الدكتور نجم عبود نجم أستاذ إدارة األعمال المشارك جامعة الزيتونة األردنية إدارة المعرفة في القطاع العام إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد.

Download Report

Transcript الدكتور نجم عبود نجم أستاذ إدارة األعمال المشارك جامعة الزيتونة األردنية إدارة المعرفة في القطاع العام إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد.

Slide 1

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 2

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 3

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 4

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 5

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 6

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 7

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 8

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 9

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 10

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 11

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 12

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 13

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 14

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 15

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 16

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 17

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 18

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 19

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 20

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 21

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 22

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 23

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬


Slide 24

‫الدكتور نجم عبود نجم‬

‫أستاذ إدارة األعمال المشارك‬
‫جامعة الزيتونة األردنية‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫ إن إدارة المعرفة في المؤسسات العامة البد من النظر اليها وكأنها موجة‬‫جديدة او جيل جديد من االصالحات في القطاع العام ‪.‬‬
‫إدارة المعرفة منذ بداية عقد التسعينات‬‫في تبنيه جميع شركات األعمال ‪.‬‬

‫الماضي هي المشروع الذي تتسابق‬

‫ موجة اإلدارة العامة الجديدة ( ‪ ) NPA‬في التسعينات قد ركزت على تبني ممارسات آليات العمل‬‫الكفوءة في قطاع األعمال ‪ ،‬فإنها لم تول إهتماما كبيرا بإدارة المعرفة التي كانت تتقدم بشكل سريع‬
‫تحول أفراده إلى عمال المعرفة ‪ ،‬وموارده إلى أصول معرفة ‪ ،‬ورأس ماله‬
‫في قطاع األعمال الذي ّ‬
‫إلى رأس مال فكري ‪ ،‬وطرق كفاءته وانتاجيته المادية إلى معايير إنشاء القيمة تقوم على رافعة‬
‫وإنشاء المعرفة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫هذه الورقة ‪:‬‬
‫تهدف إلى تناقش موضوعات بالغة األهمية من تقديم رؤية ومنهجية لكيفية تحقيق التحول‬
‫المؤسسات العامة إلى ممؤسسات قائمة على إدارة المعرفة وذلك باإلعتماد على ‪:‬‬
‫ توفير بيئة حكومية قائمة على أصول المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‪.‬‬‫ المطالب األساسية العشرة للتحول إلى مؤسسات عامة قائمة على المعرفة ‪:‬‬‫ومن هذه المطالب التوجه االستراتيجي نحو إدارة المعرفة ‪ ،‬إنشاء الوحدات‬
‫المتخصصة والمسؤولة عن إدارة المعرفة في المؤسسات ‪ ،‬إيجاد حزمة‬
‫وظائف مهيكلة إلدارة المعرفة ‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة التحديات التي تعترض هذا التحول ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة ( ‪ )Knowledge‬في اإلدارة والعمل سواء في‬
‫مؤسسات القطاع العام او منظمات االعمال ‪ ،‬نوعان أساسيان هما ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعرفة الصريحة ( ‪ ) Explicit Knowledge‬التي يمكن ان‬
‫نجدها في أدلة وأنظمة إجراءات العمل التي تحتوي على خبرة‬
‫الشركة القابلة للتحديد والتدريب والنقل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعرفة الضمنية ( ‪ ) Implicit K.‬وهذه المعرفة متجذرة في‬
‫ثقافة الشركة وتفاعالت األفراد وفرق العمل في الشركة وتظل بعد‬
‫العمل في رؤوس األفراد ‪.‬‬

‫مفهوم المعرفة‬
‫المعرفة الصريحة‬
‫* الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها ‪ ،‬أو المعلومات في النشاط ‪.‬‬
‫* المعرفة هي معلومات منظمة قابلة لإلستخدام في حل مشكلة‬
‫معينة ‪ ,‬أو هي معلومات مفهومة ‪ ،‬محللة ‪ ،‬ومطبقة ‪.‬‬

‫المعرفة الضمنية‬
‫* المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد ‪.‬‬
‫* المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة‬
‫التي يتم تقاسمها في سياق معين ‪.‬‬

‫مفهوم إدارة المعرفة‬
‫منظور المعرفة الصريحة‬
‫* إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في‬
‫الشركة ‪ .‬وهذا التعريف يقوم على القياسية ( ‪ ) Standardization‬وتكرار‬
‫إستخدامها بطريقة كفوءة تتميز بها على الشركات االخرى ‪.‬‬
‫منظور المعرفة الضمنية‬
‫* إدارة المعرفة هي عملية إضافة أو إنشاء القيمة من خالل إنشاء المعرفة الجديدة أو‬
‫المزج والتركيب والتداؤب بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية جديدة‬
‫‪ .‬وهذا التعريف يقوم على التنوع ( ‪. ) Diversification‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫* تتعرض المؤسسات الحكومية في العالم لإلنتقادات ألسباب عديدة ‪:‬‬
‫‪ -1‬انها مؤسسات بيروقرطية تقوم على أحادية السلطة ضمن هرمية حكومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها تفتقر إلى قدر مالئم من التنسيق ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموظفون الماليون فيها يركزون على النفقات دون التركيز على المنافع‬
‫والتكاليف اإلجتماعية لبرامج الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنها موجهة نحو تقييد العمل بدال من التوجه نحو رسالة المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن بعض األنظمة الحكومية ال تبدو في حاالت معينة أنها تعمل ضمن الحس‬
‫أو الصالح العام ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنها تتسم بضعف األداء الحكومي واإلفتقار إلى الكفاءة والفاعلية‬
‫مما يزيد من معضلة ضعف االداء الحكومي هو وجود منظمات األعمال التي تقدم نماذج‬
‫للمقارنة وتقييم االداء والمعايرة لغير صالح المؤسسات العامة عادة ‪.‬‬

‫إدارة المعرفة في القطاع العام‬
‫لهذه الصورة النمطية المنتشرة عبر العالم عن المؤسسات العامة جعلت‬
‫فكرة اإلصالح شائعة فيها ‪ .‬وإن القادة السياسيين والمصلحين اإلداريين‬
‫والمواطنين وحتى الموظفيين الحكوميين ينادون بضرورة إصالح الجهاز‬
‫اإلداري الحكومي لرفع مستوى األداء و تحسين إستخدام الموارد العامة ‪.‬‬

‫وضمن فكرة إصالح المؤسسات العامة يمكن إدراج الدعوة إلى تبني مشروع‬
‫إدارة المعرفة حيث المعرفة يمكن أن تكون المصدر الجديد للتغييرات اإلدارية‬
‫والتنظيمية وللعالقات مع أصحاب المصالح وف يالمقدمة المواطن ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬الحاجة الضرورية إلى إدارة المعرفة ‪ :‬إن المؤسسات العامة ال يمكن‬
‫أن تعمل خارج تيار التطور األساسي الذي يجري في كل القطاعات في ظل‬
‫التحول من اإلقتصاد الصناعي إلى اإلقتصاد القائم على المعرفة والخبرة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلصالحات في اإلدارة العامة القائمة على إدارةالمعرفة تحت تأثير‬
‫التقارب مع منظمات األعمال والتقارب بين الدول ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تحسين أداء المؤسسات العامة ‪ :‬إن المؤسسات العامة التي توسم عادة‬
‫بضعف األداء وبطئ اإلجراءات وعدم اإلستجابة للتغيرات ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬يمكن أن‬
‫تجد في إدارة المعرفة محركا جديدا للتغيير وتحسين األداء وإضفاء السمة‬
‫العصرية الجديدة على هياكلها وعملياتها وقيم العمل الجديدة فيها ‪.‬‬

‫أسباب تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫رابعا ‪ :‬المحافظة على أفراد المعرفة في المؤسسات العامة ‪ :‬إن تسرب أفضل‬
‫العاملين ( مديرين أو مختصين متميزين وحتى فنيين ذوي خبرة ) من‬
‫القطاع العام إلى القطاع الخاص ‪ ،‬تكاد تكون ظاهرة عامة تعاني منها‬
‫المؤسسات العامة في كل دول العالم ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التوجه نحو المواطن – الزبون ‪ :‬أنها تعبير عن اإلتجاه الجديد في‬
‫عالقة المؤسسة بالمواطنين ليكون المواطن _ الزبون هو نقطة البدء في‬
‫تفكير المؤسسة وبالتالي اإلستجابة الفعالة لحاجاته عن طريق تحويل‬
‫مخرجاتها ( التي كانت تقدم حسب متطلبات نظامها اإلداري ) إلى نتائج أو‬
‫حصيالت حسب متطلبات المواطن – الزبون ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫أ‪ .‬إخفاق الحكومة ‪ :‬أن إخفاق الحكومة يظهر عندما يسبب التدخل الحكومي‬
‫التخصيص غير الكفوء للسلع والموارد بشكل أكبر مما يتحقق من عدم الكفاءة في‬
‫حالة عدم التدخل ‪ .‬مع تبني إدارة المعرفة يمكن أن تثار نفس المشكلة في إخفاق‬
‫الحكومة مع موارد إضافية تستخدم في المشروع الجديد ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المشكلة البيروقراطية ‪ :‬أن تبني مشروع إدارة المعرفة في المؤسسات‬
‫الحكومية يمكن أن يساهم في تفاقم المشكلة البيروقرطية من خالل ما توفر من‬
‫مصادر قوة جديدة لمهنيي المعرفة الذين يميلون إلى المعرفة المهنية المتخصصة‬
‫التي سرعان ما تطرح مشكلة العالقة بين اإلدارة واإلختصاصي أوالمدير والخبير ‪.‬‬

‫اإلعتراضات على تبني اإلدارة المعرفة العامة‬
‫ج‪ .‬السلطة المعرفية مقابل السلطة البيروقراطية ‪ :‬أن مما يرتبط بالنقطة السابقة هو‬
‫ما يتعلق بالسلطة المعرفية ‪ .‬إن إدارة المعرفة يمكن أن تطرح مفهوم جديد مقابل‬
‫للبيروقراطية أو سلطة المكتب ( ‪ ) Bureaucracy‬هو السلطة المعرفية‬
‫( ‪ ) Knowcracy‬بعد أن تم طرح مفهوم السلطة المعلوماتية ( ‪. ) Infocracy‬‬

‫د‪ .‬التغيير الحكومي ‪ :‬إن تجارب التغيير الحكومي تشير إلى أن التغيير الذي تيم‬
‫فرضه من األعلى يكون قليل التأثير على أدوار األفراد وكذلك على مستوى األداء‬
‫المتحقق مقارنة باألداء المتوقع ‪ .‬وقد يقال حسب الخبرة الماضية أن التغيير‬
‫المترافق مع إدارة المعرفة لن يضيف الكثير لتجارب التغيير السابقة ‪.‬‬

‫النموذج المقترح للمؤسسة العامة القائمة على إدارة المعرفة‬
‫أن الهدف النهائي لمشروع إدارة المعرفة هو أن نصل إلى نمظ جديد‬
‫من المؤسسات هي المؤسسات العامة القائمة على إدارة المعرفة ‪.‬‬
‫أن النموذج المقترح يتكون من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال‬
‫الفكري الحكومي ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬

‫نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬
‫البيئة الحكومية القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫‪1‬‬

‫تحويل المواطنين‬
‫إلى زبائن‬

‫اإلدارة العامة الجديدة‬
‫الجيل الثالث‬

‫برنامح الحكومة‬
‫اإللكترونية‬

‫المطالب األساسية العشرة لبرنامج إدارة المعرفة‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسة العامة القائمة على المعرفة والتحديات التي تواجهها‬
‫‪3‬‬

‫برامج إنشاء القيمة القائمة على المعرفة وتوقعات االداء‬

‫‪ -1‬البيئة الحكومة القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري الحكومي‬
‫أن من مسؤولية الحكومة في كل بلد تشتمل على تطوير البيئة العامة لالقتصاد‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وفي النموذج المقترح فإن هذه البيئة الحكومية الجديدة تستند على ثالثة‬
‫توجهات أو مرتكزات أساسية هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الجيل الجديد لإلدارة العامة ‪ :‬والجيل الجديد في اإلدارة العامة كما طرحناه في هذه‬
‫الورقة هو جيل اإلدارة العامة القائمة على المعرفة التي من أبرز خصائصها إن المعرفة‬
‫هي المورد األعلى قيمة والنشاط األكثر أهمية وهي مصدر الكفاءة والتحسين المستمر‬
‫وإنشاء القيمة ‪.‬‬
‫أن رأس المال الفكري الحكومي ( ‪ ) GIC‬هو نتاج التجربة الحكومية في بلد ‪ ،‬هو جزء‬
‫من رأس المال الفكري الوطني ( ‪ . ) National IC‬ورأس المال الفكري الوطني هو‬
‫مجموعة الموارد الوطنية الالملموسة التي تتمثل في األفراد والقدرات التنظيمية والملكية‬
‫الفكرية في بلدها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحويل المواطنين إلى زبائن‬
‫ثانيا ‪ :‬تحويل المواطنين إلى زبائن ‪ :‬إذا كان الهدف النهائي لإلدارة العامة هو تقديم‬
‫أفضل الخدمات العامة ألكبر عدد من المواطنين ‪.‬‬
‫المؤسسات الحكومية التي توسم عادة بالبيروقراطية هي األكثر حاجة إلى تبني‬
‫التوجه الجديد ‪.‬‬
‫أن الدراسات الحديثة أخذت تطرح هذا التوجه بطريقة جدية وواقعية فقد تحدث البعض‬
‫عن التطور في أجيال دور المواطن في عمليات اإلدارة العامة من الجيل القديم‬
‫( المواطن مجرد موضوع ) ليتدرج هذا الدور ( إلى ناخب ‪ ،‬زبون ‪ ،‬شريك ) وصوال‬
‫إلى دور المالك في الجيل الجديد ‪ .‬في اكدت البعض اآخر على أن مثل هذا التوجه ال‬
‫يخدم المواطن‪ -‬الزبون فقط وإنما يحقق منافع حقيقة للمؤسسة ( أنظر الجدول ) ‪.‬‬

‫منافع التحول إلى المواطن ‪ -‬الزبون‬
‫المنافع للمؤسسة العامة‬

‫المنافع للمواطن – الزبون‬

‫‪ .1‬تحقيق مستويات أعلى من خدمة ورضا الزبون‬
‫‪ .2‬ج رراا المرونررة م فلررم الت‪،‬ضرريات م حررل الشرركاو م خ‪ ،‬ر‬
‫االستجابة‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ .1‬تجسيد أفضل لمقولة المؤسسة العامة في خدمة المواطن‬
‫و رت ‪ .2‬وتحقيق فلم أفضل لحاجات وت‪،‬ضيات المواطن‪-‬الزبون‬

‫‪ .3‬تحسررين فرررا مشرراركة المرواطن‪ -‬الزبررون فرري أعمررال المؤسسررات ‪ .3‬فلم الحاجة للتغيير واالستجابة ال‪،‬عالة والسريعة للا ‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاركة أفضل للمواطنين ‪ -‬الزبائن في تقيريم العراملين والمرديرين ‪ -4‬تقييم األداا للمؤسسة واألفراد يكون أكثر سلولة ‪.‬‬
‫من بل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ظروف أفضل لتطوير أدوار جديدة للمواطنين – الزبائن كشركاا ‪.‬‬

‫‪ .5‬إعتمررراد المنافسرررة والمعرررايرة التنافسرررية برررين األ سرررام والموسسرررات‬
‫العامة والخاصة على حد سواا ‪.‬‬

‫‪ .6‬إنخراط المواطنين ‪ -‬الزبائن في عمليات المؤسسة العامة‬

‫‪ .6‬فرا أفضل لتعاون المواطنين – الزبائن من أجل الحد مرن ال‪،‬سراد‬
‫اإلدار العام ‪.‬‬

‫‪ .7‬المرررررواطن – الزبرررررون ال يكرررررون معرضرررررا للم‪،‬اجررررر ة بالسياسرررررات ‪ .7‬حرا أكبر للمواطنين – الزبائن على أصول وممتلكات المؤسسرات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫واإلجرااات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ .8‬الزبون يكون أكثر إهتمام بتقديم المقترحات بدال من الشكاو مرن ‪ . .8‬اإلنتقال من اإلدارة العامة الصرلبة المتزمترة التري فيلرا المرديرون‬
‫هم المسؤولون عن كل شيا إلى اإلدارة العامة الناعمة التشاركية ‪.‬‬
‫اجل التحسين حسب حاجاته ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحكومة اإللكترونية‬
‫تعتبر الحكومة اإللكترونية اليوم من أكثر المشروعات الطموحة التي تتبناها اإلدارة العامة ‪.‬‬
‫أن هذا المشروع يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫ وسيلة لمعالجة مشكلة البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬‫ مدخال شموليا لتقاسم المعلومات بين جميع مؤسسات العامة الحكومية ‪.‬‬‫ وسيلة لتحسين فاعلية وكفاءة المؤسسات العامة في تقديم الخدمات وتحسين‬‫عالقاتها بالمواطنين ‪.‬‬
‫ تنويع أشكال العالقات الشبكية فائقة السرعة كما هو الحال في عالقات حكومة– حكومة‬‫(‪ ،)G2G‬حكومة – زبون ( ‪ ، ) G2C‬وحكومة – أعمال ( ‪. ) G2B‬‬
‫ وسيلة إلثراء العالقات الديمقراطية فيما يعرف بالديمقراطية اإللكترونية ( ‪E-‬‬‫‪. ) Democracy‬‬
‫ سهولة تقديم الخدمات الحكومية للمناطق النائية بما يحسن مفهوم المواطنة في كل أنجاء‬‫البلد والحد من المحلية واألقلمة ( ‪ ) De-territorialization‬في تقديم الخدمات العامة‬
‫‪.‬للمواطنين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المطالب العشرة للتحول إلى إدارة المعرفة العامة‬
‫الرؤية‬
‫األستراتيجية‬
‫التقرير‬
‫السنوي‬

‫الوحدة‬
‫التنظيمية‬

‫ثقافة‬
‫تقاسم المعرفة‬

‫تخصيص‬
‫الموارد‬

‫وظائف‬
‫إدارة المعرفة‬

‫الخطط‬
‫السنوية‬

‫التحول إلى إدارة‬
‫المعرفة العامة‬

‫برنامج‬
‫التدريب السنوي‬

‫جوائز‬
‫التميز المعرفي‬

‫معايير‬
‫األداء المعرفي‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫أوال ‪ :‬تحديات المعرفة الصريحة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدم أو ضعف توثيق المعرفة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المبالغة في توثيق المعرفة ( وفرة المعلومات المربك ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الميل إلى الحد األدنى من المعرفة ( الروتين الحكومي ) ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحديات أفراد المعرفة ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قيادة المعرفة‬
‫ب‪ .‬المعرفة الزائفة‬
‫ج‪ .‬إكتناز المعرفة‬
‫د‪ .‬تسرب المعرفة‬

‫تحديات إدارة المعرفة العامة‬
‫ثالثا ‪ :‬تحديات المعرفة الضمنية‬
‫وسائل وأدوات حماية هذه المعرفة الضمنية يمكن أن تتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫ تحويل العمل الفردي إلى جماعي ( فرق العمل ) ‪.‬‬‫ تحويل المعرفة الشخصية إلى معرفة مهنية ‪.‬‬‫ التوسع في إستخدام اسلوب الردفاء ( ‪ ) Standby Person‬ألفراد المعرفة األساسيين ‪.‬‬‫ تحفيز العاملين على التعلم ‪.‬‬‫ تضمين العقود عدم العمل لمدة ستة اشهر بعد الخروج من الشركة ‪.‬‬‫ التسريع في عملية التحول من إدارة الموارد البشرية إلى إدارة رأس المال البشري في القطاع العام‬‫ التوثيق قدر اإلمكان ‪.‬‬‫ تشجيع أفراد المعرفة والمديرين على كتابة قصصهم وتجاربهم في المؤسسة ‪.‬‬‫ تكنولوجيا العلومات واإلتصاالت وتطبيقاتها لغرض التقاسم ‪.‬‬‫ بناء الشبكة الداخلية ( ‪ ) Intranet‬التي تعتبر اليوم من أفضل وأسرع وسائل التقاسم ‪.‬‬‫ تكوين وتشجيع إنخراط العاملين في جماعات الممارسات ‪.‬‬‫ عمل الحلقات الدراسية والندوات مع كل مشروع أو تجربة جديدة كوسيلة لإلشتراك ‪.‬‬‫‪ -‬سرد القصص ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬برامج إنشاء القيمة وتوقعات األداء‬
‫ هذه المرحلة تمثل البعد المستقبلي في نموذج بناء المؤسسة القائمة على المعرفة‬‫وفي هذه المرحلة فإن هذه المؤسسة تكون عند العمل على تحقيق المطالب األساسية العشرة ‪.‬‬‫إن التقدم في تحقيق المطالب األساسية وفي المشروعات الجديدة ينبغي أن تخضع لمعايير‬
‫األداء المعرفي المتمثلة في اآلتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬معايير المشروعات وهذه تتمثل في األبعاد األربعة ‪ :‬التكلفة ‪ ،‬الوقت ‪،‬‬
‫النطاق ‪ ،‬والجودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬معايير المقارنة النمطية ‪ :‬مقارنة مشروع إدارة المعرةف مع ما يناظرها في‬
‫المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المعايير التنافسية ( ‪. ) Competitive Benchmarking‬‬
‫رابعا ‪ :‬معايير القيمة اإلفتراضية ‪ :‬العمل تطوير طريقة إلحتساب قيمة لموارد‬
‫وأصول المعرفة فيها ألغراض اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫اإلستنتاجات‬
‫ في اإلقتصاد الجديد القـائم على المعرفـة فإن هناك تحـوالت أساسيـة في مركـز‬‫الثروة وعوامل إنشـاء القيمة من المـوارد الماديـة والمـالية إلى أصـول المعرفـة‬
‫ورأس المال الفكري ‪.‬‬
‫ هناك حاجة لإلهتمام براس المال الفكري الحكومي الذي يمثل جزء مهما من رأس‬‫المال الفكـري الوطني في كل بلـد ‪ .‬والحكومات التي تكون مسؤولـة عن تطويره‪.‬‬

‫ أن مشـروع إدارة المعرفـة كنمـوذج مقتـرح في الورقة على مستـوى المؤسسـة‬‫العامـة يمكـن أن يسـاهم مسـاهمـة كبيـرة في تحسيـن أداء المؤسسـات العامـة‬
‫ومعالجة الكثير من المشكالت التي تعاني منها ‪.‬‬
‫ أن المطالب األساسية العشرة التي طرحناها تمثل حزمة أساسية يمكن التعبير من‬‫خالل عن الصورة الجديدة والقابلة للمؤسسة العامة القائمةعلى إدارة المعرفة ‪.‬‬

‫شكرا إلصغائكم‬