Transcript ketinggian - kpntngn solat

‫يق دا ِر السالم‪ ،‬وجماورةِ امللك العالم‪.‬‬
‫مفتاح اجلنان‪ ،‬وطر ُ‬
‫نعم‪ ،‬الصالة هي ُ‬
‫روى البخاري ‪:‬أن النيب صلى هللا عليه وسلم قال لبالل عند صالة الفجر« ‪:‬اي بالل‪ ،‬حدثين أبرجى‬
‫عمل عملته يف اإلسالم‪ ،‬فإين مسعت دف نعليك بني يدي يف اجلنة»‪ ،‬قال‪" :‬ما عملت عمالً أرجى‬
‫عندي‪ ،‬أين مل أتطهر طهوراً‪ ،‬يف ساعة ليل أو هنار‪ ،‬إال صليت بذلك الطهور ما كتب يل أن أصلي"‬
‫(وروى الطرباين وأصل احلديث يف مسلم‪).‬‬
‫وعن ربيعة بن كعب رضي هللا عنه قال‪" :‬كنت أخدم النيب صلى هللا عليه وسلم هناري‪ ،‬فإذا كان الليل‬
‫يوما« ‪:‬اي ربيعة سلين‪ ،‬فأعطيَك»‪،‬‬
‫أويت إىل ابب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فبت عنده‪ ،‬فقال ً‬
‫فقلت‪" :‬أ ِ‬
‫َنظ ْرين حىت أنظر‪ ،‬وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة‪ ،‬فقلت‪ :‬اي رسول هللا‪ ،‬أسألك أن تدعو هللا‬
‫أن ينجيين من النار‪ ،‬ويدخلين اجلنة"‪ ،‬فسكت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬مث قال« ‪:‬من أمرك‬
‫هبذا؟»‪ ،‬قلت‪" :‬ما أمرين به أحد‪ ،‬ولكين علمت أن الدنيا منقطعة فانية‪ ،‬وأنت من هللا ابملكان الذي‬
‫أنت منه‪ ،‬فأحببت أن تدعو هللا‪ ،‬قال ‪«:‬إين فاعل‪ ،‬فأعين على نفسك بكثرة السجود‪».‬‬
‫وروى مسلم عن ثوابن موىل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪" :‬قلت‪ :‬اي رسول هللا أخربين بعمل‬
‫أعمله يدخلين هللا به اجلنة‪ ،‬فقال« ‪:‬عليك بكثرة السجود هلل‪ ،‬فإنك ال تسجد هلل سجدة‪ ،‬إال رفعك هللا‬
‫هبا درجة‪ ،‬وحط عنك هبا خطيئة»‪ ،‬إمنا ينجو يوم القيامة أقوام صاحلون‪ ،‬إذا أقبل وقت الصالة اشتاقوا‬
‫الصالةُ ألحدهم َربيع قَ ْلبِ ِه‪ ،‬وحياة نفسه‪ ،‬وقُّرة َعْينِ ِه‪ ،‬ولذة جسده‪ ،‬بل‬
‫إليها‪ ،‬وأقبلت أجسادهم عليها‪َّ ،‬‬
‫هي جالء ُح ْزنِِه‪ ،‬وذَهاب ِهّه و َغ ّمه‪ ،‬يفزعون إليها عند النوائب‪ ،‬ويلوذون هبا يف النوا ِزِل‪ ،‬يتعرف هبا‬
‫أحدهم إىل هللا يف الرخاء‪ ،‬فيعرفه ربه يف الشدة‪.‬‬
‫ذكر الذهيب يف ترمجة أيب عبد هللا سفيان بن سعيد الثوري‪ ،‬أنه كان صاحب نسك وعبادة‪ ،‬قال عنه ابن‬
‫وهب‪" :‬رأيت سفيان الثوري يف احلرم بعد ما صلى املغرب‪ ،‬قام ليصلي النافلة‪ ،‬فسجد سجدة‪ ،‬فلم يرفع‬
‫رأسه حىت نودي ابلعشاء"‪ ،‬وقال علي بن الفضيل‪" :‬أتيت أريد الطواف ابلكعبة‪ ،‬فإذا سفيان ساجداً‬
‫يصلي‪ ،‬فطفت شوطاً فإذا هو على سجوده‪ ،‬فطفت الثاين فإذا هو على سجوده‪ ،‬فلقد طفت سبعة‬
‫أسابيع أي تسعة وأربعني شوطًا وهو مل يرفع رأسه من سجوده‪".‬‬
‫وقال عنه عبد الرزاق ‪-‬أحد تالميذه‪" :-‬ملا قدم سفيان علينا طبخت له قدر سكباج ‪-‬حلم مع اخلل‪-‬‬
‫فأكل‪ ،‬مث أتيته بزبيب الطائف فأكل‪ ،‬مث أتيته ابلزبيب فأكل‪ ،‬فلما انتهى من طعامه‪ ،‬قام‪ ،‬مث شد على‬
‫وسطه إزاره‪ ،‬مث قال‪ :‬اي عبد الرزاق‪ ،‬يقولون‪ :‬اعلف احلمار وكده‪ ،‬مث قام يصلي حىت الصباح‪".‬‬
‫ٍ‬
‫مشتاق إليه‪،‬‬
‫نعم تعبد صادق‪ ،‬إذا قام يف حمرابه نسي الدنيا وما عليها‪ ،‬يصلي أحدهم لربه‪ ،‬صالة عبد‬
‫ٍ‬
‫معرتف بفضله عليه‪ٍ ..‬‬
‫متذلل منكس ٍر بني يديه‪ ،‬فيزداد حمبة إىل حمبته‪ ،‬وشوقاً إىل دخول جنته‪ ،‬فإذا وقع‬
‫هؤالء يف الكرابت‪ ،‬أو جأروا ابلدعوات‪ ،‬رأوا من رهبم ما يرضيهم‪ ،‬ويصلح حاهلم ويغنيهم‪.‬‬
‫ويف الصحيحني‪" :‬أن النيب صلى هللا عليه وسلم كان جالساً يف املسجد مع أصحابه يوماً‪ ،‬فدخل رجل‬
‫فصلى‪ ،‬وجعل النيب صلى هللا عليه وسلم يرمقه وهو يصلي‪ ،‬مث جاء فسلم على النيب صلى هللا عليه وسلم‬
‫تصل»‪ ،‬فرجع الرجل فصلى كصالته األوىل‪ ،‬مث جاء إىل‬
‫فصل فإنك مل ِّ‬
‫فرد عليه السالم‪ ،‬مث قال« ‪:‬ارجع ِّ‬
‫تصل»‪ ،‬فرجع‬
‫فصل‪ ،‬فإنك مل ِّ‬
‫النيب صلى هللا عليه وسلم فسلم عليه‪ ،‬فقال له« ‪:‬وعليك السالم‪ ،‬ارجع ِّ‬
‫الرجل فصلى‪ ،‬مث جاء إىل النيب صلى هللا عليه وسلم فسلم عليه‪ ،‬فقال له« ‪:‬وعليك السالم‪ ،‬ارجع‬
‫تصل»‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬والذي بعثك ابحلق‪ ،‬ما أحسن غري هذا فعلمين‪ ،‬فقال صلى هللا‬
‫فصل‪ ،‬فإنك مل ِّ‬
‫ِّ‬
‫عليه وسلم« ‪:‬إذا قمت إىل الصالة فكرب‪ ،‬مث اقرأ ما تيسر معك من القرآن‪ ،‬مث اركع حىت تطمئن راكعاً‪،‬‬
‫مث ارفع حىت تعتدل قائماً‪ ،‬مث اسجد حىت تطمئن ساجداً‪ ،‬مث ارفع حىت تطمئن جالساً‪ ،‬مث افعل ذلك يف‬
‫صالتك كلها‪».‬‬
‫تصل؟!‬
‫عجباً! فما أحوج كثري من الناس اليوم أن يقال له بعد صالته‪ :‬ارجع فص ِّل فإنك مل ِّ‬
‫ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب‪ ،‬ويركع مستعجالً كاملراتب‪ ،‬ال يناجي ربه يف السجود‪ ،‬وال خيشع‬
‫للرحيم الودود!‬