دورة علوم القرآن

Download Report

Transcript دورة علوم القرآن

‫الوحى‬
‫مسائل فى هذا املوضوع‬
‫‪.1‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪.5‬‬
‫‪.6‬‬
‫‪.7‬‬
‫‪.8‬‬
‫منزلة الوحي في قضية العقيدة ‪.‬‬
‫تعريف الوحي لغة ‪ ،‬وإطالقاته في هذا الجانب ‪.‬‬
‫ً‬
‫تعريف الوحي شرعا ‪.‬‬
‫كيفية وحي هللا تعالى إلى املالئكة ‪.‬‬
‫أنواع وحي هللا تعالى إلى رسله ‪.‬‬
‫صور الوحي إلى النبي ‪. ‬‬
‫ما تميز به الوحي القرآني ‪.‬‬
‫رد ما أثاره األعداء حول الوحي ‪.‬‬
‫أوال‬
‫منزلة الوحي في قضية العقيدة‬
‫ً‬
‫يعتبر اإليمان بالوحي ركنا أساسيا‬
‫في عقيدة املؤمن ال يقوم بناؤها‬
‫بغيره ؛‬
‫ألنه املدخل األساس ي لإليمان‬
‫بأساس رسالة النبي ‪ ‬وهو القرآن‬
‫الكريم‬
‫قال هللا تعالى ‪:‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ً‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫الكاــا ْ ُ ُال َ ريـ ْ َـب ِييـ ِـه هـدى‬
‫ـ‬
‫ل‬
‫‪.‬‬
‫ـ‬
‫ل‬
‫ا‬
‫‪‬‬
‫ذ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْ َّ َ َّ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫ـب‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ي‬
‫غ‬
‫ال‬
‫ب‬
‫ـو‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ن‬
‫م‬
‫ؤ‬
‫ُ‬
‫ـذ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ال‬
‫‪.‬‬
‫ـي‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ق‬
‫ا‬
‫م‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ َّ َ َ َّ َ زَ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫اهُ ِنفقـو ‪.‬‬
‫ُ‬
‫الة‬
‫الص‬
‫ن‬
‫و‬
‫يم‬
‫ق‬
‫ي‬
‫ق‬
‫و‬
‫ر‬
‫ا‬
‫م‬
‫م‬
‫و‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َو َّالــذ َ ْؤمنــو َ ب َمــا أُنــل َل إ َل ْيـ َ ُ َو َمــا أنــللَ‬
‫َِْ َ ِ َ ِ َ ِ ْ ِ‬
‫َ َ َِ‬
‫ـاِرر ِة هـ و ُِقنــو َ ‪َ .‬أول ِئـ ُ‬
‫ِمـ َ قل ِلـ ً ُ و ِبـ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫وأول ِئ ـ ـ ه ـ ـ‬
‫علْـ ــى هـ ــدى ِم ـ ـ ِر ِ ـ ـ ُ‬
‫املف ِلحو ُ‪‬‬
‫ثانيا‬
‫تعريف الوحى لغة‬
‫أصل الوحى‬
‫اإلشارة‬
‫السريعة‬
‫وقد توسع اب منظور في ذكر الوسائل التي‬
‫احقق ا معنى الوحي لغة ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫الوحي ‪:‬‬
‫اإلشـ ـ ـ ـ ــارة والكاابـ ـ ـ ـ ــة والرسـ ـ ـ ـ ــالة‬
‫واإلله ــال والك ــالل ال ف ــي ‪ ،‬و ـل‬
‫ما ألقياه إلى غيرك ‪.‬‬
‫وقد وضع العلماء للوحي معنى لغويا‬
‫حرروه بقوله ‪:‬‬
‫الوحي ‪:‬‬
‫هـ ـ ـ ــو اإلعـ ـ ـ ــالل ال فـ ـ ـ ــي السـ ـ ـ ــريع‬
‫ال ــاب بمـ وإــه إليــه بحيـث‬
‫خفي على غيره ‪.‬‬
‫هذا املدلول اللغوي للوحي يتفرع‬
‫عنه إطالقات له وردت شواهدها‬
‫في القرآن الكريم ‪،‬‬
‫من هذه اإلطالقات ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإللهال الفطرى لإلنسا ‪:‬‬
‫وهـ ــو مـ ــا لقيـ ــه هللا سـ ــلحانه فـ ــي قلـ ــب اإلنسـ ــا صـ ــاحب‬
‫الفطــرة الســليمة ‪ ،‬كمــا ــدل عليــه الــوحي إلــى أل مو ـ ى فــي‬
‫َ َ ْ َْ‬
‫ََْ َ َْ َ‬
‫َ َ‬
‫قوله سلحانه َ ‪ :‬وأوحينا ِإلى أ ِل مو ـ ُى أ أر ِضـ ِع ِيه يـ ِإذا‬
‫ْ ََْ َ ْ‬
‫َْ َ َ َ َ َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ِرفـ ِ عليـ ِـه يقل ِقيـ ِـه ِفــي الــي ِ ُ وال تخـ ِـافي وال تحلِنــي ِإنــا رادوه‬
‫َ ْْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ـاعلوه ِمـ املرس ِـلي ُ‪ ‬وكـذل الـوحي إلـى حـواريي‬
‫ِإلي ِ وإ‬
‫ِ‬
‫َ ْ َْ َ ْ َ‬
‫عيسـ ـ ى علي ـَـه الس ــالل ف ــي قول ــه تع ــالى ‪ :‬وِإذ أوحيـ ـ ُ َ ِإل ــى‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ َّ َ ْ‬
‫َ‬
‫اش ـ َـه ْد ُبق َّنن ــاَ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫الح ــوا ِرِيي أ ِآمن ــوا ِر ــي و ِبرس ـ ُو ِلي ق ــالوا آمن ــا و‬
‫ِ‬
‫ْ َ‬
‫مس ِلمو ُ‪. ‬‬
‫‪ -2‬اإللهال الفطرى لإلنسا ‪:‬‬
‫مثـ ــل الـ ــوحي إلـ ــى النحـ ــل تعليمـ ــا لـ ــه كيـ ــف‬
‫اخذ بيوته م الجلال والشجر ‪،‬‬
‫وذل في قول هللا عل وإل ‪:‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫‪َ ‬وأوحــي َرهب ـ إلــى الن ْح ـل أ اتخــذِ م ـ َُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ً‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ال ِجل ـ ِـال بيوت ــا و ِم ـ الش ـج ِر و ِمم ــا رع ُِرش ــو ُ‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلشارة السريعة رملا إليهال أمر معي ‪:‬‬
‫كما حدث م زكريا عليه السالل ‪:‬‬
‫‪َ ‬ي َخ ـ ـ ـ َـر ََ َع َل ـ ـ ــى َق ُْوم ـ ـ ــه مـ ـ ـ ـ َ‬
‫َِ ِ َِ‬
‫َ‬
‫ْامل ْح ـ ـ ـ ـ َـرا َي ـ ـ ـ ــقوحي ُإل ـ ـ ـ ـ ْ ْ أ ُْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ًِ ِ‬
‫ْ َ ًَ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫س ِلحوا بكرة ُوع ِِي ُا‪. ‬‬
‫‪ -4‬الوسوسة التى لي ا الِيطا الِر‬
‫فى نفس اإلنسا ‪:‬‬
‫كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫َ َْ‬
‫َّ َ ْ ْ َ ْ َّ َ َْ‬
‫‪‬وال تق لوا ِمما لـ ُـذك ِر اسـ الل ِ ُـه علي ِـه‬
‫َ َ‬
‫َ َّ َ ْ َ َّ َّ َ َ َ‬
‫اطي ليوحـ ــو ُ ِإل ـ ــى‬
‫وِإنـ ــه ل ِفسـ ــق وِإ الِ ـ ـي‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫أ ْول َيــاِ ْ لي َدـ ِـادلوكُ ْ َوإ أط ْعامــوهُ ْ إنك ـ ْ‬
‫َ ِ ِِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْ َ‬
‫ملِ ِر و ُ‪. ‬‬
‫‪ -5‬األمر بالش ئ مقترنا باعلمه ويعله ‪:‬‬
‫كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫اصـ ـ ُـنعَ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫‪‬يقوح ْينـ ــا إل ْي ـ ـه أ ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْ ْ َ َ ْ َِ َ َ ْ َ ِ‬
‫الفل ـ ـ ـ ِبقعي ُِنـ ـ ــا ووح ِينـ ـ ــا …‬
‫‪.‬‬
‫‪ -6‬إلقاء هللا تعالى ما راه م أمره إلى‬
‫مالئكاه ليفعلوه ‪:‬‬
‫كما في قوله تعالى ‪:‬‬
‫َه َ َ َْ َ َ‬
‫ْ‬
‫ـوحي رب ـ ـ ـ ِإل ـ ـ ــى املال ِئك ـ ـ ـ ِـة أ ِن ـ ـ ـي‬
‫‪ِ ‬إذ ـ ـ ـ‬
‫ِ‬
‫َ ْ‬
‫َّ‬
‫َ َ ْ ََ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫معك ـ يث ُِا ــوا ال ـ ِ ُـذ آمن ــوا س ــقل ِقي ِف ــي‬
‫َّ َ َ‬
‫هْ َ َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫قل ــو ِ ال ـ ِـذ كف ــروا الرع ــب ياض ـ ُِـربوا‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫يـو‬
‫األ‬
‫ع‬
‫ـاَ واض ِـربُوا ِمـه‬
‫ن‬
‫ـل بنـا ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ثالثا‬
‫تعريف الوحى شرعا‬
‫هو‪:‬‬
‫ك ـ ــالل هللا تع ـ ــالى املن ـ ــزل عل ـ ــى‬
‫نبــي م ـ أنُيائــه صــلوال هللا‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫إميعا‬
‫عل‬
‫تعريف اإلمال محمد علده للوحى ‪:‬‬
‫م ـ ـ نفس ـ ــه م ـ ــع‬
‫ه ـ ــو عري ـ ــا د ـ ــده الش ـ ـ‬
‫اليقـ ـ ــي بقنـ ـ ــه م ـ ـ ـ قلـ ـ ــل هللا بواسـ ـ ــطة أو غيـ ـ ــر‬
‫واسـطة ‪ ،‬واألول بصــول امثــل لســمعه أو غيــر‬
‫صــول ‪ ،‬ويفــرَ بينــه وبــي اإللهــال بــق اإللهــال‬
‫وإدا تستيقنه الـنفس وت سـاَ إلـى مـا طلـب‬
‫م ـ غي ــر ش ــعور مه ــا م ـ أ ـ أت ـ ‪ ،‬وه ــو أش ــله‬
‫بوإدا الجوع والعطش والحل والسرور‬
‫را عا‬
‫كيفية وحى هللا تعالى إلى‬
‫املالئكة‬
‫إاء فى القرآ الكري الن‬
‫كالل هللا تعالى إ اه ‪:‬‬
‫على‬
‫َ ْ َ َ َه َ ْ َ َ‬
‫َ‬
‫اعـ ــلُ ِفـ ـ ْـي‬
‫‪َ‬وِإذ قـ ـ َـال َرب ـ ـ ً َ ِللمالُِئ َكَـ ـ ِ ْـة ِإ ِنـ ــي إ‬
‫ِ‬
‫ْْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ض ر ِليف ـ ـ ــة ق ـ ـ ــالوا أ ُتدع ـ ـ ـ َـل ِي ـ ـ ــا م ـ ـ ـ ُ‬
‫األ‬
‫ر‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ف ِس ــد َ ِي ــا َ ويس ـ ِـف َ َُ ال َـ ِـدماء ون َح ـ َ نس ـ ِلح‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫حمـ ِـد َك ونقـ ِـدَ لـ قـال ِإ ِنــي أعلـ ُ مــا ال‬
‫ب‬
‫َِ ْ َ‬
‫تعلمو ُ‪‬‬
‫كما صرح القرآ كذل أ هللا‬
‫وحى إل ‪:‬‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫املالئكـة أ ِنـي َم َعكـ ْ‬
‫َ‬
‫وحي ربـَ َ ِإلـى ُ َ ِ ْ ِ‬
‫‪ِ ‬إذ َِّ‬
‫ََ‬
‫و‬
‫ـ‬
‫ل‬
‫ق‬
‫ـي‬
‫ـ‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ق‬
‫ل‬
‫ـق‬
‫ـ‬
‫س‬
‫وا‬
‫ـ‬
‫ن‬
‫آم‬
‫ـذ‬
‫ـ‬
‫ال‬
‫ـوا‬
‫ـ‬
‫ا‬
‫ُ‬
‫ث‬
‫ي‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َّ ِ َ َ‬
‫هْ َ َ‬
‫َ ْ ََِ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْال ـَ ِـذ كفـ ــروا الرع ـ ُ‬
‫ـب ياضـ ـ ِـربوا ي ـ ُـو‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫األعن ِاَ واض ِربوا ِم ُه ل بنا ُ‪‬‬
‫وهذا اإلإمال فصله ماأررإه أبو داود‬
‫ع اب مسعود ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪: ‬‬
‫َ‬
‫َ َ َ َّ‬
‫ح‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ح‬
‫(( ِإذا تكل م م ممم َ ِب م م ممالوح ِي س م م م ِمع أه م م ممل الس م م ممما ِِ‬
‫َ ََ‬
‫َّ َ َ َ َ ً َ‬
‫َ‬
‫السل ِس م م ممل ِة ع م م ممى‬
‫ِللس م م ممما ِ لَ م م مملة ك م م م ِِمرّ‬
‫ِ‬
‫َّ َ َ ح َ ح َن َ َ ِ َ َ ح َن َ َ َِ‬
‫ك َحتمَّ‬
‫الَفا ‪ ،‬فيَعقو ‪ ،‬فال يزالو كذ ِل‬
‫ح َ َّ َ‬
‫ح ح َ‬
‫ح‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫مل ف م ِمزع‬
‫ي ممأ ِتم م ِرب ِري ممل ‪ ،‬حت م ِِإذا ر مما هم ِرب ِري م ِ‬
‫َ حح‬
‫ح َ َ‬
‫َ َ ََح ح َ‬
‫َ‬
‫موم ِ م ‪ .‬قممال ‪ :‬فيقولمون ‪ :‬يمما ِرب ِريممل مماذا‬
‫عممن قلم‬
‫ِ‬
‫َ َ َ ُّ َ َ‬
‫َ َّ َ َ ح ح‬
‫ح‬
‫ولمو َن ‪ :‬الِ َحمقَّ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫ق ‪ ،‬فيق‬
‫قال ربك ؟ فيقول ‪ :‬الح ِ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫الحق ))‬
‫والعلماء قد رلصوا فى‬
‫كيفية وحى هللا تعالى إلى‬
‫إبر ل إلى أقوال ثالثة‪:‬‬
‫األو ِل‬
‫أن ربريل عليه السالم‬
‫تلقف القرآن من َ تعالى‬
‫سماعا بنفس اللفظ الذي‬
‫أنزل به‬
‫الثانى‬
‫أن ربريل عليه السالم‬
‫ً‬
‫أخذه وتحمله حفظا من‬
‫اللوح املحفوظ‬
‫الثالث‬
‫أن ربريل عليه السالم أ ِوحي‬
‫إليه باملعن ‪ ،‬واللفظ له هو‬
‫أو ملحمد ‪‬‬
‫والق ـ ــول الص ـ ــوا م ـ ـ ذل ـ ـ وم ـ ــا‬
‫عليـ ـ ـ ـ ـ ــه إمهـ ـ ـ ـ ـ ــور أهـ ـ ـ ـ ـ ــل السـ ـ ـ ـ ـ ــنة‬
‫والجماعة هو القـول األو ُل ملـا ثُـ‬
‫فــي اليــحيح مـ إهــة كمــا ســلق ‪،‬‬
‫ولاص ـ ـ ــريح آ ـ ـ ــال القـ ـ ـ ـرآ نفس ـ ـ ــه‬
‫ب سُاه إلى هللا تعـالى ‪ ،‬وأنـه كالمـه‬
‫سلحانه‬
‫قال هللا عل وإل‪:‬‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫املِ ـ ـ ـ ـ ــركي َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫و‬
‫إ‬
‫أ‬
‫ح‬
‫ـد‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫م‬
‫ُ‬
‫‪‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫اسـ ــا َدا َرك يـ ــقإ ْرهُ َحتـ ــى َر ْسـ ـ َُـمعَ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫كـ ــالل اللـ ـ ِـه ث ـ ـ أ ُب ِلغـ ــه مقمن ـ ـه ‪...‬‬
‫‪‬‬
‫نصـ ـ ـ ـ ـ ـ آ ـ ـ ـ ـ ــال القـ ـ ـ ـ ـ ـرآ‬
‫ك ــذل عل ــى أن ــه م ـ عن ــد‬
‫هللا بوض ـ ـ ــعه قرآن ـ ـ ــا ال ـ ـ ــى‬
‫بقلفاظه وليس معناه‬
‫وهو ما فيد قول هللا سلحانه‪:‬‬
‫َ َّ َ َ َ َّ ْ ْ َ ْ َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪‬وِإن لالق القرآ ِم لدُ ح ِكي ع ِلي ‪‬‬
‫وقوله عل وإل ‪:‬‬
‫َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫‪ْ ‬وِإذا تالى ع َل ْ ِ َ آَ ات َن ْا َب ُِي ْنال قال َال ِذ ال َر ْإـ َو َ ِلقاءن ْـا‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْائ َ ِ ِبق َ ْ ْرآ غي ِر ْه َذ َّا أو ب ِ َّدلهُ قل ما ك َـو ِلـي أ َ أ َُب ِدلـه ِم ْـ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ِتلق ـ ـ ِـاء نفسـ ِـ ـ ي ِإ أت ِل ـ ــع ِإال مـ ـ ـا ـ ــوحي ِإل ـ ــي ِإ ِن ـ ــي أر ـ ــا ُِإ‬
‫َ َْ َ ََ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫عصي رِري عذا ول ع ِظي ُ ‪ ...‬‬
‫أما القول الثاني ‪:‬‬
‫وهو أ إبر ل عليه ًالسالل أرذه م اللوح‬
‫املحفوظ اعامادا على إثلاته ييه ‪،‬‬
‫يإ ثلول القـرآ فـي اللـوح املحفـوظ كثلـ ُول سـائر‬
‫املغيلال والقرآ م إملت ا ‪،‬‬
‫عل ــى أن ــه مك ـ رد ه ــذا الق ــول إل ــى الق ــول الس ــابق‬
‫عل ــى اعال ــار أ م ــا أر ــذه إبر ــل علي ــه الس ــالل م ـ‬
‫اللوح املحفوظ هو لفظ القرآ الذِ هـو مـ عنـد‬
‫هللا تعالى ‪.‬‬
‫أما القول الثالث ‪:‬‬
‫يهو أنسب بالسنة ‪ ،‬ألن ا وحي م هللا تعالى أوحي إلى‬
‫إبر ل ث إلى محمد ‪ ‬باملعنى ‪ ،‬يعبر عنه رسول هللا‬
‫‪ ‬علارته ‪،‬‬
‫قال سلحانه ‪:‬‬
‫َ َ َ ى ْ َ َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫نطق ع ِ الهو ‪ِ .‬إ هو ِإ ُال وحي وحي ‪‬‬
‫‪‬وما ِ‬
‫ولهــذا أإــاز العلمــاء روا ــة الســنة بــاملعنى للعــار باللغــة‬
‫معري ــة ال تغي ــر املع ــاني ‪ ،‬ول ــيس األم ــر ك ــذل ف ــي القـ ـرآ‬
‫الكري‬
‫رامسا‬
‫أنواع وحى هللا تعالى‬
‫إلى رسله صلوال هللا عل‬
‫ال نحصــر وحــي هللا تع ـالى‬
‫إل ــى رس ــله الكـ ـرال ف ــي نـ ـوع‬
‫واح ـ ـ ــد ‪ ،‬ب ـ ـ ــل ه ـ ـ ــو أن ـ ـ ــواع‬
‫ماعددة‬
‫قال هللا عل وإل‪:‬‬
‫َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َّ‬
‫َّ‪َ ‬ومـ ْـا ًــا َ ِلُ ِْـ َـر َُأ ك ِل َمـه اللـَـه‬
‫إال وحي ــا أ ْو م ـ ُوراء حج ــا ُأوْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ً‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫وحي ِب ِإذ ِن ـ ِ ُـه م ــا‬
‫َ َر ِس ــل َّ رس ـ َـوال َييـ ـ ِ‬
‫رِاء ِإنه ع ِليُ ح ِكي ُ ‪ ...‬‬
‫النوع األو ِل‬
‫مارا فى در اآلية الكريمة‬
‫َ َ َ َ َ َ َ ح َ َ ح َّ ح َّ‬
‫‪‬وما كان ِلبش ٍر أن ي ِك ِلمه الله ِِإال‬
‫َ ً‬
‫يا‪ ...‬‬
‫وح ِ‬
‫وهذا النوع اضم صورا مه ا‬
‫الرؤيا الصادقة‬
‫رؤيا إبراهي عليه السالل أنه‬
‫ذبح ولده‪ ،‬وذل فى قول هللا‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪:‬‬
‫تعالى‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫السعي قال ا بُني إنـي‬
‫‪‬يلما بلغ معه ُ‬
‫ََ‬
‫ََْ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ ِ َِ‬
‫َأرى ِفـ َـي املنـ ِـال أ ِنَــي ُأذب ْح ـ يــانظ ُر مـ ْـاذا‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫تـ ـ ـ َـرى قـ ـ ــال ْ ـ ـ ــاَ أب ـ ـ ـ ِ َّ ايع ـ ـ ـل مـ ـ ــا تـ ـ ــؤمر‬
‫الص ُـابري َُ‬
‫َسادد ِني إ ش َـاء اللـه مـ َ َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫‪‬‬
‫رؤيا إبراهي عليه السالل أنه‬
‫ذبح ولده‪ ،‬وذل فى قول هللا‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪:‬‬
‫تعالى‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫السعي قال ا بُني إنـي‬
‫‪‬يلما بلغ معه ُ‬
‫ََ‬
‫ََْ َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ ِ َِ‬
‫َأرى ِفـ َـي املنـ ِـال أ ِنَــي ُأذب ْح ـ يــانظ ُر مـ ْـاذا‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫تـ ـ ـ َـرى قـ ـ ــال ْ ـ ـ ــاَ أب ـ ـ ـ ِ َّ ايع ـ ـ ـل مـ ـ ــا تـ ـ ــؤمر‬
‫الص ُـابري َُ‬
‫َسادد ِني إ ش َـاء اللـه مـ َ َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِِ‬
‫‪‬‬
‫كذل م صور الوحى فى هذا النوع‬
‫ما ا بإلقاء املوحى فى القلب قظة‬
‫وهو مارعر بالنفث والروع‬
‫النوع الثانى‬
‫مارا فى قوله تعالى‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪‬أو ِمن ورا ِ ِحجاب ‪ ...‬‬
‫وهو ما كو الوحى ييه‬
‫كالما م وراء حجا‬
‫مثال ذل فى القرآ الكري ذكر تكلي هللا‬
‫تعالى مو ى عليه السالل م قلل الشجرة‪:‬‬
‫َ‬
‫َ ْ َ‬
‫َ َ َّ َ‬
‫َ‬
‫ـاط ِ ُ‬
‫‪‬يلم ـ ْـا َأتاه ــا ن ـ ِ ُْ‬
‫ـود ِْ َِمـ ـ ْ َش ـ َ َ ِ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫امللار َكـ َ ِـة‬
‫الــو ِاد َّاأل م ـ ِ َ ِفـْـي اللقعـ ِـة ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِم َّ الش ْـجر ِة َأ ـا مو ـ ى ِإ ِنـي ُأنـا‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫َ‬
‫الله ر الع ِاملي ُ‪‬‬
‫النوع الثالث‬
‫مارا فى قوله تعالى‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ً‬
‫‪‬أو حيرس َل َر حسوال ف حي ِو ِح َي بإذنه َما َِيشا ِح‬
‫ِِ ِ ِ‬
‫ِ‬
‫‪..‬‬
‫وهو ما كو الوحى ييه‬
‫وهو ما ا الوحى ييه بواسطة‬
‫مل رسله هللا تعالى إلى م‬
‫صطفيه م علاده‬
‫كما إاء فى وحيه سلحانه وتعالى إلى زكريا‬
‫عليه السالل‪:‬‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ََ َْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫صـ َِـلي‬
‫ُ‬
‫ـ‬
‫‪‬‬
‫ك‬
‫ئ‬
‫ال‬
‫ئ‬
‫ـا‬
‫ـ‬
‫امل‬
‫ق‬
‫ـه‬
‫ـ‬
‫ـو‬
‫ـ‬
‫ت‬
‫ه‬
‫اد‬
‫و‬
‫ن‬
‫ة‬
‫ي‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ك ِبيحيـ ًـى‬
‫ِفــي ِاملحـ ًـرا ِ َ أ الل ـه ُ ِ َِّــر ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫مص ـ ـ ِـدقا ِبك ِلم ـ ــة ِمـ ـ ـ الل ـ ـ ِـه وس ـ ـ ُِـيدا‬
‫ً‬
‫ً‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫وحصورا ون ُِيا ِم ُ الص ِال ِحي ُ‪‬‬
‫سادسا‬
‫صور الوحى إلى النبى ‪‬‬
‫ال ـ ــوحي إلي ـ ــه ‪ ‬إم ـ ــا ‪ :‬وح ـ ــي‬
‫مالــو ‪ ،‬وهــو القـرآ ‪ ،‬أو وحــي‬
‫غيـ ـ ـ ــر مالـ ـ ـ ــو ‪ ،‬وهـ ـ ـ ــو السـ ـ ـ ــنة‬
‫املطه ــرة ‪ ،‬وق ــد ان ــاظ ه ــذا‬
‫وذاك صور للوحي أبرزها ‪:‬‬
‫الَورة األولى‬
‫أن يأتى ملك الوحى إلى‬
‫رسول َ مثل لَلة‬
‫الجرس ‪‬‬
‫وتلك أشد ور الوحى ع ى النب ‪‬‬
‫قال رسول هللا ‪: ‬‬
‫َ‬
‫َ َ َ َ‬
‫ًَ‬
‫َ‬
‫((أحيان م م مما ي م م ممأ ِت ِين َ ِِمث م م ممل لَ م م ممل ِِة‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ُّ‬
‫ح‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ال‬
‫ج‬
‫مر‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫س وهم م م م ممو أشم م م م ممدِه ع م م م م ممى ‪،‬‬
‫ِ‬
‫َف َيفَ حم َعنم َو َقمد َو َعي حمُ َعن حِمه مماَ‬
‫ِ‬
‫َ ِ‬
‫َ‬
‫قال ‪)) ..‬‬
‫الَورة الثانية‬
‫أن يأتى ملك الوحى إلى‬
‫رسول َ فى ورة ررل‬
‫وقد را ذكر هذه الَورة فى تتمة‬
‫الحديث السابق‬
‫َ‬
‫ً‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫((‪َ ..‬وأح َيانمما ًّ َِيت َمثم ِح‬
‫مل لمميَ‬
‫ً َ َ ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫ح‬
‫ح‬
‫ح‬
‫َ‬
‫مال فيك ِل ِم ِنم م م‬
‫امللم م ممك ررم م م ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫َ‬
‫ح‬
‫َ‬
‫فأ ِعي ما يق ِول ))‬
‫الَورة الثالثة‬
‫أن يوحى رب العزة إلى النب‬
‫‪ ‬فى املنام بال واسطة‬
‫ورد ع اب علاَ ‪ ‬ع النبى ‪ ‬قال‪:‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ح َ َ َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫((أتمما ِنَ رِيممَ ِفممي أحس م ِن ممور ٍة َفقممال ‪:‬‬
‫َ‬
‫ح‬
‫ح‬
‫َ‬
‫ح‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫ي م م م مما محم م م م ممد ‪ ،‬قل م م م ممُ ‪ :‬ل ِبي م م م ممك رِي م م م ممى‬
‫َ َ َ ح ََ ح‬
‫َ َ َ َ َ‬
‫َ‬
‫ميم يخت َِممم امل مَل‬
‫مال‪ِ :‬فم ِ‬
‫وسممعديك ‪ ،‬قم ِ‬
‫ح ح َ َ َ‬
‫َ َ‬
‫ُ‪ :‬رِيَ ِال أد ِري ‪)) ..‬‬
‫األع ى ؟ قل ِ‬
‫الَورة الرابعة‬
‫أن يأتى ربريل عليه السالم‬
‫إلى النب ‪ ‬يقظة وهو‬
‫ع ى ورته األ لية‬
‫يع زر ب حليش أنه سقل اب مسعود‬
‫‪ ‬ع قول هللا عل وإل ‪:‬‬
‫َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َْ‬
‫سي ِ أ و‬
‫‪‬يكا َ ق َا قو ُ‬
‫ْ‬
‫أدن ‪‬‬
‫يقربره أ النبي ‪ ‬رأى‬
‫إبر ل له سامائة إناح ‪.‬‬
‫وفي روا ة أررى ع مسروَ أنه سقل‬
‫عائِة رض ي هللا عه ا ع قول هللا تعالى ‪:‬‬
‫‪‬ث َّ‬
‫ََْ‬
‫أدن‬
‫قال ‪:‬‬
‫َ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َْ‬
‫دنا َ َيادلى ‪ َ .‬ي ُكا قا َقوس ُي ِ أو‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫* يقوحي ِإلى عل ِد ِهُ ما أوحي‪‬‬
‫" إنما ذاك إبر ل عليه السالل ا قتيه‬
‫في صورة الرإال ‪ ،‬وإنه أتاه في هذه املرة‬
‫في صورته التي هي صورته يسد أيق‬
‫وهناك ور أخرى للوحي إلى‬
‫النبي ‪ ‬ذكرها العلما ‪،‬‬
‫ولكن ا يمكن أن تندرج تحُ ما‬
‫ذكرنا هنا فال داعي لإلطالة‬
‫بذكرها ‪.‬‬
‫سا عا‬
‫ماتميز به الوحى القرآن‬
‫امليزة األولى‬
‫أن القرآن كله قد أوحى به‬
‫إلى النب ‪ ‬يقظة ولم‬
‫يكن ش ئ منه مناما‬
‫رعكــر علــى ذل ـ مــا ذهــب إليــه الــلع م ـ‬
‫وهــذا هــو القــول الصــوا ‪ ،‬وال ِ‬
‫ً‬
‫القول بق ع القرآ أوحي به في النول إلى النبي ‪ ‬اسـتنادا إلـى مـا رواه‬
‫مسل ع أنس ‪ ‬قال ‪ ":‬بينا رسول هللا ‪ ‬ذال ول بي أظهرنا إذ أغفـي‬
‫ً‬
‫ً‬
‫إغفاءة ثـ ريـع رأسـه ماُسـما ‪ ،‬يقلنـا ‪ :‬مـا أحـحك ـا رسـول هللا قـال ‪" :‬‬
‫ً ح َ َ َ ََ‬
‫ح َ‬
‫ََ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ح ِيم ‪ِ .‬إن م مما‬
‫َ ال م ممرحم ِن ال م ممر ِ ِ‬
‫أن ِزل م ممُ ع م ممى آ ِنف م مما س م ممورةِ " يق ـ ــرأ ‪ِ  :‬بس م م ِمم ِ‬
‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ ح َ َ َ‬
‫ح‬
‫حرِ‪ِ .‬إن شا ِنئك هو األبت ِر‪‬‬
‫أعطيناك الكوثر ‪ .‬فَ ِل ِلرِبك وان ِ‬
‫ذلك أن اإلغفا المواردة فمي الحمديث ‪ :‬أولمى ِممن َحم ِل ما ع مى إغفما ة النموم‬
‫تفس م حميرها ع ممى أح مما واح ممدة م ممن تل ممك الح مماالت الت ممي تعت ممري رس ممول َ ‪‬‬
‫ََ‬
‫ُّ‬
‫عنمد نمزول الموحي ‪ ،‬مثمل ‪ :‬ثقمل رسمممه ‪ ،‬وتفَمد رببنمه بمالعر ِ فمي اليمموم‬
‫َ‬
‫الشديد البرودة ‪ ،‬وسماع مثل د ِوى النحل عند ور ه ‪. ‬‬
‫امليزة الثانية‬
‫أن القرآن الكريم قد أوحى به‬
‫كله إلى النب ‪ ‬وحيا رليا‪،‬‬
‫يقرأ ربريل ع ى النب ‪‬‬
‫فيحفظه عنه‬
‫كما إاء فى قول هللا تعالى‪:‬‬
‫‪َ ‬ال ت َحـ ـ ـ ـ ـ ــر ْك بـ ـ ـ ـ ـ ــه ُل َسـ ـ ـ ـ ـ ـ َـان َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫ِلاع َج ــل ِب ـ َِـه ‪َِ .‬إ ُ َع ْل َين ــا َإ ُم َّع ــه‬
‫َوق ْرآن ـ ــه ‪ .‬ي ـ ــإذا ُق َرأن ـ ــاه ي ـ ـ ُـاتلعْ‬
‫ِ َّ َ َ ْ َ َ َ َ ِ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫قرآنه ‪ .‬ث ِإ ُ علينا ب ُيانهُ‪‬‬
‫امليزة الثالثة‬
‫أن الذى را به كله إلى‬
‫النب ‪ ‬هو ربريل عليه‬
‫السالم‬
‫أمين الوحى‬
‫كما فى قول هللا تعالى‪:‬‬
‫َ‬
‫ََ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫‪‬نـ َـلل ِبَـ ِـه الـ َـروحُ َ األ ِمــي عل ـى‬
‫َْ‬
‫قل ِلـ ـ ِلاك ــو ِمـ ـ املنـ ـ ِـذ ِري ‪.‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫َ‬
‫ِب ِلسا عرِر ُي م ِلي ُ‪‬‬
‫واملقصود هو إبر ل عليه السالل‬
‫ثامنا‬
‫رد ماأثار املِككو حول‬
‫قضية الوحى‬
‫اإلنص ـ ـ ــا العل ـ ـ ــى‬
‫ـ ـ ـ ــدعو إل ـ ـ ـ ــى وض ـ ـ ـ ــع‬
‫األمور فى نصا ا‬