .ويعتبر ثوران البراكين في "اندونيسيا" ظاهرة متكررة نظرا لوجود البالد ضمن الحلقة النارية
للمحيط الهادي التي تضم مناطق معرضة للبراكين
أهمية دراسة النشاط البركاني .
تعد دراسة الصخور البركانية الناتجة عن النشاط البركاني مهمة
ليس فقط لمعرفة ما يدور في باطن األرض والكشف عن خباياه ،
وإنما أيضا يراد منه معرفة التركيب الكيميائي ،والمعدني لهذه
الالفا التي تخرج إلى سطح األرض ،وكيف تترك أثرها على
نمط االنفجارات البركانية ،وكيف تساهم في تكوين أشكال
أرضية مختلفة اعتمادا على تلك الخصائص التي تتميز بها
تصنف البراكين حسب نوع النشاط إلى ثالثة أصناف هي :
– 1نشيط وهو البركان الذي انفجر خالل التاريخ الحديث ،وال
يتوقف عن اطالق مقذوفاته ويوجد من هذا النوع أكثر من (
) 500بركان في الوقت الحاضر على سطح األرض
– 2الهادئة
وهو البركان الذي لم ينفجر حديثا ،ولكن ينبثق منه الغازات
واالبخرة بصورة مستمرة او متقطعة لكن دون خروج
المقذوفات ويوجد من هذا النوع أكثر من ( ) 4000بركان.
– 3خامد.
وهو البركان الذي لم ينفجر خالل التاريخ الحديث ،ويظهر متآكل بشكل كبير
جدا ،فانه في هذه الحالة يعد منقرض ومن غير المحتمل جدا أن ينفجر مرة
ثانية وقد يعود ذلك لهدة اسباب:
• نفاذ الصهارة
• انسداد الطريق ما بين العنق والالفا بسبب حركة األلواح
• تصلب الالفا في العنق
تقع كل هذه البراكين إما علي حافات أحواض البحار والمحيطات العميقة أو
بالقرب منها ،و إما في مناطق الضعف في القشرة األرضية مثل منطقة
األخدود األفريقي العظيم .
تصنيف البراكين حسب الشكل .
تصنف البراكين حسب الشكل إلى األنواع التالية :
البراكين الدرعية
يعد هذا النوع من اكبر البراكين التي تتميز بنشاط غير
انفجاري
وتنتج من ماغما ذات محتوي منخفض من السليكا يقدر
بحدود(، )%50
وتتميز بالالفا البازلتية بأنها شديدة الحرارة ،وعالية
السيولة و قليلة اللزوجة لذلك تفقد الغازات والسوائل
الموجودة داخلها بسهولة وتنتشر فوق مساحات واسعة في
شكل أشرطة أو طبقات رقيقة تكاد تكون افقية
تقع غالبا هذه البراكين في االحواض المحيطية لذلك فمعظم
الجزر ماهي اال قمم براكين درعية مثل جزر هاواي التي
تتكون من عدة براكين متالحمة
– 2البراكين المركبة
تعرف البراكين المركبة بشكل مخروطها الذي يرتبط
بالماغما ذات المحتوي المعتدل من السليكا الذي بقدر
بحدود ( ) %60مما يجعلها أكثر لزوجة وأقل سيولة
لذلك ال تنتشر على مسافات طويلة وتكون جبال
مخروطية ذات ميل كبير
وتسمى مركبة الن المواد الناتجة عن انفجارها عديدة الى
جانب المقذوفات البركانية وكميات كبيرة من الغازات،
هذه الالفا ال تطلق السوائل الحبيسة في داخلها بسهولة
ولكن تنفجر مصحوبة بكميات كبيرة من الرماد البركاني
والذي هو حبيبات دقيقة من المعادن النارية وينتشر على
مساحات كبيرة
معظم البراكين المركبة توجد على القارات او على حواف
القارات بجوار المحيطات العميقة مثل جزر اليابان
الظواهر المصاحبة للبراكين .
إن من أهم الظواهر الجيمورفولوجية المصاحبة للبراكين
– 1الكالديرا.
تعد هذه الظاهرة من الظواهر الجيمورفولوجية المصاحبة
للبراكين ،واصل التسمية يعود إلى كلمة أسبانية معناها الدست أو
الوعاء الكبير ، Caldronوهي تستخدم للتعبير عن الفوهات
البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة في قمم
البراكين
وتشغل أحواض الكالديرا العديد من أفواه
البراكين في العالم ،وقد تكون بعضها نتيجة
انفجارات بركانية عمالقة استطاعة تدمير قمم
المخروطات البركانية القديمة .ويعتقد إن بعض
الكالديرا تتكون عندما تنهار قمة البركان في
حجرة الصهير المفرغة بشكل جزئي باألسفل
– النافورات والينابيع الحارة .
إن هذه الظاهرة تشاهد في المناطق التي يكون فيها النشاط
البركاني في دورته النهائية ،وتظهر بشكل واضح في
أيسلندة ،وفي الجزيرة الشمالية لنيوزلندة ،ويعتقد
المختصين في علم األرض بان مصدر مياه النافورات
الحارة مياه باطنية شديدة الحرارة تسمح بظهور األبخرة
أوال ،ثم انفجار المياه واندفاعها في شكل نافورات أو
ظهوره على هيئة ينابيع طبيعية .
التوزيع الجغرافي للبراكين .
تقع كل هذه البراكين :
على حافات احواض البحار والمحيطات العميقة او القرب منها
في مناطق الضعف في القشرة االرضية مثل مناطق االخدود
االفريقي
ويمكن القول بصفة عامة أن التوزيع الجغرافي للبراكين ينحصر في
منطقتين أساسيتين :منطقة جبال األلب والهيماليا ،و منطقة دائرة
المحيط الهادي ( منطقة الحلقة النار )
و يالحظ أن هاتين المنطقتين هما اللتان تكونت
بهما ،سالسل الجبال حديثا و منطقة األلب –
الهيماليا تشتمل على جميع البراكين الممتدة
من فرنسا إلى إيطاليا حيث بركان فيزوف و
سترمبولي و أتنا ثم بعض البراكين التي تحت
سطح الماء في بحر إيجه ثم البراكين في
منطقة القوقاز و ارمينيا و إيران
ثم جبال الهيماليا ،ومنها تتصل براكين منطقة المحيط الهادي عن
طريق براكين جزر جاوة و سومطرة .وتمتد هذه المنطقة غربا أي
غرب أوروبا حيث توجد بعض البراكين في جزر المحيط األطلسي
ي ،كما يمتد فرع منها في منطقة األخدود العظيم بأفريقيا .أما منطقة
دائرة المحيط الهادي فتشمل على البراكين المختلفة الممتدة على
الساحل الغربي لألمريكتين و جزر المحيط الهادي ،ويالحظ أن هذه
المناطق هي التي يكثر بها الزالزل و يرجع ذلك إلى حالة عدم
التوازن التي توجد بين القارات و ما عليها من مرتفعات خصوصا في
مناطق سالسل الجبال ،وبين قيعان البحار والميحطات
أثر البراكين في تشكيل سطح األرض :
تعد البراكين هي أكثر العمليات التكتونية سرعة في تشكيل سطح األرض
علي نطاق واسع ،فلم تستغرق انفجار بركان مونتانوفا الذى ثار عام1538
سو ى عشر ساعات .وصار بعدها إلى ارتفاع 140متر ،وأخذ شكل
مخروط من الرماد .وقد انتهي االنفجار بعد ذلك ثم تبعه خروج الالفا من
فوهته الصغيرة و تكدست حولها .دون أن تنساب على الجوانب ،و مثال
آخر هو بركان باريكونية الذى ظهر إلى الوجود ألول مرة عام 1943فجأة
في حقل زراعي ،وقد بدأ بانكسار طوله 25كم بعد أن استمرت القشرة في
حالة من االضطراب لمدة 14يوما .
وفي اليوم الخامس عشر بدأ االنفجار ووصل البركان إلى
ارتفاع 55مترا في نفس اليوم .وبعد أسبوع وصل ارتفاع
المخروط 150مترا ،وبعد ثالثة أيام بدأت الالفا في االنسياب
،وقد غطت المناطق المحيطة حتى سمك 200متر .
أما الزالزل البركانية فتأثيرها على تشكيل سطح األرض محدود
،فهي تسبب انزالق المواد المفككة من جوانب البركان أو
المنحدرات القديمة منه .
و المالحظ أن البراكين التي تنشأ قرب السواحل تؤدي
إلى تقوية عمل التعرية الساحلية في السواحل القريبة من
البراكين ،وأما ما يخرج من البراكين من غازات
وأبخرة فإن أثره في التشكيل السطحي محدود كذلك .
أما الصخور الناتجة من الطفح البركاني فهي تتمتع
بمقاومة كبيرة للتعرية في معظمها .
كما أن التشكيل اإليجابي لها يتمثل في المخاريط البركانية
التي ال تزال بقايا قائمة تمثل عنصرا في تشكيل السطح و
في درجة تضرس القشرة ،خاصة و أنها تتشكل من مواد قد
تصل إلى 1000متر أو أكثر في االرتفاع ،فيرتفع مثال
بركان كونيا في إكوادارا على البراكين الثائرة يصل إلى
5943متر ،ويصل الجزء الباطن منه 2000متر ،و
بركان فوجي ياما الياباني الذى يزيد ارتفاعه على 3700
متر
كذلك تساعد الطفوح البركانيةن على تكون هضاب بركانية كما هو
الحال في هضبة فرنسا الوسطى وهضبة الحبشة و هضبة كولومبيا
و هضبة جنوب البرازيل و هضبة الدكن ،و قد تشغل البحيرات
المستديرة فوهات البراكين الخامدة ،كالحال في بحيرة كويتر في
والية أوريجون األمريكية .أما إذا كان مبعث النشاط البركاني هو
قاع المحيط ،فان المخروطات الناجمة عن ذلك قد ترتفع حتى تبدو
قممها فوق سطح الماء على شكل جزء ،كما هي الحال في
مجموعات جزر األزور والرأس األخضر بالمحيط األطلسي .
الزالزل
الزالزل عبارة عن هزات سريعة تنتاب بعض أجزاء القشرة
األرضية في فترات متقطعة ،وقد تكون هذه الهزات شديدة بحيث
تحدث اضرار كبيرة ،أو ضعيفة فال يشعر بها سوى آالت الرصد
الدقيقة
إن أثرها علي القشرة األرضية ال يتعدى حدوث بعض االنكسارات
أو االنهيارات الصخرية أو نضوب المياه الجوفية ولكن أثرها بالنسبة
لإلنسان مهلك و مدمر لما ينتج عنها من الدمار والهدم .
قد تكون االهتزازات التي تحدثها الزالزل قي القشرة
األرضية أما رأسية من أسفل إلى أعلى و يكون نتيجتها
قذف الصخور و المنازل في الهواء ،أو أفقية و هي
النوع السائد في هزات الزالزل و ينتج عنه هدم كل
كائن على سطح األرض من مباني و منائر ومداخن
والتي يكون سقوطها في اتجاه سير الزالزل ،وقد تكون
الهزات دائرية و هذا النوع نادر الحدوث .
يصحب الزالزل عادة صوت كقصف الرعد مع توالي الهزات
الواحدة تلو األخرى و التي تتناقص في قوتها قبل أن يعود سطح
األرض إلى حالته الطبيعية .فقد حدث في مقاطعة كاالبيريا بجنوب
ايطاليا عام 1905زلزال ،ثم تعاقبت الهزات األرضية فبلغت مائة
هزة في حوالي أربعة شهور عاد بعدها الهدوء والسكون إلى القشرة
األرضية في المنطقة .و كذلك ما يحدث في منطقة أسوان بجنوب
مصر من هزات بلغت أكثر من 20هزة في أسبوع واحد من أقواها
ما حدث في 14نوفمبر 1981و المعروف بزلزال بجيرة ناصر و
الذى وقع على فالق طوله 60كيلومترا جنوب غرب أسوان .
ال يشعر بها اإلنسان فال تحس بها سوى آالت الرصد و التسجيل
الخاصة بالزالزل .و كذلك الزلزال أو الهزة األرضية القوية (5.9
ريختر) التي أثرت على القاهرة و ضواحيها في 12أكتوبر 1922
،وبنفس القوة تقريبا منذ 145عاما ( في 8أغسطس )1847
تسبب أيضا في هدم آالف المنازل بالقاهرة والفيوم .وقد وصل عدد
الهزات التابعة لزلزال 12أكتوبر 1922إلى سبع هزات كان
نتيجتها وفاة 522شخصا و اصابة 9929شخصا و تهدم وتصدع
800منزال في القاهرة فقط .
و من الزالزل التي وقعت في مصر أيضا زلزال عام
1927
سجلت هزات زلزالية مدمرة و مروعة على مستوى العالم
يذكر منها الزلزال المدمر الذى دهم منطقة ايرصوم شرق
تركيا في 29سبتمبر 1983بقوة بلغت 7.1درجة بمقياس
ريختر مما أسفر عن مصرع نحو ألفي قتيل باإلضافة إلى
22ألفا من المصابين و المشردين ،كما ألحق دمارا كامال
بالعديد من القرى المنطقة البالغ عددها 47قرية .
وقد شمل الزلزال المنطقة الممتدة من البحر األسود
شماال حتى الحدود السورية في الجنوب الشرقي .
وقد حدث عقب زلزال تركيا بيوم واحد ( 30سبتمبر
)1983أن وقع زلزال عنيف هز منطقة الحدود بين
باكستان وأفغانستان في مرتفعات هندكوش ،و بلغت
شدته 6.5درجة بمقياس ريختر.
في نفس العام 1983أخليت مدينة يوتسلي اإليطالية بعد زلزال
عنيف بسب سلسلة من االهتزازات التي انتابت المدينة لمدة شهر
متواصل ،و هذه المدينة تعاني منذ إنشائها من االرتفاع المستمر
في سطح األرض ،والذي بلغ معدله 4ملليمتر في اليوم ،كما
تعاني المدينة من االنفجارات البركانية المفاجئة و التى كان
آخرها عام ، 1970ويعتقد بأن السبب في تلك الظاهرة هو
وجود بركة في المواد الطبيعية المنهارة على بعد 3000متر
تحت سطح المدينة و التي وصلت إلى درجة الغليان .
وفي أسوأ كارثة من نوعها تعرض لها االتحاد السوفيتي السابق
خالل 80عاما ،دمر زلزال مروع مدينة سبيتاك بأكملها وعدة
قرى أخرى في جمهورية أرمينيا عام ، 1984و أسفر عن
مصرع عشرات اآلالف ،وتشريد نحو 150ألفا آخرين ،
وبلغت قوة هذا الزلزال 6.9درجة بمقياس ريختر .
في أكتوبر عام 1989ضرب مدينة سان فرانسيسكو األمريكية
زلزاال شديدا بلغت قوته 7درجة بمقياس ريختر تبعه 30هزة
أخرى .
في أكتوبر عام 1993ضرب الهند أعنف زلزال منذ قرابة نصف
قرن ،بلغت قوته 6.4درجة بمقياس ريختر ،دمر أكثر من 50
قرية بمناطق كيالري و أومارجا في واليات الغرب والجنوب .
وفي شهر يناير عام 1994ضرب زلزال عنيف مدينة لوس
انجلوس األمريكية بلغت قوته 6.5درجة بمقياس ريختر ،وقد
استمرت الهزة 60ثانية على األقل ،وقد تسبب الزلزال في انهيار
عشرات المنازل في مدينة السينما ( هوليوود ) فضال عن اندالع
أكثر من 50حريقا في أنحاء متفرقة في المدينة ،و مصرع نحو
25شخصا و إصابة العشرات من األشخاص .
في شهر يناير عام 1995ضرب اليابان زلزال مدمر
بلغت قوته 7.2درجة بمقياس ريختر ،وقد تسبب هذا
الزلزال في مصرع نحو 4آالف شخص و إصابة
نحو 22ألفا من األشخاص .
ومن أهم أسباب حدوث الحركات الزلزالية:
االنزالقات االرضية
أو انهيار أسقف الكهوف
ولكن يعزي حدوث الهزات األرضية أساسا ألحد
السببين :أولهما حدوث البراكين
( وتعرف هذه
الحالة بإسم الزالزل البركانية ) ولكن ليس معني هذا
بالطبع
أن كل نشاط
بركاني يصحبه اهتزازات
أرضية .السبب الثاني هو االنكسارات التي تحدث في
القشرة األرضية في الجهات التي تتعرض للتقلصات
والضغوط .
تصنف الزالزل حسب عمقها كما يلي:
• زالزل طبيعية عندما يكون الزلزال على عمق 50كم او اقل
• زالزل متوسطة عندما يكون مركز الزلزال على عمق ما بين
250-70كم
• زالزل عميقة ويقع على عمق ما بين 700-250كم
• أما من حيث الشدة فإن قوة الزلزال العظمي تكون عند مركزه
السطحي وتتناقص كلما ابتعدنا عن هذا المركز ،ويمكن تمثيل
ذلك بإلقاء حجر وسط بحيرة راكدة حيث تتشكل حلقات متحدة
المركز تضعف قوتها تدريجيا باالبتعاد عن مكان سقوط الحجر
المركز السطحي و المركز الداخلي لزالزل:
المركز الداخلي ويعرف بمركز نشأة الزالزل وهو النقطة البؤرية
للزلزال
المركز السطحي فهو اإلسقاط الرأسي لهذه النقطة البؤرية على
السطح وتسمى نقطة فوق السطح ،
قياس الزالزل
تختلف الزالزل في تأثيرها و في شدتها من هزات خفيفة جدا غير
محسوسة أو ملموسة إلى هزات عنيفة .وقد اتفق على مقياس
اختياري لذلك يتألف من 12درجة بمقياس ريختر لشدة الزلزال .
•وقد بدأت دراسة الموجات الزلزالية التي تحدد أناداا الادزات األرضدية
بعد اختراع األجادز الدقيةدة الةدادر تدج تسدجير الحرلدات الخفيفدة جددا
التي تحد في األرض بوساطة الجااز الخاص ( السيسموجراف )
ويتألف هذا الجهاز من زمبرك يربط في نهاية ثقل معين .
ففي لحظة حركة القشرة السطحية الناتجة عن الهزات
الرضية يبدأ الثقل المعلق في االهتزاز ويحرك مؤشر يحدد
الهزة بواسطة مؤشر يسجل على بكرة ورقية اتجاه
الحركة ،ويسمى هذا الخط الناتج السيسموجرام ومن تحليل
هذا الخط البياني يستطيع المختصون تحديد موقع المركز
السطحي للهزة وشدتها ومدتها.
تقاس شدة الزالزل بوحدة رخت وهو مقياس
لوغاريتمي وهو 9درجات
*10-1
*100-2
*1000-3
* 4قوة قنبلة نووية
* 7قوة 100قنبلة
1/2/3ال يشعر بها اإلنسان
مقياس عالم ميركالى المعدل يشمل 12درجة
درجة 4زالزل متوسط يشعر به الناس أثناء الحركة و العمل و
تهتز النوافذ و األبواب
درجة 5زلزال شديد يستيقظ الناس من نومهم و األشياء المعلقة
تهتز
درجة 6زلزال عنيف يحدث فزع بين الناس ويحدث بعض
التخريب
درجة 7عنيف جدا ويحدث هلع بين الناس
درجة 8مخرب ويحدث تخريب في المباني
درجة 9مدمر وقد يسقط عدد من الضحايا
درجة 10مروع تنهار المباني وعدد غير قليل من القتلى
درجة 11مروع جدا وتسقط مئات الضحايا
درجة 12دمار و كارثة زلزالية آالف الضحايا
سرعة الهزات :تتراوح سرعة انتقال الهزات من حوالي 500
مترا إلى 600مترا في الثانية ،وإذا عرفت األماكن التي
تتساوي فيها شدة الزلزال ووصلنا بينها بخط يعرف بإسم خط شدة
الزلزال المتساوي ألمكن رسم خريطة تبين المناطق التي يتساوي
فيها تأثير أو شدة الزلزال .وقد لوحظ أن أثر أو شدة كل زلزال
يظهر في موقع معين على سطح األرض يعرف بالمركز
السطحي للزلزال هي عبارة عن موقع معين على سطح األرض
يقابل تماما مركز الزالزل في جوف األرض .
وعندما يحدث الزلزال تنطلق من مركزة طاقة تبعث بذبذبات قوية
في الصخور تنتج عنها موجات مختلفة في عدة اتجاهات وتسجل
الموجات التي تصل الى مراكز رصد الزالزل بواسطة جهاز رصد
الزالزل الذي يرسم خطا متعرجا نتيجة تاثرة باالهتزازات االرضية
تعرف باسم سجل الزلزال الذي يتكون من ثالث أقسام:
الموجات التضاغطية او االولية أ :وهي موجات سريعة االنتشار
لذلك فهي أولى الموجات التي تصل إلى أجهزة التسجيل وتسمى
الموجات األولية وسرعتها 14-5كم في الثانية
الموجات المستعرضة او الثانوية :وهي أقل سرعة من
الموجات التضاغطية فهي ال تصل إلى أجهزة التسجيل إال
بعد التضاغطية وتسمى الموجات الثانوية وجزء كبير من
هذه الموجات يمتصها سطح الماء سرعتها 7-3كم في
الثانية
الموجات السطحية ( الموجات الطويلة )وهي بطيئة نسبيا
حيث تصل متأخرة وتتحرك حركة عشوائية وهي التي
تسبب الدمار على سطح األرض سرعتها 4كم في الثانية
تنتشر الموجات األولية والثانية داخل القشرة األرضية في مسار
دائري تقريبا ،أما الموجات الطويلة فإنها تسير على سطح
األرض ولهذا تصل آخر الموجات و لكنها تتسبب في معظم
الدمار و الهدم .
ال شك أن كثيرا من الكوارث الزلزالية التي حدثت في العصور
التاريخية القديمة أو قبلها كانت أفظع بكثير من أي كارثة من
الكوارث التي سجلت خالل العهود الحديثة فيما يلي أمثلة قليلة
لبعض الكوارث الزلزالية الحديثة :
لزلزال لبشونة ( البرتغال سنة )1755حيث انشقت االرض
على طول االنهار وابتلعت مياهه بما عليها من زوارق كما
ابتلعت رصيفا قويا كان مبنيه على جانبه وغاص معه الناس
الذي فر من منازلهم وبلغ عدد القتلى خمسين الف شخص.
مسينا ( ايطاليا ) دمرت المدينة و ما حولها و قتل حوالي
164ألف شخص .
طوكيو ويوكوهاما :دمر المدينتان وبلغ عدد القتلي أكثر من
ربع مليون شخص .
•
•
•
•
•
•
مقاطعة كانسو الصين سنة 1921دمرت المدن والقرى و
قتل مائتا ألف شخص .
مقاطعة كانسو الصين سنة 1927تكرر ما حدث في سنة
1921و قتل مائة ألف شخص .
مدينة أغادير بالمغرب فبراير ،سنة 1960دمرت المدينة
بأكملها و قتل عشرين ألف شخص .
لزلزال غرب إيران سبتمبتر 1962دمرت 75قرية و قتل
حوالي عشرين ألف شخص .
لزلزال مدينة أسكويلي ( يوغوسالفيا ) يوليو سنة 1963
دمرت المدينة كلها و قتل 1200شخص .
لزلزال وسط و غرب اليابان :بلغ عدد الضحايا أكثر من
أربعة آالف قتيل ،بينما أصيب أكثر من واحد وعشرين ألفا
آخرين .
أنواع الزالزل
أ :تقسم الزالزل على أساس القوى التي تسببها إلى :
-1الزالزل البنائية (التكتونية)
-2الزالزل البركانية
- 3الزالزل الجوفية (البلوتونية)
- 4الزالزل االنهياريه
- 5الزالزل الصناعية
-1الزالزل البنائية (التكتونية)
•تلنددر هددلز الددز زر فددي المادداطث التددي تحددد
فياددا حرلددة مفاج دة لتةشددر
األرضية لالفوالث وا السارات الاامة ،وهلا الاوع من الز زر شا ع ولنير
الحدو ويشمر احو %95من إجمالي الازات األرضية.
•تمتاز هلز الازات بعمةاا الضحر ،حي
تتمرلز في طبةة السديار تدج
مث يبتغ في المتوسط حوالي 70لم
• وت د دذ هددلز الددز زر إلددج إحدددا
تلي درات تددج سددط الةشددر األرضددية
تتمنددر فددي التددلنير تددج مورفولوجيددة المجددارذ الما يددة ،وتلددوين البحي درات
في لنير من الحا ت
كما تتسبب الهزات األرضية في حدوث كثير من مظاهر
التخريب مثل تدمير المنشآت العمرانية وخاصة األبنية وخطوط
السكك الحديدية والطرق والكباري ،واندالع الحرائق ،
باإلضافة إلى حدوث االنزالقات األرضية ،وتشقق سطح
األرض ،وتغير مناسيب سطح األرض ،ومن أمثلة هذا النوع
زلزال فرنسيسكو الذي حدث على طول صدع سان أندرياس
في كاليفورنيا سنة .1906
-2الزالزل البركانية
يرتبط حدوث هذه الزالزل بالنشاط البركانى .فحينما ثار بركان
كراكاتو الواقع في خليج سندا بين جزيرتي سومطره وجاوا فى عام
1883مثال أحدث الكثير من التدمير والتخريب .وقد أدى االنفجار
إلى إحداث هزات عنيفة أثارت مياه البحر على شكل أمواج ضخمة
غمرت السهول القريبة منها ودمرت المنازل .ومع ذلك فإن معظم
الهزات الزلزالية الناجمة عن أسباب بركانية هي هزات محلية
وذات قوة ضعيفة ومحددة المساحة والتأثير نسبيا
- 3الزالزل الجوفية (البلوتونية)
•وهج أقر الز زر دراسة ألااا تاشل في األ ماث
السحيةة من باطن األرض ،تج أ ماث تصر إلج
احو 800لم لما هو الحار في الز زر التي سجتتاا
محطات الرصد في اطاث بحر أخوتسك شرث أسيا.
و يوجد تعتير م لد لحدو هلا الاوع من الز زر .
- 4الزالزل االنهياريه
يحدث هذا النوع من الزالزل بسبب االنهيارات التي تحدث في
الفراغات الموجودة ضمن القشرة الرضية ،نتيجة حركة
الماجما داخل القشرة األرضية ،فعندما تتحرك مواد الماجما
حركة رأسية ألسفل ،تعمل على حدوث بعض االنهيارات
للكتل والطبقات التي تعلوها ،مسببة اهتزاز الصخور
المجاورة ،وقد دلت الدراسات المختلفة على أن هذا النوع من
الهزات ال ينتشر بعيدا عن مكان نشوئه األولى.
- 5الزالزل الصناعية
ينجم هذا النوع من الزالزل نتيجة
التفجيرات التي يقوم بها اإلنسان في مناجم
الفحم والمحاجر ،أو التفجيرات النووية
التي تتم في باطن األرض .
ب :تقسيم الزالزل حسب العمق إلى:
الزالزل الضحلة( طبيعية ) وهي التي تنشأ عن أعماق ال
تزيد على 60كم وهي أخطرها وأكثرها تدميرا ومعظم
الزالزل من هذا النوع .عندما يكون الزلزال على عمق
50كيلومتر أو أقل .
الزالزل متوسطه العمق :وهي تنشأ بين 300-60كم
الزالزل العميقة :وهي التي تنشأ على أعماق تتراوح بين
800-300كم
مخاطر الزالزل:
•صدوع أرضية
1906م حد
مودية وأفةية :خالر زلزار سان فرااسيسلو
صدع أفةي
ام
رضة ستة أمتار و زلزار لاليفورايا
1874م إلج حدو صدوع مودية بتغ ارتفا اا 7أمتار
•ااايارات وااز قات و تشةةات أرضية تدمر الماشات و الةرذ و
السلك الحديد منر الزلزار اللي ضرب اليابان 1891م وأدذ إلج
حدو 10آ ف ااز ث ارضي ومنر الشةوث األرضية التي اتجت ن
ز زر لاليفورايا
انهيار المنشات العمرانية و تؤدي الزالزل التي تزيد
قوتها عن 6على مقياس رختر إلى انهيار المباني
دمار البنية التحتية واندالع الحرائق وهذا يسبب خسائر
مادية وبشرية مثل انقطاع التيار الكهربائي والمياه و
الغاز مثل اندالع حريق في طوكيو الذي حدث عام
1923م
طيفيان مياه البحر بفعل األمواج العمالقة حيث تحدث
الزالزل العنيفة أمواجا مائية عمالقة تدعى تسونامي.
أهم اآلثار الجغرافية للزالزل :
-1تشقق األرض و تفتقها :كثيرا ما تؤدي الكوارث الزلزالية إلى
تشقق طبقات القشرة و تفتقها و قد تهبط بعض المناطق و ترتفع
غيرها و إذا كانت المنطقة الهابطة مجاورة للبحر قد يؤدي هبوطها
إلى اختفائها تحت مياهه ،كما حدث مثال في مدينة بورت رويال (
جامايكا ) سنة 1964حيث هبط جزء كبير من المدينة وغمرته
مياه البحر .كانت حركات الهبوط واضحة كذلك في حوض
المسيسبي سنة 1811حيث هبطت مناطق واسعة من واليتي
مسوري وتينسي و تكونت في أجزاء منها بحيرات جديدة .
-2موجات تسونامي :هي موجات بحرية عالية جدا
تسببها الزالزل العنيفة التي تنشأ تحت قاع البحر أو
بالقرب منه .و قد يزيد ارتفاع موجة تسونامي على
ثالثين مترا ،و يزيد طولها على 250كيلومترا و قد تبلغ
سرعتها أكثر من 700كيلو متر في الساعة ،ولذلك فإنها
تندفع فوق المناطق الساحلية التي تصادفها بقوة هائلة
فتمحو كل مظاهر الحياة و العمران في المناطق التي
تغمرها .
وال تقتصر خطورة هذه الموجات على المناطق القريبة
من مركز الزلزال بل إنها قد تسافر لمسافات طويلة
جدا لتضرب مناطق ساحلية بعيدة عن مراكز نشأتها
حتى أن بعضها قد يعبر المحيط الهادي كله ،وقد
حدث هذا فعال في بعض الكوارث الزلزالية مثل زلزال
شيلي سنة .1960
-3االنهيارات و الفيضانات و انبثاق العيون المائية :إذا حلت
الكارثة بمناطق ريفية فربما تكون الخسارة في األرواح أقل
نسبيا منها في المدن بسبب صغر القرى وصغر المباني و
انتشارها ووجود مناطق خالية يمكن أن يلجأ إليها السكان
بسرعة ،ومع ذلك فقد تكثر الحرائق و تنهار جسور األنهار
والقنوات .و كثيرا ما يحدث في المناطق الجبلية أن تنهار
طبقات التربة السمكية أو طبقات الصخور أو الجليد أو تنهار
السدود و الخزانات .
وخير مثال لذلك ما حدث في كارثتي مقاطعة كانسو بالصين
في سنتي 1921و 1927حيث انهارت الطبقات السمكية
لتربة اللويس الطينية فدفنت العديد من القرى و سدت مجاري
األنهار والقنوات و أحدثت فيضانات مدمرة .و كانت كارثة
أخرى أشد عنفا من هاتين الكارثتين قد حدثت كذلك في
مقاطعة شانتونج بالصين في سنة 1853و أدت إلى تحويل
نهر هوانجهو الكبير عن مجراه األصلي في قسمة األدنى إلى
مجرى آخر جديد .
-4تدمير المدن و طرق المواصالت :تشترك الكوارث
الزلزالية في أغلب مظاهر التخريب والتدمير و فقدان
األرواح ،و تعظم الخسائر بصفة خاصة إذا حلت
الكارثة بمدينة كبيرة يزدحم فيها السكان و ترتفع فيها
المباني ،حيث تؤدي الكارثة إلى دفن آالف السكان
تحت أنقاض المباني المنهارة و اشتعال الحرائق بسبب
انفجار خزانات الوقود
،فضال عن طفح المجاري و إغراق الطرق بسبب تكسر
أنابيب المجاري و المياه .و مما يزيد في هول الكوارث
الزلزالية و كثرة ضحاياها أن هذه الكوارث تؤدي غالبا
إلى تدمير طرق
المواصالت ووسائل النقل البرية
والنهرية ،حيث تلتوي خطوط السكك الحديدية و تدمر
الطرق و تطغي عليها مياه الفيضانات أو اإلنهيارات
المختلفة .
وقد وقعت على انكسار خليج العقبة و امتداده عشرات
الزالزل الكبيرة والصغيرة خالل القرن العشرين كان أشهرها
زلزال أريحا الذى ضرب منطقة أريحا والقدس .حينما ضرب
زلزال قوي مدينة األصنام في الجزائر في العاشر من أكتوبر
سنة 1980تشاؤم أهل األصنام من اسم مدينتهم و غيروه إلى
الشلف ( القاع الذى تقع فيه مدينة األصنام) .الزالزل قديمة
عمرها من عمر األرض .فقد وقع في الوطن العربي نحو
427زلزاال كبيرا منذ سنة 1606قبل الميالد و حتي اليوم .
فوائد الزالزل:
تستخدم في دراسة البنية الداخلية للكرة األرضية و التعرف
على طبقاتها وخصائص كل طبقة
توزيع الزالزل:
إن هذا التوزيع يتركز في نطاقين رئيسين أو حزامين
يعرفان باألحزمة الزلزالية ،الحزام األول هو منطقة دائرة
المحيط الهادي وهي تقريبا نفس منطقة توزيع البراكين ..
و الحزام الثاني يطوق العالم القديم من الغرب إلى الشرق
،هو يبدأ من سواحل المحيط األطلسي في الغرب ما بين
جزر الرأس األخضر حتى شمال البرتغال ،و من هنا
يواصل امتداده نحو الشرق من شمال أفريقية و جنوب
أوروبا مارا بجبال البرانس عبر أسبانيا و منها إلى
إيطاليا و اليونان و تركيا و القوقاز وإيران فشمال الهند
حيث جبال الهماليا ثم جزر الهند الشرقية و يعرف هذا
الحزام باسم حلقة ليبي
فشمال الهند حيث جبال الهماليا ثم جزر الهند الشرقية و
يعرف هذا الحزام باسم حلقة ليبي .
من المالحظ أن التوزيع الجغرافي للزالزل يتفق مع
التوزيع الجغرافي للبراكين تقريبا و يرتبط تماما بتوزيع
نطاقات الجبال االلتوائية و مناطق الضعف األخرى أو
مناطق عدم االستقرار في القشرة األرضية .
منطقة األخدود اإلفريقي حيث تكاد تتطابق توزيع البراكين
مع الزالزل
أسباب حركات القشرة األرضية
حالة عدم االستقرار التي تنتاب القشرة كانت سبب رئيسي في
توزيع اليابس و الماء و تكوين القارات و تشكيل التضاريس
هناك نظريات حاولت أن تفسر هذه النشأة على أساس ومن هذه
النظريات نظرية االنكماش والتي ترى أن األرض أخذت
باالنكماش هذا االنكماش ناتج عن تقليص درجات الحرارة وينتج
عن ذلك تقلصا في القشرة األرضية مكونه البحار و المحيطات و
التضاريس
ويعتبر جفريز من أكبر أنصار نظرية االنكماش حيث يرى
أن تقلص األرض يرجع إلى عاملين رئيسيين هما:
.1البرودة التدريجية التي تصيب األرض
.2بطء األرض في دورانها حول نفسها
لذلك انكمشت األرض وصغر حجمها وأدى ذلك إلى حدوث
حركات في القشرة األرضية كانت سببا في تكون الجبال و
البحار كما يذكر أن األرض تعرضت لضغوط
جانبية نتج عنها الكثير من االلتواءات و الكثير من االنكسارات
نتيجة لزحف بعضها على بعض
لكن هناك اعتراض على النظرية أن القوتين البرودة و بطء
الدوران من الصغر و الضعف بحيث ال تستطيع أن تزحزح
القارات و تكون الجبال و البحار وبناء على ذلك فإنه ال يمكن
القول بأن االنكماش و التقلص وحده هو العامل المسؤول عن
تكوين الجبال بل ال بد من وجود عوامل أخرى تساهم معه في
تكوينها .
نظرية زحزحة القارات فجنر
فرضت النظرية :
اعتقد أن اليابس كان يتكون من كتلة واحدة سماها بنجايا أو بنغيا وكانت
هذه الكتلة تتكون من قسمين قسم شمال ويشمل آسيا و أمريكيا الشمالية و
أوروبا وأطلق عليها اسم لوراسيا وقسم جنوبي يشمل أمريكيا الجنوبية و
إفريقيا و استراليا و انتركتيكا وأطلق عليها اسم جندوانا الند
اعتقد أن هذه الكتلة اليابسة كانت في العصر الفحمي مركزة حول القطب
الجنوبي الذي كان موضعه في ذلك الوقت منطقة ناتال في جنوب إفريقيا
قارة بنجايا القديمة
شكل قارات العالم منذ 65 - 135مليون سنة
شكل القارات منذ 50مليون سنة
كانت أطراف الكتلة الشمالية تقع قرب خط االستواء وهي شرق
أمريكيا الشمالية ووسط أوروبا و مرتفعات الصين وبذلك كانت جميع
هذه األراضي عبارة عن مناطق الغابات االستوائية التي تحولت
أشجارها إلى تكوينات فحمية
تكسرت كتلة بنجايا وأخذت أجزائها المكسرة تتزحزح بسبب قوتين :
قوة الطرد التي دفعت األجزاء المتكسرة منها إلى الشمال الشرقي
فتزحزحت استراليا و الهند وبالد العرب شمال خط االستواء
قوة المد التي تتولد نتيجة الجذب الشمس و القمر لألرض فدفعت
الكتل نحو الغرب فتكونت األمريكتين
األدلة التي قدمها لدعم نظريته :
• التشابه بين سواحل بعض القارات حيث
تتشابه شكل خط الساحل الغربي إلفريقيا و
الساحل الشرقي المريكيا الجنوبية حيث
اعتبر ذلك دليل على أن القارات كانت
ملتصقة مع بعضها
ٍدالئل مناخية :منها:
• وجود بقايا لظاهرات مناخية حدثت في األزمنة الجيولوجية
القديمة تشير إلى تغيير مواقع القطبين الشمالي و الجنوبي
وخط االستواء عن مواقعها مثل وجود آثار جليد في جنوب
إفريقيا و الهند و البرازيل و تكوينات الفحم في الشمال
• وجود رواسب جليدية قديمة في جنوب إفريقيا و في
استراليا وفي الهند متجمعة حول القطب الجنوبي خالل تلك
الفترة ثم تزحزحت
.3شواهد جيولوجية و بنيوية:
• تشابه مرتفعات االبالش مع مرتفعات غرب أوروبا
• تشابه مرتفعات البرازيل مع مرتفعات غرب إفريقيا
• تساوى العمر الجيولوجي للسالسل الجبلية في أوروبا
وجريلند وشمال إفريقيا يدل على أنها تشكلت في آن واحد
• تشابه مرتفعات الكاب في جنوب إفريقيا مع مرتفعات
فنتانز في األرجنتين بامريكيا الجنوبية
• تطابق تجويف إفريقيا مع بروز أمريكيا الجنوبية
• وجود تشابه بين أنواع الحفريات وأعمارها على سواحل
أمريكيا الشرقية و سواحل غرب أوروبا و استراليا
• وفسر تكون الجبال عندما تزحزحت الكتل اليابسة ضغطت
على بعضها البعض فتأثرت مناطق الضغط وخاصة
المناطق التي كانت تكون بحر تيثس وهذا يعني أن جبال
االلب تكونت نتيجة لزحف إفريقيا نحو أوروبا فضغطت
عليها فلتوت الطبقات الرسوبية في بحر تيثس و كونت
الجبال و كذلك الهماليا و روكي و االنديز
نقد النظرية
• لم تستطيع تفسير القوة المسببة لزحزحة القارات
• ال تتطابق سواحل غرب إفريقيا وشرق أمريكيا الجنوبية تطابقا تاما
فهناك انفراج مقداره 15درجة قد يكون بسبب عوامل التعرية
• إذا كانت هذه النظرية نجحت في تفسير حدوث جبال األلب و الهماليا
إال أنها لم تفسر تكوين جبال االنديز وروكي
• وعلى الرغم من االعتراضات التي توجه إلى هذه النظرية إال أنها
تكتسب بعض األهمية ألنها أول نظرية حاولت تفسير نشأة مظاهر
السطح األرض
نظرية التيارات الصاعدة :هولمز
و هي أحدث النظريات التي تقوم بتفسير الظواهر التضاريسية
،وأكثرها شموال ،إذ أنها ال تقتصر على تفسير طريقة بناء
الجبال فحسب بل تتعداها إلى جميع الظواهر األخرى بما فيها
ظاهرة الزحزحة نفسها .و تعتمد النظرية اعتمادا كليا على
مقدار ما يتولد في قشرة األرض و في ما تحت هذه القشرة من
حرارة نتيجة لتفاعل عناصر الراديوم التي توجد فيها .
هذه النظرية تشبه لحد كبير نظرية فجنر ويبدأ بفرض افتراض حيث يقول
لو وضعنا سائل ثقيل في إناء وأشعلنا تحته نار سوف تصعد تيارات من
أسفل اإلناء إلى أعلى اإلناء وعندما تصعد ألعلى تصل إلى السطح فإنها
تتجه أفقيا وعندما تصل لجدران الحوض تهبط ألسفل وهكذا حتى تكتمل
الدورة
يقول أن هذا ما حدث بالضبط بالكرة األرضية ففي الوقت الذي كانت
األرض في مرحلة السيولة قبل أن تتصلب حدثت تحتها تيارات صاعدة
مبعثها باطن األرض ومصدر الحرارة في باطن األرض اإلشعاع الذي
تصدره العناصر المشعة الموجودة في باطن األرض مثل البوتاسيوم و
الصوديوم
وهذه العناصر المشعة هي التي عملت على إحداث تيارات
صاعدة حيث أن األرض تعوض الطاقة والحرارة التي
تفقدها من خالل وجود هذه العناصر المشعة كما انه تتولد
طاقة وحرارة من مناطق االلتحام بين السيال و السيما
وينتج عن التقائهما طاقة وحرارة تستطيع أن تحول
الصخور إلى الحالة السائلة
عندما صعدت هذه التيارات من باطن األرض عملت على
زحزحة الكتل المتكسرة من كتلة بنجايا
يدلل على نظريته بما يلي :
• أن األرض كانت عبارة عن كتلة واحدة بنجايا لوراسيا
في الشمال و جندوانا الند في الجنوب ويفصل بينهما
بحر تيثس
• كان يوجد هناك موجود المحيط الهادئ مساحته تفوق
مساحه بحر تيثس
• مركز الكتلة كان يقع في القطب الجنوبي وهو ما يعرف
حاليا بمنطقة ناتال في إفريقيا
نشأة تحت هذه الكتلة تيارات حرارية صاعدة من أسفل ألعلى
من العناصر المشعة و من طبقة السيما و السيال هذه التيارات
عملت على زحزحة األجزاء المنكسرة كما يلي:
.1إفريقيا تحركت باتجاه الشمال
.2تزحزحت الهند وبالد العرب نحو الشمال الشرقي
وتكونت جبال الهماليا
.3تكون المحيط الهندي في منطقة الفراغ جنوب الهند
.4حدوث تيارات قوية جدا دفعت استراليا باتجاه الشرق
الى مسافة بعيدة
-5تكونت نتيجة لذلك في وسط الكتلة لوراسيا المحيط األطلسي
الشمالي و المتجمد الشمالي وعلى أطرافها جبال روكي
-6تكون في وسط جنوانا الند المحيط األطلسي الجنوبي و على
أطرافها تكونت جبال االنديز
حاول أن يفسر نشأة السالسل الجبلية و االلتواءات الحديثة التي ساعدت
على تشكيل مظاهر سطح األرض
استطاع أن يقدم أدلة أقوى من أدلة فجنر على اعتبار أن التيارات الصاعدة
والطاقة مازالت تتولد وأن هذه الطاقة و التيارات تستطيع أن تدفع
وتزحزح الكتل القارية بعيدا
يعتقد انه في المناطق التي حدثت فيها التيارات
الصاعدة تكونت القارات و اليابس وفي المناطق
التي تهبط بها التيارات تكونت المناطق المنخفضة
المائية والمحيطية
لقد فسر وجود اآلثار الجليدية في الهند وإفريقيا و
استراليا وأمريكيا الجنوبية أنها كانت متصلة مع
بعضها البعض ثم تفرقت
نظرية األلواح التكتونية
أن نظرية األلواح التكتونية قد قامت بهذا التفسير وذلك من
خالل فرضيتين :
األولــى :
أن الغـالف الصخـرى وهو الليثوسفـر يشمـل كـال مـن قشـرة
األرضيـة واألجـزاء العليـا من الوشاح .والغالف الصخرى
الذى يرتكز على غالف يتميز باللدونة بحيث يمكن التحرك
عليه ببطء شديد .
الثانيــة :
أن الغالف الصخرى ينقسم إلى عدة ألواح تتحرك متباعدة
أحيانا عن بعضها البعض أو متقاربة أحيانا أخرى مع بعضها
البعض .وعلى الرغم من عدم االتفاق حول عدد هذه األلواح
إال أنه يمكن تمييز ستة ألواح كبرى هى على النحو التالى :ـ
-1اللوح الباسفيكى ( لوح المحيط الهادى ) :
وهو الوحيد الذى يتكون معظمة من صخور محيطية خاصة
الحواف الوسطى وإلى ما تحت صخور غرب أمريكا الشمالية
-2اللوح األمريكى :
ويشمل الكتلة القارية لألمريكتين .مع جزء من قشرة المحيط األطلنطى
حتى حوافة الوسطى .
-3اللوح اإلفريقى:
ويشمل كل إفريقيا حتى الحافة الوسطى للمحيط األطلسى ونحو نصف
المحيط الهندى الغربى .
-4اللوح األوراسى:
ويمتد بين الحافة الوسطى للمحيط األطلسى غربا والبحر المتوسط
وسلسلة الجبال اإللتوانية الحديثة جنوبا لتنتهى فى المحيط الهادى بسلسلة
الجزر الممتدة فى شرقها .وبذلك يشمل اللوح معظم أسيا وأوروبا .
-5اللوح االسترالى:
ويشتمل على كتلة صخور الهند واستراليا وكل ما
يحيط بهما من المحيط الهندى.
-6لوح القارة القطبية الجنوبية ( أنتاركاتيكا ) :
وتضم القارة القطبية الجنوبية مع األطراف
الجنوبية لكل من المحيط الهادى واألطلسي
والهندى .
وباإلضافة إلى هذه األلواح الكبرى يوجد عشرا لوحات صغرى
من بينها شبه الجزيرة العربية التى تبعد الساحل اإلفريقى ما
بين 6-2سم سنويا خاصة فى جنوبها الغربى وأن التصدع
النصف فى قاع البحر األحمر يؤدى إلى زحزحته وتحركه
شرقا بمعدل 2سم سنويا وذلك على حساب الخليج العربى الذى
يضيق بنفس القدر .وأن ارتكاز شبه الجزيرة العربية على
الهضبة السورية فى الشمال الغربى يزيد جبال إيران تضاعفا
وتعقيد األمر الذى يتبعه بالتالى مزيد من الزالزل .
حركة الصفائح التكتونية
تتحرك الصفائح بصورة دائمة على الحدود الفاصلة بينها بحيث
تتحرك كل صفيحة كوحدة مستقلة متماسكة ,لذلك تكون الفواصل بين
هذه الصفائح معرضة دوما لإلجهاد والشد ,مما ينتج طيات وتصدعات
وتحدث الزالزل والبراكين نتيجة لحركة هذه الصفائح .وتتحرك هذه
الصفائح التكتونية بثالث طرق مختلفة حسب طبيعة القوى التي تؤثر
عليها ,وهذه القوى يمكن أن تكون قوى شد (ينتج عنها حركة تباعدية),
وقوى (ينتج عنها حركة تقاربية) ,أو قوى احتكاك أو قص (ينتج عنها
حركة انزالقية أو انتقالية).
.الحركة التباعدية (البناءة)
تنشأ هذه الحركة عن قوى شد مما يؤدي إلى تباعد
اللوحين تدريجيا ,وفي هذه الحركة يتحرك الصهير
الصخري (الماجما) من طبقة األثينوسفير إلى إعلى
دافعا الصفائح التكتونية للتباعد عن بعضها البعض
ومكونا صخورا جديدة عند هذه الحواف .وتحدث هذه
الحركة غالبا في قيعان البحار·
والمحيطات ومثال على ذلك التباعد بين الصفيحة
األفريقية واألسيوأوروبية من جهة وصفيحيتي أمريكا
الجنوبية وأمريكا الشمالية من جهة ,وتشكل المحيط
األطلسي بينهما وتكون جبال تحت سطح المحيط كذلك
التباعد بين الصفيحة العربية والصفيحة األفريقية والذي
أدى إلى تكوين البحر األحمر الذي يمكن أن يصبح
محيطا بعد ماليين السنين.
.2الحركة التقاربية (الهدامة)
تاشل هلز الحرلة ن قوذ ضلط مما ي دي إلج تةارب التوحين
تدريجيا.
وتتوقف
طبيعة
حركة
األلواح
المتقاربة
(المتصادمة) على نوعها (قارية كانت أم
محيطية) ,حيث ينزلق اللوح المحيطي تحت
اللوح القاري ,وذلك ألن الوزن النوعي لصخور
الصفائح المحيطية أكبر من الوزن النوعي
لصخور
الصفائح
ومثال على ذلك:
القارية
.
إذا كان اللوحان أحدهما قاري واآلخر محيطي ,ينزلق اللوح المحيطيتحت اللوح القاري حيث ينصهر في الوشاح ليذوب ,ولذلك تعرف هذه
الحركة بالهدامة ,مثال على ذلك :أخدود بيروشيلي غرب أمريكا .وبعيدا
عن منطقة التصادم يخرج هذا الوشاح المنصهر في صورة براكين مكونة
جباال بركانية.
إذا كان اللوحان المتقاربان قارتيين ,يحدث تصادم بينهما وينشأ عن ذلكسالسل جبلية ,مثل :جبال الهيمااليا وجبال زاجروس
إذا كان اللوحان المتقاربان محيطيين ,ينزلق أحدهما (ذو الوزن النوعياألكبر) تحت اآلخر (ذو الوزن النوعي األصغر) وينتج عن ذلك انبثاق
البراكين ,مثال على ذلك :ما يعرف بحلقة النار داخل المحيط الهادي
.الحركة اإلنتقالية (اإلنزالقية)
وتنشأ هذه الحركة عن قوى قص أو احتكاك عبر
صدوع انزالقية ناقلة للحركة نتيجة انزالق الصفائح
أفقيا بمحاذاة بعضها العض ,وتسمى حدود هذه الحركة
بالحدود المحافظة ألنه ال ينتج عنها زيادة وال نقص في
حجم القشرة األرضية ,إنما هي تحركات جانبية أفقية.
ومن أشهر الصدوع
الناقلة
للحركة
صدع سان أندرياس
في والية كاليفورنيا
بالواليات
المتحدة
األمريكية وصدوع
البحر الميت شمال
غرب
العربية.
الجزيرة
حدود األلواح التكتونية فى العالم
حدود األلواح التكتونية
حدود األلواح (الصفائح) التكتونية
زحزحة القارات
خروج الماجما من الحواجز الوسطى ()6 ، 3
وانغماسها فى الخوانق العظمى ()4 ،2
توسيع قاع المحيط عند
الحواجز المحيطية الوسطى
مقاطع عرضية فى المسطحات المحيطية
الحواجز المحيطية الوسطى
الخوانق المحيطية
خروج الماجما من الحواجز الوسطى
وانغماسها فى الخوانق العظمى
خروج الماجما من الحواجز المحيطية الوسطى وانغماسها
فى الخوانق المحيطية العظمى
بروز الحواجز الوسطى نتيجة الضغوط المتقابلة
إنبثاق تيارات الماجما من الجواجز الوسطى
هوامش األلواح تغوص داخل الخوانق المحيطية
التوزيع الجغرافى
للحواجز المحيطية الوسطى
وهى تتفق مع حدود األلواح التكتونية (فيما عدا المحيط الهادى الذى يكون لوح خاص به
• تحدد محصلة قوى الضغط إتجاه حركة
اليابس القارى ولذلك نالحظ :
• االتساع المتزايد للبحر األحمر نتيجة تباعد اللوح
االفريقى عن شبه جزيرة العرب
• كما تتقارب شبه الجزيرة العربية مع األراضى االيرانية
على حساب الضيق المتوالى للخليج العربى
حركة األلواح التكتونية فى العالم
تعرض األلواح للضغوط المتقابلة
• تتعرض الحدود الفاصلة بين
االلواح لخروج مواد الماجما
من باطن األرض ،ولذا
تضغط على جوانب األلواح ،
وبذلك يتعرض كل لوح منها
لضغوط متقابلة من الجانبين ،
ثم تغوص القشرة األرضية
داخل الخوانق المحيطية مما
يؤدى إلى تصادم األلواح.