الجزء الأول

Download Report

Transcript الجزء الأول

‫الجزء األول‬
‫الفصل األول‬
‫الزكـ ــاة‬
‫ٌ‬
‫أحكام وتطبيق‬
‫اعداد‬
‫د‪ .‬محمود الشريف‬
‫الدكتور‪ /‬سلطان محمد بن على السلطان‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫‪ ‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صالتك‬
‫سكن لهم وهللا سميع عليم ‪‬‬
‫صدق هللا العظمي‬
‫الفصل األول‬
‫حقيقة الزكاة وحكمتها‬
‫الفصل الثاني‬
‫الخاضعون للزكاة من األشخاص واألموال‬
‫الفصل الثالث‬
‫وعاء الزكاة في اململكة‬
‫الفصل الرابع‬
‫حقيقة اإلدارة الزكوية في اململكة‬
‫الفصل األول‬
‫حقيقة الزكاة وحكمتها‬
‫ماهية الزكاة‬
‫موقف اإلسالم من فرض الضرائب بجانب الزكاة‬
‫أهداف الزكاة‬
‫الفرق بين الزكاة والضريبة‬
‫شروط الزكاة‬
‫خصائص الزكاة‬
‫الفصل األول‬
‫حقيقة الزكاة وحكمتها‬
‫ما هية الزكاة‬
‫الركن الثالث في اإلسالم‬
‫يدفعها املسلم عن طيب خاطر‬
‫عبادة مالية إجتماعية‬
‫هي‬
‫يكفرمن جحدها ويقاتل ويفسق من تهرب منها‬
‫حق واجب في املال الخاص وفي وقت مخصوص‬
‫حدد هللا شروطها وأنصبتها ومقدارها ومصارفها‬
‫قال عزوجل‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫” وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة“‬
‫فتعد الزكاة أحد أركان اإلسالم ‪ ،‬ولم تغفل السنة ذلك فجاء فيها‪:‬‬
‫” بني اإلسالم على خمس‪ :‬شهادة أن ل إله إل هللا وأن محمدا رسول هللا‪،‬‬
‫وإقامة الصالة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصوم رمضان‪ ،‬وحج البيت“‬
‫وقال سيد قطب رحمه هللا‪:‬‬
‫ا‬
‫” لم تفرض الزكاة إل في السنة الثانية من الهجرة في املدينة‪ ،‬وإن كان‬
‫لها أصل معروف في مكة‪ ،‬والذي جد في املدينة هو بيان أنصبتها في املال‪،‬‬
‫وتحصيلها كفريضة معينة‪ ،‬أما في مكة فقد كان أمرا عاما يتطوع به‬
‫املتطوعون‪ ،‬وأداؤها موكول إلى الضمير“‬
‫أن للزكاة مصارف حددها هللا عزوجل في قوله تعالى‪:‬‬
‫عليهاالرقاب‬
‫قلوبهم وفي‬
‫والعاملين عليها واملؤلفة‬
‫" إنما الصدقات للفقراء واملساكين‬
‫والعاملين‬
‫واملساكين‬
‫اء‬
‫ر‬
‫للفق‬
‫هللا‬
‫من‬
‫فريضة‬
‫السبيل‬
‫وابن‬
‫هللا‬
‫سبيل‬
‫وفي‬
‫والغارمين‬
‫وبن السبيل‬
‫والغارمين‬
‫قلوبهم"‪.‬‬
‫عليم حكيم‬
‫وهللا‬
‫واملؤلفة‬
‫وفي سبيل هللا‬
‫وفي الرقاب‬
‫الزكاة‬
‫أهداف‬
‫الزكاة‬
‫أهداف‬
‫تعد الزكاة صلة بين العبد وربه وصله بينه وبين املجتمع‪،‬‬
‫ا‬
‫إل أن لها أهداف أخرى تتمثل في‪:‬‬
‫أهداف سياسية‬
‫أهداف دينية‬
‫أهداف إجتماعية‬
‫أهداف إقتصادية‬
‫الدينية‬
‫األهداف‬
‫الدينية‬
‫األهداف‬
‫تتحدد األهداف الدينية في نقطتين كما جاء في قول هللا تعالى ‪:‬‬
‫" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "‬
‫كما قال عزوجل‪:‬‬
‫” ومن يوق شح نفسه فأولئك هم املفلحون ”‬
‫األهداف اإلجتماعية‬
‫األهداف اإلجتماعية‬
‫عبرالقرآن الكريم عن األهداف اإلجتماعية للزكاة في العديد من‬
‫اآليات كما في ‪:‬‬
‫كما قال عزوجل‪:‬‬
‫" إنما املؤمنون‬
‫تحقيقإخوة "‬
‫التكافل اإلجتماعي‬
‫” يا أيها الذين آمنوا ل تبطلوا صدقاتكم باملن واألذى”‬
‫املحافظة على كرامة الفقير‬
‫إطفاء نارالحقد والحسد‬
‫تقض ي على الفقرومن ثم على معدلت الجريمة‬
‫األهداف اإلقتصادية‬
‫األهداف اإلقتصادية‬
‫تعمل الزكاة من الناحية اإلقتصادية على ‪:‬‬
‫تنشيط اإلستثمار‬
‫زيادة مستوى‬
‫الرفاهيةو املعيشة‬
‫خفض معدلت‬
‫الفقروالبطالة‬
‫منع الكساد العام‬
‫السياسية‬
‫األهداف‬
‫السياسية‬
‫األهداف‬
‫تنفق الزكاة في عدة نواحي تعمل على تحقيق السياسة العليا‬
‫للدولة اإلسالمية كما في ‪:‬‬
‫وفي الرقاب‬
‫املؤلفة قلوبهم‬
‫وفي سبيل هللا‬
‫القضاء على تسلل‬
‫جميع األفكارالباطلة‬
‫شرووططالزكاة‬
‫شر‬
‫الزكاة‬
‫ترك القرآن الكريم للسنة النبوية تحديد األموال التي تجب عليها‬
‫الزكاة وشروطها واملقاديرالواجبة على كل منها‪ ،‬وتشمل األموال التي تجب‬
‫فيها الزكاة أربعة أصناف تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬الحيوانات السائمة ( اإلبل والبقروالغنم)‪.‬‬
‫‪ -2‬خراج األرض ( حبوب وثماروركازومعدن)‪.‬‬
‫‪ -3‬األثمان ( الذهب والفضة )‪.‬‬
‫‪ -4‬عروض التجارة‪.‬‬
‫كما وضع اإلسالم مجموعة من الشروط على األموال الخاضعة للزكاة تتمثل في‪:‬‬
‫اإلسالم‬
‫النماء أو القابلية‬
‫للنماء‬
‫إستقرارامللك‬
‫مض ي الحول‬
‫ملك النصاب‬
‫خصائصالزكاة‬
‫خصائص‬
‫الزكاة‬
‫يمكن تحديد خصائص الزكاة في النقاط التالية‪:‬‬
‫الزكاة عبادة مالية ثابتة‬
‫قدرا وإستمرارا‬
‫الزكاة تجبى وتصرف تحت‬
‫إشراف الدولة‬
‫الزكاة فريضة شخصية‬
‫الزكاة إقليمية األداء‬
‫الزكاة مصارفها محدودة‬
‫الزكاة إجبارية‬
‫الزكاة ليس لها مقابل خاص‬
‫الزكاة نوعية مباشرة‬
‫الزكاة تجب في عين املال‬
‫ولها تعلق في الذمة‬
‫الزكاة سعرها نسبي‬
‫الزكاة عبادة مالية ثابتة‬
‫قدرا وإستمرارا‬
‫حدد هللا عز وجل مقادير الزكاة بحيث تكون ثابتة قدرا كما في‬
‫‪،‬‬
‫العشر‬
‫نصف‬
‫أو‬
‫العشر‬
‫أو‬
‫الخمس‬
‫ربع العشر‪ ،‬فال يستطيع أحد أن يغير ما قدره هللا‪ ،‬كما جعلها هللا مستمرة من‬
‫بداية فرضها في عصرالرسول صلى هللا عليه وسلم وحتى يوم القيامة‪.‬‬
‫تجبى وتصرف الزكاة‬
‫تحت‬
‫إشراف الدولة‬
‫يتم جباية الزكاة وصرفها على مستحقيها تحت إشراف الدولة‪ ،‬وإن‬
‫ا‬
‫كان من األفضل أن يوزع املسلم زكاة ماله بنفسه‪ ،‬إل أنها فريضة إلزامية‬
‫يجمعها أولي األمرمن املكلفين بها‪ ،‬ويصرفونها على مستحقينها‪.‬‬
‫الزكاة إجبارية‬
‫إن الزكاة فريضة على املسلم وهو يعلم أنها تطهر قلبه وثروته‪ ،‬وتأخذ‬
‫الزكاة إجبارا – بالقوة أو بالقتال ‪ -‬من األشخاص الذين يحاولون التهرب من‬
‫دفع الزكاة‪ ،‬وقد يعاقب مانع الزكاة بأخذ نصف ماله الذي منع زكاته أو نصف‬
‫ماله كله وليس فقط نصف مالة الذي منع زكاته‪.‬‬
‫الزكاة‬
‫ليس لها مقابل خاص‬
‫دفع املسلم الزكاة بطيب خاطر‪ ،‬دون أن يحصل على مقابل دنيوي‬
‫محدد‪ ،‬فال ينتظر املؤمن األجر والثواب من املستفيد من الزكاة‪ ،‬فاألساس‬
‫النظري لفرض الزكاة ل يقوم على فكرة املقابل الخاص‪.‬‬
‫الزكاة‬
‫نوعية مباشرة‬
‫تعد الزكاة نوعية وذلك ألنه تفرض على كل نوع من أنواع األموال‬
‫والدخول املختلفة على حدة‪ ،‬بدل من فرض زكاة موحدة على األموال والدخول‬
‫املختلفة‪ ،‬كما توصف بأنها مباشرة ألن املسلم يقوم بدفعها بشكل مباشر إلى‬
‫بيت مال املسلمين أو املستحقين لها‪.‬‬
‫الزكاة سعرها نسبي‬
‫تفرض الزكاة بسعر نسبي وليس تصاعدي‪ ،‬حيث ل تفرض على أنها تزيد‬
‫بزيادة قيمة الوعاء الزكوي‪ ،‬ولكن تظل النسبة املستحقة ثابتة مهما تغيرت حجم‬
‫الوعاء الزكوي‪ ،‬كما في نسبة في زكاة املعادن والزروع والثمار واألثمان وعروض‬
‫التجارة‪.‬‬
‫ا‬
‫إل أنها في زكاة األغنام تكون ذات طابع تصاعدي عكس ي تشجيعا إلنتاج‬
‫الثروة الحيوانية‪ ،‬وخاصة في بالد الجزيرة العربية‪.‬‬
‫ونجد أن هذه النسبة تختلف بإختالف الوعاء الزكوي فكلما قل الجهد‬
‫زادت النسبة وكلما زاد الجهد زادت النسبة‪ ،‬ففي زكاة الركاز تكون النسبة ‪، %20‬‬
‫أما في الزروع والثمار التي تسقى بدون جهد من مياه املطر أو األنهار بسعر ‪،%10‬‬
‫وعندما يزيد الجهد كما في السقاية بواسطة اآللت ‪ ،%5‬أما بالنسبة لزكاة رأس املال‬
‫فهي ‪.%2.5‬‬
‫الزكاة تجب في عين املال‬
‫ولها تعلق بالزمة‬
‫تجبى الزكاة سواء من الحيوانات السائمة أو الذهب والفضة أو‬
‫الركازمن عين املال أي من نفسه‪ ،‬كما أنها متعلقة في زمة صاحبها‪.‬‬
‫الزكاة مصارفها محدودة‬
‫تصرف الزكاة كما جاء في القرآن الكريم‪:‬‬
‫" إنما الصدقات للفقراء واملساكين والعاملين عليها واملؤلفة قلوبهم وفي‬
‫الرقاب والغارمين وفي سبيل هللا وإبن السبيل فريضة من هللا وهللا عليم‬
‫حكيم ”‬
‫ول يحق صرف أموال الزكاة في أوجه أخرى كما في بناء املساجد أو املدارس‬
‫وإصالح الطرق‪ ،‬واستصالح األراض ي الزراعية ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫الزكاة إقليمية األداء‬
‫إن الزكاة محلية الجمع والتوزيع‪ ،‬فأموال كل قرية أو مدينة توزع‬
‫فيها‪ ،‬هذا بالنسبة للمواش ي والزروع والثمار‪ ،‬أما النقود فهي توزع على أهل‬
‫البلد الذي حصلت منه ألن كل بلد أولى بزكواته حتى يستغنوا‪ ،‬وإذا فاضت عن‬
‫حاجة البلد فتنتقل إلى غيره‪ ،‬أي إذا لم يوجد من يستحقها في البلد الذي‬
‫جمعت منه‪.‬‬
‫الزكاة فريضة شخصية‬
‫الزكاة واجبة على كل مسلم حر مالك لنصاب الزكاة‪ ،‬بغض النظر‬
‫عن جنسه أو لونه أو نسبه أو مركزه اإلجتماعي أو التبعية السياسية أو مقر‬
‫اإلقامة‪ ،‬فهي فرض على الكبار والصغار والرجال والنساء ولعقالء واملجانين‬
‫كلهم سواء‪.‬‬
‫الفرق بين الزكاة والضريبة‬
‫الفرق بين الزكاة والضريبة‪:‬‬
‫الزكاة‪:‬‬
‫هي أحد األركان اإلسالم وهي فريضة مالية‪ ،‬على طائفة مخصوصة وفي‬
‫وقت مخصوص‪ ،‬وقد حدد القرآن والسنة األموال التي يجب عليها الزكاة‬
‫وشروطها ونصابها واملقدارالواجب منها‪ ،‬ومستحقيها‪.‬‬
‫الضريبة‪:‬‬
‫هي إقتطاع مالي إجباري غيرعقابي تحددة الدولة ويلزم األشخاص‬
‫– الطبيعيون واملعنويون – بأدائه للدولة بصفة نهائية‪ ،‬حتى تتمكن‬
‫الدولة من أداء وظائفها اإلقتصادية واإلجتماعية والسياسية‬
‫الفرق‬
‫والضريبة‪:‬والضريبة‬
‫الزكاةبين الزكاة‬
‫الفرق بين‬
‫ملناقشة الفرق بين الزكاة والضريبة سوف نتناول جانبين‪:‬‬
‫الجانب األول‬
‫أوجه اإلتفاق بين الزكاة والضريبة‬
‫الجانب الثاني‬
‫أوجه اإلختالف بين الزكاة والضريبة‬