زيارة المراقد عند الشيعة زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي.
Download ReportTranscript زيارة المراقد عند الشيعة زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي.
Slide 1
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 2
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 3
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 4
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 5
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 6
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 7
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 8
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 9
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 10
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 11
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 2
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 3
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 4
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 5
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 6
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 7
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 8
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 9
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 10
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40:
Slide 11
زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد فقرة صغيرة بين فقرات شريعة اإلسالم الكبيرة والكثيرة
قد ال تتعدى كونها عمالا مباحا ا يستوي فيه طرف الفعل مع طرف الترك،
وقد كان منهيا ا عنه في بداية التشريع اإللهي حتى سمح به النبي صلى
هللا عليه وسلم بقوله الشريف( :نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) ولم
يرد عنه في القرآن العظيم تنويه وال ذكر قط ،هذا العمل الذي لو مات
مسلم ولم يكن قد زار قبراا لما سئل عنه لم ترك أو فعل؟ ولكن عند
الشيعة شأن آخر فلو عمل إنسان عمل األنبياء عليهم السالم لكن لم يزر
قبوراا بعينها فإنه لن يقبل هللا منه صرفا ا وال عدالا وغضب هللا عليه ولعنه
وأعد له جهنم خالداا!
منزلة زيارة المراقد عند الشيعة
زيارة المراقد عند الشيعة تضاهي ركن الحج إلى بيت هللا
الحرام في اإلسالم! بل -إن شئت فقل -تفضله وتزيد عليه وجوبا ا
وأجراا ومنزلة!
ولك أن تتصور إماميا ال يصلي وال يحضر المساجد لكنك ال
تستطيع أن تطلق العنان لخيالك فتتصوره بمعزل عن القبور
والمشاهد!.
وإن أكثر الذين يحرصون على زيارة القبور ال يحرصون على
الصالة حرصهم على "الزيارة" .بل إن كثيراا منهم جداا ال
يصلون أصالا!
ما هو الدليل على هذا العمل (العظيم) ؟
ال شك أن عمالا عباديا ا له هذه المنزلة العظيمة والميزة الشريفة على
باقي األعمال ال بد أن يرد *تشريعه و*الترغيب فيه و*الترهيب من تركه
باآليات القرآنية الصريحة الواضحة.
لكننا -إذا رجعنا إلى هذا الكتاب -ال نجد فيه نصا ا واحداا يذكر النجف أو
كربالء أو قُم أو غيرها من تلك البقاع التي هي -كما يعتقد الشيعة -أفضل
من الكعبة ،أو يصرح بزيارة القبور ،ويحث عليها ،أو يذكر منسكا من
مناسكها ،وحكما من أحكامها وشعائرها!
وهذا يعني -بال شك -بطالن تلك العقائد وهبوطها إلى حد التصورات
الخرافية واألوهام الشعبية.
الحج ومكة والمساجد في القرآن
تحدث القرآن كثيراا عن الحج إلى بيت هللا ،وفضله ،ووجوبه.
وذكر أحكامه ومناسكه وشعائره ،ونوه بالكعبة المعظمة ومكة
المكرمة .وذكر المساجد وفضلها وندب عباده إلى قصدها
والعكوف عندها صباحا ا ومسا اء وغدواا وعشيا ا .ولقد جاء ذلك
في عشرات اآليات .سأورد هنا بعضا ا منها تجنبا ا لإلطالة .هذا
وال كلمة واحدة فضالا عن آية تذكر مرقداا أو قبراا أو (إماما ا) أو
(مشهداا) ،وال قم وال نجف وال كربال وال ..وال.!..
الحج في القرآن
سميت سورة من القرآن الكريم باسم (الحج) تضمنت آيات كثيرة عن
هللا
يل ِ
الحج وأحكامه ومناسكه( .إِن الذِين كف ُروا وي ُ
صدون عن س ِب ِ
ِف فِي ِه والبا ِد ومن ُي ِرد
اس سوا اء العاك ُ
والمس ِج ِد الحر ِام الذِي جعلناهُ لِلن ِ
فِي ِه ِبإِلحاد ِب ُظلم ُنذِق ُه مِن عذاب ألِيم * وإِذ بوأنا إلِبراهِيم مكان البي ِ
ت أن ال
ُتش ِرك ِبي شي ائا وط ِّهر بيتِي لِلطائِفِين والقائِمِين والرك ِع الس ُجو ِد * وأ ِّذن
اس ِبالح ِّج يأ ُتوك ِرجاالا وعلى ُكل ِّ ضامِر يأتِين مِن ُكل ِّ فج عمِيق )
فِي الن ِ
كما ورد الحج في آيات ومواضع كثيرة في القرآن غير سورة (الحج) ،
منها سورة (البقرة)(:الحج أش ُهر معلُومات فمن فرض فِي ِهن الحج فال
رفث وال فُ ُ
سوق وال ِجدال فِي الح ِّج وما تفعلُوا مِن خير يعلم ُه هللاُ
ون يا أُولِي األلبا ِ
ب)
وتزودُوا فإِن خير الزا ِد التقوى واتقُ ِ
مكة والكعبة والبلد األمين
س للذِي بِبكة ُمبار اكا
(إِن أول بيت ُوضِ ع لِلنا ِ
و ُهداى لِلعالمِين * فِي ِه آيات ب ِّينات مقامُ إِبراهِيم
س حِج البي ِ
ت
ومن دخل ُه كان آ ِم انا و ِلِلِ على النا ِ
من استطاع إِلي ِه سبِي اال ومن كفر فإِن هللا غنِي
عن العالمِين) (آل عمران.)97-96:
اس)
(جعل هللاُ الكعبة البيت الحرام قِيا اما لِلن ِ
(المائدة.)97:
ور سِ ينِين * وهذا
ين والزي ُت ِ
(وال ِّت ِ
ون * و ُط ِ
ِين) (التين.)3-1:
البل ِد األم ِ
البيت الحرام والمسجد الحرام
اام إِبااراهِيم
(وإِذ جعلنااا البياات مثابا ااة لِلنا ِ
ااس وأم انااا وات ِخ ا ُذوا ِماان مقا ِ
ُمصا ااالى وع ِهااادنا إِلاااى إِباااراهِيم وإِساااما ِعيل أن ط ِّهااارا بيتِاااي لِلطاااائِفِين
والعا ِكفِين والرك ِع الس ُجو ِد) (البقرة.)125:
(وال آ ِّمااااين البياااات الحاااارام يبت ُغااااون فضااااالا ِماااان ر ِّب ِهاااام و ِرضااااوا انا)
(المائدة.)2:
(وال ُتقاااااااتِلُوهُم عِنااااااد المساااااا ِج ِد الحاااااار ِام حتااااااى ُيقاااااااتِلُو ُكم فِياااااا ِه)
(البقرة.)191:
هااذا بعااض مااا جاااء فااي القاارآن ماان التصااريح بفضاال مكااة والكعبااة
والبيت الحرام ،ووجوب قصاده والحاج إلياه ،وأحكاماه ومناساكه ،أماا
كربالء والنجف وقم ومشهد وطهران ..فأشهد أن ال ذكر لهاا فاي آياة
واحدة من القرآن!
المساجد في القرآن
وهذا بعض ما جاء في القرآن العظيم من ذكر المساجد ،وأحكامها وفضيلة
قصدها والصالة فيها(:فِي ُب ُيوت أذِن هللا ُ أن ُترفع و ُيذكر فِيها اس ُم ُه ُيس ِّب ُح ل ُه فِيها
هللا وإِق ِام الصال ِة)
ال * ِرجال ال ُتل ِهي ِهم تِجارة وال بيع عن ذِك ِر ِ
ِبال ُغد ُِّو واآلص ِ
(النور(.)36،37:وأقِي ُموا ُو ُجوه ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد واد ُعوهُ ُمخلِصِ ين ل ُه الدِّين)
(األعراف.)29:
(وأن المساجد لِل فال تدعوا مع هللا أحداا) الجن18/
(يا بنِي آدم ُخ ُذوا ِزينت ُكم عِند ُكل ِّ مس ِجد) األعراف31/
(وأقِي ُموا الصالة وآ ُتوا الزكاة وارك ُعوا مع الرا ِكعِين) البقرة43/
سس على التقوى مِن أو ِل يوم أحق أن تقُوم فِي ِه) التوبة108/
(لمس ِجد أ ُ ِّ
أما الصالة في كربالء ،ومرقد علي ،ومشاهد األئمة ،فالِل يشهد أن ال ذكر لها
في آية واحدة من كتابه!
ال مراقد وال قبور في القرآن
لقد خال القرآن الكريم من ذكر كربالء والنجف وقم ومشهد.
وليس فيه إشارة إلى ذكر المراقد أو القبور وزيارتها وبنائها
والمشي إليها وما إلى ذلك .وأنت إذا قارنت بين ما وضعوه
لها من فضائل فاقت ما ورد في فضل الكعبة بيت هللا الحرام -
ناهيك عن المساجد األخرى -وبين الصمت المطبق عنها في
القرآن تبين لك قطعا ا كذب تلك الروايات وبطالن تلك الفتاوى.
وإال أفكان هللا -سبحانه -نسيا ؟! (أم ل ُهم ُ
شركا ُء شر ُعوا ل ُهم
الدِّين ما لم يأذن ِب ِه هللاُ) الشورى.21/
مِن
ِ
اتباع المتشابه
لو سألت عن هذا البناء للقبور ،ما أساسه من القارآن؟ لماا وجادت جواباا ا غيار آياة
واحاادة متشااابهة! هااي قولااه تعااالى(( :قااال ال اذِين غل ُبااوا علااى أم ا ِرهِم لنت ِخااذن علااي ِهم
مس ِجداا)) الكهف .21/وقارن ذلك بماا جااء فاي القارآن عان المسااجد ،وماع هاذا فاإن
داللة اآلية ظاهرة في خالف ما ذهبوا إليه :فاألمر باتخاذ المسجد علاى قباور أصاحاب
الكهف صدر من (الذِين غل ُبوا على أم ِرهِم) أي علية القاوم وأمارائهم .وهاالالء ليساوا
مصدراا تشريعيا ا .وهام عاادة ماا يكوناون طغااة متجبارين .ولهجاة الطغياان واالساتبداد
واضحة في عبارتهم( :لنتخِذن علي ِهم مس ِجداا) .فهاو أمار مالكاد ال باد مان تنفياذه دون
اعتبار لرأي أو دليل .وحتى لو حملنا المعنى على أخف محاملاه فاإن دينناا ناسا لكال
دين.
فالقول بمشروعية اتخاذ المسااجد علاى القباور وتعظايم المشااهد واألمار بزيارتهاا ،
ليس له من القارآن إال آياة واحادة متشاابهة .والصاحيح أن نبحاث فاي آرائناا وعقولناا
عما ياليد ما ثبت أوالا بالقرآن .وليس العكس .والفرق كبير جداا بين هذا وذاك .فاألول
يسااتخدم القاارآن ،والثاااني يخدمااه .والقاارآن ساايد مخاادوم(.وكلِما ُاة هللاِ ِه اي ال ُعليااا وهللاُ
ع ِزيز حكِيم) (التوبة.)40: